غارديان تشكك بتقارير إسرائيل عن نتائج الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إن التقارير الأولية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي ومسؤول أميركي بارز والتي تحدثت عن نجاح المنظومة الدفاعية لإسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية، قد تكون مضللة.
وكشفت الصحيفة في تقرير لمراسلها أندرو روث من القدس المحتلة، أن التحليل الاستخباراتي للهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل ليلة الثلاثاء الماضي يشير إلى أن الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية ليست منيعة كما يُروج لها في الواقع.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد ادعى أن دفاعاته صمدت أمام أكثر من 180 صاروخا أطلقتها إيران، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل عن حجم الأضرار التي تسبب فيها الهجوم.
وبالتزامن مع تلك الادعاءات، صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الهجوم الإيراني "يبدو أنه قد أُحبط ولم يكن مؤثرا".
مضللةغير أن مراسل الصحيفة نسب إلى محللين اعتقادهم بأن تلك التقارير الأولية قد تكون مضللة، وقد تُغيِّر حسابات رد إسرائيل إذا كانت تخشى الدخول في نوبة "تراشقات صاروخية متبادلة مطولة" مع إيران، خاصة إذا اختارت طهران أهدافا أكثر ضعفا في المستقبل.
ووفقا لتقرير روث التحليلي، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي سقوط صاروخ تلو الآخر على قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، وحدوث انفجارات ثانوية على الأقل، مما يشير إلى أنه على الرغم من الفعالية التي رُوِّج لها كثيرا عن قدرات القبة الحديدية ومنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس" المضادة للصواريخ الباليستية، فإن الضربات الإيرانية كانت أكثر فعالية مما تم الاعتراف به سابقا.
وأفادت غارديان أن الخبراء الذين حللوا اللقطات المصورة، رصدوا 32 ضربة مباشرة على الأقل على القاعدة الجوية. ولا يبدو أن أيا منها -بحسب الصحيفة- قد تسبب في أضرار جسيمة، لكن بعضها سقط بالقرب من حظائر الطائرات التي تضم طائرات إف 35 ( F-35) الإسرائيلية، وهي من بين أغلى الأصول العسكرية في البلاد.
تل أبيب ومصافي النفط
واستدركت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من أن هذه الصواريخ لم تصب على ما يبدو طائرات على الأرض، إلا أنه -مع ذلك- قد يكون لها تأثير مدمر إذا ما أطلقت على مدينة مثل تل أبيب، أو إذا ما وُجِّهت إلى أهداف أخرى ذات قيمة عالية مثل مصافي النفط التابعة لمجموعة بازان بالقرب من حيفا، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية بالقرب من إحدى أكبر المدن الإسرائيلية.
ونقلت عن تدوينة كتبها ديكر إيفليث -المحلل في مجموعة الأبحاث والتحليلات الأمنية المستقلة (سي إن إيه)، الذي حلَّل صور الأقمار الصناعية- قوله إن "الحقيقة الجوهرية هي أن إيران أثبتت أنها قادرة على ضرب إسرائيل بقوة إذا أرادت ذلك".
وأضاف المحلل أن القواعد الجوية "أهداف محصنة، وهي من نوعية الأهداف التي من المحتمل ألا يسقط فيها ضحايا كثيرون. ويمكن لإيران أن تختار هدفا مختلفا، على سبيل المثال، قاعدة مكتظة بالجنود الإسرائيليين أو هدفا داخل منطقة مدنية حيث من شأن ضربة صاروخية هناك أن تسفر عن عدد كبير من الضحايا".
باهظة الثمنإن المشكلة الأخرى بالنسبة لإسرائيل -برأي الغارديان- هي اقتصادية، إذ إن تبادل الهجمات الصاروخية بين الجانبين لمدة طويلة سيكون مكلفا ذلك أن ترسانات الدفاع الجوي الإسرائيلي باهظة الثمن ومحدودة في الوقت نفسه، مما يعني أن إسرائيل قد تصبح أكثر عرضة للضربات الإيرانية مع استمرار الصراع.
وفي هذا يقول إيفليث في تدوينته "ما يقلقني هو أن هذا سيكون، على المدى الطويل، تبادلا لن تستطيع إسرائيل تحمله إذا طال أمد هذا الصراع".
أما على المدى الطويل، فقد تستهدف إسرائيل خطوط إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية وبنيتها التحتية من أجل منع الهجمات. ولطالما جادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني لا يقل خطورة على بلاده عن برنامجها النووي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
الكشف عن نتائج الفحص الطبي لـ السنوار.. إسرائيل ستساوم على الجثمان
كشفت السلطات الإسرائيلية بعد أشهر من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزعيمها يحيى السنوار عن التقرير النهائي بشأن الفحوصات الطبية التي خضع لها جثمان «السنوار»، والموجود حاليًا في مكان سري لم يُكشف عنه.
وأظهرت الاختبارات التي أُجريت على دم يحيى السنوار عن عدم العثور في دمه على آثار أدوية، وتضمن الاختبار مجموعة متنوعة من الأدوية لكن جميع الاختبارات كانت سلبية، بحسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية»، نقلًا عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
كمية كبيرة من الكافيين في دماء «السنوار»وجاء في الفحوصات التي أجريت على دم «السنوار» وجود كمية كبيرة من «الكافيين»، وفي الوقت نفسه، حافظت إسرائيل على الرصاصات الموجودة في رأسه، لكن ذلك من شأنه أن يمنع التعرف على الجندي الإسرائيلي مُطلق النار عليه، إذ قيل إنه جرى إطلاق النار على الجثمان بعد استشهاد السنوار بقذيفة إسرائيلية.
وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم»، إن تشريح جثمان زعيم حركة «حماس»، جرى في معهد «بأو كبير» للطب الشرعي، وهو يتبع جامعة تل أبيب، كما قررت إسرائيل الاحتفاظ بجثته في المكان سري، ومن المتوقع أن تستخدمه كورقة مساومة في المستقبل.
وأكد «إسرائيل هيوم» أن نتائج التشريح الأولية أظهرت أن يحيى السنوار أصيب بطلق ناري في رأسه، كما قُتل برصاصة أُطلقت عليه من مسافة بعيدة، كما أصيب بقذيفة من دبابات الاحتلال الإسرائيلي.
استشهاد يحيى السنواروكان يحيى السنوار استشهد في أكتوبر من العام الماضي بعد قتال استمر ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي السلطان بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وقتلته القوات الإسرائيلية بالصدفة بعد أن تبين أنها جثته.