الأسبوع:
2024-10-06@19:17:16 GMT

عندما رُدعَتْ إسرائيل في حرب أكتوبر 1973

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

عندما رُدعَتْ إسرائيل في حرب أكتوبر 1973

رغم مرور 51 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973، إلا أن تلك الحرب الخالدة التي خاضها رجال مصر البواسل ضد قوات العدو الإسرائيلي ستظل محط أنظار وفخر للأجيال القادمة، لِمَ لا وهي الحرب المجيدة التي استفاق خلالها شعب مصر العظيم، هذا الشعب الذي عُرف خلال التاريخ بأنه شعب لا يقهره الغزاة، ولا يقهره الحكام الذين حكموه عبر التاريخ، لأنه كان عبر تاريخه طاردا للغزاة، قاهرا للظالمين والمعتدين، فبعد نكسة يونيو الغادرة عام ١٩٦٧ تمكن شعب مصر من الاستعداد لحرب أكتوبر خير استعداد، وتمكن جيش مصر الباسل خلال ست سنوات من بذل الجهد وحسن التدريب وبذل التضحيات الجسام، ومنها خوضه لحرب الاستنزاف التي أربكت صفوف العدو الإسرائيلي، وكانت الاستعدادات خلال تلك الفترة على قدم وساق، وتم تخطيط القادة العسكريين للمعركة وبقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات على أتم وجه وفي سرية تامة.

وجاء هذا التخطيط الخرافي ليضلل أجهزة التجسس الأمريكية والغربية، بل وخادعا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وبالرغم من السنوات الصعبة فإن المصريين وبرغم الصعوبات التي واجهوها قد استفاقوا من غفلتهم، واعدوا العدة والعتاد، وبإمكانات وأسلحة محدودة لم تكن بنفس قوة وكفاءة أسلحة إسرائيل التي كانت تزود بها من جانب أمريكا والغرب، إلا أن الجيش المصري بقوته وإرادته وعزيمته تمكن من التفوق على كل تلك الأسلحة، بل وتمكن من تفادي ألاعيب إسرائيل وأمريكا، حتى فوجئ العدو يوم العاشر من رمضان 1393ه بجنودنا البواسل، وتمكنهم من عبور القناة، ومن تحطيم خط بارليف ووحداته العسكرية الحصينة بالضفة الشرقية من القناة، بل ونجحوا من تسجيل أروع الملاحم والبطولات عندما عبروا بصدورهم القناة، وحطوا رحالهم، ورفعوا علمهم على أرض سيناء الحبيبة، مقدمين كل أنواع التضحيات والشهادة، متمكنين من استرداد سيناء وتطهيرها من دنس العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي تم ردعه ليقر بالهزيمة، ويجبر في خشوع وتواضع على القبول بالسلام الذي عرضه عليهم في الكنيست الإسرائيلي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولتتمكن مصر بعد ردع إسرائيل من استرداد كامل أرضها، وها نحن الآن وبعد 51 عاما من تلك الحرب بموازينها وتداعياتها نرى أنفسنا أمام تغيير جديد للمعادلة، وهذا التغيير يظهر من خلال رجوع العدو الإسرائيلي إلى طبيعته ووحشيته، وفرض جبروته على البلدان العربية المحتلة، لم لا وهو يتفاخر الآن بمساعدة أمريكا والغرب بقواته وعتاده، ليعود ويتجبر بوحشية من جديد مرتكبا أبشع جرائم الإبادة والاغتيال والاستيطان، والتوغل في غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، غير عابئ بالأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى والمدنيين والعزل، بعد أن استعاد عدوانه ووحشيته من جديد، وإذا كانت أمريكا تصمت على جرائم إسرائيل على هذا النحو، فإنها ومهما وفرت لهم من الحماية والأسلحة والأموال وتركهم ليفعلوا كل منكر، لن يتمكنوا أبدا من تحقيق الأمن والسلام لهم في المنطقة، وستظل المقاومة العربية متواصلة جيلا بعد جيل، مضحية بكل أبنائها من أجل استرداد حقها وأرضها المغتصبة واستعادة كرامتها، وإعداد العدة يوماً للقضاء على تلك الخلية السرطانية التي زرعها الغرب في جسد الأمة العربية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟

الجديد برس:

كشف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، عن تزامن الهجمات الصاروخية الإيرانية على “إسرائيل” مع الهجمات التي شنتها قوات صنعاء على أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة، مجدداً تأكيده على ثبات الموقف اليمني إلى جانب الشعب اللبناني.

وفي خطابه الأسبوعي المتلفز حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، قال الحوثي: “نؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية، ومساندين دائماً للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بأسره”. وأوضح أن جبهة الإسناد في اليمن نفذت عمليات قصف صاروخي متزامنة مع عملية “الوعد الصادق الثانية” باتجاه يافا (تل أبيب) وأم الرشراش (إيلات) ومواقع في صحراء النقب.

واعتبر الحوثي أن الضربة الصاروخية الإيرانية تُعدّ أكبر ضربة تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلاله لفلسطين، مشيراً إلى أن تلك الضربة غطت مساحة واسعة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قبالة عسقلان، وركزت على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية للكيان الغاصب.

وأوضح الحوثي أن “الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 99 بالمائة، كما أظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو توثيق وصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية، مما دفع ملايين الصهاينة إلى الهرب برعب شديد إلى الملاجئ، وعاش الجنود الصهاينة حالة من الرعب في مختلف أنحاء فلسطين”.

وأشار الحوثي إلى أن عملية “الوعد الصادق الثانية” تأتي “تنفيذاً لالتزام الجمهورية الإسلامية بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية، وجريمة استهداف السيد حسن نصر الله والقائد في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان”. ووصف العملية بأنها ناجحة وقوية، مشدداً على أنها لم تعقها القواعد الأمريكية، رغم تكرار الأمريكيين إعلانهم أنهم سيوفرون الحماية للعدو الإسرائيلي.

كما ذكر الحوثي أن “عملية الوعد الصادق الثانية كانت ضرورية، وكسرَت الطوق والإرهاب والتهويل ومحاولات إيقافها من قبل الأمريكي وأدواته”، مؤكداً أن “حماية الأمريكي للعدو الإسرائيلي من صواريخ الجمهورية الإسلامية فشلت، رغم وعوده وجهوده لتحقيق ذلك”.

وقال: “أمتنا بحاجة دائماً إلى الجرأة في اتخاذ الموقف الذي يمثل ضرورة واقعية ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لردع العدو الإسرائيلي، الذي لا يمكن أبداً منعه من ارتكاب الجرائم وإبعاده عن المزيد من التصعيد والعدوان إلا من خلال عمليات قوية ورادعة ومؤثرة”.

ولفت الحوثي إلى مدى بهجة الشعوب المظلومة، وبخاصة الشعب الفلسطيني، بالضربة الكبيرة والموفقة للجمهورية الإسلامية في إيران. وأضاف: “عقب العملية الإيرانية، امتلأت قلوب أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا بالفرح، بقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالرعب والخوف والقهر”.

وأوضح الحوثي أن “جبهة الإسناد اليمنية نفذت عمليات في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، حيث بلغ عدد السفن المستهدفة منذ بدء العمليات نحو 188 سفينة”. وأشار إلى أنه تم إسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكية من طراز MQ9، ليصل إجمالي عددها إلى 11 طائرة خلال هذا العام.

كما أشار الحوثي إلى سعي الأمريكي والإسرائيلي إلى التصعيد في العدوان ضد الشعب اليمني، حيث بلغت الغارات الإسرائيلية والأمريكية هذا الأسبوع 39 غارة. وأضاف: “إن استهداف الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي لن يوقف عملياتنا، وجهادنا مستمر”.

وتابع: “مع عملياتنا، يستمر تطوير القدرات العسكرية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ولإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.

وأكد الحوثي في خطابه أن “واقع إخوتنا في حزب الله يتميز بالتماسك والثبات، وجهوزيتهم في مواجهة العدو الإسرائيلي كما كانوا في السابق”. وأوضح أن “حالة حزب الله لم تتغير بعد استشهاد الأمين العام، بل زادت ثباتاً وعزيمة وتصميماً في العمل في سبيل الله”.

وأضاف أن “المجاهدين في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام ما يفوق السابق، وأن الحالة التي انعكست على واقعهم ليست انهياراً أو عجزاً، بل تصميماً وعزيمة وحرصاً على أداء الموقف العظيم والمشرف”.

مقالات مشابهة

  • التشويش على الطائرات.. ما دور «الإعاقة الإستراتيجية» بحرب أكتوبر 1973؟
  • السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
  • 8 بيانات عسكرية خالدة في «6 أكتوبر 1973».. نجح «العبور» وتصدينا لـ«طائرات العدو»
  • ميداليات «صنعت من حطام طائرات العدو» توثق نصر أكتوبر.. ما قصتها؟
  • «تأديب إسرائيل».. كيف نقلت الصحف العالمية أنباء حرب أكتوبر 1973؟
  • ما قصة الصور التي طلبها نتنياهو وكلفت إسرائيل عشرات من نخبة جنودها ؟
  • تاريخ العزة والفخر.. أبطال حرب أكتوبر يروون أسرار خطة الخداع الاستراتيجي في معركة العبور
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟