خبراء لـ «الخليج»: «رأس الحكمة» استثمار إماراتي قادر على إحداث طفرة في الاقتصاد المصري
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أكبر صفقة استثمار مباشر على مر تاريخ مصر
القاهرة - إيمان مندور
مع تنامي شعبية الصفقات العابرة للحدود في الآونة الأخيرة، لا تزال أصداء صفقة القرن المعروفة بمشروع «رأس الحكمة» التي وقعتها دولة الإمارات مع مصر تتصدّر المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي، حيث أكد خبراء لـ «الخليج» أنه قادر على إحداث طفرة إيجابية في الاقتصاد المصري، خصوصاً وأنه «أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ البلاد».
وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، يوم الجمعة 4 أكتوبر، في محافظة مطروح، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة «رأس الحكمة» وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر.
وشكر سموه فرق العمل التي عملت على المشروع من الجانبين الإماراتي والمصري خلال الفترة الماضية، مثمناً المخطط الخاص به وأهدافه الطموحة.
وأكد سموه أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، مشيراً إلى أنه يمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين البلدين، متمنياً للقائمين عليه التوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة منه خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين.
محرك للنمو الاقتصادي
مشروع رأس الحكمة الذي يعد أكبر صفقة استثمار مباشر على مر تاريخ مصر بقيمة 35 مليار دولار سيتضمن أحياء سكنية لكل المستويات، وفنادق عالمية على أعلى مستوى، ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة، إضافة إلى كل الخدمات العمرانية الموجودة في كل مدينة من مدارس وجامعات ومستشفيات ومبانٍ إدارية وخدمية، إضافة إلى منطقة حرة خدمية خاصة تضم صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجستية، وحياً مركزياً للمال والأعمال لاستقطاب الشركات العالمية.
ويعكس مشروع رأس الحكمة التعاون الاقتصادي المتنامي بين الإمارات ومصر، ومن المتوقع أن يصبح مشروع رأس الحكمة محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في مصر، حيث سيسهم بنحو 25 مليار دولار أمريكي سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي الوطني بحلول عام 2045، ومن المتوقع أن يستقطب خلال مرحلة التطوير استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى 110 مليارات دولارأمريكي».
كما أعلنت القابضة (ADQ)، تعيين مجموعة «مُدن القابضة» الإماراتية، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مطوراً رئيسياً لمشروع رأس الحكمة في مصر.
متى بدأت صفقة رأس الحكمة؟
شهد شهر فبراير/ شباط الماضي توقيع الصفقة الاستثمارية الخاصة بمشروع مدينة رأس الحكمة، وهي منطقة ساحلية تقع على بعد 350 كيلومتراً تقريباً في شمال غربي القاهرة على مساحة تزيد على 170 مليون متر مربع، وتتبع إدارياً محافظة مطروح.
ويتألف المشروع من مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب المباني السكنية والتجارية والترفيهية. فيما تتضمن الخطة الرئيسية للمشروع منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع تستوعب نحو 190 ألف فيلّا وشقة تستوعب ما يصل إلى مليوني نسمة.
إضافة إلى ذلك سيتم تخصيص 12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة والترفيه والاستجمام، مع تخصيص 25٪ من المساحة الإجمالية للمساحات المفتوحة ما يجعلها المدينة الأكثر خضرة على البحر الأبيض المتوسط، وتلتزم بأعلى معايير التنمية الحضرية. كما ستضم رأس الحكمة منطقة استثمارية ومنطقة حرة خاصة وخمسة مراسٍ.
ريادة إماراتية.. نحو المستقبل
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أنّ رأس الحكمة مشروع ملهم يعود بالخير على مصر والإمارات ضمن مفهومنا للبعد الجيو اقتصادي لعلاقات الإمارات العربية والإقليمية والدولية.
وقال قرقاش عبر منصة «إكس»: «إنّ المشروع خطوة نوعية أخرى في تعزيز الروابط الإماراتية المصرية من بوابة الاقتصاد والاستثمار، شراكة الماضي والحاضر هي أيضاً شراكة المستقبل».
من جانبه قال جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إن الإمارات تتصدر المنطقة في الاستثمارات الخارجية، وتقدر قيمة الأصول الإجمالية للاستثمارات الإماراتية في الخارج، سواء حكومية أو خاصة، بنحو 2.5 تريليون دولار حتى مطلع عام 2024، ما يجعلها ذراعاً اقتصادية لا يستهان بها في العالم وهي متجهة إلى الزيادة، لا سيما أن الآفاق مواتية بوجه عام لفتح أسواق جديدة، مع التركيز على الأسواق الناشئة وخلق شراكات استراتيجية شاملة.
وقال الجروان: إن صفقة رأس الحكمة غيرت موازين القوة الاستثمارية في المنطقة، كما أنها فرصة ثمينة، فهي فعلاً «جوهرة التاج»، إن جاز التعبير، وبدت عملاقة رغم التحديات التي تواجه دول العالم كافة.
وقدّر الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج الاستثمارات الإماراتية في مصر بعد هذه الصفقة بنحو 65 مليار دولار.
وأشار إلى أن الصفقة تعكس مستوى الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين الإمارات ومصر، من خلال تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار والبنية التحتية، وتشير الصفقة إلى التزام كلا البلدين بتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية، ما يعزز الثقة المتبادلة والتعاون المشترك.
وقال: «إضافة إلى ذلك تعكس الصفقة استراتيجية الإمارات في تبنيها الاستثمارات الخارجية كذراع مؤثرة نحو الريادة العالمية، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، وتوسيع نطاق الوجود الاقتصادي والتجاري للشركات الإماراتية في السوق المصري. وهذا يبرز التزام الإمارات بتعزيز الروابط الاقتصادية مع دول الجوار، وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، لتحقيق الازدهار المشترك».
ردود الفعل.. وشهادة الخبراء
حظيت تلك الخطوة بإشادات واسعة من خبراء الاقتصاد في مصر، وتوالت التوقعات حول مصير المشروع، ومدى جدواه، والأهداف الاقتصادية المرتقبة من خلاله.
وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور سيد خضر، في تصريحات خاصة لـ «الخليج»، إن مدينة «رأس الحكمة» قادرة على إحداث طفرة إيجابية في الاقتصاد المصري، فهي «أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر»، وستوفر العديد من المكتسبات المهمة، مثل توليد فرص العمل في مختلف القطاعات، ما يسهم في تقليل معدلات البطالة. هذا بالإضافة إلى تحفيز السياحة، من خلال تطوير المدينة كوجهة سياحية تجذب السياح المحليين والدوليين.
وأشار خضر إلى أن المشروع يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي المصري ومستهدفات الدولة التنموية، خاصة أن الاستثمار في البنية التحتية سيسهم في تحسين الخدمات العامة، ما يعود بالنفع على السكان المحليين.
وأضاف أن مشروع «رأس الحكمة» سيخلق أيضاً بيئة اقتصادية ملائمة، ستؤدي إلى زيادة الدخل المحلي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الإنفاق، وبالتالي تعزيز نشاط الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وخلق المزيد من الفرص والمشاريع المساندة، مثل المطاعم، والمحلات التجارية، والمرافق الترفيهية التي ستستفيد من زيادة عدد الزوار والعاملين.
ومع التوجه نحو تطوير بيئة العمل، قد يتحسّن مستوى الأجور وظروف العمل، بحسب الخبير الاقتصادي، ما يُشجع على استقرار العمالة ورفع جودة الحياة.
هل يقضي المشروع على السوق السوداء في مصر؟
أوضح الدكتور سيد خضر أن هناك مكتسبات عديدة للمشروع في جوانب مهمة، مثل توفير النقد الأجنبي من خلال زيادة الإيرادات السياحية وتحفيز الاستثمارات الأجنبية، وهو ما سيعزز من دخول العملة الصعبة، مؤكداً في الوقت ذاته أن القضاء على السوق السوداء للعملة بشكل تام يتطلب جهوداً متكاملة، تشمل تعزيز الثقة بالاقتصاد المصري، وزيادة المعروض من العملة الأجنبية.
مكتسبات مصرية اقتصادية
من جهته، قال الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبو بكر الديب، في حديثه لصحيفة «الخليج»، إن هناك مكاسب واضحة للدولة المصرية من مشروع «رأس الحكمة»، تتمثل في: زيادة الاستثمارات، وزيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي، واستقرار الجنيه، وسداد المستحقات الخارجية، وتحويل الساحل الشمالى لوجهة سياحية عالمية، وتحقيق الموازنة أعلى فائض أوّلي في التاريخ، وتراجع الدين الخارجي، وتوفير فرص عمل للشباب، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة.
وأشار أبو بكر إلى أن التحويلات من صفقة «رأس الحكمة» بلغت حتى الآن 510 مليارات جنيه، وحققت الموازنة العامة للدولة المصرية فائضاً أوّلياً بلغ 822 مليار جنيه خلال العام المالي 2023 /2024، وبلغت الإيرادات 2.217 تريليون جنيه خلال الفترة من يوليو/ تموز إلى مايو/ أيار من العام المالي 2023 / 2024، ما يعني رفع كفاءة الإنفاق العام وتعظيم الموارد ودعم شبكة الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية مثل التعليم والصحة.
كما أشار أيضاً إلى رفع صفقة «رأس الحكمة» تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 46.1 مليار دولار خلال العام المالي 2023 / 2024، مقابل 11 مليار جنيه خلال العام الماضي، ما عمل على دعم الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات العالمية، وعمل علي استقرار الجنيه المصري مقابل الدولار واختفاء السوق الموازية للصرف.
وساهمت الصفقة في خفض الدين الخارجي لمصر بأكثر من 15 مليار دولار خلال آخر 6 أشهر، من 168 مليار دولار مطلع العام الحالي إلى 152.8 مليار دولار بنهاية يونيو/ حزيران من العام الجاري. وهو ما وصفه الخبير الاقتصادي بالخطوة المهمة والمحفزة للمستثمرين.
وشدد الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أبو بكر الديب، على أن صفقة «رأس الحكمة»، التي تعد أهم ثمار التعاون الإماراتي المصري، ساهمت في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، ما عزز ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، الأمر الذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين والرغبة المتبادلة في تطوير التعاون الاقتصادي بينهما.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مصر رأس الحكمة الاقتصاد المصري صفقة استثمار مباشر فی الاقتصاد المصری مشروع رأس الحکمة ملیار دولار إضافة إلى من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الدولة حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية
أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الجاري من 15 إلى 21 فبراير، عددًا من الأنشطة التي شملت مشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما يؤكد التزام الدولة بدعم القضايا الإفريقية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع الدول الشقيقة، وبما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي، بالإضافة إلى عقد لقاءات دولية من شأنها توسيع قاعدة التعاون الاستثماري مع الشركاء الدوليين.
كما شمل نشاط رئيس الوزراء المشاركة في إطلاق العديد من الفعاليات المرتبطة بالاستعداد لشهر رمضان والتي تعكس توجه الدولة نحو تحقيق الأمن الغذائي، وضمان توافر المنتجات الغذائية للمواطنين بأسعار عادلة، فضلاً عن مشاركة في توسيع دائرة النقاش مع المستثمرين في مجال الطاقة، من أجل خلق بيئة استثمارية جاذبة، لتأتي تلك الجهود في إطار حرص الحكومة على تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وأيضًا توطيد العلاقات الدولية.
المشاركة في مؤتمر «قمة الاتحاد الأفريقي 2025»وجاء في التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن نشاط الدكتور مصطفى مدبولي شمل المشاركة في مؤتمر «قمة الاتحاد الأفريقي 2025» في أديس أبابا نيابة عن رئيس الجمهورية، حيث قام بالعديد من الأنشطة ومن أبرزها، عقد لقاء مع رئيس دولة فلسطين لتأكيد دعم مصر الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع سكرتير عام الأمم المتحدة لاستعراض الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
افتتاح المعرض الرئيسي «أهلاً رمضان 2025» بمدينة نصروخلال الأسبوع الجاري أيضًا، شهد الدكتور مصطفى مدبولي افتتاح المعرض الرئيسي «أهلاً رمضان 2025» بمدينة نصر، حيث أكد حرص الدولة على استمرار إقامة معارض «أهلا رمضان» كل عام في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، علمًا بأن المعرض يضم 140 جناحًا، والسلع المعروضة بأعلى جودة وبأسعار مخفضة بخصومات تصل إلى 30%.
كما عقد رئيس مجلس الوزراء لقاءً مع رئيس مجموعة مستشفيات "سان دوناتو" الإيطالية لمناقشة إقامة مستشفى وجامعة جديدين، حيث تصل الطاقة السريرية للمستشفى الجديد إلى نحو 140 سريرًا باستثمارات تُقدر بـ 100 مليون دولار، كما بدأت المجموعة الإيطالية بالتواصل مع الجهات الحكومية المصرية لتخصيص أراضٍ أو مبانٍ لإنشاء الجامعة الجديدة.
هذا وقد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي مائدة نقاش مستديرة بعنوان "تحول مستقبل مصر الطاقي" بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء ومسئولي كبرى شركات الطاقة العاملة بمصر، وأكد سعي الحكومة إلى توفير بيئة استثمار أكثر جاذبية في مجال البترول والطاقة من خلال تبني حزمة من الإصلاحات تتسم بالواقعية والشفافية والقابلية للتنفيذ، كما أوضح أن الدولة منحت الأولوية لقطاع النفط والغاز سعيًا لزيادة الإنتاج وتسريع تطوير الاستكشاف، مع التركيز على التقنيات الرقمية الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وذكر التقرير أن الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الأسبوع الجاري، استقبل رئيس وزراء جمهورية كرواتيا والوفد المرافق له، موضحًا أبرز ما تضمنته الزيارة حيث ترأس جلسة مباحثات موسعة لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما تم عقد منتدى اقتصادي لرجال الأعمال المصريين والكرواتيين لبحث فرص التعاون الممكنة في مجالات الأعمال المختلفة، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين "الهيئة العامة لميناء الإسكندرية" و"هيئة ميناء رييكا" الكرواتي.
طفرة عمرانيةوشمل نشاط رئيس مجلس الوزراء، وفقًا للتقرير، تفقد سير العمل بمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد أكد أن الدولة المصرية حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، ولا سيما ما تشهده مدن الجيل الرابع من مشروعات ضخمة، علمًا بأن منطقة الأعمال المركزية تضم عددًا كبيرًا من الأبراج، ومن أبرزها البرج الأيقوني الذي يعد أطول برج في قارة أفريقيا.
وإلى جانب ما سبق، فقد شهد افتتاح معرض «أهلاً رمضان» الرئيسي بالجيزة، وقد أشار إلى حرص الحكومة على زيادة المعارض والمنافذ التي تضم مختلف أنواع السلع الأساسية، في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، بضرورة ضمان تحقيق الأمن الغذائي المستدام، وزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع، كما تفقد قطاعًا عريضًا من المعرض الذي يقع على مساحة 4500م2، مشيدًا بوفرة المنتجات وتنوعها على النحو الذي يلبي جميع الاحتياجات والأذواق.
يأتي هذا فيما عقد الدكتور مصطفى مدبولي اجتماعًا لاستعراض المخططات الاستراتيجية والموقف التنفيذي لمدينتي السويس وسفنكس الجديدتين، ووجه بالاهتمام بأعمال البنية الأساسية والمرافق بمدينة سفنكس الجديدة وأن تكون المدينة لها شخصية مميزة بها مكونات سياحية ترفيهية، كما أصدر توجيهاته بتحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة السويس الجديدة لتصبح مدينة سكنية متكاملة، وتطوير الواجهة الشاطئية بالمدينة.
المشاركة في احتفالية النيابة العامةوتضمن نشاط رئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري، إلقاء كلمة خلال احتفالية النيابة العامة المصرية بإطــلاق «الاستراتيجية العامة للتدريب»، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية تهدف بالأساس لإعلاء قيمة العلم والتدريب والتطوير، كما أوضح أن المبادرة تشمل محاور متعددة لا تنحسر فقط على تطوير كوادر النيابة العامة، بل يمتد أثرها لتحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين وعلى رأسهم ذوي الهمم.
وأخيرًا، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون على هامش احتفالية إطلاق استراتيجية النيابة العامة للتدريب، وأبرزها، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التضامن الاجتماعي والنيابة العامة للحفاظ على حقوق الفئات الأولى بالرعاية من الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، بجانب توقيع بروتوكول تعاون بين «القومي لتنظيم الاتصالات» والنيابة العامة في مجالات دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب المتعلق بالتكنولوجيات الحديثة والأمن السيبراني، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والرياضة والنيابة العامة من أجل تعزيز التعاون المشترك.