الوطن:
2025-03-11@11:26:42 GMT

د. محمود الهباش يكتب: صمود الشعب الفلسطيني

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

د. محمود الهباش يكتب: صمود الشعب الفلسطيني

من اليوم الأول كنا نعرف حقيقة ما تريده إسرائيل بعدوانها على الشعب الفلسطينى سواء فى قطاع غزة، أو فى الضفة الغربية، تريد تدمير وجود الشعب الفلسطينى وإذا بقى فى غزة شىء تسعى لتدميره فهو الإنسان الفلسطينى، تعمل على تهجير الفلسطينيين أو دفع الفلسطينيين إلى الخروج، ربما تكون فشلت حتى هذه اللحظة فى إفراغ قطاع غزة من أهله والفضل يعود إلى صمود الشعب الفلسطينى ثم إلى موقف مصر الصارم الرافض لهذا المخطط الإسرائيلى الذى أفشله، ولكن بقى الإنسان الفلسطينى الذى يسعى الاحتلال لتدميره.

إسرائيل تريد أن تحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم بحيث يتمنى المواطن الفلسطينى الخروج من وطنه ليجد الملاذ الآمن خارج هذا الوطن بعيداً عن أهداف الاحتلال، هذه حقيقة الأهداف الإسرائيلية وطالما تحدثنا فى هذه النقطة، أن الاحتلال يريد محو الوجود الفلسطينى، يفشل الآن لكنه يظل متمسكاً بهذا الهدف والذى يتمثل فى «أرض بلا شعب»، لا يوجد فيها أحد حتى يستعمره لأنه يدرك أنه غريب عن هذه الأرض.

الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقطاع غزة، ونعتبر أن أى بلد عربى يتعرض للعدوان هو عدوان علينا أيضاً، لكن الهدف الرئيسى للاحتلال الإسرائيلى يتركز على فلسطين والشعب الفلسطينى، والجميع يرى ما يحدث فى الضفة الغربية، من إجرام إسرائيلى والتنظيم الإرهابى الذى يطلق على نفسه «الجيش الإسرائيلى» يعبر عن حقيقة هذا الكيان وحقيقة هذه الدولة وحقيقة حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التى ترى أن الفلسطينى الجيد هو الفلسطينى الميت، وتعمل على تدمير الوجود الفلسطينى بشكل كامل فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لكى يتسنى للاحتلال استعمار هذه المنطقة.

لا أتصور أن إسرائيل من الممكن أن تكف يدها عن العدوان الذى تمارسه إلا إذا كان هناك موقف عربى وموقف دولى وإسلامى مانع لاستمرار هذا العدوان، وإلا ماذا يمكن أن نفعل لكى نجعل إسرائيل توقف التمادى فى عدوانها، فالولايات المتحدة الأمريكية تدعمها سياسياً وعسكرياً، وعلى المستويين الدبلوماسى والقانونى فى منظمات الأمم المتحدة، وتمنع إدانة إسرائيل وتمدها بالسلاح الذى تستخدمه فى هذا العدوان، وفرضية أن تتوقف إسرائيل عن هذا العدوان، أستبعدها، بخاصة فى ظل الدعم الأمريكى، ونتنياهو وائتلافه الإجرامى يرون أن استمرار الحرب فى قطاع غزة يمثل طوق النجاة لهم، فوجودهم مرتبط باستمرار الإرهاب ويقدمون أنفسهم للشارع الإسرائيلى أن وجودهم ارتباط عضوى بالعدوان الذى حال توقفه سيغيبون عن المشهد نهائياً، فالعدوان من الممكن أن يتصاعد ويكون فى أشكال أكثر إجراماً.

فى ختام مقالى، نجدد تقديرنا واعتزازنا بمصر وبمواقفها المشرفة، ونقدر الموقف الوطنى الصلب الذى يقفه الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن خلفه كل الشعب المصرى فى وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية. لولا موقف مصر لكانت دولة الاحتلال نجحت فى إفراغ قطاع غزة من سكانه، ولكن الموقف الحازم الذى أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أفشل المؤامرة وسيُفشل كل المؤامرات التى تُحاك للنيل من فلسطين والأمة كلها. شكراً لمصر التى دخلناها آمنين، وبها سنستمد الأمن، وبها سننتصر وسنصلى فى القدس جميعاً.

نأتى إلى مصر لنطرد اليأس من جديد، ونحيى الأمل بأن غد هذه الأمة، غد الحق والعدل والسلام القائم على الكرامة، واحترام إنسانية الإنسان، وأن العدوان مهما عربد ومهما علا صوته، ومهما ارتكب واقترف من جرائم هو آيل إلى السقوط طال الزمان أم قصر.

*مستشار الرئيس الفلسطينى

قاضى قضاة فلسطين

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة الشعب الفلسطینى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بأمر القضاء: الناشط الفلسطيني «محمود خليل» يبقى في أمريكا حتى إشعار آخر

أصدر قاض اتحادي في ولاية نيويورك الأمريكية قرارا يمنع ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا، وذلك لحين نظر المحكمة في الدعوى القضائية التي تطعن في احتجازه.

واعتقلت سلطات الهجرة الفدرالية محمود خليل، الطالب الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة، بسبب مشاركته في مظاهرات طلابية بجامعة كولومبيا العام الماضي.

حبس وترحيل

وحذَّر ترامب من أن اعتقال محمود خليل واحتمال ترحيله سيمثلان بداية لسلسلة من الإجراءات المماثلة مستقبلا، وذلك في إطار حملة إدارته لقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل والحرب في غزة.

وكتب ترامب على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي: «نحن نعلم أن هناك المزيد من الطلاب في كولومبيا والجامعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد الذين شاركوا في نشاط مؤيد للإرهاب ومعاد للسامية وأمريكا، ولن تتسامح إدارة ترامب مع ذلك».

غضب عارم

وأثار احتجاز خليل غضبا فوريا من جماعات الحقوق المدنية والمدافعين عن حرية التعبير، الذين اتهموا الإدارة باستخدام سلطاتها في مجال إنفاذ قوانين الهجرة لقمع الانتقادات الموجهة لإسرائيل.

ودخل عدد من المتظاهرين إلى مجلس الشيوخ الأمريكي حاملين رسالة موقّعة من أكثر من مليون شخص خلال 24 ساعة، تُطالب أعضاء الكونغرس بالعمل من أجل إطلاق سراح خليل.

من هو محمود خليل

هو أحد أبرز قادة الاحتجاجات الطلابية التضامنية في جامعة كولومبيا. حاصل على إقامة قانونية في الولايات المتحدة أنهى من خلالها دراساته العليا في جامعة كولومبيا ديسمبر2024.

قاد جهودًا للمطالبة بإنهاء التعاون بين جامعة كولومبيا وإسرائيل احتجاجًا على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي يرقى بعضها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ومن المتوقع أن يمثل خليل خلال جلسة استماع أمام المحكمة غدًا الأربعاء، في حين خرج مئات الأشخاص إلى شوارع نيويورك احتجاجًا على قرار اعتقاله.

اقرأ أيضاً«الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تستضيف طلاب جامعة كولومبيا في تجربة تعليمية عالمية

ترامب: كولومبيا ستوقف المهاجرين العابرين من منطقة دارين

مقالات مشابهة

  • السيسي: تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه وسنقدم لهم كل المساندة فى معركة البقاء والمصير
  • ألغت أمريكا إقامته.. من هو الفلسطيني محمود خليل؟
  • احتجاجات في نيويورك ضد اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل (صور)
  • ألغت إدارة ترامب إقامته واعتُقل.. من هو الناشط الفلسطيني محمود خليل؟
  • بأمر القضاء: الناشط الفلسطيني «محمود خليل» يبقى في أمريكا حتى إشعار آخر
  • قاض فيدرالي يمنع إدارة ترامب من ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • قاض فيدرالي يمنع إدارة ترامب من ترحيل الفلسطيني محمود خليل
  • مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • تصدي حازم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني