قالت الرابطة المهنية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة بألمانيا إن مرض مينيير (Ménière’s disease) هو مرض يصيب الأذن الداخلية، ويعرف أيضا باسم الدوار الانتيابي.
وأوضحت الرابطة أن هذا المرض، الذي سمي نسبة إلى الطبيب الفرنسي بروسبر مينيير، يحدث بسبب تكون كثير من السائل الليمفاوي في الأذن الداخلية، مع العلم أن السائل الليمفاوي هو جزء من الجهاز اللمفاوي، الذي يعد بدوره جزءا من الجهاز المناعي، ويمر عبر الجسم بطريقة مشابهة للأوعية الدموية.
وأضافت الرابطة أن الأسباب الدقيقة لمرض مينيير غير معروفة على وجه الدقة، مشيرة إلى أن أعراضه تتمثل في الشعور بدوار مفاجئ مصحوب بغثيان و/أو قيء، بالإضافة إلى طنين الأذن والشعور بالضغط في الأذن المصابة وفرط الحساسية للضوضاء العالية وفقدان السمع من جانب واحد.
ومع تقدم المرض، يمكن أن يستمر فقدان السمع بغض النظر عن نوبات الدوار. لذا ينبغي علاجه في الوقت المناسب.
سبل العلاجويتم علاج مرض مينيير بواسطة الأدوية مثل أدوية الدوار والغثيان والقيء، مع الالتزام بالراحة في الفراش.
ويعد أسلوب الحياة الصحي مفيدا أيضا، حيث ينبغي اتباع نظام غذائي قليل الملح مع تجنب التوتر النفسي.
وفي الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى حقن بعض المواد الفعالة في الأذن الوسطى أو إجراء عملية لمنع أو تقليل تكوين السوائل في الأذن الداخلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الأذن
إقرأ أيضاً:
منظمة يهودية بأمريكا: ما تفعله إسرائيل في غزة أدى إلى تزايد العداء ضدنا
أعلنت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية أمريكية غير حكومية، أن الولايات المتحدة شهدت خلال العام الماضي أعلى معدل لحوادث انتقاد لليهود مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذه الحوادث كانت مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، بسبب ما يفعله في غزة.
ووفقًا لتقريرها الصادر الثلاثاء الماضي، فقد بلغ عدد الحوادث 9354، من بينها 5422 حادثة متعلقة بالاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعكس تصاعد موجة المعارضة لما يقوم به الاحتلال العسكري في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
1/ Antisemitic incidents occurred in all 50 states and Washington, D.C. in 2024. The states with the highest levels of incidents were New York (1,437) and California (1,344). These states' largest cities — NYC (976) and LA (297) — also reported the most incidents. ???? pic.twitter.com/2PukCrUgZH — ADL (@ADL) April 22, 2025
وهذا الارتفاع القياسي في الحوادث يسلط الضوء على الجدل المحتدم داخل المجتمع الأمريكي، بما في ذلك بين اليهود أنفسهم، بشأن الحد الفاصل بين انتقاد السياسات الإسرائيلية واليهود، خاصة في ظل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الجامعات التي اعتُبرت متهاونة في التصدي لهذه الظاهرة.
وتُقدّم رابطة مكافحة التشهير نفسها كجهة مدافعة عن الحقوق المدنية ومحاربة للتشهير باليهود، إلا أن العديد من التقارير والوثائق تشير إلى انخراطها في دعم مباشر للسياسات الإسرائيلية، واعتبارها الانتقادات الموجهة للاحتلال الإسرائيلي شكلاً من أشكال معاداة السامية.
وتعود نشأة الرابطة إلى عام 1913، بهدف "حماية اليهود من التشهير والاضطهاد"، وتتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، مع فروع في عدد من الدول.
وتُعرف الرابطة بتأثيرها القوي في دوائر صنع القرار، وتمنح جائزة سنوية تحت مسمى "جائزة رجال الدولة الموقّرين"، نالها عدد من الشخصيات السياسية البارزة مثل ديك تشيني وآرييل شارون وسيلفيو برلسكوني.
رغم صورتها العامة كمنظمة حقوقية، اتُّهمت الرابطة بالتجسس على مواطنين أمريكيين خلال تسعينيات القرن الماضي، تحديدًا في عام 1993، بسبب معارضتهم لنظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا وللانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما خضعت لتحقيقات من مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2013 بسبب أنشطة تجسسية مماثلة.
وتتابع الرابطة بشكل منهجي ما يُنشر عن اليهود والصهاينة في وسائل الإعلام العالمية، ولا سيما في الدول العربية والإسلامية، وترفع تقارير دورية حول ذلك إلى السياسيين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس.
ويترأس المنظمة حاليًا جوناثان غرينبلات، الناشط في مجال العدالة الاجتماعية والمستشار السابق للرئيس باراك أوباما. وقد برزت الرابطة في السنوات الأخيرة بقدرتها على توظيف خطاب "الحقوق المدنية" بشكل يعزز دعمها للاحتلال الإسرائيلي، كما أنها اتبعت أساليب "الحرب الناعمة" في تقديم نفسها كمؤسسة تدافع عن حقوق الأقليات، بما فيها الجالية المسلمة في أمريكا.