صفا

عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية، لقاءً وطنيًا مهمًا في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" المباركة والعبور المجيد في السابع من أكتوبر 2023، وفي ظل العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وممارسة الإرهاب النازي على الأمة العربية والإسلامية بأسرها.

وقالت فصائل المقاومة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، "لقد جاءت معركة طوفان الأقصى في الوقت الذي يعربد فيها الاحتلال على القدس والأقصى بالتهويد والسيطرة الدينية الزمانية والمكانية وفرض وقائع جديدة على عاصمتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلى الضفة الغربية بالاستيطان والاقتحامات والقتل والحرق والاغتيالات، وعلى أهلنا في الداخل الفلسطيني بالتمييز العنصري، ويحضر لعدوان كبير على غزة ومقاومتها بعد حصار دام لسنوات طويلة، وفي نفس الوقت كان الاحتلال يواصل تمدده وسعيه للتطبيع والانخراط في الأمة ككيان طبيعي".

وأضافت: "لذا كانت معركة طوفان الأقصى في يوم السابع من أكتوبر المجيد إفشالًا لمخططاته وإعادة الصراع إلى حقيقته وإنهاء تمدد المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي في منطقتنا وأمتنا العربية والإسلامية ولمحاسبة الاحتلال على جرائمه، كما وضعت الاحتلال في مكانه الطبيعي ككيان احتلالي سرطاني لا مستقبل له في بلادنا".
 
وتقدمت فصائل المقاومة "بتحية شكر وفخر واعتزاز لأبناء شعبنا الصامدين الصابرين، والذي تكسرت على صخرته مؤامرات قوى الشر بقيادة الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، كما ترحمت على شهدائنا الأكرم منا جميعا، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى الأحرار".

ووجهت التحية للمجاهدين المقاومين الذين سطروا أروع البطولات وأسمى معاني التضحية والفداء في أشرف وأطهر وأكرم معركة شهدها العصر الحديث، مؤكدة أن المقاومة خيارنا الاستراتيجي ومن حقنا المشروع في مواجهة الاحتلال حتى تحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وشددت على أن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات العالم وجاءت في سياق الرد الطبيعي والمشروع لمواجهة الاحتلال، ووضع حدٍ له على جرائمه في الوقت الذي كان يعربد فيه الاحتلال وقادته بلا حسيب ولا رقيب، متابعة: "كما نطمئن أبناء شعبنا وأمتنا بأن المقاومة بخير وتنسيق مستمر في كل محاور القتال وجبهات الإسناد".

كما وجهت فضائل المقاومة، التحية للشعب اللبناني وللمقاومة الإسلامية في لبنان ولكل جبهات الإسناد في اليمن والعراق، مثمنة الموقف الذي تبناه حزب الله في الثامن من أكتوبر بإسنادنا في المقاومة الفلسطينية وربط الساحات ورفض كل محاولات الفصل بين الجبهات رغم العدوان المتصاعد والكبير على أشقائنا اللبنانيين.

وحملت الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق شعبنا، مشددة على أنه "سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الاحتلال والإدارة الأمريكية وداعميهم على إرهابهم وإن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم".

ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، ومحاسبة ومحاكمة الاحتلال وداعميهم على جرائمهم بحق شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.

وأكدت فصائل المقاومة موقفها الثابت بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر ورفع الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل للأسرى جادة.

وقالت: "إن اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني خالص للشعب الفلسطيني وهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره".

وطالبت فصائل المقاومة الأبطال في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل وجبهات الإسناد والمقاومة في كل مكان، بتصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال وجعل يوم السابع من أكتوبر يوم المقاومة وإساءة وجه الاحتلال وقادته الإرهابيين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى حرب غزة القضية الفلسطينية فصائل المقاومة العربیة والإسلامیة فصائل المقاومة طوفان الأقصى من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

يوم أسود في تاريخ الاحتلال.. "طوفان الأقصى" ملحمة الشجاعة والتحدي الفلسطيني| شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صباح يوم 7 أكتوبر 2023، انطلقت صافرات الإنذار بالأراضي المحتلة معلنة بداية "طوفان الأقصى".. على وقع أصوات الانفجارات، تجمعت الأرواح الشجاعة في غلاف غزة، معبرة عن إرادة لا تقهر كانت تلك لحظة تاريخية، حيث اتحدت قلوب المقاومين تحت راية الحرية، ساعين إلى استعادة كرامتهم.

أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس عبر ذراعها العسكري كتائب القسام، عملية عسكرية أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، جاءت ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.

أعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، عن بدء العملية كخطوة للتصدي للاعتداءات المتكررة، انطلقت العملية بهجوم صاروخي مكثف نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث استهدفت آلاف الصواريخ مستوطنات إسرائيلية تمتد من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال، والقدس شرقًا.

في نفس الوقت نفذت المقاومة عملية برية باستخدام سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وطائرات شراعية، مستهدفين البلدات المحيطة بقطاع غزة، وتمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع العسكرية، في سديروت، ووصلوا إلى أوفاكيم وتم اقتحام نتيفوت، ونتجت اشتباكات عنيفة في المستوطنات، كما تم أسر عددًا من الجنود والمدنيين واقتادوهم إلى غزة، فضلاً عن الاستيلاء على مجموعة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.

 

مقالات مشابهة

  • نعيم: "طوفان الأقصى" تؤسس لمرحلة جديدة في القضية الفلسطينية
  • الحية: عام على "طوفان الأقصى" وشعبنا يخط بمقاومته تاريخًا جديدًا
  • هكذا علّق أبو عبيدة على عملية بئر السبع عشية ذكرى طوفان الأقصى
  • الجهاد الإسلامي: معركة طوفان الأقصى كانت الرد الطبيعي على سياسات العدو ومحاولاته شطب القضية الفلسطينية وإنهائها
  • يوم أسود في تاريخ الاحتلال.. "طوفان الأقصى" ملحمة الشجاعة والتحدي الفلسطيني| شاهد
  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • فصائل فلسطينية: معركة طوفان الأقصى أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى