مهاتير محمد .. اقل ما يمكن فعله كمسلمين (لعن امريكا واسرائيل) ..!
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مهاتير، تحدث في افتتاح المؤتمر السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، في مدينة إسطنبول التركية، بعنوان “فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري”، والذي يستمر 3 أيام حتى الثلاثاء ويتضمن ندوات وجلسات تتناول القضية الفلسطينية.
وقال مهاتير، وهو رئيس المنتدى، في كلمة مسجلة: “المنتدى منذ إنشائه لم يحد عن هدفه الأساسي، وهو جمع المفكرين والأكاديميين المهتمين بشؤون الأمة ورفاهها”.
وأضاف: “أشكركم على اختيار الموضوع وعلى التنظيم المنوع، حيث يضم (المؤتمر) متحدثين متميزين من كل أنحاء العالم، مسلمين وغيرهم”.
وأكد مهاتير، أن “اختيار التوقيت مع الذكرى الأولى لطوفان الأقصى مهم للغاية، حيث قرر فيه الفلسطينيون إرسال رسالة للعالم مفادها أنهم مصممون على تحرير أرضهم مع رفض السياسيات والحصار والاستيطان”.
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجت المقاومة الفلسطينية، تتقدمها حماس، قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت صهاينة إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيبني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”.
وتابع مهاتير: “شّكل 7 أكتوبر وعيا تجلي في تظاهرات طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية ومواقف بعض الدول، منها الموقف التاريخي لجنوب إفريقيا (…) في محكمة العدل الدولية، ومن النتائج انهيار الرواية الإسرائيلية” بشأن ما تمارسه من احتلال وجرائم.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023، رفعت جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية دعوى تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وأصدرت محكمة العدل أكثر من مرة تدابير فورية لمنع الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، لكن إسرائيل تجاهلتها، ولا تزال المحكمة تنظر في الدعوى.
وقال مهاتير، إن “التطورات جددت وعي الأمة”. ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مشكلات الأمة
مهاتير، تطرق إلى مشكلات الأمة قائلا: “يجب أن لا تنسى الأمة الزكاة التي تساعد الفقراء، فإذا لم نتمكن من مساعدتهم، فسيغادرون بلادهم، وهذه إدانة مخزية لفشل الدول الإسلامية”.
وأردف: “سبب الهجرة فشلنا في توفير البيئة التي يحثنا الإسلام على توفيرها للمسلمين، وبينما نتابع دراسة علوم الدين، يجب الاهتمام بمعرفة العلوم الدنيوية، وخاصة الرياضيات والعلوم إلى الحد الذي يمكن أن يؤدي لإسهامات في العلوم”.
واستدرك مهاتير: “لكن اليوم تخلفنا في هذه المجالات التي يأمرنا بها القرآن، وأصبحنا غير قادرين على القيام بذلك لافتقارنا للمعرفة، كان المسلمون في الماضي روادا في هذه العلوم، لكن اليوم تخلفنا وتركنا المعرفة لغير المسلمين”.
وزاد: “يأمرنا القرآن بحماية الآمة، لكننا غير قادرين على ذلك لافتقارنا المعرفة، ونعتمد على غيرنا في السلاح للدفاع عن أنفسنا”.
واستطرد مهاتير: “لهذا يعاني المسلمون من القتل الجماعي، تربينا على الأخوة، لكن نتجاهل ذلك وبدل أن نكون عونا وسندا نقسم الأمة لفرق متعددة، وهذا يضعفا”.
وحذر من أنه “بينما ننشغل باتهام غيرنا، فإن أعداء أمتنا لا يرونا سوى مسلمين كلهم إرهابيين وبلا تمييز، وإذا لم نتوحد سنتعرض للتدمير”.
وأكد مهاتير، أنه “لا يكتمل أي نقاش دون الحديث عن الفلسطينيين. ما حدث لهم ومن عجز المسلمين عن الدفاع عنهم، والرد على الإبادة الجماعية، يسلط الضوء على ضعف وانقسام المسلمين”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأضاف مهاتير: “اليوم عند مناقشة القضية الفلسطينية نضم لها لبنان وإيران. لبنان يتعرض لاعتداء، وإيران نفد صبرها من غطرسة إسرائيل وإفلاتها من العقاب”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّع العدو الإسرائيلي نطاق الإبادة الجماعية في غزة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأ توغلا بريا في جنوبه، مستهينا بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان حتى السبت عن استشهاد 1204 أشخاص وإصابة 3411، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
وشدد مهاتير، على أنه “حان الوقت ليتجاوز جميع المسلمين خلافاتهم، حان الوقت لإدانة قادة (…) الدول التي تدعم العدوان على فلسطين ولبنان وإيران، وأقل ما يمكننا فعله حين نشعر بالعجز أن نلعن إسرائيل وأمريكا والمتورطين في جرائمهم”.
وختم قائلا: “بما أن المنتدى أصبح منظمة تجمع العلماء والمفكرين فتم اقتراح تغييره إلى منتدى العالم الإسلامي للفكر والحضارة، والاسم الجديد يجمع المفكرين من كل أنحاء العالم الإسلامي”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
الثورة نت/..
عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.
وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.
وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.
وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.
وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.