أكد ناشطون وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، أنه يجري التحضير لمذبحة جديدة تتعلق بالحريات العامة، من خلال التحريض وملاحقة أصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن.

 

جاء ذلك في بيان موقع من سبعة أشخاص (نشطاء وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان) على خلفية آراء لهم في قضية مقتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.

 

وقال النشطاء والصحفيون في بيانهم، بأنهم تابعوا "خلال الأيام الماضية منشورات وأخبار في بعض المواقع تتحدث عن استدعائنا على خلفية مقتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35، كما تحدثت بعضها عن عقد المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب جلسة يوم 8 سبتمبر في عدن وقررت نشر أسماء من قالوا أنهم فارين من وجه العدالة، ضمن حملة جديدة تقودها شخصيات سياسية للتحريض ضدنا وشن حملة ترهيب استكمالاً للحملة السابقة التي قادوها في 2020 باستخدام نفوذهم وارتباطاتهم".

 

وأضاف البيان، بأنه و"منذ مقتل العميد الحمادي على يد شقيقه بحسب تأكيد السلطات، هنالك من سعى للتلاعب بالقضية وجرجرتنا (صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء) والزج بأسمائنا في حملة تحريض عرضتنا وعائلاتنا على الفور لأضرار بالغة نفسية ومعنوية ومادية نجمت عن حملة ترويع وإرهاب".

 

وأفاد البيان أن الناشطين والصحفيين والمحامين واجهوا سلسلة من التهديدات بالقتل وحملة من الشتائم والنيل من الأعراض من خلال صفحات في الشبكات الاجتماعية، مشيرا إلى أن "القضية يجري استخدامها لتصفية الحسابات وتمييع جريمة كبيرة، وتوظيفها للحصول على مكاسب مالية، على حساب دم العميد الحمادي وحقنا وحق عائلته في الإنصاف وحق الرأي العام في معرفة حقيقة الجريمة ودوافعها".

 

وأكد البيان، أن "هنالك لي لعنق القانون، ودهس للإجراءات والأصول القانونية المتبعة بصورة غريبة وتمييع لكل مبادئ العدالة النزيهة والمحايدة، ليس أقلها أنه بعد تشكيل المحكمة الجزائية المتخصصة في تعز، جرى نقل كل ملفات القضايا السابقة من عدن إلى تعز، إلا ملف قضية الحمادي فتم إخفاؤه في عدن، على الرغم من أن المعلومات تحدثت عن اعتزام النيابة هناك ارساله، لكن الضغوط حالت دون ذلك".

 

وأشار البيان، إلى أن "الغرض من ذلك ليس الوصول إلى الحقيقة، بل لجعل القضية مورداً للتكسب، ولإلحاق الأذى بنا كمدافعين عن حقوق الإنسان وتقييد حركتنا وتكميم افواهنا وحسب".

 

وأفاد البيان، أنه جرى طيلة الفترة الماضية التلاعب بقضية الحمادي، "وتوظيفها في فصول المهزلة التي تستمر لعامها الرابع، ففي حين كان يجري إثارة القضية لترهيبنا، يعود المؤثرين فيها لتجميدها والانصراف عنها اوقاتاً أخرى، ومع ذلك فإنه لا يعرف أحد ماذا جرى، في قضية أشعلت الرأي العام ومن حقه أن يعرف ما يحدث".

 

وأوضح البيان أن المحكمة كانت قد قررت المضي في محاكمة شقيق الحمادي وبقية المحتجزين دون الالتفات لدعاوي التحريض ضد النشطاء والصحفيين، مستدركا بالتأكيد على أن المتلاعبين بالقضية "عادوا مجدداً لاثارة الغبار حول القضية واعادتها الى البداية وممارسة التحريض".

 

وقال البيان، إن من يقفون خلف التأثير على سير العدالة طوروا اتهاماً جديداً بحق النشطاء والصحفيين والمحامين، وهو "الاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة" ما يؤكد أن "القضية تخضع طوال الوقت للتركيب والهندسة".

 

واتهم البيان، هيئة الادعاء لدم الحمادي بإستغلال العواطف من خلال توظيف الجريمة، والإساءة للعميد الحمادي نفسه ولعائلته حتى بعد مماته.

 

وأردف البيان: "إن المضي في الاجراءات بهذا الشكل الهزلي يؤسس لملاحقات وارهاب كما أنه يحجر على اليمنيين ممارسة حقهم في نقد المسؤولين والموظفين الحكوميين واعتباره تحريضاً، اجترارا لنفس التهمة المطاطة التي يجري سلقها في وجوهنا".

 

ووجه البيان، نداء لجميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات للفت نظرهم إلى مذبحة الحريات التي يجري التحضير لها من خلال التحريض وملاحقة أصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان.

 

ودعا البيان، لإدانة وشجب التحريض على القتل الذي يتعرض له النشطاء والمحامين والصحفيين، في ظل حالة الفوضى التي تشهدها البلاد، ورفض تلك الإجراءات وإدانتها ومن يقفون خلفها والضغط لتصحيح الإجراءات ورد الاعتبار لنا ولذوينا.

 

الموقعون على البيان

 

ياسر المليكي

عبدالعزيز المجيدي 

احمد الذبحاني

وئام الصوفي

مختار الوجيه

عمروس الصمدي

وليد توفيق عبدالخبير


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تعز مدينة تعز الحمادي الصحافة الصحفيين عن حقوق الإنسان من خلال

إقرأ أيضاً:

قطاع حقوق الإنسان في صعدة يدين استهداف العدوان الأمريكي لمبنى علاج الأورام السرطانية

الثورة نت/..
جدّد قطاع حقوق الإنسان بمحافظة صعدة إدانته لاستمرار العدوان الأمريكي في استهداف مبنى مشروع مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام السرطانية في مدينة صعدة.

واعتبر قطاع حقوق الإنسان في بيان، استهداف العدوان الأمريكي، للأعيان المدنية انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجريمة حرب مكتملة الأركان واقترافًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية.

وحمّل البيان الولايات المتحدة الأمريكية والدول المشتركة في العدوان على اليمن كامل المسؤولية عن استهداف الأعيان والمنشآت المدنية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، بوضع حد للتصرفات الهمجية للعدو الأمريكي، الصهيوني، وإحالة الجناة إلى محاكم دولية مختصة لتنال جزائها العادل.

مقالات مشابهة

  • أمين عام البحوث الإسلامية لـ«البوابة نيوز»: نعمل فى إطار الرسالة الشاملة للأزهر.. نركز على كل القضايا التي تمس الإنسان بشكل مباشر.. والخطاب الديني المستنير يراعي واقع المجتمع
  • المغرب يدين استغلال الجزائر لملف حقوق الإنسان سياسيا في مجلس الأمن
  • عبد المحسن سلامة يزف بشرى للصحفيين بشأن المشكلات التأمينية ومجال الحريات
  • حقوق الإنسان العربي: حالة الإدراك ومناهج التطبيق
  • قطاع حقوق الإنسان في صعدة يدين استهداف العدوان الأمريكي لمبنى علاج الأورام السرطانية
  • الحماية الدولية للأطفال في غزة
  • غداً.. عقد احتفالية اليوم العربي لحقوق الإنسان
  • قومي حقوق الإنسان وحماية المنافسة يناقشان حقوق الإنسان والتنافسية العادلة
  • القومي لحقوق الإنسان وحماية المنافسة يناقشان التنافسية العادلة
  • أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم فلسطينيا