مع اتساع نطاق الصراع.. بنك UBS يحدد سيناريوهات تحرك الشيكل الإسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
بعد نحو عام من الصراع، توقع بنك يو بي أس UBS السويسري أن ينتعشالشيكل الإسرائيلي بقوة في حالة التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار، لكنه رأى أن العجز المالي سيتجاوز على أي حال التوقعات الرسمية.
وفي دراسة استقصائية للاقتصاد الإسرائيلي، أشار بنك UBS السويسري إلى أن الاقتصاد كان في وضع صعب ومعقد منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وحدّد توقعات للشيكل على أساس ثلاثة سيناريوهات.
وكتب محللو البنك أن "الناتج المحلي الإجمالي والضربة المالية التي تعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 وسط استمرار عدم اليقين بشأن مدة الحرب، أثرت سلباً على الأصول الإسرائيلية".
وجاء في التقرير أنه في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، تم تسعير فروق الائتمان بسرعة في تخفيضات التصنيف بمقدار 2-3، والتي تجسدت إلى حد كبير منذ آخر تخفيض درجتين من قبل وكالة موديز، ولكنها استمرت أيضاً في الانخفاض بشكل أكبر منذ ذلك الحين.
وصحب الخفض الإئتماني ضعف أداء سندات العملة المحلية، ما رفع فجوة العائد على سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات إلى مستويات شوهدت آخر مرة في عام 2013.
كان الشيكل مستقراً من حيث القيمة الإسمية بعد عمليات بيع قصيرة الأجل، خلال الأشهر التي سبقت الحرب بينما كان الإصلاح القضائي موضع التركيز.
تجدر الإشارة إلى أن كتابة الاستطلاع تمت قبل الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل الأسبوع الماضي، وبالتالي لا يأخذ في الاعتبار التصعيد في شكل صراع مباشر بين إيران وإسرائيل.
سيناريوهات مصير الشيكل
ووضع البنك ثلاثة سيناريوهات للأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.
السيناريو رقم 1: وقف إطلاق النار على جميع الجبهات، وفي ظل السيناريو رقم 2 تتلاشى حدة الحرب، والسيناريو رقم 3 هو توسيع وتمديد الجبهة الإسرائيلية-اللبنانية على أن تنتهي الحرب فقط في نهاية عام 2025.
يشير الاستطلاع إلى أن السيناريو 2 مشابه للسيناريو الذي توقعه بنك إسرائيل في يوليو/ تموز.
في ظل السيناريو رقم 1، يتوقع UBS تعزيز الشيكل، مع انخفاض سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأميركي إلى نطاق 3.40-3.50 شيكل-دولار.
ويقول البنك إن هذا سيقوده إطلاق العنان للطلب المكبوت على الشيكل عبر التحوطات المحلية والدولية من نقطة بداية مواتية.
السيناريو رقم 2: يرجح البنك أن تلعب هذه الديناميكيات دوراً… ولكن بدرجة أقل بكثير".
ويرى UBS أن سعر الشيكل مقابل الدولار يتراوح بين 3.60-3.70 شيكل-دولار.
السيناريو رقم 3: يشير الاستطلاع إلى أن هذا السيناريو يتوافق مع علاوة المخاطر المالية المرتفعة المستمرة والمزيد من تخفيض التصنيف، يقابله تدخل محتمل من بنك إنكلترا.
النطاق المتوقع لسعر الشيكل مقابل الدولار الأميركي، في هذا السيناريو، هو 3.80-3.90 شيكل-دولار. عند حوالي 3.81 شيكل-دولار، فإن السعر الحالي يقع ضمن هذا النطاق.
ويعلق الاستطلاع أيضاً على تطورات العجز المالي، والذي وفقاً لتوقعات وزارة المالية سيبلغ 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024. ويقول المحللون إنه في ظل السيناريوهين رقم 1 ورقم 2، فإن العجز لمدة اثني عشر شهراً على وشك الوصول إلى الذروة، لكنه سيظل أعلى من التوقعات الرسمية لهذا العام.
السيناريو الأسوأ
في حال استمرت العمليات العسكرية فإن الأخبار السيئة، وفق التقرير، هي أن تدابير الضبط المالي المخطط لها، والتي تستهدف عجزاً قدره 4.0% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، تواجه خطر التنفيذ، في حين أن تدابير الضبط المالي ستحتاج أيضاً إلى تمديدها إلى ما بعد عام 2025 لأنه في جميع السيناريوهات الثلاثة من المرجح أن يرتفع الإنفاق الدفاعي هيكلياً، بنسبة 1% إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي التوقعات الإيجابية، يشير بنك UBS إلى أنه على الرغم من الصورة الصعبة، هناك أيضاً عوامل تدعم الاقتصاد الإسرائيلي. أحد أهم هذه العوامل هو الطلب المكبوت على الشيكل من جانب المؤسسات الاستثمارية.
ويقدر بنك يو بي إس أنه عندما يتحسن الوضع الجيوسياسي فإن هؤلاء المستثمرين ربما يرغبون في العودة إلى مستويات التحوط الطبيعية، ومن أجل القيام بذلك يمكنهم بيع كميات كبيرة من الدولارات، تصل إلى 15 مليار دولار، وهو ما من شأنه أن يدعم ارتفاع قيمة الشيكل.
تدخل بنك إسرائيل
بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن يتدخل بنك إسرائيل لتحقيق الاستقرار في السوق في حالة حدوث صدمة، خاصة وأن احتياطياته من العملات الأجنبية تبلغ 42% من الناتج المحلي الإجمالي، أي أكثر من 200 مليار دولار.
في بداية الحرب، أعلن البنك عن برنامج تدخل يصل إلى 30 مليار دولار، على الرغم من أنه استخدم في الواقع 8.5 مليار دولار فقط.
هناك عامل آخر يدعم الشيكل وهو فجوة أسعار الفائدة مقابل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الأرباع المقبلة، بينما في إسرائيل، إذا كان هناك أي انخفاض على الإطلاق، فمن المتوقع أن يكون هناك انخفاض كبير في أسعار الفائدة. معتدل. ومع ذلك، يذكر المحللون أن "عملية إعادة تخصيص الأسر نحو الأصول الأجنبية ستظل قائمة.
أسعار النفط
وحول مصير سعر النفط إذا اتسع نطاق الصراع، كتب المحللون أن التعطيل الكبير لصادرات النفط الإيرانية سيؤدي إلى ارتفاع، لكنه سيكون معتدلاً إلى حد ما، حيث يصل إلى بضعة دولارات فقط للبرميل. وذلك لأن الطاقة الفائضة لدول أوبك+ تبلغ نحو 6 ملايين برميل يومياً، مقارنة بإنتاج إيراني يبلغ نحو 3.35 مليون برميل يومياً وصادرات إيرانية تبلغ 1.7-1.8 مليون برميل يومياً.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار من الناتج المحلی الإجمالی شیکل دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن وغربة إسطنبول
وللوقوف على إحدى تجارب الأطفال مع الحرب واللجوء تناولت حلقة جديدة من برنامج "ضحايا وأبطال"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة الطفل اليمني عزام فهد سلطان، البالغ من العمر 12 عاما، الذي فرّ مع عائلته من ويلات الحرب في اليمن ليجد نفسه أمام تحديات جديدة في تركيا.
وبدأت رحلة عزام مع الحرب في عام 2014، عندما اشتد الصراع في اليمن بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء.
ويروي والد عزام للبرنامج تلك اللحظات المصيرية قائلاً: "اندلعت الحرب بشكل كبير بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء، وزادت وتيرة الحرب بشكل أوسع، وأصبحنا نحن، خاصة الصحفيين في العاصمة صنعاء، مهددين بشكل كبير".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أجلي 1539 وبقي 1200.. يمنيون عالقون في بورتسودان منذ شهر يعانون الأمراض ووفياتlist 2 of 4عقاب يطال 800 ألف يمني.. “الحياة مجازفة” في مدينة تعز المحاصرةlist 3 of 4في يومهم العالمي.. معلمو اليمن يواجهون أزمات معقدةlist 4 of 4الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانيةend of listوأضاف: "في شهر سبتمبر/أيلول 2014، وصلني تحذير من أحد العاملين في السلك الأمني بأن اسمي من ضمن المطلوبين لدى جماعة الحوثيين".
وأجبر هذا التهديد والد عزام على الفرار أولاً، تاركا عائلته خلفه في منطقة الصراع، ويصف هذه التجربة المؤلمة قائلاً: "كانت تجربة صعبة جدا، لم تكن مجرد سفر وعودة، بل كنت بعيدا وأولادي تحت القصف والاستهداف في منطقة مليئة بالحروب والصراعات".
وضع مرير
ومن جانبها، تصف والدة عزام للكاميرا الوضع المرير الذي عاشته العائلة قائلة: "الحرب في اليمن كانت سيئة علينا وعلى الأطفال، لقد عشنا فترة كبيرة في خوف وتهديد، وكان زوجي يختبئ في البيت أياما، ثم ينتقل لمكان آخر محاولاً التمويه على الحوثيين".
ولم يكن عزام بمنأى عن آثار الحرب النفسية العميقة، وفقا لوالدته: "كان عزام متأثرا نفسيا بعد الحرب، وأحيانا كان يصرخ في الليل بشكل لاإرادي من الخوف".
ويروي عزام نفسه للبرنامج تجربته المروعة قائلاً: "كنا نسمع أصوات الطائرات والقذائف والدبابات، وفي أحد أيام رمضان، كنا نلعب ثم فجأة سمعنا صوت صواريخ تُقذف، فأغمي عليّ ووقعت على الفراش من شدة الخوف".
وبعد 4 سنوات من الصراع، تمكنت عائلة عزام أخيرا من الفرار إلى تركيا، ويقول عزام: "نحن في تركيا، في إسطنبول، منذ 4 سنوات، نعيش مع أبي وإخوتي الستة".
ورغم الأمان النسبي في تركيا، واجه عزام وعائلته تحديات جديدة، أبرزها الوحدة حيث لا يوجد في إسطنبول الكثير من المعارف والأصدقاء من اليمن.
حنين متجدد
ومع مرور الوقت، بدأ عزام في التأقلم مع حياته الجديدة، وفق والدته: "مع الأيام، أصبح عزام أقل اهتماما بمشاهدة أخبار الحروب، وبدأ يهتم بالبرامج العلمية والوثائقية".
ولكن الأمن الذي تعيشه الأسرة في إسطنبول لم يمنع قلب عزام أن يخفق بالحنين للوطن فيقول: "اليمن حلو، اليمن بلد عمره 5 آلاف سنة تقريبا، نريد العودة يوما ما".
ورغم كل ما مر به، يحتفظ عزام بأحلامه وطموحاته، ويريد أن "يصبح مبرمجا ومطور روبوتات في المستقبل".
24/11/2024