أسرة إيطالية تكتشف كنزا فنيا ثمينا في المنزل عن طريق الصدفة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
فوجئ التاجر الإيطالي لويجي لو روسو، المقيم في مدينة بومبي، باحتفاظه بكنز فني نادر في منزله لعقود، دون علمه حين اكتشف مؤخرًا أن اللوحة التي كانت تتزين بها غرفة معيشته هي لوحة صورة دورا مار الشهيرة للفنان الإسباني بابلو بيكاسو، وهذا ما أكدته الخبيرة في الخطوط، سينزيا ألتيري، المستشارة لدى محكمة ميلانو.
وتعود القصة إلى عام 1962، عندما تم إفراغ فيلا في كابري. عُثر حينها على لوحة قماشية ملفوفة تمثل وجه امرأة تحمل تعبيرات مثيرة، وعلى الرغم من وضوح توقيع بيكاسو في الزاوية اليسرى العليا، إلا أن لويجي، الذي كان في عمر الرابعة والعشرين، لم يكن مدركًا لأهمية هذا الاكتشاف. قرر أن يأخذ اللوحة إلى منزله، حيث تم تعليقها في صالون العائلة لأكثر من خمسين عامًا.
وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ ابنه الأكبر بالتساؤل عن التشابه بين اللوحة وأعمال بيكاسو، بعد أن درسها في المدرسة. أثار هذا النقاش اهتمام العائلة، وأدى إلى تشككهم حول أصالة اللوحة. بعد ذلك، قرروا إجراء تحقيق شامل حول هذا الأمر، ما استدعى استشارة خبراء مختصين.
وبعد سلسلة من التحليلات والمقارنات، تم التأكيد بشكل غير متوقع أن اللوحة تعود إلى الفترة بين الأربعينيات والخمسينيات. يعتقد أن اللوحة تمثل دورا مار، الشاعرة الفرنسية التي كانت رفيقة بيكاسو لمدة تسع سنوات. بالإضافة إلى ذلك، يُشير الخبراء إلى وجود عمل آخر يحمل عنوان "Buste de Femme Dora Maar"، مما يثير احتمالية أن بيكاسو قد رسم صورتيين مختلفتين لدورا في أوقات مختلفة.
وعلى الرغم من هذه الاكتشافات، واجهت عائلة لو روسو صعوبات كبيرة في الحصول على الاعتراف الرسمي من مؤسسة بيكاسو في باريس. المؤسسة، التي يديرها أبناء بيكاسو، رفضت الاعتراف باللوحة لأسباب غير معروفة، مما جعل العائلة تواجه تحديات قانونية معقدة.
وللتغلب على هذه العقبات، لجأت العائلة إلى مؤسسة أركاديا، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تعزيز التراث الفني. قام لوكا جينتيلي كانال، رئيس المؤسسة، بتشكيل فريق من المتخصصين لإجراء تحليلات إضافية، مما أدى إلى تأكيد أصالة العمل الفني وتوثيق توقيع ألتيري.
وتُقدّر قيمة اللوحة في الوقت الحالي بنحو ستة ملايين يورو، ولكن إذا تم الاعتراف بها من قبل مؤسسة بيكاسو، فمن المحتمل أن تصل قيمتها إلى 10 أو 12 مليون دولار. ومع ذلك، يصر أندريا لو روسو، ابن لويجي، على أن اللوحة تظل جزءًا من إرث العائلة ولن يتم بيعها، مشيرًا إلى رغبة والده في الحفاظ على هذا الكنز الفني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بيكاسو بيكاسو لوحة فنية سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السرطان يطال مجددًا العائلة البريطانية المالكة
متابعة بتجــرد: في استمرار لسلسلة الأنباء الصحية الصادمة التي طالت شخصيات ملكية بارزة في بريطانيا، أعلنت إيما مانرز، دوقة روتلاند، إصابتها بسرطان الثدي، لتنضم إلى قائمة تضم الملك تشارلز الثالث، وكيت ميدلتون، وسارة فيرغسون، ممن يواجهون معركة صعبة مع المرض.
وكشفت الدوقة البريطانية، البالغة من العمر 61 عامًا، تفاصيل إصابتها في مقال مؤثر كتبته لصالح صحيفة التلغراف، مؤكدة أنها شُخّصت بسرطان الثدي في مرحلته الثانية خلال يوليو 2024، بعد اكتشاف “ثلاثة ظلال” في تصوير الثدي بالأشعة، خضعت بعدها لعملية استئصال ناجحة، تلتها جلسات علاج إشعاعي وقائي.
وكتبت إيما مانرز في مقالها: “السرطان مرض بشع، ولا أحد بمنأى عنه. لا ملك بريطانيا، ولا أميرة ويلز، وبالتأكيد لستُ أنا.” وأضافت أنها رغم الصدمة الأولى، قررت التمسك بالحياة والانطلاق في رحلة علاج ونمط حياة صحي يشمل الصيام المتقطع والمشي في الطبيعة.
وأكدت الدوقة أنها الآن في “حالة هدوء”، بعد أن أثبتت الفحوصات عدم انتشار المرض، وقالت: “استعدتُ صوتي… وما زال أمامي الكثير لأعيشه.”
إيما مانرز كانت قد حصلت على لقبها الملكي بعد زواجها من ديفيد، دوق روتلاند الحادي عشر، وتعيش حاليًا في قلعة بيلفوار بمقاطعة ليسترشاير، ولديها خمسة أبناء.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان قصر باكنغهام أن الملك تشارلز يخضع لفترة قصيرة من المراقبة في المستشفى بسبب آثار جانبية مؤقتة لعلاجه المستمر من السرطان، وسط تأكيد من القصر أن حالته تتحسن وأن مسار التعافي يسير في الاتجاه الإيجابي.
وكانت الأميرة كيت قد أعلنت في يناير 2024 عن إصابتها بالسرطان، وهي الآن في مرحلة الشفاء، بينما تواجه دوقة يورك، سارة فيرغسون، معركتها الخاصة مع نوعين من السرطان.
الوضع الصحي لشخصيات العائلة المالكة البريطانية يسلّط الضوء مجددًا على هشاشة الإنسان، مهما بلغ منصبه، وعلى أهمية الكشف المبكر والتوعية المستمرة بمخاطر المرض.
main 2025-04-04Bitajarod