الوطن:
2025-04-17@09:22:47 GMT

د. محمود الهباش يكتب: صمود الشعب الفلسطيني

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

د. محمود الهباش يكتب: صمود الشعب الفلسطيني

من اليوم الأول كنا نعرف حقيقة ما تريده إسرائيل بعدوانها على الشعب الفلسطينى سواء فى قطاع غزة، أو فى الضفة الغربية، تريد تدمير وجود الشعب الفلسطينى وإذا بقى فى غزة شىء تسعى لتدميره فهو الإنسان الفلسطينى، تعمل على تهجير الفلسطينيين أو دفع الفلسطينيين إلى الخروج، ربما تكون فشلت حتى هذه اللحظة فى إفراغ قطاع غزة من أهله والفضل يعود إلى صمود الشعب الفلسطينى ثم إلى موقف مصر الصارم الرافض لهذا المخطط الإسرائيلى الذى أفشله، ولكن بقى الإنسان الفلسطينى الذى يسعى الاحتلال لتدميره.

إسرائيل تريد أن تحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم بحيث يتمنى المواطن الفلسطينى الخروج من وطنه ليجد الملاذ الآمن خارج هذا الوطن بعيداً عن أهداف الاحتلال، هذه حقيقة الأهداف الإسرائيلية وطالما تحدثنا فى هذه النقطة، أن الاحتلال يريد محو الوجود الفلسطينى، يفشل الآن لكنه يظل متمسكاً بهذا الهدف والذى يتمثل فى «أرض بلا شعب»، لا يوجد فيها أحد حتى يستعمره لأنه يدرك أنه غريب عن هذه الأرض.

الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقطاع غزة، ونعتبر أن أى بلد عربى يتعرض للعدوان هو عدوان علينا أيضاً، لكن الهدف الرئيسى للاحتلال الإسرائيلى يتركز على فلسطين والشعب الفلسطينى، والجميع يرى ما يحدث فى الضفة الغربية، من إجرام إسرائيلى والتنظيم الإرهابى الذى يطلق على نفسه «الجيش الإسرائيلى» يعبر عن حقيقة هذا الكيان وحقيقة هذه الدولة وحقيقة حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، التى ترى أن الفلسطينى الجيد هو الفلسطينى الميت، وتعمل على تدمير الوجود الفلسطينى بشكل كامل فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لكى يتسنى للاحتلال استعمار هذه المنطقة.

لا أتصور أن إسرائيل من الممكن أن تكف يدها عن العدوان الذى تمارسه إلا إذا كان هناك موقف عربى وموقف دولى وإسلامى مانع لاستمرار هذا العدوان، وإلا ماذا يمكن أن نفعل لكى نجعل إسرائيل توقف التمادى فى عدوانها، فالولايات المتحدة الأمريكية تدعمها سياسياً وعسكرياً، وعلى المستويين الدبلوماسى والقانونى فى منظمات الأمم المتحدة، وتمنع إدانة إسرائيل وتمدها بالسلاح الذى تستخدمه فى هذا العدوان، وفرضية أن تتوقف إسرائيل عن هذا العدوان، أستبعدها، بخاصة فى ظل الدعم الأمريكى، ونتنياهو وائتلافه الإجرامى يرون أن استمرار الحرب فى قطاع غزة يمثل طوق النجاة لهم، فوجودهم مرتبط باستمرار الإرهاب ويقدمون أنفسهم للشارع الإسرائيلى أن وجودهم ارتباط عضوى بالعدوان الذى حال توقفه سيغيبون عن المشهد نهائياً، فالعدوان من الممكن أن يتصاعد ويكون فى أشكال أكثر إجراماً.

فى ختام مقالى، نجدد تقديرنا واعتزازنا بمصر وبمواقفها المشرفة، ونقدر الموقف الوطنى الصلب الذى يقفه الرئيس عبدالفتاح السيسى ومن خلفه كل الشعب المصرى فى وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية. لولا موقف مصر لكانت دولة الاحتلال نجحت فى إفراغ قطاع غزة من سكانه، ولكن الموقف الحازم الذى أبداه الرئيس عبدالفتاح السيسى، أفشل المؤامرة وسيُفشل كل المؤامرات التى تُحاك للنيل من فلسطين والأمة كلها. شكراً لمصر التى دخلناها آمنين، وبها سنستمد الأمن، وبها سننتصر وسنصلى فى القدس جميعاً.

نأتى إلى مصر لنطرد اليأس من جديد، ونحيى الأمل بأن غد هذه الأمة، غد الحق والعدل والسلام القائم على الكرامة، واحترام إنسانية الإنسان، وأن العدوان مهما عربد ومهما علا صوته، ومهما ارتكب واقترف من جرائم هو آيل إلى السقوط طال الزمان أم قصر.

*مستشار الرئيس الفلسطينى

قاضى قضاة فلسطين

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عام على حرب غزة الشعب الفلسطینى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة

 

الثورة / متابعات

أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن (63) معتقلا فلسطينيا على الأقل استشهدوا في سجون العدو الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، من بينهم (40) شهيدا من غزة، فيما يواصل العدو إخفاء هويات العشرات من الشهداء، واحتجاز جثامينهم، علماً أنّ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967، (300) شهيد كان آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.
وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن جرائم التّعذيب بكافة مستوياتها، وجريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسية منها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استناداً لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات.
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة على قطاع غزة (16400) حالة اعتقال، من بينهم أكثر من (510) من النساء، ونحو (1300) من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بما فيهم النساء والأطفال، حيث شكّلت جريمة الإخفاء القسري أبرز الجرائم التي مارسها العدو الإسرائيلي بحقّ معتقلي غزة وما يزال.
فيما أكد تقرير نسوي نشرته وزارة شؤون المرأة، أمس الأربعاء، أن العنف الممنهج يتفاقم بحق المعتقلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الوزارة في بيان لها، بأن التقرير يعد وثيقة مرجعية توثق الانتهاكات المتواصلة بحق النساء والفتيات الفلسطينيات، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة التي تمارَس ضدهن داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن التقرير يؤكد أن الاحتلال صعد من سياساته القمعية تجاه النساء الفلسطينيات، مستخدماً الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والعنف الجنسي، وسياسة الإخفاء القسري، كأدوات ممنهجة لإخضاع النساء واستهداف كرامتهن الإنسانية. وقد تم منذ السابع من أكتوبر 2023 اعتقال أكثر من 510 نساء، لا تزال 29 منهن رهن الاعتقال حتى منتصف نيسان 2025، في ظل ظروف احتجاز قاسية تنتهك القوانين والمعاهدات الدولية.
وقالت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، إن ما تتعرض له المعتقلات في سجون الاحتلال ليس مجرد انتهاكات فردية، بل سياسة ممنهجة تقوم على استخدام أجساد النساء كأداة حرب، وكرامتهن كساحة للعقاب الجماعي.
وأضافت: نحن أمام منظومة قمعية تتعمد إذلال النساء، من لحظة الاعتقال حتى بعد الإفراج، عبر التعذيب، والإهمال الطبي، والتحرش، والإخفاء القسري، والعزل الانفرادي.
وفي ختام التقرير، دعت وزارة شؤون المرأة المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، إلى الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات، وتشكيل لجان تقصي حقائق دولية بشأن أوضاع النساء في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الصين وماليزيا في بيان مشترك: غزة ملك الشعب الفلسطيني
  • إمام أوغلو يكتب في فاينانشال تايمز: عودة الديمقراطية ستبدأ من تركيا
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يفرض واقعًا جديدًا في الأقصى بقوة السلاح | فيديو
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. استشهاد 63 أسيراً في سجون الاحتلال و16400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على غزة
  • عشية يوم الأسير الفلسطيني.. العشرات يحتشدون في رام الله تضامنا مع المعتقلين في سجون إسرائيل
  • جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. مسعفون شركاء في صمود شعب
  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • احتجاجات في لويزيانا للمطالبة بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • اليمن يكتب ملحمته في وجه العدوان بثبات وإرادة لا تنكسر
  • بيان مشترك بين مصر وقطر.. دعم جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني