السينما في مواجهة التطرف: عادل إمام يحارب الإرهاب بأفلامه
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: يلعب الفن دورًا محوريًا في محاربة التطرف والإرهاب، وقد برزت السينما كوسيلة قوية لتناول هذه القضايا المهمة من خلال عدد من الأفلام التي تناولت مشكلات المجتمع. من أبرز الأعمال التي عالجت هذه المواضيع فيلم “طيور الظلام” الذي عُرض عام 1995، وكتبه وحيد حامد وأخرجه شريف عرفة، وبطولة الزعيم عادل إمام إلى جانب رياض الخولي، يسرا، وأحمد راتب.
يسرد الفيلم قصة ثلاثة محامين أصدقاء، تتفرق بهم السبل نتيجة مصالحهم المختلفة. “فتحى نوفل” الذي يسعى لاستغلال قدراته القانونية للوصول إلى منصب مدير مكتب أحد الوزراء، “على الزناتي” الذي ينضم إلى الجماعات المتطرفة لتحقيق مكاسب مالية، و**”محسن”** الذي يحمل ميولاً اشتراكية ويعيش موظفًا بسيطًا راضيًا بحياته دون طمع في المناصب أو المال.
إلى جانب “طيور الظلام”، قدم عادل إمام، وحيد حامد، وشريف عرفة فيلمًا آخر في عام 1992 بعنوان “الإرهاب والكباب”. رغم الطابع الكوميدي للفيلم، إلا أنه يعالج بشكل غير مباشر أحد أسباب الإرهاب. وقد أظهر الفيلم مشهدًا لعادل إمام يرفض إزهاق الأرواح، مما جعله يحصل على دعم المواطنين في أحداث العمل، وأبعد عنه شبهة الإرهاب.
تؤكد هذه الأفلام أهمية السينما كأداة فعالة لتسليط الضوء على قضايا التطرف والإرهاب، وتأثيرها في توعية المجتمع وتعزيز الحوار حول الأسباب والحلول الممكنة لهذه المشكلات.
main 2024-10-06Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
برلين السينمائي ينطلق حاملا شعار مقاومة التطرف
برلين "أ.ف.ب": وضعت الممثلة تيلدا سوينتون الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي تحت شعار مقاومة التطرف والقرارات الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مستهل الحدث السينمائي العريق الذي انطلق الخميس بعرض فيلم ألماني عن لاجئة سورية.
حصلت الممثلة البريطانية البالغة 64 عاما على جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها الفنية، وسط أجواء متوترة تشهدها العاصمة الألمانية.
ونددت تيلدا سوينتون "بعمليات القتل الجماعي التي تنظمها الدول، والتي يُسمح بها على نطاق دولي، والتي تثير الرعب حاليا في أكثر من جزء من عالمنا".
وقالت النجمة السينمائية التي أطلت خصوصا في أعمال بتوقيع ويس أندرسن أو بدرو ألمودوفار أخيرا "نشهد بأمّ العين ارتكابات لا إنسانية. وأنا حرة في أن أقول ذلك، من دون تردد أو شك في ذهني".
وسخرت سوينتون خصوصا من خطة دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ويشكل مهرجان برلين السينمائي أول حدث رئيسي في العام بالنسبة لقطاع السينما، ولطالما اعتبره القائمون عليه مهرجانا تقدميا وسياسيا، لكنه مع ذلك لا يجذب قدرا كبيرا من الأضواء مثل مهرجاني كان أو البندقية، المقرر إقامتهما في وقت لاحق من العام.
وتأمل مديرة المهرجان الجديدة تريشا تاتل ألا تطغى السياسة على الأفلام، لكنها رسمت خريطة طريق للحدث في المؤتمر الصحافي للجنة التحكيم صباح الخميس قائلة إن "مهرجانا كهذا يمثل رفضا لمختلف الأفكار التي تنشرها أحزاب يمينية متطرفة كثيرة".
وقال رئيس لجنة التحكيم، الأميركي تود هاينز المعروف خصوصا بإخراجه "دارك ووترز" و"آيم نات ذير" و"كارول"، "نشهد حاليا أزمة في الولايات المتحدة، ولكن أيضا في العالم أجمع".
وأشار إلى أنه بعد "القلق والصدمة" التي أحدثتها الأسابيع الثلاثة الأولى من إدارة ترامب، فإن "الطريقة التي سنعتمدها للجمع بين مختلف أشكال المقاومة، لا تزال موضع تفكير بين الديموقراطيين".
ويروي فيلم "ذي لايت" للمخرج الألماني توم تيكوير، والذي عُرض في افتتاح المهرجان مساء الخميس، قصة وصول مهاجرة سورية تصبح مدبرة منزل لدى عائلة ألمانية.
19 فيلما في السباق
يعود تيكوير الذي اشتهر بفيلم "ران لولا ران" عام 1998، إلى ألمانيا المعاصرة، بعدما خصص عقدا لمسلسله "بابيلون برلين" الذي كان بمثابة خلفية لجمهورية فايمار وصعود النازية. وأكّد أن فيلم "ذي لايت" "يصوّر أناس اليوم الذين يواجهون صعوبة العصر الحالي".
وأشار المخرج البالغ 59 عاما، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية، إلى أنّ هذه المرحلة تشهد "إعادة نظر بمفهوم الديموقراطية" من القوى السياسية التي ترغب في "الإقصاء والتهميش".
تعيش عائلة إنغلز - تيم وميلينا وابناهما التوأمان المراهقان - كل واحد منهم في فقاعته الخاصة. ولكن عندما تدخل الشابة الغامضة فرح التي وصلت أخيرا من سوريا، إلى حياتهم، يبدأ التواصل بينهم ببطء.
وأوضح المخرج "لقد كانوا يدفنون رؤوسهم تحت الماء، إلى أن جاءت طاقة من الخارج وانتشلتهم من الماء، ما سمح لهم بالنظر إلى بعضهم البعض من جديد. نحن بحاجة إلى الاقتراب من بعضنا البعض مرة أخرى والتوقف عن عزل أنفسنا كثيرا".
وحذر الممثل الألماني لارس إيدينغر الذي يؤدي إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل، من الاستقطاب العمودي بين "الخير والشر" و"الأبيض والأسود"، معتبرا أن هذا المنحى الفكري يغذي صعود التطرف.
ويبدأ أعضاء لجنة التحكيم أعمالهم الجمعة، مع عرض أول الأفلام المرشحة لجائزة الدب الذهبي. ويتعين على اللجنة الاختيار بين 19 فيلما لخلافة الفيلم الوثائقي "داهومي" للمخرجة الفرنسية السنغالية ماتي ديوب.
ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان هذا العام خصوصا المخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر، والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والمكسيكي ميشال فرانكو، والروماني رادو جود.
ومن بين النجوم المنتظر حضورهم على السجادة الحمراء تيموتيه شالاميه الذي سيواكب عرض فيلم "ايه كومبليت أنّون" المتمحور على بوب ديلان، والذي بدأ عرضه في عدد كبير من البلدان.
ومن بين النجوم الذين سيحضرون جيسيكا تشاستين وماريون كوتيار وروبرت باتينسون وإيثان هوك. ويشارك باتينسون في المهرجان لمناسبة عرض "ميكي 17" الذي يمثل عودة بونغ جون هو إلى السينما، بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان وفوزه بجائزة أوسكار عام 2019 عن فيلم "باراسايت".