اعتقال متطوعي غرفة طوارئ الحلة الجديدة يهدد العمل الإنساني في المنطقة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أكدت غرفة الطوارئ، أن الاعتقالات الجارية طالت متطوعين أبرياء لم يرتكبوا أي ذنب سوى تقديم المساعدة الإنسانية لمواطني الحلة الجديدة..
التغيير: الخرطوم
طالبت غرفة طوارئ الحلة الجديدة، وهي واحدة من غرف الطوارئ المحلية التابعة لمحلية الخرطوم، بإطلاق سراح أربعة من متطوعيها الذين تم اعتقالهم دون مبرر واضح.
وقالت عبر بيان أن المتطوعون، محمد نجم الدين، طارق محمد أبو بكر، مازن محمد أبو بكر، وفتحي عوض، تم اعتقالهم في 29 سبتمبر 2024 قرب موقع خدمات الإنترنت الإسترالينك بجوار مجمع إبراهيم مالك من قبل قوات الدعم السريع.
ولفتت عبر بيان الأحد، أن الاعتقال أدى إلى تعطيل عمل المطابخ المشتركة وتوقف الأنشطة الإنسانية في المنطقة، ما أثر بشكل مباشر على سكان الحلة الجديدة.
وأكدت الغرفة أن الاعتقالات الجارية طالت متطوعين أبرياء لم يرتكبوا أي ذنب سوى تقديم المساعدة الإنسانية لمواطني الحلة الجديدة.
وأعربت الغرفة عن قلقها العميق من تأثير هذا التصعيد على السكان المحليين الذين يعتمدون على الخدمات الإنسانية الأساسية، مثل المطابخ المشتركة التي توفر الغذاء لمئات الأسر.
منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نشأت غرف الطوارئ المحلية كجهود مجتمعية تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني للسكان الذين يعانون من تبعات الصراع.
وتعمل هذه الغرف على توفير المساعدات الغذائية والطبية، وتنسيق الجهود الإغاثية في المناطق التي تضررت بشكل مباشر من الحرب، وتحديداً في ظل انهيار الخدمات الحكومية الأساسية.
في هذا السياق، تعتبر غرفة طوارئ الحلة الجديدة من أبرز الجهات التي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية في منطقة الخرطوم.
في ظل الحرب المستمرة، تعرض العاملون في المجال الإنساني لضغوط وتهديدات متزايدة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية من قبل الأطراف المتحاربة.
اعتقالات
وسبق واتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذ سلسلة من الاعتقالات التي استهدفت المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني.
ودعت غرفة طوارئ محلية الخرطوم، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع لإطلاق سراح المتطوعي.
كما طالبت بتوفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان المحليين.
وجددت غرفة طوارئ الحلة الجديدة دعوتها إلى إطلاق سراح المعتقلين، وأكدت على أهمية حماية المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني لضمان استمرار جهود الإغاثة في ظل الحرب الدائرة. كما دعت إلى توفير ممرات آمنة وضمانات لحماية العمل الإنساني في جميع أنحاء البلاد.
الوسومالجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع غرفة طوارئ الحلة الجديدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع فی المجال الإنسانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3».. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
أبوظبي/ وام
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وسلامته، وتواصل عبر عملية «الفارس الشهم 3» دعمها الإنساني العالمي، من خلال تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أنشأت دولة الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، يضم غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث المعدات، ويعمل فيه طاقم طبي متخصص من مختلف الجنسيات.
وتم علاج أكثر من 51 ألف حالة منذ افتتاحه، مع التركيز على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
كما أطلقت الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وقدمت الإمارات أيضا دعماً طبياً شاملاً للمستشفيات في غزة تجاوز حجمه 750 طناً من الإمدادات الطبية والأدوية، وشمل أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
ومن ضمن المبادرات النوعية، نفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.
وفي إطار الاهتمام بالحالات الحرجة، قامت الإمارات بإجلاء عدد من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج، وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الإجلاء والعلاج في الإمارات ما يزيد على 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من أبناء قطاع غزة، تلقوا رعاية طبية متخصصة تضمنت العمليات الجراحية والعلاج التأهيلي والدعم النفسي.
كما أرسلت الإمارات المستشفى الميداني العائم في مدينة العريش المصرية بطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير، ويضم طواقم طبية متعددة التخصصات تشمل الجراحة العامة، وجراحة العظام، وطب الأطفال، والنساء والتوليد، والعناية المركزة.
وقد استقبل المستشفى العائم أكثر من 10 آلاف حالة قادمة من معبر رفح، وقدم لها خدمات طبية طارئة إلى جانب عمليات جراحية دقيقة، ضمن بيئة علاجية متكاملة تراعي أعلى معايير السلامة والرعاية الصحية.
وتعكس هذه الجهود الإنسانية المتكاملة التزام الإمارات الثابت بمبدأ أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الشعوب، وتجسد قيم التضامن والعطاء في أسمى صوره.