بسام كوسا يعتذر للفلسطينيين.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: عبر الفنان السوري بسام كوسا عن أمانيه أن تتحسن الأوضاع في الوطن العربي، ليصبح حاضنا وداعما للمواهب والمبدعين، بدلا من كونه مدمرا للموهبة.
وأكد أن عدم احتواء العالم العربي للطاقات الإبداعية الثمينة من أبنائه في مجالات العلم والطب والثقافة وحتى الحرف المختلفة جعلهم يذهبون إلى أماكن أخرى، ما أتاح للعالم الغربي الاستفادة والاستثمار في إمكانياتهم وحماسهم وإنجازاتهم.
وتحدث كوسا، في مقابلة مع الإعلامي ربيع هنيدي بثها عبر منصة “يوتيوب” عن الحرب في غزة، وقال “اتقدم باعتذار صادق لشعب فلسطين، لخذلانهم من قبل كثيرين، وأخشى أن نكون قد تركناهم بمفردهم، وهذا ليس استعراضا إنسانيا، فالمشهد الذي عكسه الواقع في الفترة الماضية كاف وواف”.
وتابع: “شعور القلق الدائم يسيطر على تفكيري، وهو حالة إنسانية موجودة في الجميع، ولكن تتباين أشكالها، والسبب الأساسي للقلق هو إدراك الإنسان لما يحيط به، وأن رفاهية الأمان لم تعد موجودة في العالم العربي”.
وأكد الفنان السوري ثقته في محبة الجمهور له، معتبرا إياها مسؤولية كبيرة يتحملها بفخر، موضحا أن معاييره الأساسية للنجاح تعتمد على التجريب.
وأضاف: “لا توجد قواعد ثابتة للنجاح في الفن، وليس له سقف معين، ومسيرته المهنية تعتمد على مبدأ كيمياء التجريب”.
ورفض كوسا تصنيف نفسه كـ”صاحب تاريخ درامي”، مشددا على أهمية الجهد الشخصي والتميز في الأعمال الدرامية التي قدمها.
وأضاف: “ليس من حق الفنان أن يمنح نفسه أي لقب، بل يأتي ذلك من المشاهدين والنقاد، فدائرة الإبداع في أي عمل فني لا تكتمل إلا بالمتلقي”.
وفي حديثه عن حياته الشخصية، أكد كوسا أهمية أسرته في منحه شعور الأمان والسلام وسط الأزمات والاضطرابات التي تواجه المجتمع.
وقال: “زوجتي هي من أهم أسباب إحساسي بأنني أعيش في أمان، فالمرأة هي المحور الأساسي لبناء الأسرة أكثر من الرجل”.
وأشار إلى أن مبدأه في الحياة هو أن الأسرة هي الموطن الآمن للإنسان، ما يدفعه دائما للهروب إلى البيت بعد يوم طويل من العمل، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا قلصت دائرته الاجتماعية، سواء بفقدان الأصدقاء، ممن هاجر بعضهم، ومن رحل منهم إلى السماء، ما جعل رغبته في الهروب إلى البيت وحضن أسرته الصغيرة مضاعفا”.
ورغم ذلك، أشار الكوسا إلى إيمانه بأن الحياة تتطلب بذل الجهد، الذي يجب توجيهه بشكل إيجابي، من خلال تعزيز العلاقات الإنسانية الحقيقية مع الآخرين، سواء كانت مع الأسرة أو الأصدقاء أو في مجال الفن.
وأضاف: “الحياة عناء، لكن يجب أن نواجهها بدون عدائية، ونتعامل بإيجابية مع القلق وتحويله إلى دافع لتحقيق النجاح والارتقاء بالعلاقات الإنسانية”.
وتحدث الفنان السوري عن أبنائه، مشيرا إلى أن لديه ولدين يدرسان في الخارج وهما صديقان مقربان له، معربا عن فخره بأبنه الذي يعمل في مجال فيزياء الفضاء، حيث يحمل طموحات كبيرة لتطبيق ما تعلمه في الغرب في المنطقة العربية.
main 2024-10-06Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
معهد سياسي فرنسي يحظر مؤتمرا لنائبة أوروبية مؤيدة للفلسطينيين
حظر معهد الدراسات السياسية في باريس مؤتمرا لعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، الفرنسية-الفلسطينية المنتمية إلى حزب فرنسا الأبية كان من المقرر عقده الجمعة، وفق ما أعلنت النائبة، الثلاثاء.
وأكدت إدارة المعهد المعروف باسم "سيانس بو" لوكالة "فرانس برس" أن مدير المعهد "لوي فاسي لم يعط الإذن لعقد هذا المؤتمر بسبب خطر الإخلال بالنظام العام".
وكانت ريما حسن أعلنت في منشور على منصة "إكس" أن مدير "سيانس بو" عمد للتو إلى "حظر المؤتمر الذي كان من المقرر أن أعقده، الجمعة، في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر. السبب المعلن: خطر الإخلال بالنظام العام".
واستنكرت حسن "الرقابة على الأصوات التي تندّد بالإبادة الجماعية الجارية" في غزة، موضحة أنها ستحيل الأمر على القضاء الإداري لإجراء مراجعة عاجلة للقرار صونا للحريات.
حسن، التي تشتهر بتصريحاتها ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، يطالها تحقيق بشبهة "التحريض على الإرهاب" بعدما قالت في مقابلة أجريت معها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر "صحيح" أن الحركة الإسلامية الفلسطينية حماس تمارس فعلا مشروعا.
لكن حسن تشدّد على أن مقتطف المقابلة تم اجتزاؤه.
المحامية البالغة 32 عاما والعضو في البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية كان يفترض أن تعقد في نيسان/ أبريل الماضي مؤتمرا مشتركا مع جان-لوك ميلانشون حول الأوضاع في القطاع الفلسطيني في جامعة ليل في الشمال، إلا أن المؤتمر حظرته المؤسسة التعليمية.
في الشهر التالي، ألغت جامعة باري-دوفين مؤتمرا مماثلا لحسن، إلا أن قرار الإلغاء هذا أبطله القضاء.
في موازاة ذلك، منعت السلطات الفرنسية عقد مؤتمر للمحامي الفرنسي-الفلسطيني صلاح حموري كان مقررا مساء الاثنين في ضواحي مدينة ليون، بسبب "خطر الإخلال بالنظام العام".
وجاء في قرار قيادة الشرطة أن المؤتمر "يُعقد في سياق جيوسياسي شديد التوتر" وقد يتم الإدلاء "بتصريحات معادية للسامية، أو تثير عن عمد وصراحة الكراهية بشكل عام" في هذه المناسبة.