الأسبوع:
2024-11-20@06:30:46 GMT

عندما رُدعَتْ إسرائيل في حرب أكتوبر 1973

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

عندما رُدعَتْ إسرائيل في حرب أكتوبر 1973

رغم مرور 51 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973، إلا أن تلك الحرب الخالدة التي خاضها رجال مصر البواسل ضد قوات العدو الإسرائيلي ستظل محط أنظار وفخر للأجيال القادمة، لِمَ لا وهي الحرب المجيدة التي استفاق خلالها شعب مصر العظيم، هذا الشعب الذي عُرف خلال التاريخ بأنه شعب لا يقهره الغزاة، ولا يقهره الحكام الذين حكموه عبر التاريخ، لأنه كان عبر تاريخه طاردا للغزاة، قاهرا للظالمين والمعتدين، فبعد نكسة يونيو الغادرة عام ١٩٦٧ تمكن شعب مصر من الاستعداد لحرب أكتوبر خير استعداد، وتمكن جيش مصر الباسل خلال ست سنوات من بذل الجهد وحسن التدريب وبذل التضحيات الجسام، ومنها خوضه لحرب الاستنزاف التي أربكت صفوف العدو الإسرائيلي، وكانت الاستعدادات خلال تلك الفترة على قدم وساق، وتم تخطيط القادة العسكريين للمعركة وبقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات على أتم وجه وفي سرية تامة.

وجاء هذا التخطيط الخرافي ليضلل أجهزة التجسس الأمريكية والغربية، بل وخادعا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وبالرغم من السنوات الصعبة فإن المصريين وبرغم الصعوبات التي واجهوها قد استفاقوا من غفلتهم، واعدوا العدة والعتاد، وبإمكانات وأسلحة محدودة لم تكن بنفس قوة وكفاءة أسلحة إسرائيل التي كانت تزود بها من جانب أمريكا والغرب، إلا أن الجيش المصري بقوته وإرادته وعزيمته تمكن من التفوق على كل تلك الأسلحة، بل وتمكن من تفادي ألاعيب إسرائيل وأمريكا، حتى فوجئ العدو يوم العاشر من رمضان 1393ه بجنودنا البواسل، وتمكنهم من عبور القناة، ومن تحطيم خط بارليف ووحداته العسكرية الحصينة بالضفة الشرقية من القناة، بل ونجحوا من تسجيل أروع الملاحم والبطولات عندما عبروا بصدورهم القناة، وحطوا رحالهم، ورفعوا علمهم على أرض سيناء الحبيبة، مقدمين كل أنواع التضحيات والشهادة، متمكنين من استرداد سيناء وتطهيرها من دنس العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي تم ردعه ليقر بالهزيمة، ويجبر في خشوع وتواضع على القبول بالسلام الذي عرضه عليهم في الكنيست الإسرائيلي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولتتمكن مصر بعد ردع إسرائيل من استرداد كامل أرضها، وها نحن الآن وبعد 51 عاما من تلك الحرب بموازينها وتداعياتها نرى أنفسنا أمام تغيير جديد للمعادلة، وهذا التغيير يظهر من خلال رجوع العدو الإسرائيلي إلى طبيعته ووحشيته، وفرض جبروته على البلدان العربية المحتلة، لم لا وهو يتفاخر الآن بمساعدة أمريكا والغرب بقواته وعتاده، ليعود ويتجبر بوحشية من جديد مرتكبا أبشع جرائم الإبادة والاغتيال والاستيطان، والتوغل في غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، غير عابئ بالأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى والمدنيين والعزل، بعد أن استعاد عدوانه ووحشيته من جديد، وإذا كانت أمريكا تصمت على جرائم إسرائيل على هذا النحو، فإنها ومهما وفرت لهم من الحماية والأسلحة والأموال وتركهم ليفعلوا كل منكر، لن يتمكنوا أبدا من تحقيق الأمن والسلام لهم في المنطقة، وستظل المقاومة العربية متواصلة جيلا بعد جيل، مضحية بكل أبنائها من أجل استرداد حقها وأرضها المغتصبة واستعادة كرامتها، وإعداد العدة يوماً للقضاء على تلك الخلية السرطانية التي زرعها الغرب في جسد الأمة العربية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

خبير: أمريكا عليها وقف حرب لبنان إذا كانت تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إنّ حزب الله وافق على تطبيق قرار 1701 كاملا، ما يعني عدم وجود أسلحة في منطقة انتشار قوات الطوارئ الدولية جنوب نهر الليطاني على مسافة 20 إلى 30 كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وهذه الموافقة تعني عدم وجود الحق لإسرائيل في الاعتداء على لبنان.

وأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين دينا زهرة وداليا نجاتي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ التطبيق الكامل لقرار 1701 لا يستدعي أن تكون هناك أي هيمنة من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أنّه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الحفاظ على أمن إسرائيل، فعليها أن تلجم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، بالتالي تقوم اليونيفيل بمهامها كما قامت خلال 17 عاما الماضية.

وتابع: «إذا كان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إنه لن يتفاوض إلا تحت السلاح، وبالتالي جرى الرد عليه بالسلاح، إذ إنه عندما ألقى خطابه في الكنيست الإسرائيلي لم يتأخر حزب الله عن إرسال الصواريخ إلى تل أبيب».

مقالات مشابهة

  • أمريكا: الجيش الإسرائيلي يتحمل جزءا من اللوم على نهب المساعدات في غزة
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • بيعُ الأرواح لمالكها.. بـ حياةٍ أبدية
  • خبير: أمريكا عليها وقف حرب لبنان إذا كانت تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • 4 شهداء في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت بلدة جويا
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • منذ 7 أكتوبر.. إسرائيل تعتقل 11 ألفاً و700 فلسطيني في الضفة والقدس
  • غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43,846 شهيدًا منذ 7 أكتوبر