اختراق طبي: دواء جديد لعلاج ألزهايمر ينجح في استهداف المناطق الحرجة في الدماغ
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أشاد علماء باختراق في مجال علاج مرض ألزهايمر، حيث ابتكروا دواء يعمل عن طريق استهداف منطقتين رئيسيتين من بروتين مرتبط بالمرض.
ووجدت الدراسة أن الدواء، المسمى RI-AG03، كان فعالا في منع تراكم بروتينات تاو في كل من الدراسات المعملية ودراسات ذبابة الفاكهة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أنتوني أغيديس، وهو زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه السابق في جامعة لانكستر وباحث في جامعة ساوثهامبتون: “يمثل بحثنا خطوة مهمة نحو ابتكار علاجات يمكنها منع تطور أمراض مثل مرض ألزهايمر.
وتساعد بروتينات تاو في استقرار الهيكل الداخلي للخلايا العصبية في الدماغ. ولكن في مرض ألزهايمر، تتعطل هذه البروتينات، فتتكتل معًا لتكوين تشابكات تسد الخلايا العصبية. وهذا يمنعها من الحصول على العناصر الغذائية والإشارات التي تحتاجها للبقاء.
ومع موت المزيد من الخلايا العصبية، تصبح الذاكرة والتفكير والسلوك معوقة بشكل متزايد، ما يؤدي إلى التدهور المعرفي الذي يُرى في مرض ألزهايمر.
ويقول الباحثون إن هناك نقطتين ساخنتين لبروتين تاو حيث يميل هذا التكتل إلى الحدوث.
وتستهدف العلاجات الحالية إحدى هذه النقاط الساخنة، لكن الدواء الجديد يستهدف ويمنع بشكل فريد كليهما.
وقال أمريتبال مودر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة ساوثهامبتون: “لأول مرة، لدينا دواء فعال في تثبيط كلتا المنطقتين. وتعد آلية الاستهداف المزدوجة هذه مهمة لأنها تعالج كلا المجالين اللذين يحفزان تراكم تاو، ما يمهد الطريق لعلاجات أكثر فعالية للأمراض العصبية التنكسية مثل ألزهايمر”.
وعند اختباره على ذباب الفاكهة، نجح الدواء في قمع الضرر الذي يلحق بالخلايا العصبية، وأطال عمر الذباب بنحو أسبوعين، وهو امتداد كبير بالنظر إلى عمر الحشرات.
وللتأكد من أن هذا لم يكن فريدا من نوعه بالنسبة لذباب الفاكهة، اختبر الباحثون في المركز الطبي بجامعة تكساس الجنوبية الغربية الدواء في نوع من الخلايا البشرية الحية في المختبر.
ووفقا للنتائج، نجح الدواء في اختراق الخلايا وتقليل تراكم بروتينات تاو.
ويخطط الباحثون لاختبار الدواء على القوارض، قبل الانتقال إلى التجارب السريرية.
وهم يعتقدون أن عملهم سيكون له تأثير كبير على جهود اكتشاف الأدوية في مجال الأمراض العصبية التنكسية.
وأفاد الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للبحث والابتكار في جمعية ألزهايمر في المملكة المتحدة، التي مولت الدراسة: “يتخذ هذا البحث خطوات واعدة نحو علاج جديد فريد من نوعه يستهدف تاو، وهو بروتين ضار في أدمغة الأشخاص الذين يعيشون مع مرض ألزهايمر، ويمنعه من التكتل معا.
ويتمتع هذا الدواء بإمكانية استهدافه بشكل أكبر من غيره من الأدوية التي يتم دراستها حاليا، ونأمل أن يؤدي إلى آثار جانبية سامة أقل. ومن المهم أن نلاحظ أن الدراسة في مراحلها المبكرة، لذلك لا نعرف بعد ما إذا كان سيعمل أو سيكون آمنا للبشر، لكنه تطور مثير ونتطلع إلى معرفة إلى أين سيقودنا”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: مرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
مضغ المواد الصلبة 5 دقائق يقوي الذاكرة
قد يكون تناول الأطعمة التي تتطلب مضغاً أكثر قوة طريقة بسيطة لتعزيز دفاعات الدماغ المضادة للأكسدة، وربما دعم الصحة الإدراكية.
فقد تبين أن مضغ المواد الصلبة كالخشب يزيد بشكل ملحوظ من مستويات الغلوتاثيون (GSH) في الدماغ، بينما لا تُظهر المواد اللينة كالعلكة أي تأثير يُذكر.
ووفق "ستادي فايندز"، ارتبط ارتفاع مستويات الغلوتاثيون في الدماغ الناتج عن مضغ الخشب ارتباطاً مباشراً بتحسن أداء الذاكرة لدى الشباب الأصحاء.
ووجد باحثون من جامعة كيونغ بوك الوطنية في كوريا الجنوبية، أن الذين مضغوا أعواداً خشبية لمدة 5 دقائق فقط زيادات ملحوظة في مستويات الغلوتاثيون (GSH) في أدمغتهم. والمثير للاهتمام هو أن هذه الزيادة ارتبطت بتحسين وظيفة الذاكرة.
لماذا يفيد الغلوتاثيون الدماغ؟يتعلق الأمر بالضرر التأكسدي، الدماغ يستهلك ما يقرب من 20% من إجمالي الأكسجين في الجسم، بينما يحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية التي تتلف بسهولة.
وعلاوة على ذلك، يتراكم في الدماغ معادن مثل: الحديد، والنحاس، والزنك، والتي قد تُعزز تكوين أنواع الأكسجين التفاعلية الضارة.
مضاد الأكسدة الرئيسيوفي ظل هذه الظروف، يُعد الغلوتاثيون نظام الدفاع الأساسي للدماغ، ويطلق عليه اسم "مضاد الأكسدة الرئيسي" لدوره الحاسم في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي.
وعندما تنخفض مستويات الغلوتاثيون، تصبح خلايا الدماغ أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي، والذي يرتبط بالعديد من الأمراض، من الشيخوخة الطبيعية وصولًا إلى حالات خطيرة مثل مرض الزهايمر.
ومن فوائد المضغ أنه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، وينشط مناطق مختلفة فيه، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن الخصائص الميكانيكية لما نمضغه تحديداً قد تكون بنفس أهمية عملية المضغ نفسها.