ماذا قال إيلون ماسك في أول ظهور انتخابي مع ترامب؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
شارك الملياردير إيلون ماسك لأول مرة في تجمع انتخابي للرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب مساء السبت، معربا عن تأييده الكامل له، ومحذرا من العواقب التي قد تواجهها البلاد إذا لم يفز في الانتخابات.
ووصف ماسك الرئيس السابق بأنه المرشح الوحيد القادر على الحفاظ على الديمقراطية الأميركية، داعيا الجمهور إلى النضال وحشد الأصوات، وهو يقف بجانب ترامب على المسرح نفسه الذي شهد محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي بمدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا.
وقال ماسك -وهو أغنى رجل في العالم ويقود شركتي سبيس إكس وتسلا وموقع إكس للتواصل الاجتماعي- إن "الرئيس ترامب يجب أن يفوز للمحافظة على الدستور. يجب أن يفوز للحفاظ على الديمقراطية في أميركا".
وظهر الملياردير -الذي يحمل جنسيات الولايات المتحدة وكندا وجنوب أفريقيا- وهو يضع قبعة سوداء عليها شعار حملة ترامب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد" (المعروف اختصارا بكلمة ماغا)، ويرتدي قميصا أسود عليه عبارة "احتلوا المريخ".
وقال ماسك "كما ترون، أنا لست ماغا وحسب.. أنا ماغا القاتم"، في إشارة إلى وصف أُطلق على بعض أنصار ترامب الأكثر حماسا.
ووسط تهليل الجمهور أخذ ماسك يقفز على المسرح وقال للحاضرين "ناضلوا، ناضلوا، ناضلوا"، مرددا الكلمات التي قالها ترامب في المكان نفسه عندما تعرض لمحاولة الاغتيال.
وكان ماسك قد أعلن تأييده لترامب في السباق الانتخابي بعد دقائق من محاولة الاغتيال التي وقعت في 13 يوليو/تموز الماضي، والتي أصيب فيها الرئيس السابق إصابة طفيفة بأذنه اليمنى.
"آخر انتخابات"وحث ماسك الأميركيين على الخروج للتصويت بكثافة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، محذرا من أنهم "إذا لم يفعلوا، فإن هذه ستكون آخر انتخابات. هذا تنبؤي".
وتابع قائلا "الفريق الآخر يريد أن يأخذ منكم حرية التعبير. يريد أن يأخذ منكم حقكم في حمل السلاح. يريد أن يأخذ منكم حقكم في التصويت بفاعلية".
وجاءت مشاركة ماسك في التجمع الانتخابي لتشير إلى قوة التحالف بينه وبين ترامب مع اقتراب موعد الانتخابات. وكان كلاهما قد انتقد الآخر في الماضي، لكن الأمور تغيرت في الأشهر الأخيرة.
وأنشأ ماسك لجنة سياسية لدعم المرشح الجمهوري، وتبرع بملايين الدولارات لصالح الحملة الانتخابية.
وصرّح ترامب، في وقت سابق، بأنه يفكر في تعيين ماسك في دور استشاري ضمن إدارته إذا فاز في الانتخابات، ورد عليه ماسك باستعداده للعمل في الإدارة الأميركية.
ففي أغسطس/آب الماضي استضاف ماسك الرئيس السابق في حوار إذاعي مباشر عبر موقع إكس، وطرح فكرة قيادته "لجنة الكفاءة الحكومية" إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
وينافس ترامب في هذه الانتخابات نائبة الرئيس كامالا هاريس بعدما انسحب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو/تموز الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد اتفاق الرئيس السوري وقائد قسد؟
دمشق- في تطور لافت على الساحة السورية، أُعلن عن اتفاق بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بهدف دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة.
هذا الاتفاق، الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل أن يصبح معلنا بشكل رسمي، أثار ردود فعل واسعة بين المسؤولين والسكان المحليين، وسط تطلعات لتنفيذه وفق آليات محددة.
وتعليقا عليه، قال غسان السيد أحمد، محافظ دير الزور، للجزيرة نت، إن تنفيذه سيتم عبر تشكيل لجنة مركزية تشرف على لجان فرعية تخصصية في مختلف المجالات، بما فيها الأمن، والعسكر، والصحة، والتربية، وغيرها من القطاعات، على أن يتم تشكيل هذه اللجان سريعا لمباشرة مهامها حتى نهاية العام الجاري، كما نص عليه الاتفاق بين الشرع وعبدي.
توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/SCSgFkN9YK
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) March 10, 2025
أهمية كبرىوأكد السيد أحمد أن الوضع الراهن سيبقى كما هو عليه حتى تشكيل اللجان واستلامها مهامها، محذرا "أهالي دير الزور، لا سيما العسكريين، من التوجه إلى مناطق سيطرة قسد، ما قد يعرضهم للاعتقال"، مستشهدا بحادثة سابقة جرت في الأيام الماضية.
إعلانوأشار المحافظ إلى أن هذا الاتفاق يحمل أهمية كبرى، ليس فقط في كونه إنجازا يوحد سوريا، بل أيضا لأنه "يعيد المكون الكردي إلى دوره الطبيعي في عملية البناء الوطني، باعتباره مكونا أصيلا تربطه بالمجتمع السوري علاقات محبة ومودة، إضافة إلى عوامل الجغرافيا والتاريخ المشترك".
ووفقا له، يتضمن الاتفاق بندا يتعلق بإطلاق سراح بعض المعتقلين من الطرفين قبل نهاية شهر رمضان، وفق ما تم إبلاغهم به من القيادة السياسية في دمشق.
أما فيما يخص الثروات النفطية، فقد أوضح السيد أحمد أن الاتفاق ينص على استمرار توريد المشتقات النفطية من منطقة الجزيرة، الخاضعة لسيطرة قسد، إلى منطقة الشامية، الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، حتى تقدم اللجان المتخصصة رؤية جديدة بشأن آليات الدمج مع الحكومة السورية.
تفاؤل وترقب
من جهته، قال أحمد الهجر، مدير مكتب الشؤون السياسية لمحافظات دير الزور والرقة والحسكة، للجزيرة نت، إن اجتماعا عُقد بين الرئيس السوري وقائد قسد أسفر عن الاتفاق على 8 بنود أساسية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد عمل لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ البنود، مكونة من 5 أعضاء من جانب الحكومة السورية، ومن المتوقع أن تشكل قسد لجنة مماثلة بهدف تنفيذ البنود واستلام مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها ضمن وزارة الدفاع السورية.
وحسب الهجر، يمثل هذا الاتفاق تأكيدا على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لدى مكتب الشؤون السياسية تفيد بأن اللجنة المكلفة ستباشر مهامها رسميا قريبا.
على المستوى الشعبي، قوبل الإعلان عن الاتفاق بمزيج من التفاؤل والترقب، حيث خرج الأهالي إلى الشوارع للاحتفال، وقال محمد العبود وهو أحد سكان منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، للجزيرة نت، إن سكان المنطقة أطلقوا العيارات النارية ابتهاجا بعودة سوريا موحدة.
إعلانأما جاسم العيسى، من أهالي قرية الباغوز، فقد صرح للجزيرة نت بأن الأمور تسير وفق المتوقع، حيث من المنتظر أن تستعيد دمشق سيادتها على جميع الأراضي السورية، "ما سيضع حدا للفساد والرشاوي والتسلط الذي تمارسه بعض مؤسسات قسد على المدنيين".
مرحلة حساسةفي المقابل، أفاد جميل العبار، من أهالي مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، للجزيرة نت، بأن قوات قسد باشرت حملة اعتقالات في المنطقة مع تكثيف الحواجز الأمنية وشن مداهمات، بعد عبور عناصر من الحكومة السورية إلى منطقة الشعيطات.
بدوره، قال إسماعيل المناور، من أهالي قرية الدحلة، للجزيرة نت، إن الاتفاق جاء في مرحلة حساسة تمر بها سوريا، خاصة في ظل الأحداث الساخنة التي يشهدها الساحل، لكنه انتقد الجدول الزمني لتنفيذه، معتبرا أن انتظار اللجنة حتى نهاية عام 2025 هو وقت طويل، "لا سيما في دير الزور ذات الطابع العربي، حيث لا تحظى قسد بحاضنة شعبية قوية كما هو الحال في الحسكة، التي تضم عدة قوميات".
في سياق متصل، قال عبد الرحمن الرمضان، من أهالي قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي، للجزيرة نت، إن قسد نفذت حملات اعتقال استهدفت عددا من السكان بسبب رفعهم علم الثورة، وآخرين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي عبروا فيها عن فرحتهم بالاتفاق، "ما أثار ضبابية حول موقف بعض الأجهزة الأمنية التابعة لقسد، خاصة جهاز مكافحة الإرهاب والمخدرات، الذي تدخل رغم أنها ليست من اختصاصه".
في غضون ذلك، كشف مصدر مقرب من قسد -رفض الكشف عن هويته للجزيرة نت- عن وجود أحاديث داخلية بين قياداتها تصف الاتفاق بأنه "غير منصف"، وأنها ترى أن قسد تسيطر على الخزان الاقتصادي لسوريا، بما يشمله من ثروات نفطية وزراعية وحيوانية، وهو ما يضعها في موقع قوة خلال أي مفاوضات مع الحكومة السورية.
إعلانهذا، وحاولت الجزيرة نت الحصول على تصريح من مسؤول في قسد ولم تتم الاستجابة حتى كتابة التقرير.