مسقط- الرؤية

اجتمع سعادة الدكتور عادل بن سعيد الشنفري رئيس اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس، بقاعة الإجتماعات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بعدد من أعضاء ومنتسبي اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس، إذ يعد هذا هو اللقاء الأول بعد إشهار اللجنة خلال الشهرين الماضيين من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وقال سعادة الدكتور عادل بن سعيد الشنفري رئيس اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس: "يعد إشهار اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس من المبادرات المنتظرة من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب كما انها ستكون رديفا للترويج السياحي كونها تهم شريحة كبيرة من الدول تهتم بالمشاركة والمتابعة لهذه الرياضات سواء عن طريق المشاركات او الاستضافات او تواجد القنوات الفضائية والاعلامية".

وأضاف: "انصبت الآراء في آليات المختلفة التي ستقوم بها اللجنة لمساندة الأندية والأكاديميات المختلفة من خلال المشاركات الداخلية والخارجية والاليات المتبعة في التمثيل الأولمبي للاعبين حيث اختصت البطولات الداخلية في مشاركة اللاعبين كافة من مختلف الجنسيات بينما انفردت المشاركات الخارجية للاعبين العمانين فقط وبالنسبة لميزانية اللجنة فهي محدودة جدا ولكن هناك الدعم المعنوي للجميع وهناك مخاطبات للقطاع الخاص لدعم هؤلاء الرياضين وبالنسبة للمقترحات التي قدمها المدربين ستؤخذ بعين من الإعتبار وسوف نلبي ما نستطيع عليه من طلبات وسيكون هناك تقييم اللاعبين من الناحية الصحية والبدنية لمشاركة خارجية ستكون في منتصف يناير من العام القادم وسنعمل على انشاء لجنة كشاف رياضي لتقيم عملية انتقاء اللاعبين وستكون الاحقية للاعب المجد والجاد والمجتهد وسجل نتائج جيدة خلال مشاركاته السابقة".

وذكر إقبال بن يوسف البلوشي أمين السر في اللجنة: "في اللقاء الأول لأعضاء ومنتسبي اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس فإن هناك الكثير من الجهود التنظيمية التي تقوم بها اللجنة لإحياء الكثير من الرياضات القتالية وفق انظمة وقوانين دولية وحاليا يوجد تحت مظلة اللجنة 18 نادي وأكاديمية يمثلون الرياضات القتالية التي لم تخضع تحت مظلة اي لجنة او اتحاد سابقا وبالاخص رياضات الجيوجيتسو والكونفو والمصارعة والملاكمة كما سيكون هناك اجتماع لوضع وتوضيح العمل في اللجان التي تقع تحت مظلة اللجنة وضبط واعداد اجندة خاصة بالمشاركات في البطولات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وسيكون شهر يناير من العام المقبل لانطلاقة عدد من المسابقات تحمل اسم اللجنة وحاليا توجد بطولة في  8 من نوفمبر القادم بتنظيم احد الاندية القتالية وباشراف اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس وسيكون هناك مشاركين من داخل وخارج سلطنة عمان".

وبيّن خالد السعيدي عضور اللجنة: "هدفنا توعية الوسط الرياضي بتنمية هذه الرياضات مستقبلا فهي تهدف الى التوعية والالتزام والانضباط كما ان الرياضات القتالية تطور من مهارات الرياضيين وعليه سوف نقوم بتثقيف الاجيال القادمة بعيدا عن الاجهزة الإلكترونية وسوف نبدأ من المدارس بالتعاون مع الاتحاد المدرسي وسوف نقدم شرحا لايجابيات وسلبيات التعامل مع هذه الرياضات لمختلف الأعمار وبالنسبة لكافة الاقتراحات اليت استمعنا لها ستكون بعين من الاعتبار وسيكون هدفنا ايضا ابراز سلطنة عمان دوليا وعالميا بمستوى عالي بعيدا عن المشاركات الشرفية وحول اللجان القائمة عليها اللجنة توجد اللجنة الفنية والتسويقية والاعلامية ونناشد القطاع الخاص لدعم هذه الرياضات ولدينا خطط تسويقية سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة".

وقال محمد بن صالح السيابي مدرب كيك بوكسينج معتمد من أكاديمية صحار للكيك بوكسينج: "نثمن اشهار اللجنة الوطنية للفنون القتالية فقد كان عملنا غير منظم واجتهادات شخصية ولكن حاليا تم الاعتراف رسميا بهذه الرياضات واشهار لجنة من قبل الوزارة بأن تكون تحت مظلتها وهذا ما يجعلنا ان نكثف الجهود لنشر هذه الرياضات وتغير نظرة المجتمع اتجاه هذه الرياضة كونها تحمي الاجيال من الضعف والتنمر وتعلم الحيوية والانضباط ومن خلال مناقشاتنا مع اعضاء اللجنة فان الردود تبشر بالخير ونتمنى الاهتمام بالناشئين لأن اغلب البطولات خلال الاربع سنوات ماضية كلها انصبت فوق عمر 18 سنة ونحتاج الى تعديل هذا النشئ كونهم الرؤية المستقبلية بحيث يكون لدينا جيل قادم لتمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية".

وأضاف الكابتن عبدالله الفارسي لاعب محترف في رياضة الجيوجيتسو وأول عماني يحصل على الحزام الأسود: "كرسنا جهود سنوات ماضية لإشهار اللجنة ونحن كلاعبين ومؤسسين لهذه الرياضة والتي سميت بالشطرنج البشري ستكون وفق انظمة وقوانين وسقف رسمي للعمل بها خلال السنوات القادمة حيث ان هذه الرياضات تجنب المنتسبين اليها من الوقع في العديد من الاشكاليات منها التنمر وما تعاني منه المدارس وبالتالي رفعنا الكثير من الاجندة الى الوزارة واستمعنا من المدربين لبناء قاعدة قوية بكافة القوانين والضوابط واعتمادها من ذوي الاختصاص لبناء صحيح لعمل اللجنة وستكون هناك اجندة مكرسة لعمل المجتمعي والتواصل مع الاتحاد المدرسي لان رياضة الجيوجيتسو تم اعتمادها كرياضة رسمية في الكثير من المدارس والجامعات المجاورة لدول مجلس التعاون الخليجي فهذه الرياضة تعلم الطالب كيف يحمي نفسه بعيدا عن العنف كما أن هذه الرياضات تناشد تأسيس سلوكيات حميدة كالاحترام والانضباط والعمل مع روح الفريق والصبر والحكمة وتعزيز الجانب البدني والمعنوي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الریاضات القتالیة هذه الریاضات الکثیر من

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية القطرية نحو التكامل والشراكة

زيارة «دولة» التي يقوم بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى بلادنا سلطنة عمان وبدعوة كريمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ورعاهماـ تشكل دفعة قوية وترسيخًا للعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

فالعلاقات العمانية القطرية تعود إلى قرون في إطار علاقات دول الخليج والجزيرة العربية عبر التجارة البحرية والتواصل المجتمعي والعلاقات الأخوية، التي تربط بين قيادات البلدين، ومن هنا ترسخت تلك العلاقات الأخوية في العصر الحديث ومن خلال نهضة البلدين سلطنة عمان ودولة قطر في عقد السبعينيات وخلال عقود شهد البلدان تطورا كبيرا في كل المجالات، ودخلت تلك العلاقات التاريخية مرحلة جديدة من خلال التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي وعلى ضوء ذلك تأتي زيارة «دولة» لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى سلطنة عمان ولقاؤه الأخوي مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظهما الله ـ لتدخل تلك العلاقات مرحلة أخرى من التكامل الاقتصادي والدفع بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب وأعمق من التعاون في كل المجالات الحيوية، خاصة وأن رؤية البلدين تنسجم مع ذلك التطور في بناء شراكة اقتصادية مهمة في ظل وجود تلك العلاقات الراسخة وفي ظل تنامي الاستثمار المشترك ومن خلال وجود اللحنة العمانية القطرية المنوط بها الدفع بتلك العلاقات الاقتصادية بشكل خاص إلى مزيد من التعاون على صعيد القطاعين الحكومي والخاص.

لقد شهدت العقود الأخيرة دورًا محوريًا لسلطنة عمان ودولة قطر على صعيد الملفات الإقليمية منها دورهما الإيجابي في المساعدة في حل عدد من الصراعات المعقدة من خلال الدبلوماسية والحوار بهدف خفض التصعيد في المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار للمنطقة والمحافظة على الشعوب والدفع نحو ترسيخ علاقات متوازنة بين دول الإقليم، ولعل نجاح الدبلوماسية العمانية والقطرية واضح من خلال عدد الملفات المعقدة، حيث نجحت الدبلوماسية العمانية وخلال سنوات من الجهد الدبلوماسي في إيجاد توافق سياسي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى والذي انتهى بالتوقيع على الملف النووي الإيراني في فيينا عام ٢٠١٥ بعد جهود سياسية كبيرة تواصلت بشكل سري وعلني في مسقط لسنوات وبالتحديد منذ عام ٢٠٠٨. كما أن الدبلوماسية العمانية استطاعت أن تنهي الحرب في اليمن من خلال الهدنة وتبادل الأسرى والتخفيف على الشعب اليمني وجمع الفرقاء اليمنيين في مسقط والتنسيق مع المبعوث الأممي والأمريكي، ومن خلال التنسيق مع المملكة العربية السعودية والذي نتج عنه عودة العلاقات السعودية الإيرانية بعد جهود عمانية وعراقية وصينية، علاوة على إيجاد تفاهمات بين إيران والغرب تتواصل الآن لإحياء حوار الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الرئيس الأمريكي ترامب الأولى.

على الجانب الآخر لعبت الدبلوماسية القطرية ولا تزال دورا محوريا مهما على صعيد عدد من الملفات الإقليمية المعقدة، ولابد من الإشارة هنا إلى نجاح الدبلوماسية القطرية في المساعدة في وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم فلسطين من خلال جهود دبلوماسية مضنية تواصلت على مدى أكثر من عام بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وتكللت الجهود القطرية بالنجاح من خلال وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي.

كما أن الدبلوماسية القطرية تنشط في عدد من الملفات الصعبة على صعيد إيجاد الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهناك الجهود الدبلوماسية القطرية على صعيد تشاد ولبنان والسودان وإيجاد تفاهمات سياسية في سوريا في ظل الإدارة السورية الجديدة.

ومن خلال تلك الرؤية الدبلوماسية المشتركة تلعب سلطنة عمان ودولة قطر أدوارًا مهمة وحيوية على صعيد التوصل إلى حلول واقعية تبعد المنطقة عن شبح الحروب والصراعات التي عانت منها المنطقة لعقود منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام ١٩٨٠ وحتى الآن، ولا شك أن المباحثات الأخوية بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مسقط سوف تتطرق إلى جملة تلك التطورات والمتغيرات الحيوية التي تشهدها المنطقة خاصة في فلسطين المحتلة وضرورة وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل وإيجاد حل سياسي عادل وشامل من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وانتهاء الصراع في المنطقة. كما أن قضايا المنطقة بشكل عام والعلاقات الأخوية والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين سوف تكون حاضرة خلال لقاء القيادتين العمانية والقطرية.

إن زيارات القيادات الخليجية المتبادلة تلعب دورًا مهمًا في مجال التشاور والتنسيق السياسي وتضافر الجهود من أجل ترسيخ قضايا الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والعالم، ومن هنا تحقق الدبلوماسية العمانية والقطرية نجاحات مشهودة ولعل دور قطر المحوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار والدور المحوري لسلطنة عمان في إطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة في اليمن والجهود المتواصلة لإنهاء الأزمة اليمنية هي جهود كبيرة ومقدرة من المجتمع الدولي، وتساهم تلك الجهود في خفض التصعيد وإيجاد عالم بدون صراعات وحروب وترسيخ مفهوم التعاون والحوار كإحدى الأدوات الناعمة في العلاقات الدولية وترسيخ مفهوم التعاون الاقتصادي والشراكات بين الدول وحل الخلافات بالطرق السلمية ومناصرة القضايا العادلة وفقًا للقانون الدولي.

إن العلاقات العمانية القطرية تشهد تطورات واضحة خاصة على صعيد الاستثمار والتجارة الذي يقترب من ٣ مليارات دولار وهناك خطط لزيادة التبادل التجاري وتنشيط الصادرات عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وهناك أهمية القطاع اللوجستي والسياحة وفي مجال التعليم والمتاحف ولا شك أن جملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سوف توقع خلال زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر سيكون لها مردود إيجابي على ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين بلدين عربيين يجمعهما التاريخ المشترك والتواصل الاجتماعي على ضفتي الخليج العربي ومن خلال التجارة البحرية ومن خلال عمق العلاقات الأخوية التي توطدت خلال التاريخ الحديث لأكثر من خمسة عقود.

ترحب سلطنة عمان -سلطانًا وشعبًا- بسمو أمير دولة قطر الشقيقة والوفد المرافق وإلى مزيد من تحقيق الطموحات بين البلدين والشعبين الشقيقين في بناء منظومة الشراكة الاقتصادية وفي المجالات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • المنامة.. لجنة التنسيق بالمجلس السعودي البحريني تعقد اجتماعها الرابع
  • العامر: لجنة الانضباط تستفسر من رؤساء الأندية المنتقدين للدعم.. فيديو
  • مجلس الشورى يدين تصريحات ترامب حول تهجير أبناء غزة
  • قرارات الحكومة في اجتماعها اليوم.. تعرف عليها
  • وزيرا الخارجية والدفاع يلتقيان بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك
  • في عهد الأسد.. لجنة التحقيق الدولية تكشف عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا
  • العلاقات العمانية القطرية نحو التكامل والشراكة
  • لجنة الأمن والدفاع: مساعٍ لحسم ثلاثة قوانين مهمة خلال الفصل التشريعي الحالي - عاجل
  • وزارة الرياضة تفتح تحقيقًا في اتهامات مسؤولي الأندية
  • آل الشيخ: هناك شخصية مؤثرة تدير الأندية الكبرى وكأنها ألعاب بلايستيشن.. فيديو