أمر واجبُ النَّفاذ، وتَحذيرٌ للاستعداد للحرب، ليظلَّ المُمْسِكُ بالسِّلاحِ في أعلىٰ درجات اليقظة.
كانت الكلماتُ باعثةً للحماس فَأنْجَز جُنودُنا أكبرَ حدثٍ عسكري في القرن العشرين بعبورِ القناة وتدمير خَط "بارليف" الذي ظَنَّ العدو بغرورهِ أن مُجرد تفكير جيشنا في الاقتراب منه يُعَد جنونا وانتحارًا..
ولستُ بحاجةٍ إلى تكرار ما كُتِبَ عن نصر أكتوبر والإعداد الجيد له، ولكني وبمناسبة الاحتفال بالذكرى51 لا أغفل دور الفَن وأثره في الحروب و في تتويج وإظهار البَهْجَةِ والشعور بالعِّزةِ والفَخْر بذلك النصر.
ومن الأغاني الخالدة "لحليم": "عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب" و "خلِّي السلاح صاحي" و "غَنَّتْ "شهرزاد" "سَمَّينا وعَدَّينا ورفعنا راياتِ النَصر".
وغنت "عُليَّا التونسية ": " ماتقولش إيه إديتنا مصر وقول هندِّي إيه لمصر" وغنت المجموعة " رايحين، شايلين في إيدنا سلاح، راجعين، حاملين رايات النصر " والعديد من الأغنيات الوطنية التي ألْهَبَتْ حَماس المُقاتلين المدنيين.
كُثُرٌ هُمْ من كتبوا عن أكتوبر و ضمن ما لَفتَ نظري ونال إعجابي ماكتبه الكاتب الأديب " إبراهيم خليل إبراهيم" حيث تَحمَّل مشقة السَّفَر مُتنقلا بين المراكز والكفور والنجوع ليلتقي بعض أبطال الحرب ويستمع لرواياتهم فسَجَّلها بأمانةٍ وصِدْق في أكثر من كتاب منها "البَطل الأسطورة - قال التاريخ - وطني حبيبي - وديوان بالعامية قلبي علي بابك ".. وكان لي شرف اشتراك كتيبتي ضِمْن قوات الدفاع الجوي مُنْذُ اللحظاتِ الأولى على الجبهة بمنطقة " الفردان " فكتبتُ خواطري تحتَ لهيبِ النيران وصوت المدافع:
" دموع حزيران"
في اليومِ العاشرِ من رمضان
جَلْجَلَ لصلاةِ الظُهرِ أذان
اللهُ أكبَر. باسم الله الرَّحمٰن
فأقامَ الجُنْدُ صلاةَ الميدان
ونداءُ الحرب "حان الوقتُ حان"
فلتصْعَد في الجوِّ نسُوره بأمان
وأسودُ البَرِّ وغِيلانه. الآن
ولتهدر في الماءِ قواربُ طُوفان
صُبُّوا الغَضَبَ جحيمًا. ألوان
كونوا حمما تُلْقىٰ بميزان
كونوا نارا تتَأجَّج بلا دُخان
دُكُّوا قِلاع الغادر يا فتيان
أعِيدوا لمِصرَ كرامَتَها
لتجِفَّ دموع "حُزيران.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
خادم الحرمين الشريفين يُعزي أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة، للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت في وفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح ــ رحمه الله ـ.
وقال الملك الفدى: "علمنا بنبأ وفاة الشيخ دعيج إبراهيم الدعيج الإبراهيم الصباح ــ رحمه الله ــ وإننا إذ نبعث لسموكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون".