سرايا - كشفت دراسة جديدة نشرها مركز "القدس" الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن حركة "حماس" خططت لتنفيذ هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل لسنوات عديدة. وبحسبما نقلته صحيفة "معاريف" عن الدراسة التي ترأسها المقدم يوناتان هاليفي: "بدأت حماس في تنفيذ الخطة المعقدة في وقت مبكر من عام 2021".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الدراسة تستند إلى تحليل المصادر الأولية من أرشيف حماس وتقدم صورة واسعة للتخطيط طويل المدى الذي يتضمن هجوما مشتركا يهدف إلى تعطيل الوضع في إسرائيل".




وأضافت: "من بين النتائج الرئيسية التي توصلت إليها الدراسة تبرز حقيقة أن حماس خططت لاحتلال مناطق داخل إسرائيل، وإثارة الانتفاضة في الضفة الغربية، وإطلاق الصواريخ بكميات كبيرة على المدن الإسرائيلية".

وبحسب "معاريف": "تؤكد الدراسة أن حماس عرفت كيف تستغل الوضع السياسي المضطرب في إسرائيل، والأضرار التي لحقت بكفاءة الجيش الإسرائيلي بسبب الأزمات الداخلية، وضللت إسرائيل بشأن نواياها الحقيقية، وقدمت صورة زائفة، بينما كانت تطور قدرات متقدمة ميدانيا".

وتبين أيضا أن "حماس عززت تحالفها الاستراتيجي مع إيران وحزب الله، لكنها رغم الشراكة اختارت التصرف بمفردها في الهجوم".

وبحسب الصحيفة، "زعيم حماس، يحيى السنوار، رأى الهجوم كجزء من رؤية يوم القيامة في الدين الإسلامي، ونبوءة النصر النهائي للمسلمين على الكفار"، مضيفة أنه "حتى أن السنوار بدأ في الكشف عن تلميحات للجمهور الفلسطيني حول الهجوم المتوقع في وقت مبكر من ديسمبر 2022، عندما أعلن عن حدوث فيضان كبير".

وأشارت "معاريف" إلى أن "الدراسة تقدم لمحة فريدة عن التفكير الاستراتيجي الكامن وراء تصرفات "حماس"، وتشرح مدى استعداد المنظمة وقدرتها على تنفيذ هجوم بهذا الحجم على إسرائيل".

وشددت الصحيفة على أن "ما تكشفه الدراسة الجديدة يؤكد على التخطيط المتطور لحماس وقدرتها على اللعب على عدة مستويات عسكريا وسياسيا ودينيا بهدف زعزعة استقرار المنطقة".

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟

تمكنت إسرائيل خلال عام كامل من الحرب على غزة من إضعاف قوة حماس التي كانت تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، دون أن تتمكن من القضاء عليها نهائياً.

في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت حماس هجوماً دامياً ومباغتاً وغير مسبوق على إسرائيل، واقتحم مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية مع القطاع، وأطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ باتجاه مناطق وسط وجنوب إسرائيل.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، وردت إسرائيل بحملة قصف مدمّر وهجوم برّي على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 41802 قتيلاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
في أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 17 ألف مقاتل فلسطيني في القطاع.

حصيلة ضحايا الحرب في #غزة تقترب من 42 ألف قتيلhttps://t.co/uI6MPQDaAt

— 24.ae (@20fourMedia) October 4, 2024 وأقرّ مصدر في حركة حماس، أن آلافاً من عناصر ها قتلوا في المعارك، لكنه أضاف أن "الاحتلال يكذب ويبالغ بالأرقام ويخلط بين العناصر المدنيين والمقاومين".
وأضاف "يدّعي الاحتلال أنه يعرف كل شيء. ماذا كان يعرف في السابع من أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسياسي وتخبط، يهربون من الفشل بارتكاب المجازر".
وتطارد إسرائيل قادة ونشطاء حماس، وأعلنت قتل العديد منهم. وبين الأهداف التي حددتها، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مع قائد كتائب القسام، محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة جوية في خان يونس في جنوب القطاع، إلا أن حماس نفت ذلك.
وسمّي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس (آب)، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو (تموز)، في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر السنوار علناً.
ويقول مصدر في حركة حماس إن مهمة حماية السنوار "أُسندت الى فريق أمني خاص من كتائب القسّام"، مؤكداً أن السنوار من مخبئه "يقود جناحي الحركة السياسي والعسكري".
ويقول الباحث في مجلس العلاقات الخارجية بروس هوفمان: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجهّت ضربة قاسية لحماس، لكنها ليست ضربة مميتة".

بعمليات نوعية.. قيادات بارزة في #حماس و #حزب_الله اغتالتهم #إسرائيلhttps://t.co/O0xxzanb64

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 انتحار سياسي من جهة أخرى، أصيبت المؤسسات الحكومية التي تديرها حماس بشلل كبير، ودمّر الجيش الإسرائيلي معظم هذه المؤسسات.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدارس ومؤسسات صحية ومدنية لإدارة عملياتها، لكن حماس تنفي.
ولم تترك الحرب مكاناً آمناً في القطاع، إذ تحوّلت أكثر من مئتي مدرسة غالبيتها تابعة لوكالة الأونروا، إلى ملاجئ لمئات آلاف النازحين، ولم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية.
وأعلن مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن إسرائيل دمّرت كافة الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة ومضخات المياه والصرف الصحة ومراكز الشرطة والدفاع المدني والسجون.
ودمّر الجيش الإسرائيلي كلياً أو بشكل كبير نحو 450 ألف منزل ومنشأة من بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة، وأكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وتسببت الضربات الإسرائيلية باستحالة مناطق واسعة في القطاع إلى أكوام من الركام، وفق ما ورد في تقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وبحلول منتصف العام 2024، انخفض اقتصاد غزة إلى "أقل من سدس مستواه في العام 2022"، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة قال إن الأمر "سيستغرق عقوداً" لإعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأدّت الحرب وتداعياتها إلى تأجيج الغضب والإحباط على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وكان ثلثاهم  فقراء قبل الحرب، وفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة.
ويقول أبو سعدة إن حماس "تتعرض لانتقادات لاذعة"، مضيفاً "أعتقد أن الشعب لن يقبل العودة لهذا الوضع الكارثي" بعد انتهاء الحرب.
أما المحلل السياسي جمال الفادي فيرى أن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كان "انتحاراً سياسياً لحماس" التي "وجدت نفسها معزولة الآن".
ويرفض القيادي في حماس باسم نعيم هذا الرأي.
ويقول نعيم الذي يقيم كما عشرات غيره من قادة حماس، في قطر، "في حين أن البعض قد لا يتفق مع وجهات نظر حماس السياسية، فإن المقاومة ومشروعها لا يزالان يتمتعان بدعم واسع النطاق".

بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن #غزة
https://t.co/p8XNbPZ8PH

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2024 ضربات قاسية وأقرّ نعيم بأن حماس تلقّت "ضربات قاسية"، لكنه قال إن "المقاومة لا تزال صامدة وقادرة على ضرب الاحتلال في أي مكان".
وأضاف لفرانس برس "المقاومة تستفيد من تجارب العدوان وتعيد ترتيب صفوفها وتكتيكاتها بما يمكّنها من إيقاع أكبر الخسائر في العدو وتقليل الخسائر البشرية والمادية عندها".
وتابع أن "الميدان يقدّم صورة الصمود والمقاومة" رغم "الدمار والتجويع والإبادة".
أما القيادي في حماس طاهر النونو فيرى أن حماس "ما زالت لاعباً رئيسياً في القضية الفلسطينية وليس فقط في غزة".
ويشير الى أن الضربات القاسية "لا تؤثر على قدرة الحركة في قيادة العمل السياسي وإدارة مواجهة العدوان".

مقالات مشابهة

  • دراسة إسرائيلية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن تخطيط السنوار “الفريد” لهجوم 7 أكتوبر
  • شاهد.. إسرائيل تنشر فيديوهات جديدة لهجوم 7 أكتوبر
  • صممها “الموساد” وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم “البيجر”
  • تفاصيل مثيرة حول تفجيرات البيجر.. خطة إسرائيلية تمتد لتسع سنوات
  • صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم البيجر
  • صممها الموساد وجمعت في إسرائيل.. تقرير يكشف تفاصيل مثيرة حول هجوم "البيجر
  • دراسة جديدة تكشف عن جينات تزيد من خطر الإصابة بالصرع
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • دراسة تكشف أخيرًا سر أحجار الجير غرب أستراليا