تعرف على مؤلفات الشيخ جاد الحق .. وتراثه الفكري
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
لفضيلة الشيخ الجليل جاد الحق (رحمه الله) العديد من المؤلفات النفسية, وهي تناهز خمسة وعشرين مؤلفا تتنوع موضوعاتها بين الكتب والرسائل الفقهية في موضوعات إسلامية وبحوث وفتاوي شرعية في قضايا معاصرة, ومن أشهر هذه المؤلفات:
1 - كتاب مع القرآن الكريم.
2 - كتاب النبى صلى الله عليه وسلم ي في القرآن.
3 - كتاب الفقه الإسلامي : مرونته وتطوره.
4 - كتاب أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية.
5 - كتاب بيان للناس.
6 - رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج.
7 - رسالة في القضاء في الإسلام.
وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
8 - وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوي إسلامية في قضايا معاصرة.
وقد أعدها الشيخ جاد الحق في 11 جزء ا , ولم يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط, وامتنع الأزهر بعد وفاة الشيخ الراحل عن إصدار وطبع الباقي.
9 - وللشيخ الراحل العديد من الأبحاث المستفيضة, التي تتناول قضايا الشباب والنشء والتربية الدينية, والتي قدمت للجهات المعنية بذلك منها بحثه عن الطفولة في ظل الشريعة الإسلامية, والذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية في أيلول/ سبتمبر 5991م هدية مع مجلة الأزهر.
وفاته
توفي الإمام الراحل قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1461- بعد أن فرغ فضيلته من مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات الرسمية الأزهرية والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم..
مات (رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده يقلب فيها, ومات متوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة في الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الجمعة, حيث شعر بدوار مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح, ولكنه فارق الحياة بعد لحظات, وكانت وصيته أن يدفن بجوار مسجده الذي بناه في قريته بطرة, وأن يشهد غسله ويؤم صلاة الجنازة عليه الشيخ محمد متولي الشعراوي, وتم تنفيذ وصية الإمام الراحل, حيث صلي الجنازة عليه الشيخ الشعراوي الذي نعاه بقوله: لقد تعلمنا منه ألا نعصرن الدين, بل ندين العصر ، فعصرنة الدين تعني أنه غير كامل حاشا لله.
رحم الله الإمام الراحل صاحب المواقف العظام دفاعا عن الإسلام, والذي حافظ علي مرجعية وقدسية الأزهر الشريف ليظل نبراسا لصحيح الدين تتجه إليه عقول العلماء والمفكرين وأفئدة جميع المسلمين.
رحم الله عالمنا الكبير وجزاه عن الأزهر ومصر والإسلام خير ما يجزي العلماء العاملين والرجال الصالحين المخلصين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: كف الأذى أدنى حقوق الجار والكرم أعلاها.. صور
عقد الجامع الأزهر، اليوم السبت، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء موضوع اليوم تحت عنوان"حقوق الجار في الإسلام ..رؤية مجتمعية".
حضر الملتقى الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور أحمد همام، المدير العام بهيئة كبار العلماء، وتقديم الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
وأوضح الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن
معنى الجار لا يقتصر على الجار في المسكن، وإنما يشمل الجار في العمل، والجار في السوق، وفي الدراسة، وفي كل عمل، مؤكدا أن هذا الجار له حق على المسلم، لافتا إلى أن حق الجار هو حق إنساني قبل أن يكون حق الدين والجنس واللغة واللون، وهذا ما حدده لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال (الجيران ثلاثة جار له حق واحد، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق.
وقال إن الجار الذي له ثلاثة حقوق الجار المسلم ذو الرحم فله حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم، وأما الذي له حقان فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام ، وأما الذي له حق واحد فالجار المشرك.
وأكد الدكتور الصاوي، أن حسن الجوار من حسن التعبد إلى الله عز وجل، فالله تبارك وتعالى يقول (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، وكما قال رسولنا الكريم :(خير الجيران خيرهم لجاره)، كما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم حق الجار بعشرة أضعاف حق غيره، موضحا أن حق الجار على جاره المسلم أن يرد عليه السلام، وأن يجيب دعوته إذا دعاه، وأن يكف أذاه عنه، وأن يصبر على أذاه أيضا.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد همام، المدير العام بهيئة كبار العلماء، أن الإسلام قد جعل حقوق الجار في مصاف الحقوق، موضحا أن أدنى هذه الحقوق هو كف الأذى (إن لم تنفعه فلا تضره)، أي لابد أن يكف المسلم أذاه عن جاره، والدرجة الثانية وهي أرقى (أن تتحمل أذاه) عملا بقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)، أما الدرجة الثالثة فهي أن تكرم جارك، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ لي جارينِ فإلى أيِّهما أُهْدِي ؟ قال : إلى أقربهما منكَ بابًا"، محذرا من حرمة أذى الجيران وخطورة تعريضهم للخطر كما يحدث في تلك الأيام من خلال الألعاب النارية، مؤكد أن هذه الألعاب قد تسبب أذى وكوارث لا تعرفها مجتمعاتنا، وللأسف نجد بعض أولياء الأمور يشجعون أبنائهم على اللعب بها، وربما كان هناك جار لهم مريض أو نائم أو صغير أو كبير في السن تسبب له تلك الألعاب ضرر بالغ وإزعاج شديد، وربما تحدث بسببها مشاجرات بين الجيران بسببها، وهذا إن لم تصيب أحدا بأذاها المباشر.