قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن العديد من الضربات على لبنان انتهكت القانون الإنساني الدولي، في إشارة واضحة إلى القصف الإسرائيلي لأجزاء كبيرة من ذلك البلد.

وأكد غراندي أنّ المدنيين في لبنان، من لبنانيين ولاجئين، محاصرون تحت القصف الإسرائيلي، لافتا الى أن بعضهم مجبر على المغادرة فيما يرغب آخرون في ذلك لكنهم لا يستطيعون.

وقال للصحفيين في بيروت "هناك تحد إنساني ناجم عن النزوح وتحد آخر بسبب استحالة التنقل".

رسميا.. لبنان ينفي "ضربات اليورانيوم" الإسرائيلية أصدرت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، بيانا بشأن ما تردد عن استخدام إسرائيل لليورانيوم المنضب في ضرباتها على لبنان.

من جهته، أوضح إيفو فريسين، ممثل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان "لا يزال هناك 6 آلاف لاجئ سوري في الجنوب"، المنطقة التي تأثرت أولا بالقصف المتبادل عبر الحدود قبل أن تصبح مسرحا لمواجهات برية بين حزب الله وإسرائيل منذ الاسبوع الماضي.

واضاف فريسين "لم يتمكنوا من المغادرة لأن الوضع لم يكن آمنًا والآن لا يعرفون إلى أين يذهبون". وتابع "فات الأوان".

ويسلك الآن لاجئون سوريون نزحوا من بلادهم بسبب الحرب، الاتجاه المعاكس، فارين من صراع جديد.

وقال غراندي "نقدّر، والأرقام بالتأكيد أعلى، أن 220 ألف شخص عبروا الحدود بين لبنان وسوريا،  70% منهم سوريون و30% لبنانيون".

لكن غارة جوية إسرائيلية الجمعة قطعت الطريق بين لبنان وسوريا عند نقطة المصنع الحدودية، بعدما استخدمها في الأيام الأخيرة عشرات الآلاف من النازحين.

وأضاف غراندي أن "قصف هذا الطريق الذي أدى فعلياً إلى منع العديد من الأشخاص الذين كانوا يبحثون عن مأوى في سوريا، هو مثال آخر" على العقبات التي تواجه النازحين.

وأعلن غراندي لأول مرة أنه سيتوجه إلى الجانب السوري من الحدود، الاثنين، ثم إلى دمشق ليناقش مع السلطات مصير اللاجئين السوريين العائدين إلى البلاد.

وأضاف أنه يعتزم مناشدتهم "أن يظهروا (..) أنهم يحترمون هؤلاء الأشخاص وأمنهم وقدرتهم على العودة إلى ديارهم أو الذهاب إلى حيث يريدون".

ويخشى العديد من اللاجئين السوريين سوء المعاملة عند عودتهم.

وأوضح غراندي أن "ألف مدرسة" في لبنان "تضيق" بالعائلات النازحة، فيما يعيش نازحون آخرون مع أقاربهم أو في الشارع "بسبب الغارات الجوية التي تطال العديد من المدنيين والبنية التحتية المدنية" في أرجاء البلاد.

نتانياهو إلى الحدود اللبنانية.. وإسرائيل تشن غاراتها "الأعنف" دعا الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الجنوبية في لبنان إلى إخلاء نحو 25 قرية، بينما استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية، والتي وصفت بأنها الأعنف منذ التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل.

ودعا الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان المناطق الجنوبية في لبنان، إلى إخلاء نحو 25 قرية، بينما استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية، في غارات وصفت بأنها الأعنف منذ التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل.

وطالب متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان 25 قرية في جنوب لبنان بالتوجه فورا إلى شمالي نهر الأولي في جبل لبنان، بينما قالت وكالة رويترز إن الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل، وفي وقت مبكر من صباح الأحد، هي الأعنف للعاصمة اللبنانية منذ الشهر الماضي.

ويأتي القصف المكثف عشية الذكرى السنوية لهجوم حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر، العام الماضي، على جنوب إسرائيل، الذي قُتل فيه نحو 1200 شخص، واختطف أكثر من 250، وفقا لأرقام إسرائيلية.

وعن حصيلة الغارات، قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان إن الضربات على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال، السبت، أدت إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 93 بجروح.

وقالت الوزارة إنه منذ الثامن من أكتوبر 2023، قتل 2036 شخصا، وأصيب 9653، وفق مراسلة الحرة.

والأحد، أيضا، وقعت غارة إسرائيلية على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان، بحسب ما أفاد مسؤول محلي، موضحا أنها لم تطل حرم الموقع الذي يعود لآلاف السنين.

وقلعة بعلبك الأثرية التي تعود خصوصا إلى الحقبة الرومانية، مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) منذ عام 1984.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: العدید من فی لبنان

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، حيث شهد انتخاب رئيس جديد، ورئيس وزراء جديد مكلف بتشكيل حكومة، وتوفر فرص جديدة للبنان بعد اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتولي القوات المسلحة اللبنانية كامل المسؤوليات المنوطة بها.
وقال جوتيريش- بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- "نحن على قناعة تامة بأن هذا التطور سيمثل نقلة نوعية استثنائية للبنان، والأمم المتحدة تدعم بالكامل رئيس الجمهورية وحكومة لبنان، لحشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للبنان الذي يجب أن يستعيد مكانته كمركز محوري في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
كما أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن ثقته في أن لبنان سيشهد قريبا تشكيل حكومة يشعر فيها الشعب اللبناني بأنه مُمثَّل، وأن لبنان سيكون قادرا على ضمان أمن مواطنيه.
وأضاف: "يسعدني ويشرفني كثيرا أن أزور مرة أخرى رئيس مجلس النواب وأعبر له عن تضامن الأمم المتحدة الكامل مع الشعب اللبناني في هذه اللحظة المهمة من تاريخه".
وأكد أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب؛ لتحقيق هدف واضح جدا ألا وهو أن الوجود الإسرائيلي في الجنوب يجب أن ينتهي بالطريقة المحددة في الاتفاق، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية قادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وتابع "جوتيريش" في ختام زيارته إلى لبنان: "لقد انفتحت نافذة تمهد الطريق لعصر جديد من الاستقرار المؤسسي، ودولة قادرة تماما على حماية مواطنيها، ونظام يسمح للإمكانات الهائلة للشعب اللبناني بالازدهار".
وشدد الأمين العام على أنه يجب بذل قصارى الجهد لجعل هذه الرؤية حقيقة واقعة، مشيرا إلى أن هذا كان محور اجتماعاته مع كل من رئيس لبنان العماد جوزاف عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب.
وأوضح أنه "مع وجود رئيس دولة وحكومة، بمجرد تشكيلها، سيكون لبنان في وضع يسمح له بتلبية احتياجات شعبه وبسط سلطة الدولة في جميع أنحاء أراضيه"، منبها إلى أن هناك تحديات كبيرة.
وقال جوتيريش، إن احتياجات إعادة البناء كبيرة، ولكنها ليست مستعصية على الحل، مضيفا أنه بالعمل جنبا إلى جنب مع السلطات اللبنانية والشركاء، ستكثف الأمم المتحدة دعمها للتعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان.
وأضاف أمين عام الأمم المتحدة، أن وقف الأعمال العدائية هش، ولكنه صامد، داعيا كلا الطرفين وكل من يتمتع بالنفوذ، إلى ضمان الوفاء بالالتزامات. وشدد على أنه يجب استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثا لمعالجة القضايا العالقة.
وجدد جوتيريش التأكيد على أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 واضح وهو أنه يجب أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة- باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وقال: "رغم التحديات المستمرة، فمن الممكن تحقيق المعالم الحاسمة بالإرادة السياسية الكافية. لابد من ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل بشكل كامل"، وشدد على أنه من الضروري أن نرى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية والانتشار المتزامن للقوات المسلحة اللبنانية في مختلف أنحاء جنوب لبنان في الإطار الزمني المتفق عليه.
وأكد كذلك أنه لابد من احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ولابد أن تتمتع الدولة اللبنانية بالسيطرة الكاملة على الأسلحة في مختلف أنحاء الأراضي اللبنانية. وقال: "من الأهمية بمكان أيضا أن ننظر إلى ما هو أبعد من فترة الستين يوما، من أجل البدء في العمل على تنفيذ القرار 1701 بالكامل في جميع أبعاده هذه المرة".
وأضاف الأمين العام، أن "الوضع في المنطقة يتطور بسرعة، مع التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، فضلا عن التطورات في سوريا المجاورة".
وأشاد جوتيريش بحكومة وشعب لبنان على تضامنهما طويل الأمد في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مضيفا: "إن روح التضامن هذه هي التي يجب على العالم أن يظهرها لشعب لبنان".
وقال أمين عام الأمم المتحدة: "إن الطريق أمامنا مليء بالوعود، ولكن أيضا بالاختبارات الهائلة. ويشمل ذلك الإصلاحات والجهود المبذولة من أجل تحقيق قدر أكبر من المساءلة". ودعا إلى الاستفادة إلى أقصى حد من هذا الجو من الفرص.
وعن المساعدات الإنسانية.. قال أمين عام الأمم المتحدة إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واضح فيما يتعلق بهذا الأمر، وهو ألا تضع إسرائيل أي عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه أشار إلى أن "هذا لا يعني أن الأمر سهل، مضيفا أن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة أمر صعب، فهناك عصابات تنهب القوافل بشكل منهجي، وهناك عقبات أخرى تتعلق بالتدهور الكامل لقطاع غزة وبنيته التحتية".

مقالات مشابهة

  • فيدان: إسرائيل تنتهك وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا
  • عون: المجتمع الدولي متجاوب للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة .. الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان يبقى كارثياً
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان «كارثي»
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة بالسودان يبقى كارثيا
  • تنتهك القانون.. جوتيريش يحذر من محاولات الاحتلال ضم الضفة الغربية
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة
  • جوتيريش يعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان
  • الأمم المتحدة تشدد على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان