كيف تناقصت أعداد أسرى الاحتلال في غزة من نحو 250 إلى 101؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس المقاومة الإسلامية حماس في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر ومعركة "طوفان الأقصى"، أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ما بين 200 إلى 250 أسيرا أو يزيد عن ذلك، لكن بعد مرور عام على هذه المعركة أصبحت الأعداد قريبة من المئة أسير فقط.
وتستعرض "عربي21" في التقرير الآتي التسلسل الخاص بتناقص أعداد أسرى الاحتلال، في ظل الفشل الكبير في استعادتهم بالطرق العسكرية، ونجاحها المحدود في حالات قليلة جدا، بل في آخر المحاولات جرى استعادة ستة أسرى إسرائيليين مقتولين داخل أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي خطاب متلفز بتاريخ 16 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، ذكر الناطق باسم القسام أبو عبيدة أن "لدى القسام نحو 200 أسير والبقية موزعين لدى فصائل المقاومة الأخرى، أو في أماكن لا نستطيع حصرها في ظل الوضع الميداني القائم".
وأشار إلى أن "22 أسيرا إسرائيليا فقدوا حياتهم بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة" موضحا أن "آخر من قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز (26 عاما) من سكان تل أبيب".
وأضاف: "لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة (لم يحدد عددهم) جلبوا أثناء المعركة ونعتبرهم ضيوف لدينا ونسعى لحمايتهم، وسنطلق سراحهم في اللحظة التي تسمح بها الظروف الميدانية".
وبعد خطاب أبو عبيدة بأيام، وتحديدا بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن السلطات أبلغت العائلات الإسرائيلية بوجود 222 شخصا في عداد المفقودين، وقال إنّ "هذا الرقم قد يحدّث باستمرار، نظراً لصعوبة تأكيد عدد الأجانب".
وأفرجت كتائب القسام عن إسرائيلية وطفليها ليلة 11 تشرين الأول/ أكتوبر، ومن ثم أفرجت عن أسيرتين أمريكيتين في 20 أكتوبر، ومن ثم أفرجت عن أسيرتين مسنتين إسرائيليتين بتاريخ 23 أكتوبر، وذلك لأسباب إنسانية.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تم عقد صفقة تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال ضمن اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وجرى الإفراج عن 105 أسرى كانوا محتجزين لدى المقاومة، بينهم 83 إسرائيليا و23 تايلانديا وفلبينيا واحدا، مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا منهم 107 أطفال والبقية من النساء.
وبحسب تقديرات الاحتلال في أعقاب الصفقة، لا يزال هناك 120 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، وأعلن مسؤولون إسرائيليون مقتل 43 منهم دون استعادة جثثهم.
في المقابل، أعلنت حركة حماس أن الغارات الإسرائيلية تسببت في مقتل أسرى إسرائيليين، وأفاد أبو عبيدة بأنه قُتل ما يزيد على 70 أسيرا نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي في قطاع غزة.
محاولات فاشلة
وبعد محاولات فاشلة في استعادة الأسرى بالعمليات العسكرية، تمكن جيش الاحتلال من إعادة أربعة أسرى أحياء في 8 حزيران/ يونيو 2023، خلال عملية لقواته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأسفرت العملية الإسرائيلية في مخيم اللاجئين بالنصيرات عن استشهاد 210 أشخاص، وإصابة أكثر من 400 آخرين من المدنيين الفلسطينيين.
وفي 16 حزيران/ يونيو الماضي، أكدت كتائب القسام مقتل أسيرين إسرائيليين بقصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي: "جيشكم يخدعكم ويستمر في خداعكم"، و"حكومتكم لا تريد أن تعيد الأسرى إلا في توابيت".
ومطلع أيلول/ سبتمبر 2024 أعلن جيش الاحتلال استعادة جثث ستة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد العثور عليهم داخل نفق بقطاع غزة.
وقبل العثور على الجثث الست كان الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه "ما زال هناك 107 أسرى في غزة، بينهم عدد من القتلى"، وبالتالي أصبح عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة 101 فقط.
وقالت حماس في بيانات سابقة إن "عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي في أنحاء القطاع خلال الحرب المستمرة منذ قرابة العام".
وتؤكد حركة حماس على تصريح ذكرته كتائب القسام في بداية الحرب، أن "الثمن الذي ستأخذه المقاومة مقابل 5 أسرى هو نفسه مقابل جميع الأسرى"، في رسالة إلى أن تناقص عدد الأسرى لن يقلل من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال ضمن أي صفقة تبادل مقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية القسام الأسرى غزة الاحتلال غزة الأسرى الاحتلال القسام طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة كما يتخيلها ترامب.. راقصات وعري كبديل لشعب المقاومة
الثورة /
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطعاً معداً بواسطة الذكاء الاصطناعي، على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، يصور اليوم التالي للحرب على غزة بموجب خطته المقترحة.
وتبدأ المشاهد في المقطع المنشور والذي لا يتجاوز الـ33 ثانية، بإظهار أطفال يفرون من مسلحين وسط الدمار، ثم تظهر على الشاشة عبارة “ماذا بعد؟”.
ويُظهر عقب ذلك قطاع غزة وقد تحول إلى منطقة ساحلية بشواطئ غريبة وناطحات سحاب على غرار ناطحات السحاب في دبي، ويخوتاً فاخرة وحفلات صاخبة، إضافة إلى برج كتب عليه “ترامب غزة”، وتمثالاً ذهبياً كبيراً للرئيس الأمريكي، ونسخا مصغرة للرئيس معروضة للبيع في متجر للهدايا التذكارية، كما يظهر طفلاً يمشي في الشارع وهو يحمل بالوناً ضخماً على شكل رأس ترامب.
ويظهر في الفيديو ترامب وهو يرقص مع راقصة شبه عارية في إحدى الحانات، وفي لقطة أخرى يظهر ترامب مستلقياً على الشاطئ في الشمس مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما يظهر الملياردير إيلون ماسك في اللقطات عدة مرات جالساً على الشاطئ وهو يأكل الحمص ويرمي أوراقاً من الدولارات في الهواء للناس.
ويصاحب الفيديو الذي نشره ترامب، أغنية مصممة بالذكاء الاصطناعي، ويرد في كلماتها “دونالد قادم لتحريركم، وجلب النور للجميع.. لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف: ترامب غزة هنا أخيراً”، و”ترامب غزة، مستقبل مشرق ذهبي، هو ضوء جديد”، و”الصفقة تمت، ترامب غزة رقم واحد”.
سقوط أخلاقي وقيمي
لا يعكس الفيديو الذي نشره ترامب رؤى السياسة الأمريكية الرامية للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه فحسب، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يعكس محتوى ورؤية تتعارض كلياً مع البنية الأخلاقية والقيمية للشعب الفلسطيني.
ويحاول ترامب من خلال الفيديو نقل صورة نمط الحياة الليبرالي الذي يعيش على أساسه المجتمع الأمريكي ومجتمع الاحتلال، فيما يتنافى ذلك مع القيم التي تحلى بها الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ، والذي انعكس بشكلٍ بارز في كافة مفاصل الحياة، وما تضمنته من صمود في الأرض ومقاومة للاحتلال.
وعلى العكس من محتوى الفيديو الذي نشره ترامب، تشابهت البيئة الاجتماعية للفلسطينيين مع أرضهم، لتنسجم بشكلٍ وجداني شكل على مدار العصور الهوية الفلسطينية، التي بات الاحتلال يسعى جاهداً لإنهائها دون جدوى، فالشعب الذي أصر على الصمود في أرضه وعلى مواجهة الاحتلال طوال ثمانية عقود، يفضل الصورة الحقيقة لبلاده، ويرفض مجرد التخيل أن تنهار هذه الصورة وينهار قبلها القيم الأصيلة، ويُقام فوقها صورة أخرى تتبع الهيمنة الأمريكية.
إدانة ورفض
وأدان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تضمن مشاهد غير أخلاقية خارجة عن عادات وأخلاق وتقاليد الشعب الفلسطيني، وتضمن كذلك مشاهد بصحبة المجرم نتنياهو، في إطار الترويج لمخططات استعمارية مرفوضة تستهدف قطاع غزة بعد ارتكاب جريمة التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني وهي جريمة ضد الإنسانية”.
وقال المكتب في بيان إن الفيديو وما يحمله من مضامين منحطة يعكس العقلية الاستعمارية العنصرية التي تسعى لتشويه الواقع وتبرير جرائم الاحتلال، من خلال تصوير غزة وكأنها أرض بلا شعب، في محاولة بائسة لشرعنة التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال “الإسرائيلي” بدعم أمريكي واضح.
وأكد البيان أن قطاع غزة كان وسيظل جزءًا أصيلًا من فلسطين، وأي مخططات لتحويله إلى كيان مشوه لا يمتّ بصلة إلى تاريخنا الفلسطيني العريق وثقافتنا وأخلاق الشعب الفلسطيني، هي مجرد أوهام استعمارية لن تمر.