الأمم المتحدة تنشر رسالة أم من غزة تروي صعوبات الإنجاب في ظل الحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة رسالة أم من قطاع غزة تروي فيه صعوبات الإنجاب التي تعيشها وآلامه في ظل الحرب وأملها في المستقبل.
وأشار موقع الأمم المتحدة الى أن آلاء الأخرس هي واحدة من حوالي 155 ألف امرأة حامل وأم جديدة في قطاع غزة، اللواتي اضطررن على مدار العام الماضي للولادة تحت القصف، في خيام، أثناء الفرار من القنابل وغالبًا دون مساعدة أو أدوية أو حتى مياه نظيفة.
وقالت آلاء في رسالة شكر إلى الطاقم الصحي الذي ساعدها في ولادة طفلها في مستشفى ميداني بخان يونس: "كان صوت الصواريخ والقنابل أعلى من فرحتي، لكنني قررت أنني مع طفلي الصغير، سنتغلب على جميع الصعوبات، وسنتجاوز كل ما يحدث".
ووفقا لموقع الأمم المتحدة، فإن الوضع بالنسبة للنساء الحوامل في غزة كارثي: مرهقات، ضعيفات من الجوع، مع تدمير شبه كامل للخدمات الصحية، وليس هناك مستشفيات تعمل بشكل كامل، لديهم أماكن قليلة للجوء للعناية والعلاج.
وأشار إلى أنه بعد مئات الهجمات على المنشآت الطبية، فإنه لا يزال 17 فقط من أصل 36 مستشفى تعمل جزئيا، وتنفد الإمدادات والوقود بشكل خطير، والعاملون في مجال الرعاية الصحية يقتلون أو يجبرون على الفرار، ومن تبقى منهم مرهقون في وقت يواجه فيه السكان جميعهم زيادة في الإصابات والأمراض، بما في ذلك أول حالة شلل أطفال منذ أكثر من 25 عاما.
وأكد موقع الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون امرأة في غزة فقدن الوصول إلى خدمات حيوية مثل الرعاية قبل وبعد الولادة، من بينهن، أكثر من 17 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة.
وتابعت آلاء في رسالتها "بعد سبعة أشهر، أجبرت على مغادرة منزلي والعيش في خيمة، بكيت كثيرا، أشعر أن طفلي الشجاع لن يرى جدران غرفته التي كنت أحلم دائمًا بتحضيرها له، لكن، لم تنته معاناتي هنا، إذ تم إجلائي مرة أخرى بعد ذلك بوقت قصير، كانت صرخة من أعماق قلبي أنني سألد خارج منزلي، وبعد 50 يوما، فررت تحت النار، أركض، أصرخ وأبكي بسبب القنابل، في تلك اللحظة، كنت أخشى أن أفقد طفلي".
وأشار موقع الأمم المتحدة إلى أنه يوجد حاليا حوالي 1.9 مليون شخص مشرد في غزة، العديد منهم قد اضطروا للانتقال عدة مرات على مدار العام الماضي، وأنه منذ بدء الحرب، تم الإبلاغ عن زيادة مقلقة في حالات الإجهاض، والمضاعفات أثناء الولادة، وانخفاض وزن المواليد، والولادات المبكرة، ويرجع ذلك أساسا إلى الضغط النفسي وسوء التغذية ونقص شبه كامل للرعاية أثناء الولادة.
وتتذكر آلاء وقت هروبها من القصف، "نحن هنا، نبدأ من لا شيء، لا مأوى، لا منزل، ليس لدينا حتى مصير، بنينا خيمة مرة أخرى، ووعدنا بعضنا البعض مرة أخرى أنه يجب علينا البقاء، مهما حدث، وبعد أسبوعين شعرت ببعض الألم، كانت آلام المخاض، قلت لنفسي، لا يزال الوقت مبكرا، أريد أن ألد في المنزل".
وبعد أربعة أيام من المخاض، زارت آلاء مستشفى ميداني في خان يونس تديره منظمة (يو كيه -ميد) الإنسانية غير الحكومية، التي لديها وحدة متخصصة في الأمومة بدعم من المملكة المتحدة ووكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجاب.
وأشارت إلى المعاملة الجيدة التي تلقتها في المستشفي وأنها تابعت معها إلى حين الولادة، وتعافت آلاء وطفلها حديث الولادة محمد بشكل جيد، على الرغم من الحرب المستمرة ونقص المياه النظيفة والطعام أو الأمن، وكتبت "كان أفضل قرار هو المجيء إلى هنا للولادة، أحببت أنهم يبتسمون طوال الوقت على الرغم من الضغط، إنهم فريق عظيم".
تكرس وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجاب وشركاؤها توفير الدعم في مجال الصحة الإنجابية، وتوزيع الأدوية المنقذة للحياة، والمعدات الطبية والإمدادات وإرسال فرق من القابلات والعاملين في مجال الرعاية الصحية في كل من المخيمات الرسمية وغير الرسمية، وفقا لموقع الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من كل الصعوبات التي مرت بها، ترفض آلاء أن تفقد الأمل، وقالت في رسالتها "من محمد، ابني، شكرا على كل شيء"، وذلك في تعبير عن امتنانها للطاقم في المستشفى، وكتبت "نحن ممتنون لكم، آمل أن نلتقي مرة أخرى في أوقات أفضل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده غزة الحرب امرأة مستشفى ميداني الجوع أطفال الأمم المتحدة مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
في رسالة عيد الميلاد.. البابا فرنسيس يدعو لإنهاء الحرب في غزة
جدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والإفراج عمن تبقى من الرهائن الإسرائيليين.
وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد تحت عنوان "لمدينة روما والعالم"، وصف البابا الوضع الإنساني في غزة بأنه "خطير للغاية"، وطالب "بفتح أبواب الحوار والسلام على مصراعيها".
وقال بابا الفاتيكان "مع عيوننا مركّزة على مهد بيت لحم، أوجّه فكري الى الجماعات المسيحية في إسرائيل وفلسطين، ولا سيّما في غزة، حيث الوضع الإنساني خطير جداً. ليتوقف إطلاق النار، ولتحرر الرهائن، ولتقدّم المساعدة للسكان المنهكين من الجوع والحرب".
وأصبح البابا أكثر انتقاداً للحرب الإسرائيلية في القطاع، ووصفها الأسبوع الماضي بأنها "وحشية".
كما دعا البابا فرنسيس في رسالة عيد الميلاد الى وقف الحرب في "أوكرانيا المعذبة" بعد نحو 3 أعوام من بدء الهجوم الروسي، وقال: "لتصمت الأسلحة في أوكرانيا المعذبة، وليكن لنا الجرأة لنفتح الباب أمام التفاوض وأعمال الحوار واللقاء، للوصول إلى سلام عادل ودائم".
Pope Francis in his Christmas message calls for talks between #Ukraine and #Russia to end the war, and renews his call for a ceasefire in #Gaza and for the release of the remaining hostages held by Hamas.https://t.co/mATgv2Hffu
— Al Arabiya English (@AlArabiya_Eng) December 25, 2024وتجمّع مئات المسيحيين في كنيسة في مدينة غزة عشية عيد الميلاد، أمس الثلاثاء، في أجواء من الحزن، إذ اقتصرت الفعاليات على الصلوات والدعاء لأجل وقف الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهراً. وغابت كلياً مظاهر البهجة وأضواء الزينة وشجرة الميلاد الضخمة، التي اعتادت بلدية غزة على تزيين المدينة فيها كل عام منذ عقود.
وبدت ساحة الجندي المجهول غرب غزة، التي كانت تتوسطها شجرة الميلاد الضخمة سنوياً، كومة ركام محاطة بآلاف المنازل والمحال التجارية، التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حملته العسكرية، وفق وكالة "فرانس برس".
وقررت كنائس غزة الثلاث وجميعها في البلدة القديمة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، الذي أصيب بأضرار نتيجة للقصف الجوي أو المدفعي المباشر أو في محيطه، تقليص الاحتفالات لتقتصر على الصلوات. ومنذ بداية الحرب اضطر غالبية مسيحيي غزة للجوء إلى كنيستي "القديس برفيريوس" الأرثوذكسية الشرقية، و"العائلة المقدسة" الكاثوليكية للاتين.
يذكر أن إسرائيل تشن حرباً عنيفة على غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) 2023، أسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، كما أدت إلى نزوح جميع سكان القطاع تقريباً، وحولت أجزاء كبيرة منه إلى أنقاض.