نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نواجه استهدافا متعمدا.. و20% من أعضاء النقابة بين شهيد ومصاب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال الكاتب الصحفى ناصر أبوبكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إنّ عام الحزن على قطاع غزة ألقى بظلال الحرب الدموية على جميع أطياف الشعب، بمن فى ذلك الصحفيون الذين يوثقون حرب الإبادة التى يتعرض لها السكان، إذ استهدفتهم آلة القتل الإسرائيلية، ما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، الأمر الذى أثر على زخم التغطية التى كان يشهدها القطاع فى بداية العدوان، وأشاد بالدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لمخطط الاحتلال لتهجير سكان القطاع.
بعد مرور عام على حرب غزة كيف أصبحت أوضاع الصحفيين فى ظل استهدافهم المتعمد؟
- هذا العام المأساوى كان أصعب فترة مرت على الصحفيين فى قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، حيث يخوض الصحفيون الفلسطينيون غمار العمل فى ظل حرب إبادة قاسية ومدمرة، وعاش الصحفيون فى مواجهة دائمة مع العديد من المعوقات، قبل الحرب وخلالها، مثل تقييد الحركة ومنع دخول الصحفيين من الخارج، ونقص المعدات الناجم عن منع توريد البضائع عبر المعابر، والاضطرار لاستخدام معدات شبه تالفة.
وكذلك غياب أدنى درجات السلامة والحماية للصحفيين، وبالطبع أوضاعهم صعبة للغاية، خاصة فى ظل الاستهداف المتعمد، ولا توجد أى مقومات لحمايتهم، فكل من يوجد على أرض القطاع هو هدف للاحتلال وغاراته الهمجية والوحشية التى لا تفرق بين صحفى وغيره من الأهالى الذين تقطعت بهم السبل جراء الحرب التى يعيشون تداعياتها منذ عام كامل.
ناصر أبوبكر: الاستهداف الممنهج أثر بشكل سلبى على تغطية الجرائم التي يرتكبها العدو فى قطاع غزةهل تغطية الحرب على غزة تأثرت باستهداف الاحتلال للصحفيين؟
- بالطبع، الاستهداف المتعمد للصحفيين فى غزة من خلال قصفهم بشكل مباشر من قبَل الطائرات الحربية الإسرائيلية، واستشهاد ما يزيد على 170 صحفياً، هو عمل إجرامى ومروع للغاية، إذ إنّ 20% من صحفيى فلسطين استشهدوا وأصيبوا فى حرب غزة، ما أثر بشكل سلبى على تغطية الجرائم التى يرتكبها العدو بحق شعبنا الأعزل بقتلهم واستهدافهم، ولكن الصحفيين ماضون فى نقل الحقيقة وكشف الأكاذيب وتعرية الاحتلال، ولن يوقفنا إرهابهم، فأقلامنا وكتاباتنا أقوى من أصوات قذائفهم.
ما أبرز انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين والإعلاميين فى غزة؟
- لم تعد غزة بيئة عمل آمنة للصحفيين بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلى، حيث يعمل الصحفيون فى ظروف قاسية، يواجهون الموت فى أى وقت، بجانب تعرض العديد من الصحفيين للتهديد المباشر وحملات تحريضية من قبَل صفحات عبرية على منصات التواصل الاجتماعى، وأطالب المجتمع الدولى والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفى بردع الاحتلال وملاحقته فى المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
كيف ترى الموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية؟
- مصر هى الداعم الأكبر والأقوى والأول للقضية الفلسطينية ولجميع قضايا الشعوب العربية، فالتضامن المصرى جاء من القيادة والشعب من خلال حملات التبرع بالدماء والمساعدات، فدائماً ما تدافع الدولة المصرية عن القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، ونحن فخورون بأن مصر، الدولة الأقوى والأكبر فى المنطقة العربية ولها مكانتها الكبيرة دولياً.
تقف معنا دائماً وتدافع عن حقوقنا، فهى صمام أمان المنطقة العربية، وهى الحامى الأول للشعوب العربية، والمدافع الأول عن كل قضايا العرب، ولها دور الزعامة، وهى دولة مؤتمنة على الأمة العربية لتاريخها ودورها الريادى، وإذا تحدثنا عن التضامن بين الشعوب، فإن نقابة الصحفيين المصريين أصدرت عدة بيانات ونظمت عدة فعاليات للتضامن معنا، ونشعر بقوة عندما تكون معنا أكبر وأهم نقابة فى الشرق الأوسط، ونعتز بها أكبر اعتزاز، ونفتخر بعلاقات التوأمة معها، ونفتخر بدعم الدولة المصرية، قيادة وشعباً، للقضية الفلسطينية.
رصد الانتهاكاتلدينا غرف عمليات تم تشكيلها، تواصل العمل على مدار اليوم لمتابعة ما يحدث فى قطاع غزة من انتهاكات ضد الصحفيين، وتسجيل أسماء الصحفيين الذين استشهدوا أو المصابين، وكذلك المؤسسات الإعلامية التى تضررت بسبب القصف الإسرائيلى وتقدر بالعشرات، أمّا بالنسبة للصحفيين فى الضفة الغربية، فإننا نحاول أيضاً رصد الانتهاكات التى يتعرضون لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عام على حرب غزة للقضیة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التركي يعرب عن تقديره للجهود المصرية للقضية الفلسطينية
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تقديره للجهود المصرية، مؤكدا اتفاقه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمانة الأساسية لاستعادة السلام والاستقرار في الإقليم.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، والتي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الرئيس السيسي يلتقي بالرئيس التركيوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين، أكدا على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، بما يتفق مع مصالح الدولتين وشعبيهما، حيث تم استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية وخاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين حيال الأزمات في المنطقة لضمان إحلال السلام والاستقرار.
الرئيس السيسي يلتقي بالرئيس التركيوفي هذا الإطار، تم استعراض الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإخلاء سبيل الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون قيود أو عراقيل.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا وسلامة أراضيها، وتدشين عملية سياسية سورية تضم كافة أطياف المجتمع وقواه لتحقيق مصالحة وطنية وضمان نجاح العملية الانتقالية.
الرئيس السيسي يلتقي بالرئيس التركيكما تم خلال اللقاء تناول الأوضاع في دول المنطقة، وبشكل خاص في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، حيث تم التأكيد على أهمية حماية سيادة تلك الدول وسلامة أراضيها وأمنها، بما يحقق لشعوبها الأمن والسلام، كما أكد الجانبان إدانتهما للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لتلك الانتهاكات.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي ونظيره الفلسطيني يستعرضان الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة
الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية
الرئيسان السيسي وأردوغان يؤكدان ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات