قال خبيران عسكريان إن العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة مختلفة عن العمليات السابقة وهدفها تطبيق "خطة الجنرالات" التي تبناها المستوى السياسي في إسرائيل.

وأوضح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن العملية الجديدة تختلف عن عمليات الاجتياح السابقة والتي كانت في إطار زمني ومعلومات عن مقاتلين وقيادات المقاومة السياسية والعسكرية، إلى جانب البحث عن أنفاق وأسرى محتجزين.

وبيّن أن العملية العسكرية الجديدة لها علاقة بـ"خطة الجنرالات" التي تهدف للسيطرة المطلقة على شمال القطاع وإفراغه من السكان حتى محور نتساريم، حيث تتراوح الأعداد بين 350 ألفا و700 ألف.

وأضاف أن العملية تأتي أيضا في إطار ما تحدّث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مشروع إعادة رسم الشرق الأوسط، إضافة إلى تقارير إسرائيلية عن مشاريع استيطانية شمالي القطاع.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صدّقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس "خطة الجنرالات"، التي تنص على حصار شمال القطاع ووقف المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق قوله إن الخطة تهدف لتحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومحاصرة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وإجبارهم على الاستسلام أو الجوع".

وقال الدويري إن تنفيذ "خطة الجنرالات" يتطلب إجراء عسكريا على الأرض لإخراج المدنيين الذين يتركزون في مناطق جباليا وأحياء الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان.

وشبه الخبير العسكري عملية الاقتحام الجديدة بفكي كماشة عبر مناورة مزدوجة مع ترك ممر للخروج من شرقي حي الشيخ رضوان وغربي جباليا.

وقال إن المنطقة محاصرة منذ عام وعانت كل أنواع العذاب والضغط، مضيفا أن تحقيق الاحتلال هدفا في الشمال "يعتمد على قدرة المقاومة للتصدي لهذا المخطط".

وخلص إلى أن الاحتلال بعث رسالة مفادها أنه "يسعى للسيطرة على المنطقة الشمالية حتى محور نتساريم بعد عام من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.

أهداف الاحتلال

ويقول الخبير العسكري إلياس حنا إن الجيش الإسرائيلي يحتل محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة بما يعادل 26% من مساحة القطاع.

وبين أن الهجوم الجديد جاء من الشرق بلواءين مدرعين وآخر من شارع الرشيد (البحر) باتجاه الشيخ رضوان وجباليا "لتأمين مناورة وضرب ما تشكل من مقاومة بعد خروج القوات الإسرائيلية".

واتفق العميد اللبناني المتقاعد مع الدويري أن العملية تندرج في سياق "مشروع الجنرالات والتهجير وحشر سكان قطاع غزة بمكان معين مستدلا بتعيين حاكم عسكري للقطاع الساحلي".

كما تندرج العملية الجديدة في إطار معلومات حول "مظاهر إعادة تأهيل كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وغيرها من التنظيمات على صعيد التجنيد والتصنيع وغيرها ومنع عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات خطة الجنرالات أن العملیة

إقرأ أيضاً:

30 شهيداً في اجتياح إسرائيلي جديد لشمال غزة هو الأعنف منذ مايو

استشهد 30 فلسطينيا وجرح العشرات، فجر اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024، في سلسلة غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة ، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شرق بلدة جباليا تحت غطاء ناري مكثف.

وفي أحدث الغارات الإسرائيلية، قتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم جباليا، بينما قتل فلسطيني في قصف مدرسة الإمام الشافعي القريبة من سوق فراس وسط مدينة غزة، وفق مصادر طبية للأناضول.

وقالت مصادر محلية، إنّ "30 شهيداً وعشرات الإصابات نقلوا إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف بلدتي جباليا وبيت لاهيا".

وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 100 غارة على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة منذ مساء السبت، ما خلف دمارًا واسعًا في المباني السكنية والمرافق العامة والمدارس ومراكز الإيواء المختلفة.

وأشار إلى اضطرار عشرات العائلات الفلسطينية للنزوح من مناطق شرق مخيم جباليا، والكرامة، والسلاطين، والعطاطرة، إلى وسط محافظة الشمال ومدينة غزة

ولفت إلى أن إطلاق نار متواصل من الآليات العسكرية والطائرات المسيرة والجنود الإسرائيليين في مخيم جباليا ومناطق واسعة من محافظة الشمال استهدف كل ما يتحرك، إضافة إلى منازل ومراكز الإيواء المختلفة.

وبيّن أن القصف المدفعي الإسرائيلي لم يتوقف منذ ساعات مساء أمس السبت، مستهدفةً منازل المواطنين والبنية التحتية والمرافق العامة ومراكز الإيواء المختلفة، ناهيك عن إطلاق النار المتواصل ولا سيما من المسيرات الإسرائيلية التي حلقت بكثافة على ارتفاعات منخفضة.

وبحسب شهود عيان، فإن "آليات عسكرية إسرائيلية تتوغل شرق بلدة ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة وتطلق النار والقذائف المدفعية بشكل كثيف تجاه منازل الفلسطينيين".

وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت من المناطق الشرقية لمخيم جباليا والمناطق الفاصلة بين مخيمي جباليا وجباليا البلد وتحاول فرض سيطرتها بالنار على معظم المحاور سواء من الناحية الغربية أو الشرقية أو المناطق الفاصلة بين المخيمين".

وفي السياق ذاته، ألقت الطائرات الجيش الإسرائيلي منشورات فوق شمال قطاع غزة تحمل خريطة تنذر بإخلاء جديد في مناطق الشمال، تقول: "نحن في مرحلة جديدة من الحرب".

وجاء في هذه المنشورات مزاعم من قبيل: " حماس تواصل ترميم بنيتها بشكل متعمد في المناطق المدنية وتستغل المآوي والمراكز الطبية كدروع بشرية".

وحذّر الجيش من أن "هذه المناطق تعتبر منطقة قتال خطيرة"، بحسب تعبيره.

ورغم أنه لطالما قصف المناطق التي يدّعي أنها "آمنة" وفق تصنيفه، ادعى الجيش الإسرائيلي أن "شارع رشيد (البحر) وشارع صلاح الدين، مسارات إنسانية للعبور جنوبًا".

بينما حملت منشورات أخرى للجيش خريطة للمنطقة "الإنسانية" في وسط وجنوب قطاع غزة، منذرًا سكان شمال غزة بالتوجه إليها.

وزعم الجيش الإسرائيلي في المنشورات الثانية توسيع "المنطقة الإنسانية" لتشمل مربعات سكنية جديدة من الناحية الشرقية.

وأدعى أن "هذه المنطقة الإنسانية سيستمر توزيع المساعدات الإنسانية فيها"، محذرًا في الوقت ذاته كل من يقترب من السياج الشرقي والجنوبي لقطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول

مقالات مشابهة

  • جيش العدو الصهيوني يبدأ اجتياح جباليا شمال قطاع غزة مُجدداً
  • 30 شهيداً في اجتياح إسرائيلي جديد لشمال غزة هو الأعنف منذ مايو
  • الداخلية في غزة تعقب على العملية العسكرية وأوامر الإخلاء شمال القطاع
  • لماذا ستفشل خطة الاحتلال الجديدة لتهجير شمال قطاع غزة؟
  • جيش الاحتلال: سنواصل العملية العسكرية في جباليا
  • خبيران عسكريان: أنفاق حزب الله يجب أن تبقى صندوقا أسود والرهان على مقاتلي الحدود
  • OpenAI تطلق واجهة Canvas الجديدة لتطبيق ChatGPT
  • خبيران عسكريان: حزب الله يميل للحرب النظامية وهذه خطة إسرائيل على الحدود
  • غزة تحت الحرب.. انهيار الإنتاج الغذائي والجوع سلاح الاحتلال لإخضاع السكان