«غزة» تبحث عن أصوات الأذان وأجراس الكنائس وسط دمار المدينة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
مر عام على الحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، حربٌ تركت ندوباً عميقة على الأرض والنفوس، وخلالها شاهد العالم صوراً مروعة من غزة، مدناً محطمة، عائلات مشردة، وأطفالاً يُصارعون الموت.
تدمير 814 مسجدا.. المصلون يؤذنون للصلاة بدون ميكروفوناتالحرب لم تبق حجراً على حجر فى غزة، فهدّمت إسرائيل بيوتاً، وشوارع، ومُنشآت، ولم تكتف بذلك، بل على مرأى ومسمع من العالم أجمع، كان لمساجد غزة نصيب من الدمار الهائل، إذ سوت صواريخ وقنابل الاحتلال 814 مسجداً بالأرض ودمرتها بالكامل، من أصل نحو 1245 مسجداً فى قطاع غزة، بما نسبته 79٪، وتضرر أيضاً 148 مسجداً بأضرار جزئية بليغة.
وعلّق الصحفى الفلسطينى، محمود مطر، على الدمار الذى لحق بمساجد غزة، وقال إن المبنى الرئيسى لوزارة الأوقاف والشئون الدينية ومقر إذاعة القرآن الكريم، التابعة للوزارة، فى برج فلسطين، المؤلف من 14 طابقاً، تحولت كلها إلى أثر بعد عين.
وأضاف «مطر»، لـ«الوطن»: «فى مشهد مؤلم، غابت أصوات الأذان عن العديد من مساجد غزة، وأصبح المواطنون يؤذنون للصلاة بدون ميكروفونات خارجية، متناقلين النداء المقدس بين بعضهم البعض، وتحولت بعض المساجد إلى مأوى للمواطنين، ولكن لم يرحمها الاحتلال، فقد قصف المساجد وحولها إلى ركام وأصبحت جثث الشهداء تحت الركام».
ويُفسّر «مطر» هجمات إسرائيل على المساجد بأنها نابعة من «الحقد الإسرائيلى» على دورها فى تربية المقاومين الذين أصابوا الاحتلال بالخيبة فى معركة طوفان الأقصى، وكسروا هيبته الأمنية والعسكرية. وأكد أنّ «الأرض لا تخلو من دُعاة الحق»، وأنّ أهل غزة هم من يرفعون راية الحق فى وجه الظلم الإسرائيلى.
الكنائس تحت القصف اليومى.. ومسيحيو فلسطين يسردون مأساة دور العبادة خلال عامحالة من الرعب تسيطر على النازحين بكنائس غزة، تقول «هناء»، إحدى نازحى كنيسة «القديس برفيريوس» الأرثوذكسية فى غزة: «الحمد لله الكنائس مفتوحة وفيها القداسات شغالة ولكننا نازحون فى الكنائس، ولا نعرف مصيرنا، خصوصاً فى ظل عدوان لا يحترم القوانين الدولية والذى قصف الكنيسة التى تمتلئ بالنازحين وقصف العديد من الكنائس والمدارس من قبل».
وتتابع «هناء» (اسم مستعار): الوضع ملىء بالحزن، معظمنا فقد أحباباً وأقارب على مدار عام، مشيرة إلى أن الكنيسة تقدم الاحتياجات الأساسية للنازحين من طعام وشراب كلما أتيح لها، كما يتحرك النازحون بها من أجل الحصول على متطلباتهم كلما استطاعوا فى وسط ظروف لا آدمية فرضها عليهم الاحتلال.
جورج سليم مناريوس، مرشد سياحى وناشط مسيحى مقدسى، يقول إن الاعتداءات على الكنائس كانت غالباً بغزة أبرزها الاعتداء على كنيسة «القديس برفيريوس» التى يعود عمرها تقريباً لألف و700 سنة، وتم الاعتداء على كنيسة العائلة المقدسة، واستشهد مسيحيون.
وتابع أن الكنائس فى فلسطين تقدم خدمات لكل المواطنين؛ منها توفير المراحيض ومياه الشرب والنظافة والعمالة، خصوصاً أن الكنائس خلت من السائحين، فالحرب كان لها تأثير سلبى جداً على الوضع القائم من ناحية السياحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عام على حرب غزة
إقرأ أيضاً:
أصوات تعانق السماء.. أحمد عطية يبدع في القرآن والإنشاد بكفر الشيخ | شاهد
رغم حداثة سنه، إلا أنه تفوق كثيرًا على أبناء جيله، وأبدع في تلاوة القرآن الكريم، إنه الشاب أحمد عطية عبد النبي، الذي يُعد أصغر قارئ للقرآن الكريم في محافظة كفر الشيخ، ويتنبأ له الجميع بأنه سيكون واحدًا من مشاهير دولة التلاوة خلال الفترة المقبلة.
ويتميز القارئ الصاعد الواعد أحمد عطية عبد النبي، الطالب بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها جامعة الأزهر بطنطا، بثقته في نفسه ورخامة صوته وإبداعه في التنقل بين المقامات أثناء التلاوة، واشتهر «أحمد» في مركز دسوق بصفة خاصة ومحافظة كفر الشيخ بصفته عامة.
نشأة وسط أسرة قرآنيةنشأ القارئ أحمد عطية، في أسرة قرآنية، فقد تأثر منذ نعومة أظفاره بخاله الشيخ محمد أبو يدك، قارئ القرآن، والدكتور علي أبو يدك، طبيب الأسنان، وقارئ القرآن -أيضًا- والذي يشجعه ويدعمه باستمرار، ويتنبأ له بمستقبل باهر في دولة التلاوة، بأن يكون قارئًا شهيرًا.
ويروي أحمد عبد النبي، تفاصيل رحلته مع القرآن الكريم، لـ«صدى البلد»، قائلا: إنه بدأ رحلته مع حفظ كتاب الله، وكان عمره وقتها 12 عامًا، وبدأت في الحفظ على يد الشيخ محمد سالم، وانتهيت من حفظ كتاب الله كاملاً خلال 3 سنوات وكان عمري حوالي 15 عامًا.
وتابع: «أدين بالفضل لله أولاً على كرمه لي بأن اصطفاني وجعلني أحفظ القرآن الكريم، وأكون من أهل القرآن»، مضيفًا «أكملت مع خالي القارئ الدكتور علي أبو يدك، وراجعت القرآن معه أيضًا، ثم أكملت مراجعة القرآن الكريم على يد الشيخ مصطفى كركور، الذي كان يصطحبني معه في الحفلات القرآنية».
وبالرغم من تميز القارئ الشاب أحمد عطية وتألقه في تلاوة القرآن الكريم، إلا أنه من المشهود لهم بالتميز والإبداع أيضا، في الابتهالات والإنشاد الديني، ويقول «أحمد» لـ«صدى البلد»: «بدأت هذا الطريق عندما شاركت في مسابقة الإنشاد والابتهالات وكنت وقتها طالبًا بالصف الثاني الإعدادي الأزهري، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، على مستوى المعاهد الأزهرية، وتم تكريمي في القاهرة»، مضيفًا: «أول حفل قرآني قدمت فيه فقرة ابتهالات وإنشاد كان بقرية شبشير الحصة بمحافظة الغربية عام 2018م».