منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى السابع من شهر أكتوبر من العام الماضى، شرع الكثير من المنظمات الإنسانية الأممية وبعض الأطباء، سواء الأمريكيون أو غيرهم، فى التطوع بقطاع غزة لمساعدة الجرحى والمصابين، وهى خطوة تتكرّر فى الكثير من مناطق الصراع حول العالم، لكن فى غزة اختلف الأمر كثيراً حسب ما رواه الأطباء خلال حديثهم لـ«الوطن»، فحجم المعاناة الإنسانية وقوة الاستهداف الإسرائيلى وتدمير القطاع الطبى، جعلت من رحلتهم التطوعية «سيناريو مرعباً» لن يُمحى من ذاكرتهم.

عشرات الأطباء من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، سافروا إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلى، أجروا مئات العمليات الجراحية لمئات الفلسطينيين، عملوا على مداواة جراح الآلاف، والتى تنقسم إلى استهداف مباشر بالشظايا أو سقوط الركام فوق رؤوسهم وأجسادهم، بينما أمام أعينهم، خرج النفس الأخير للكثير من الفلسطينيين ولم يعد مرة أخرى.

رغم صعوبة العمل داخل مستشفيات غزة جراء الحرب والقصف الإسرائيلى، إلا أن هناك عدداً كبيراً من الأطباء حاولوا بمختلف الطرق الحصول على فرصة التطوع والسفر إلى غزة، لكن لم تسمح لهم الفرصة بذلك.

من بين الأطباء الذين تطوعوا فى غزة الطبيب الأمريكى آدم حموى، وهو جراح تجميل، أرسلته منظمة فجر سينتفيك، وهى غير ربحية تهدف إلى تقديم كل الخدمات الطبية الإنسانية حول العالم، يقول إن ذهابه إلى القطاع كان بمحض إرادته ولم يُجبره أحد، بينما كان يعلم المخاطر المترتبة على قراره، مضيفاً أنه كانت عليه المسئولية الكاملة فى تقديم المساعدة، كونه جراحاً.

يصف اللحظة الأولى التى علم فيها أنه ذاهب إلى غزة بشعور ممزوج بالشغف والتحدى: «من الصعب وصف ذلك، ولكنه ليس خوفاً، فما كنت أخشى مواجهته كان أكبر بكثير منى».

 «حموى»: أذهلنى صمود الفلسطينيين وابتسامات أطفالهم وترحيبهم بنا رغم الدمار والقتل والإصابات تنوعت بين جروح الشظايا والبتر 

وصل الطبيب الأمريكى إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، كانت الطائرات بدون طيار تحلق فى السماء طوال الوقت، وأصوات الضربات الجوية والمدفعية وقوة الضغط الجوى تسرى فى أنحاء جسده، رغم عدم وجودها على مقربة منه، كان الصمت يخيم على المنطقة أحياناً، ثم تقطعه أصوات الانفجارات، ينظر عن يمينه أو يساره فلا يجد سوى آثار الدمار التى لحقت بالمنازل والمبانى والطرقات، لكن أكثر ما أذهل «حموى» فى الليلة الأولى له بغزة، هو صمود الفلسطينيين وابتسامات الأطفال الذين رحّبوا بهم، والدفء رغم الدمار والحرب.

رأيت أحياءً تم القضاء عليها بالكامل

بمجرد دخول «حموى» إلى المستشفى، يتغير تركيزه بالكامل، ينسى القصف الإسرائيلى وأصوات المدافع والطائرات، بينما يضع كل طاقته لمعالجة الجرحى والمرضى المحيطين به: «الفلسطينيون يأتون مشوهين أو جرحى أو قتلى، وأى مخاوف كنت أشعر بها فى غزة كنت أنساها بسبب أن حياة البشر بين يدى حرفياً، ليس لدى الوقت للتفكير فى أى أمر آخر سوى علاج هؤلاء».

كانت الظروف فى مستشفيات قطاع غزة مزرية -على حد قوله- كان الأطباء والممرضون منهكين بسبب تدفّق المرضى على مدار الساعة، بينما الإمدادات الطبية والأدوية وحتى ملاءات السرير لا تكفى، يقول: «لقد عالجنا كل شىء من إصابات الانفجارات إلى الحروق إلى جروح الطلقات النارية، كانت الحالات الأكثر إيلاماً هى الأطفال، والأرواح البريئة التى وقعت فى تبادل إطلاق النار، وكانوا يحتاجون إلى جراحات معقّدة بالموارد المحدودة التى كانت لدينا».

ومن أبرز الحالات التى تتدفّق على المستشفى، إصابات مرتبطة بالانفجارات، مثل جروح الشظايا أو بتر الأطراف أو حروق شديدة فى مساحة كبيرة من الجسم، وإصابات أخرى مرتبطة بسحق أجسادهم جراء انهيار المبانى، بالإضافة إلى الصدمات النفسية التى سيطرت على كل الفلسطينيين هناك: «حتى لو نجوا من الصدمات فسوف يحتاجون إلى رعاية مدى الحياة نتيجة ما رأوه، ولن ينسوا ما حدث لهم، سوف يبقى ما حدث أمام أعينهم فترة طويلة».

رأى «حموى» أحياءً بأكملها تم القضاء عليها، ومناطق سكنية، ومدارس، ومستشفيات ومنازل، وعائلات ممزّقة، وأطفالاً بلا آباء، وبلا أقارب، وكان أكثر الانتهاكات فظاعة فى غزة، هو الاستهداف المتعمّد للبنية التحتية للرعاية الصحية: «ذهبت وزُرت مستشفى النصر ورأيت الدمار والقتل بعينى، رأيت التخريب المتعمّد لأشياء مثل الموجات فوق الصوتية، وأجهزة غسيل الكلى، وأجهزة التصوير المقطعى المحوسب».

كان الطبيب الأمريكى يعمل على مدار الساعة، فلا ينام سوى أوقات قليلة فقط فى الساعات المتأخرة من الليل، أو عندما تُتاح له الفرصة، وأحياناً كان يستيقظ مفزوعاً بسبب صوت الضربات والقصف، كما تزداد الضربات، تحديداً مع اقتراب وقت الفجر، وبسبب كثرة عدد الجرحى والعاملين، كان أحياناً ينام على الأرض، يتذكر هذه اللحظات بأسى، قائلاً: «شاركت الغرفة مع ثمانية أشخاص آخرين، كانت الغرفة صغيرة، لكن كل ما تحتاجه هو مكان لجسدك للاستلقاء، وهذا الأمر بمثابة إقامة 5 نجوم، كنا نحصل على وجبة صغيرة وزجاجة مياه واحدة فى اليوم، وغالباً ما تكون هذه الوجبات مشتركة».

كان واحداً من أبرز المشاهد التى رآها بعينيه ولن ينساه طوال حياة، خارج المستشفى، إذ يلعب الأطفال ويلهون فوق ركام المنازل، قائلاً إنه رغم الخوف والدمار، وجدوا طريقة للابتسام واللعب والترحيب بنا والتحدث إلينا وإرشادنا، كانت لحظة براءة من أطفال غزة، تذكّر الجميع بأن البشرية لا تزال قادرة على الصمود حتى فى أحلك الأوقات.

 «غانم»: لم نجد حياة ولا كهرباء «فقط رائحة الموت».. و80% من الجرحى أطفال ونساء.. ولن أنسى وفاة فتاة متأثرة بالتهاب رئوى نتيجة العدوى

فى مستشفى غزة الأوروبى جنوبى قطاع غزة، تطوع الطبيب الأمريكى عمار غانم، لمدة 17 يوماً، وهو طبيب الرئة والعناية المركزة فى ويست بلومفيلد بولاية ميشيجان الأمريكية، استغرقت رحلته الأولى برفقة زملائه بالسيارة للوصول إلى المستشفى نحو 20 دقيقة، كانت المنطقة مظلمة بالكامل، فلا حياة ولا كهرباء، فقط رائحة الموت، وعند وصوله إلى المستشفى، استقبله الأطفال بالورود، يروى: «عندما وصلنا إلى المستشفى، رأينا الحياة، وفى محيط المستشفى، انتظرنا الأطفال ورحّبوا بنا وتحدّثوا معنا والتقطنا الصور معهم».

بدأ «عمار» عمله فى المستشفى، كانت معظم الإصابات التى عالجها عبارة عن ضربة فى الفم أو العظام أو حروق، وهى حالات من الصعب الاعتناء بها بمفرده، إذ يتطلب علاجها فريقاً كاملاً وإمدادات طبية ورعاية متقدمة: «كل هذه الأمور لم تكن متوافرة، لذلك بذلنا قصارى جهدنا للمساعدة، ولكن النقص وكل شىء، نقص الإمدادات، ونقص الموظفين والممرضات، أثّر علينا».

عمل «عمار» فى العناية المركزة بالمستشفى، كان يتناوب مع أطباء آخرين، لكن صعوبة الأمر كانت نقص الإمدادات والممرضين، ومنذ اليوم الأول، اكتشف أنه سيقوم بالكثير من الأمور بنفسه، مثل بعض أعمال التمريض والتنظيف ومساعدة الموظفين الآخرين وجميع جوانب رعاية وحدة العناية المركزة، كان العمل خلال الليل والنهار، ورغم الضغط، كان سعيداً بالمساعدة وتحقيق الهدف الذى سافر من أجله.

يقول الطبيب الأمريكى إن معظم الحالات التى عالجها تعانى من الصدمة النفسية والضربات القوية، فنحو 6 إلى 7 حالات من كل 10 مرضى فى وحدة العناية المركزة يعانون من الصدمات، وهى حالات يصعب علاجها، بالإضافة إلى حالات الإصابات المتعلقة بالجمجمة والدماغ والكسور العظمية، والكثير من الحروق، وأغلب الجرحى والمرضى من النساء والأطفال، إذ تصل نسبتهم إلى 70 أو 80%، والصدمة هى حالة مهدّدة للحياة، ينخفض فيها تدفّق الدم إلى الأعضاء وتنتج عن الإصابة الجسدية.

يقول «عمار»: «إحدى المشكلات الرئيسية التى أود التحدّث عنها هى العدوى، حتى الأشخاص الذين ينجون من الصدمة الأولية، سيموتون من العدوى بسبب نقص أى مكافحة أو بروتوكول أو إمدادات أو نظافة، على سبيل المثال، نفتقر إلى القفازات والكحول ولا يوجد صابون، وهناك ذباب فى كل مكان فى وحدة العناية المركزة، والذى ينقل العدوى من مريض إلى آخر، لقد رأينا بكتيريا مقاومة لم نشهدها من قبل، والناس، حتى لو نجوا من الإصابات، فإنهم سيموتون من العدوى السيئة فى وقت لاحق».

خلال الفترة الماضية من العدوان على قطاع غزة، ادّعى الإسرائيليون أن عناصر المقاومة الفلسطينية موجودون داخل وأسفل مستشفيات قطاع غزة، ووفقاً لرواية «عمار»، فإنه يُكذّب كل هذه الادعاءات، قائلاً إنه لم يرَ شخصاً واحداً يحمل سلاحاً داخل أو حول المستشفى خلال الأيام التى قضاها هناك، يقول: «كان الموظفون المحليون يعيشون تجربة مختلفة عنا، فقد نزحوا من مستشفيات أخرى، واجتاحهم الإسرائيليون وعذبوهم، وتم أخذ بعضهم أسرى، ومات بعضهم داخل السجن، أتذكر أحد أطباء العظام المعروفين تم اختطافه وتوفى ونحن موجودون هناك، وبعد العملية العسكرية فى رفح، تواصلت معنا منظمة الصحة العالمية وأبلغتنا أننا آمنون».

لم يواجه «عمار» حرباً كهذه خلال فترة عمله طبيباً، لقد سافر فى بعثات طبية أخرى إلى سوريا وغيرها، ولم يواجه مواقف صعبة مثل التى عايشها فى قطاع غزة، يقول إنه رأى بعض الناس يعيشون فى خيام حول منطقة الصرف الصحى، وهنا خطر الإصابة بالعدوى يرتفع بنسبة كبيرة، فالوضع فى المخيمات أسوأ بكثير مقارنة بالوضع فى أى منطقة أخرى.

يروى طبيب العناية المركزة أكثر موقف مر عليه خلال تجربته فى غزة جعله يشعر بالفخر، وهو لعائلة كانت مصابة بعدوى استنشاقية، فبعد قصف القوات الإسرائيلية نصف منزلهم، ذهبوا لتنظيف بعض الغبار من فوق أثاث النصف الآخر، ما أدى إلى استنشاقهم كمية كبيرة من الغبار، وانتهى بهم الأمر لنقص شديد فى الأكسجين، ولحُسن الحظ تمكنوا جميعاً من النجاة إلا فتاة عمرها 17 عاماً، أصيبت بعدوى سيئة والتهاب رئوى ثنائى، ثم ماتت: «هذه واحدة من الحالات التى لن أنساها أبداً».

  «سحلول»: استقبلنا نحو 800 مريض وجريح يومياً

ليست المرة الأولى لزاهر سحلول التى يسافر فيها إلى غزة، فهو مدير منظمة «ميد جلوبال» الطبية والإنسانية، وهو طبيب متخصّص بالأمراض الصدرية والعناية المركزة، لديه دراية تامة بالوضع الطبى والمستشفيات فى جميع أنحاء القطاع، ومنذ العدوان الأخير، عمل فى مستشفى ناصر الطبى بخان يونس جنوبى القطاع، وكانت السيارات تأتى على مدار الساعة مُحمّلة بالمرضى.

يقول: «كان هناك مكان لتوزيع الأغذية بجانب المستشفى قصفته القوات الإسرائيلية بالصواريخ، وفجأة، أصبح المصابون يتدفّقون على المستشفى بالسيارات أو محمولين على الأكتاف، معظمهم من الأطفال المصابين بشظايا مختلفة فى أنحاء الجسد».

الازدحام والبرد يؤديان إلى انتشار الفيروسات التنفسية.. والمياه الملوثة نقلت الأمراض المُعدية

كانت إقامة «سحلول» فى المواصى بخان يونس، ويسافر يومياً خلال فترة إقامته إلى مستشفى ناصر، أو عيادة «ميد جلوبال» الطبية التى أنشأها فى غزة، وكانت تعالج يومياً من 700 إلى 800 مريض، معظمهم يعانى من أمراض تنفسية بسبب الازدحام والغبار، فكل مخيم به من 10 إلى 15 شخصاً: «الازدحام والبرد يؤديان إلى انتشار الفيروسات التنفسية وأيضاً بسبب عدم وجود الماء الكافى وانتشار الأمراض المُعدية عن طريق المياه».

فيروز سيدهوا، وهو طبيب أمريكى وجراح متخصّص فى الصدمات، سافر إلى غزة بإرادته بعد أن عمل فى أماكن عدة تشهد نزاعات كأوكرانيا خلال اندلاع الحرب الروسية، كما عمل فى الضفة الغربية من قبل، فور وصوله إلى القطاع المحاصر، كان خائفاً، كانت أصوات القنابل تنفجر باستمرار، لكن التركيز على عمله كان أقوى من خوفه، وبعد اليوم الأول، تغلب على مخاوفه.

 «سيدهوا»: لم يتم تدمير أى مكان فى العالم بهذا الشكل.. وعايشنا أوضاعاً مريرة فى المستشفى الأوروبى.. ونحو 15 ألف شخص افترشوا الصالات والغرف والممرات والسلالم ومن يخرج بزيه الطبى يُقتل

يروى «سيدهوا»، أحد أصعب المشاهد التى علقت فى ذاكرته: «فى إحدى الليالى سقطت من فوق سريرى بفعل القوة التدميرية الهائلة للقنابل، كانت على مسافة من المستشفى، لم يتم تدمير أى مكان على الإطلاق بهذا الشكل، ولم يتم تهجير أى شخص فى العالم بهذه الطريقة، كما أن قتل الأطفال فى غزة أمر غير مسبوق على الإطلاق».

كانت الطائرات بدون طيار أكثر ما رآه «سيدهوا» فى غزة، صوتها صاخب ووجودها وشكلها معروف لدى الفلسطينيين: «هذه الطائرات تجعلك تدرك أن كل واحد من الإسرائيليين، يمكنه قتل أى شخص متى يشاء، لكن الشىء الوحيد الذى منعهم من ذلك هو وجودنا داخل المستشفى».

كانت الظروف فى المستشفى الأوروبى بغزة مروعة، فلم يرَ الطبيب مثل هذه الظروف طوال حياته، كما افتقرت المستشفيات إلى النظافة، ويعيش فى أرضية المستشفى ما بين 10 و15 ألف شخص، سواء فى الصالات، أو الغرف أو الممرات، وحتى السلالم، ورغم ضخامة أعداد الجرحى، لا يحتوى المستشفى إلا على 220 سريراً، يقول إن العاملين فى مجال الرعاية الصحية مستهدفون فى غزة، فلا ينبغى لأحد الخروج مرتدياً زياً طبياً، فهم معرّضون للاستهداف عمداً وبشكل واضح وعن قصد.

سافر الجراح الأمريكى مارك بيرلموتر، إلى غزة بمحض إرادته أيضاً، فى وقت يعلم فيه أن بلاده هى المسئولة عن وفاة الآلاف من الأطفال فى غزة، لكنه شعر بالتزام كبير لتعويض غزة عما فعلته حكومته، فالولايات المتحدة وغيرها من الدول التى تدعم إسرائيل تقف على الجانب الخطأ من التاريخ، و«نحن متواطئون فى استهداف الأطفال الفلسطينيين»، يقولها «بيرلموتر».

اختلفت غزة وفقاً لـ«بيرلموتر»، عن أى مكان آخر ذهب إليه، سواء خلال أحداث 11 سبتمبر، أو زيارته إلى هايتى أثناء الزلزال المدمر، ومأساة إعصار كاترينا، فما رآه فى غزة خلال الأسبوع الأول فقط يفوق كل ذلك جميعاً، مؤكداً أن الأطفال كانوا الهدف المحدّد، يروى «بيرلموتر» موقفاً مأساوياً خلال زيارته إلى غزة، وهو يتعلق بممرض غرفة عمليات الرعاية فى المستشفى الذى عمل به، إذ أصيب برصاصة فى الركبة بعد أن رفض ترك رعاية مريض فى المستشفى، وتم نقله إلى سجن إسرائيلى، كان مقيد اليدين ومعصوب العينين ويتضور جوعاً، كما فقد عينه اليمنى، وألقى عارياً على جانب الطريق بعد 45 يوماً داخل السجن، حيث تُرك يزحف مسافة 3 كيلومترات إلى الطريق، حيث جرى العثور عليه ونقله إلى المستشفى، إذ جرى الاعتناء به وروى ما حدث له.

بعد عودة الكثير من الأطباء الأمريكيين من غزة إلى الولايات المتحدة، قرّر الكثير منهم إعداد رسالة تُبرز شهادتهم عما رأوه فى غزة والانتهاكات وجرائم الحرب التى ترتكبها القوات الإسرائيلية دون رحمة، وأرسلوها إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، لمحاولة إقناعهما بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء الحرب فى غزة.

كان أحد الأطباء الذين صاغوا الرسالة هو فيروز سيدهوا، وأرسلها إلى بعض زملائه لكتابة تعليقاتهم وإضافتها، ووقّع عليها 44 طبيباً وعاملاً فى مجال الرعاية الصحية، عملوا فى الولايات المتحدة وسافروا إلى غزة، وأرسلها إلى الإدارة الأمريكية عبر البريد الإلكترونى، وأكدت الإدارة لهم أن الرئيس الأمريكى يحاول العمل بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار، وهى عبارات تقليدية، وفقاً لحديث «سيدهوا» لـ«الوطن».

كما شارك الطبيب عمار غانم فى التوقيع على الرسالة الموجّهة إلى «بايدن» إذ يأمل أن يقرأ الرئيس الأمريكى الرسالة ويشعر بمعاناة الأطفال فى غزة، فـ«غانم» يرى أن الأطفال تعرّضوا لإصابات متعمّدة: «على وجه التحديد، كان كل واحد منا يعالج بشكل يومى أطفالاً فى سن ما قبل المراهقة أصيبوا بطلقات نارية فى الرأس والصدر». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة العنایة المرکزة إلى المستشفى فى المستشفى الکثیر من قطاع غزة إلى غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر لمواهب كورال الأطفال بأوبرا دمنهور

في إطار احتفالات وزارة الثقافة المصرية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد احتفالية يحييها طلاب مركز تنمية مواهب أوبرا دمنهور والإسكندرية تحت الإشراف الفني للدكتورة هدي حسنى وذلك في الثامنة والنصف  مساء  الأحد ٦ اكتوبر على مسرح أوبرا دمنهور .
يتضمن البرنامج  باقة من أجمل الأعمال الـغنائية والموسيقية الوطنية والحماسية فيقدم طلاب فصول كورال أطفال الإسكندرية و دمنهور تدريب وقيادة الدكتور محمد حسني إبراهيم  عدة أغنيات منها مصر التي في خاطري ، يا أغلى اسم في الوجود ، أقوى من الزمان ، على باب مصر ، أم البطل ، الباقي هو الشعب ،  يمامه بيضا ،يا حبيبتى يا مصر،دولا مين ، بلاد طيبة،اهو ده اللى صار،  مصر تتحدث عن نفسها ، فيها حاجه حلوه 
غناء بهار نور ،أريام حسام ،لوجين محمد،رهف محمد، كارما الشرقاوي، جنا يحيي وروان محمد بالإضافة إلى صوليست الكلارينيت جاسمين محمد  التى تعزف صوره صوره . 


أما برنامج فصل ذوي القدرات الخاصة تدريب وقيادة ميرڤت فريد همام فيتضمن أغنيات "  تحيا مصر ، حلفونا ، حلوة بلادي السمرا ، يا حبيبتي يا مصر  ، هو ده ، دولا مين  ودولا مين ، ابن مصر ، مصر يا أول نور في الدنيا ، مصر هي أمي ، راحه فين يا عروسة ،مصر التى فى خاطرى، احلى بلد، عظيمة يامصر، وأنت ماشي فى مصر سلم ، سمينا وعدينا " غناء هند أنور ، جنة يوسف ، چاسمين ، رقية أحمد ، معز علي ، بسمة محمد ، آمنة محمد ، أحمد الفوال ، أحمد كُريم ، عمرو أحمد ، مريم، سالى ، مريم طارق، رضا عبد الهادى، محمد عبد الغنى، أحمد ناجى وهبه ربيع  إلى جانب صوليست القانون دينا جمال التى تعزف أحلف بسماها .

 



الجدير بالذكر أن مركز تنمية المواهب تأسس بهدف الارتقاء بالذوق الفني وتبنى الموهوبين فى مختلف مجالات الفنون ويضم أقساما لتعليم البيانو، الباليه،  الغناء العربى، الفيولينة، العود،الجيتار ، كورال الاطفال، فصول الرسم ،الايقاع  ، وغيرها إلى جانب فصول لذوى القدرات الخاصة واعتاد إقامة حفلات للدارسين فى نهاية كل دورة دراسية وذلك تشجيعاً لهم على التميز وتقديرًا لجهدهم خلال الفصل الدراسي.

مقالات مشابهة

  • محمد علي حسن يكتب: على هذه الأرض ما يستحق الصمود
  • وثقوا العدوان على القطاع.. صحفيون فلسطينيون: «الموت يلاحقنا.. وسنفضح الاحتلال»
  • بالصور.. والي النيل الأبيض يتفقد جرحى ومصابي معركة تحرير جبل موية بالمستشفي العسكري بكوستي
  • عشرات الشهداء والإصابات في قصف مسجد يؤوي نازحين بدير البلح
  • وفد طبى مصري خيرى لعلاج الأطفال في بنما.. السفارة المصرية تنظم حفل استقبال
  • رحلة مزمل للتحرر من الخرافة
  • "يتيم وعمره عامين".. أردني يقتل نجل شقيقه بطريقة مروعة
  • احتفالية ذكرى انتصارات أكتوبر لمواهب كورال الأطفال بأوبرا دمنهور
  • مواهب كورال الأطفال وذوي القدرات الخاصة في أوبرا دمنهور