كشفت صحيفة أمريكية عن تفاصيل جديدة في تفجيرات البيجر في لبنان منتصف سبتمبر الماضي، أوضحت من خلاله كيفية حدوث العملية التي شنتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وكيف وصلت تلك الأجهزة اللاسلكية إلى عناصر حزب الله؟

متى بدأت عملية تفجير البيجر؟

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين على عملية أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، فإن فكرة تلك العملية العسكرية ظهرت للمرة الأولى منذ أكثر من عقد وتم التجهيز لها، إلا أن مناقشات دخولها حيز التنفيذ بعد تنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، ووقتها كان الوضع هادئا على الحدود الشمالية مع لبنان.

وأضاف التقرير، أن جهاز الاستخبارات «الموساد» عمل لسنوات على اختراق حزب الله من خلال المراقبة الإلكترونية والمخبرين البشريين، ولكن حزب الله كان أكثر حرصا، حيث رفض الاعتماد على الهواتف المحمولة العادية حتى لا تتحول إلى أجهزة التنصت وتتبع تسيطر عليها إسرائيل، وهكذا بدأت تتبلور فكرة استهدام أجهزة البيجر وهي أجهزة لاسلكية محصنة، حيث إنها لا تستقبل اتصالات ويصعب تعقبها.

وتابع بأن الموساد استخدم بعض الحيل التي من شأنها أن تدفع حزب الله إلى شراء أجهزة تبدو مثالية، وهي اختيار مُعدات تم تصميمها من الموساد تجميعها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

بدء خطة الاختراق لحزب الله

وكشف التقرير أن الموساد بدأ في إدخال الجزء الأول من الأجهزة اللاسلكية المفخخة إلى لبنان منذ أكثر من عقد، وتضم حزم بطاريات كبيرة الحجم، ومتفجرات مخفية تتيح لدولة الاحتلال الوصول الكامل إلى اتصالات حزب الله.

وعلى مدار الـ9 سنوات الماضية، اكتفت دولة الاحتلال بالتنصت على حزب الله، مع الاحتفاظ بخيار تحويل أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى قنابل، لكن بعد ذلك بدأت فكرة جديدة وهي اختيار أجهزة البيجر مزودة بتفجيرات قوية.

كيف وصلت أجهزة البيجر لحزب الله؟

وتابع التقرير بأن حزب الله كان حذرا من أن يتعامل مع أجهزة لاسلكية من أمريكا أو إسرائيل، لذلك بدأت في البحث عن دول لا تربطها علاقات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي شركة التجارية التايوانية التي تحمل اسم أبولو.

وأضاف المسؤولون أن الشركة التايوانية لم تكن على علم بالخطة، حيث كان هناك وسيط موثوق لحزب الله وله صلات في الشركة أبولو، وهي امرأة رفض الإعلان عن شخصيتها أو جنسيتها.

وأشار إلى أنها عرضت على حزب الله في عام 2023 صفقة أجهزة البيجر وهي من نوع «جهاز AR924» وكانت أكبر حجمًا ومزودة ببطارية أكبر أفضل من النموذج الأصلي، وتدوم لفترة أطول.

وأكد التقرير أن مندوبي التسويق لم يكونوا على أي علم بخصوص العملية التي يشرف عليها الموساد، الذين أخفوا مكونات القنبلة بعناية شديدة حتى لا يتم اكتشافها حتى في حالة تفكيك الجهاز.

وأضاف أن الهدف من العملية هو إرسال رسالة على الجهاز، والتي يتطلب قراءتها الضغط على زرين، وهو ما يعني أنه يجب استخدام كلا اليدين، وهو ما سيؤدى إلى أن تكون إصابات الأيادي والتي ستجعلهم غير قادرين على القتال.

ولم تكن الولايات المتحدة، الحليف الأساسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على علم بأجهزة اللاسلكية المتفخخة، أو النقاش الداخلي.

موعد تنفيذ العملية العسكرية

وقبيل تنفيذ العملية بنحو أسبوع، وتحديدًا في 12 سبتمبر الماضي، انعقد عدد كبير من الاجتماعات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والقيادات العسكرية، ورؤساء أجهزة الموساد، وعلى الرغم من وجود العديد من الاعتراضات التي تضمَّنت اكتشاف العملية قبل تنفيذها وضياع تخطيط استمر لسنوات في لحظات، أو أن يكون هناك ضربة قاضية من حزب الله، وقد تداول تلك المناقشات اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إلا أن في النهاية تم إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذها في 17 سبتمبر الماضي.  

وبعد دقائق استقبلت آلاف أجهزة البيجر في نفس الوقت باللغة العربية «لقد تلقيت رسالة مشفرة» لتبدأ بعدها التفجيرات في المنازل والمحلات التجارية وفي الأسواق والسيارات وعلى الأرصفة.

واستمرت عملية التفجيرات في اليوم التالي في 18 سبتمبر، وهو ما أسفر عن زيادة أعداد القتلي والمصابين.

وبعد نحو 10 أيام من تلك العملية شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في 27 سبتمبر على الضاحية الجنوبية في بيروت أسفرت عن مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أخبار لبنان الموساد بنيامين نتنياهو تفجيرات البيجر حزب الله حسن نصرالله الاحتلال الإسرائیلی أجهزة البیجر لحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل لخطة تفخيخ البيجر بلبنان.. طريقة شيطانية لتفجير الجهاز

كشفت صحيفة واشنطن بوست، ما قالت إنها تفاصيل جديدة، تتعلق بعملية تفجير أجهزة الاتصالات "البيجر" بأعضاء حزب الله في لبنان، واختراق الاتصالات لسنوات طويلة والتجسس على تحركات الحزب.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن جهاز البيجر، من طراز إي أر924، من أقوى الأجهزة ومصمم لتحمل ظروف القتال وتصميمه التايواني مقاوم للماء وبطاريته ضخمة قادرة على العمل لشهور دون الحاجة إلى شحنها، فضلا عن تحصينه من الرقابة الأمنية والتعقب من الاستخبارات الإسرائيلية.

ولفتت إلى أنه بدت العروض الأولى من الإنتاج الجديد لشركة أبولو ‏مناسبة تماما للجماعة المسلحة ذات الشبكة الواسعة من ‏المقاتلين والمهووسة بالحس الأمني. ‏

‏ وقد أعجب قادة حزب الله بهذا الجهاز إلى الحد الذي جعلهم ‏يشترون 5 آلاف جهاز منه وبدأوا بتوزيعها على عناصرهم ‏من المستوى المتوسط وأفراد الدعم في شهر شباط/فبراير. ‏ولم يشك احد من الذين تلقوا الجهاز أنهم كانوا يحملون قنبلة ‏صممتها المخابرات الإسرائيلية.‏

‏ وحتى بعد انفجار الأجهزة في لبنان وسوريا، تنبهت قلة ‏منهم العناصر إلى العنصر الفتاك في أجهزة بيجر، وهو أن ‏فك التشفير يحتاج إلى الضغط على الجهاز بكلتا اليدين لكي ‏ينفجر. ‏

وقد قتلت العملية وجرحت 3 آلاف عنصر من حزب الله، ‏معظمهم من الشخصيات القيادية في الصفوف الخلفية، إلى ‏جانب عدد غير معروف من المدنيين، عندما قامت أجهزة ‏الاستخبارات الإسرائيلية الموساد بتفعيل الأجهزة عن بعد في ‏‏17 أيلول/سبتمبر، حسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.‏

‏وقالت الصحيفة إن العملية التي قامت بها الإستخبارات ‏الإسرائيلية لاختراق العدو تعتبر بارعة لكن التفاصيل ‏والجدل الذي أُثارته داخل المؤسسة الأمنية بدأت تظهر ‏للعلن. ‏

وقالت إن التفاصيل التي جمعت حول العملية، ‏جاءت من مسؤولين أمنيين إسرائيليين وعرب وأمريكيين، ‏وكذا مسؤولين لبنانيين وأشخاص على علاقة مع حزب الله. ‏ولفتوا إلى أنها بدأت في مقرات الموساد في تل أبيب ‏وشارك فيها فريق وعدد من المتواطئين في عدة دول. ‏

وكشفت أن العملية لم تؤد لتدمير الصفوف القيادية ‏في حزب الله، بل وجرأت الاحتلال على قتل الأمين العام ‏للحزب، حسن نصر الله. وقامت إيران يوم الثلاثاء بشن 200 ‏صاروخ باليستي ضد تل أبيب انتقاما لاغتيال نصر الله. وقال ‏علي خامنئي  في خطبة الجمعة  "لن تتراجع المقاومة ‏بالمنطقة عندما يقتل قادتها". ‏

وقالت الصحيفة: "لكن الضربة أقنعت قيادة إسرائيل أنها تستطيع تعليق حزب ‏الله على حبل المشنقة وتعريضه لعملية تفكيك نظامي عبر ‏الغارات الجوية ومن ثم عملية غزو بري. ‏

ولفتت إلى أنه "في حين يشعر بعض المسؤولين بالفرح من نجاح العملية، ‏إلا أنهم خائفون من تداعيات الضربة على نزاع يتوسع بشكل ‏مستمر، وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: لا يمكننا اتخاذ ‏قرار استراتيجي للتصعيد في لبنان بناء على دمية". ‏

وزعمت الصحيفة إن الخطة تعود إلى عام 2022، حيث توقفت ‏أجزاء منها بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر ‏‏2023، وكانت هناك حاجة للتهدئة على جبهة الشمال. ‏

وفي الوقت نفسه قام الموساد بمراقبة الحزب ‏ومحاولته اختراقه عبر الرقابة الإلكترونية وزرع العملاء. ‏وتعلم قادة الحزب، مع مرور الوقت، خطورة الأجهزة ‏الإلكترونية، بما فيها الهواتف المحمولة التي قد تتحول إلى ‏أجهزة تجسس بيد الاحتلال. ‏

وبهذه الطريقة ولدت فكرة "حصان طراودة للإتصالات"، ‏كما قال أحد المسؤولين.‏

‏وكان حزب الله يبحث عن شبكات إلكترونية مقاومة ‏للاختراق لنقل الرسائل، وتوصل الموساد إلى حيلة مزدوجة ‏من شأنها أن تدفعه إلى شراء أجهزة تبدو ‏مثالية لهذه المهمة، أي المعدات التي صممها الموساد وقام ‏بتجميعها في إسرائيل. ‏



وبدأ الجزء الأول من الخطة، عبر إدخال أجهزة ووكي ‏توكي مفخخة إلى لبنان قبل عقد من الزمان، في 2015. ‏وكانت أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة ثنائية الاتجاه ‏تحتوي على حزم بطاريات كبيرة الحجم ومتفجرات مخفية ‏ونظام إرسال أعطى إسرائيل إمكانية الوصول الكامل إلى ‏اتصالات حزب الله. و

على مدى تسعة أعوام رضي ‏الإسرائيليون بالتنصت على حزب الله، مع الإحتفاظ بخيار ‏تحويل أجهزة اللاسلكي إلى قنابل حالة استدعت الحاجة في ‏المستقبل. ثم جاءت فرصة جديدة من خلال منتج براق: ‏جهاز بيجر صغير مزود بمتفجرة قوية.‏

‏وفي مفارقة لم تظهر إلا بعد أشهر عديدة،  وعندما انتهى ‏الأمر بحزب الله إلى دفع أموال غير مباشرة للإسرائيليين ‏مقابل القنابل الصغيرة التي من شأنها أن تقتل أو تصيب ‏العديد من عناصره. ولأن قادة حزب الله كانوا على دراية ‏بالتخريب المحتمل، لم يكن من الممكن أن تأتي أجهزة ‏الاتصال من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي حليف آخر ‏لإسرائيل.

لذا، في عام 2023، بدأت المجموعة بتلقي طلبات ‏الشراء بالجملة لأجهزة الاتصال أبولو ذات العلامة التجارية ‏التايوانية، وهي علامة تجارية معروفة جيدا وبخط إنتاج يتم ‏توزيعه في جميع أنحاء العالم وبدون أن تكون هناك روابط ‏واضحة مع المصالح الإسرائيلية أو اليهودية. ‏

ولم تكن الشركة التايوانية على معرفة بالخطة، كما يقول ‏المسؤولون. وجاء عرض الشراء من مسؤولة موثوقة لدى ‏حزب الله وبعلاقات مع شركة أبولو، حيث لم يتم الكشف عن ‏هوية أو جنسية مسؤولة التسويق هذه، وكانت مسؤولة ‏التسويق سابقا للشركة التايوانية في الشرق الأوسط، وأنشأت ‏شركتها الخاصة وحصلت على رخصة بيع الخط الإنتاجي ‏الجديد من بيجر والتي حملت علامة أبولو.‏

‏وفي مرحلة ما عام 2023، عرضت على حزب الله جهاز ‏بيجر الكبير من نوع إي أر 924. وقال مسؤول إسرائيلي ‏على معرفة بتفاصيل العملية: "كانت هي التي تواصلت مع ‏حزب الله، وهي التي شرحت لهم أن جهاز بيجر الضخم ذي ‏البطارية الأكبر حجما هو أفضل من النموذج الأصلي". ‏وأضاف المسؤول أن واحدة من الملامح الرئيسبة للجهاز ‏هي إمكانية شحنه بكابل واستخدامه لمدة طويلة بدون حاجة ‏لشحنه مرة أخرى. ‏

وكما اتضح لاحقا، فقد تمت الإستعانة بجهات خارجية لإنتاج ‏الأجهزة، ولم تكن جهة التسويق على معرفة بالعملية وأن ‏أجهزة بيجر جمعت تحت إشراف الموساد في إسرائيل، ‏حسب مسؤولين على معرفة بالمؤامرة. ‏

وقد احتوت أجهزة بيجر التي جمعها الموساد والذي كان ‏وزن كل واحد منها ثلاث أونصات على ميزة مهمة وهي ‏بطارية تخفي كمية قليلة من المتفجرات. وتم إخفاء ‏المتفجرات بطريقة لا يمكن التعرف عليها، حتى لو جرى ‏تفكيكها. ‏

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله ربما فككها ‏وقام  بتصوير عدة منها بالأشعة. وكانت الأجهزة تحتوي ‏على منفذ غير مرئي، حيث أدت إشارة إلكترونية من ‏الموساد إلى انفجار ألاف من أجهزة بيجر دفعة واحدة. ومن ‏أجل ضمان أقصى قدر من الضرر، كان على المستخدم ‏تفعيل رسالة مشفرة في الجهاز.



وقال أحد المسؤولين: "كان ‏عليك الضغط على زرين لقراءة الرسالة". وفي الممارسة ‏العملية، كان هذا يعني استخدام كلتا اليدين،  ومن المؤكد أن ‏الإنفجار التالي سيضرب اليدين مما يعني عدم القدرة على ‏القتال. ‏

وحتى 12 أيلول/سبتمبر لم يكن كبار المسؤولين السياسيين ‏على معرفة بهذه الإمكانية الفتاكة، ففي ذلك اليوم دعا رئيس ‏الوزراء، بنيامين نتنياهو مستشاريه الأمنيين إلى اجتماع ‏ومناقشة هجوم محتمل ضد حزب الله. وورد في ملخص ‏الاجتماع الذي عقد بعد أسابيع،  أن مسؤولي الموساد قدموا ‏لمحة أولى عن واحدة من أكثر عمليات الوكالة سرية. ‏وبحلول ذلك الوقت، كان الإسرائيليون قد وضعوا أجهزة ‏اتصال مفخخة في أيدي وجيوب الآلاف من عناصر حزب ‏الله، وذلك حسب مسؤولين على معرفة بالأمر.‏

‏وعبر المسؤولون الأمنيون عن مخاوفهم من اكتشاف ‏الحيلة، حيث بدأت نذر التصعيد مع حزب الله، مما يعني أن ‏تخطيط سنوات سيكون بدون فائدة. وعليه، دار نقاش حاد بين ‏المسؤولين الإسرائيليين، وناقش نتنياهو إمكانية رد من حزب ‏الله وأعضائه الناجين بالصواريخ ضد إسرائيل.

وقال مسؤول ‏إسرائيلي "من الواضح ان المخاطر كانت موجودة". وحذر ‏مسؤولون من وزارة الحرب من مواجهة شاملة مع حزب الله، ‏في وقت يواصل فيه الجيش عملياته في غزة. إلا أن ‏مسؤولين في الموساد رأوا فرصة في تغيير الوضع الراهن. ‏وطوال هذا النقاش لم يتم إخطار الولايات المتحدة، الحليف ‏الأقرب لإسرائيل، بشأن أجهزة بيجر المفخخة أو حتى ‏بالجدل الداخلي حول تفجيرها. ‏

وفي نهاية المطاف، وافق نتنياهو على تفجير الأجهزة في ‏حين أنها قد تلحق أقصى قدر من الضرر. وعلى مدى ‏الأسبوع التالي، بدأ الموساد الاستعدادات لتفجير أجهزة بيجر  وكذا أجهزة ووكي توكي التي كانت متداولة بالفعل. ‏

وتقول الصحيفة إن الموساد كان على علم بمكان وجود زعيم ‏الحزب حسن نصر الله، وكان يتتبع تحركاته عن قرب، كما ‏قال المسؤولون. ‏

ومع ذلك، امتنع الإسرائيليون عن قصفه، لأنهم كانوا ‏على يقين من أن الاغتيال سيؤدي إلى حرب شاملة مع ‏الجماعة المسلحة، وربما مع إيران أيضا. كان الدبلوماسيون ‏الأمريكيون يضغطون على نصر الله للموافقة على وقف ‏إطلاق نار منفصل مع إسرائيل، دون ربط بالقتال في غزة، ‏على أمل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي إلى انسحاب ‏مقاتلي حزب الله من القواعد اللبنانية الجنوبية قرب الحدود ‏مع إسرائيل. ‏

وظل مسؤولون إسرائيليون على شك بشأن استهداف نصر ‏الله. ووسط النقاش الداخلي حول استهداف زعيم الحزب أم ‏لا، بدأت في 17 أيلول/سبتمبر أجهزة بيجر من ماركة أبولو ‏بإصدار دقات مرة واحدة في لبنان وسوريا.

وظهرت على ‏شاشة كل جهاز "وصلتك رسالة مشفرة". واتبع عناصر ‏حزب الله التعليمات بدقة للتحقق من الرسائل المشفرة، ‏بالضغط على زرين.

وفي المنازل والمحلات التجارية، وفي ‏السيارات وعلى الأرصفة، مزقت الانفجارات الأيدي ‏وأطاحت بالأصابع. وبعد أقل من دقيقة، انفجرت آلاف أخرى ‏من أجهزة بيجر عن بعد، بغض النظر عما إذا كان المستخدم ‏قد لمس جهازه أم لا.

وفي اليوم التالي، في الثامن عشر من ‏أيلول/سبتمبر، انفجرت مئات من أجهزة ووكي توكي بنفس ‏الطريقة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المستخدمين والمارة. ‏وكانت بداية حملة إسرائيلية شرسة ضد حزب الله، ووصلت ‏ذروتها باغتيال زعيم الحزب نصر الله في 27 أيلول/سبتمبر.‏

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل خطة تفخيخ البيجر بلبنان.. طريقة شيطانية لتفجير الجهاز
  • الكشف عن تفاصيل لخطة تفخيخ البيجر بلبنان.. طريقة شيطانية لتفجير الجهاز
  • صممها “الموساد” وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم “البيجر”
  • قصة البيجر .. تقرير لواشنطن بوست يكشف اسرار ضربة البيجر
  • صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم البيجر
  • "البيجر الموقوت".. تقرير يكشف تفاصيل خطة الـ9 سنوات
  • صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم "البيجر
  • مفاجآت جديدة عن تفجيرات البيجر.. هكذا خرقت إسرائيل حزب الله!
  • تقرير لواشنطن بوست يكشف اسرار ضربة البيجر