برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ورشة تدريبية وطنية حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه وحصر التراث المُتعلق بالبحر".

أقيمت الورشة بمدينة الإسكندرية خلال الفترة من 28 سبتمبر حتى 1 أكتوبر 2024، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات التراث، وبمشاركة ما يقرب من 25 من العاملين في هذا المجال.

تهدف الورشة إلى رفع كفاءة العاملين في مجال التراث، خاصة التراث المغمور بالمياه والتراث الثقافي غير المادي. كما تُركّز على تعريف المشاركين باتفاقية 2001 المتعلقة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، واتفاقية 2003 الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي. إلى جانب ذلك، تعمل الورشة على حصر الممارسات الثقافية والإبداعية المرتبطة بتراث البحر، وإعداد ملف لحصر الأنشطة غير الملموسة المتصلة بهذا المجال.

شهدت الورشة حضور الدكتور أسامة النحاس، ممثل منظمة الإيسيسكو، والدكتور مصطفى جاد، العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتور محمد مصطفى، خبير التراث المغمور بالمياه بوزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى الدكتور شريف صلاح، الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة. كما شارك ممثلون من وزارة الثقافة، وزارة السياحة والآثار، مكتبة الإسكندرية، وعدد من الجامعات والجمعيات الأهلية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالتراث.

في كلمته، أكد الدكتور أسامة النحاس، على أهمية دعم الإيسيسكو للدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن جهود المنظمة للحفاظ على التراث المغمور بالمياه في العالم الإسلامي، وتعزيز دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن هذه الورشة تندرج ضمن جهود مصر لتعزيز التعاون الدولي في مجال التراث، موضحًا أن مصر صادقت على اتفاقية اليونسكو لعام 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في عام 2017، بعد أن صادقت في عام 2005 على اتفاقية 2003 الخاصة بالتراث غير المادي. وأضاف أن مصر تمتلك إرثًا ثقافيًا غير مادي يعكس حضارتها العريقة التي أسهمت في بناء التراث الإنساني العالمي.

وفي الختام، أعرب المشاركون عن تقديرهم للدور الذي تلعبه الورش التدريبية في تعزيز القدرات المحلية لحماية التراث، مؤكدين على ضرورة مواصلة العمل في هذا المجال للحفاظ على التراث البحري والمغمور بالمياه للأجيال القادمة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي والبحث العلمي التراث الثقافى غير المادى اللجنة الوطنية المصرية صون التراث الثقافي منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتربیة والعلوم والثقافة المغمور بالمیاه التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تستعد لتنظيم الأسبوع الثقافي السعودي في قطر

تنظم وزارة الثقافة الأسبوع الثقافي السعودي في دولة قطر الشقيقة خلال الفترة من 18 إلى 21 فبراير 2025م في منطقة “درب الساعي” بالعاصمة الدوحة، بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية، الذي يتضمن عدة أنشطة وفعاليات ثقافية تعكس ما تتميز به الثقافة السعودية بمختلف مكوناتها، وتُعرّف المجتمع القطري والسيّاح من مختلف الجنسيات بثقافة المملكة وإرثها الغني.

ويُشارك في الأسبوع الثقافي السعودي عدة هيئاتٍ وكيانات ثقافية، من أبرزها هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة المكتبات، وهيئة الأزياء، وهيئة فنون الطهي، إلى جانب المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، حيث تُقدِّم جميعُها الثقافةَ السعودية بأسلوبٍ إبداعي يعكس ما تتميز به من غنىً ثقافي وفني.

ويشهد الأسبوعُ مشاركةَ مبادرة “عام الحِرف اليدوية 2025” في دولة قطر كأول مشاركةٍ دولية لها، وذلك عبر جناحٍ يُقدِّم محتوىً تعريفيًا بالعام الثقافي، وأهمية الحِرف اليدوية، ويُسهم في تعزيز الوعي بها بوصفها أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب حضور عددٍ من الحِرفيين الذين يستعرضون مهاراتهم، ويتفاعلون مع الجمهور بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى توفّر شاشاتٍ تفاعلية توضّح أنواع الحِرف اليدوية السعودية، وخصائص كل حِرفة.

وتُشارك هيئة التراث من خلال تسليط الضوء على الحِرف اليدوية بمشاركة 10 حِرفيين سعوديين يعرضون أبرز الحِرف التقليدية التي تُمثّل ثقافة المملكة وتراثها، ومن أبرزها صناعة البشت، وحياكة السدو، وصناعة العقال، وصناعة السبح، وصناعة المباخر الخشبية.

كما تُخصص الهيئة شاشةً تعرض فيها التراثَ الثقافي المشترك بين المملكة وقطر، وتعرض فيديوهاتٍ للمواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو، وعناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لدى منظمة اليونسكو.

وتحضر بدورها هيئةُ الأدب والنشر والترجمة بفعاليات منوّعة بين الشعر، والقصة القصيرة، وأدب الأطفال واليافعين، حيث تُنظّم أمسيةً شعرية يقدمها شاعرٌ سعودي ليُلقي على مسامع الزوّار من خلالها أجمل قصائده، كما توزع الهيئة إصدارات سلسلة “قصص من السعودية” التي تعكس الحياة اليومية السعودية بعادات سكانها وتقاليدهم، أما للطفل واليافع، فستُقام فعالية “الراوي”، التي تقدّم لهم حكاياتٍ وروايات من التراث الشفهي السعودي، بالإضافة إلى توزيع كتيّبات أدبية للأطفال، منها “مزيونة” و”التحديات الأدبية”، ولليافعين والكبار، ديوان “أبجديات الكون” حول الطفولة والأحلام شارك به عدد من أبرز الشعراء السعوديين.

وتُقدم هيئةُ المسرح والفنون الأدائية عروضًا تقليدية تُمثّل مختلف مناطق المملكة، تؤديها فرقُ فنونٍ أدائية سعودية من الجنسين، وتُقدم ألوانًا متنوعة من العروض الأدائية، مثل السامري، والخبيتي، والليوة، والخمّاري، والرفيحي، والخطوة.

فضلًا عن العرض الخِتامي الذي يُؤدَّى على أنغام الأغنية الوطنية الخالدة “فوق هام السحب”.

وتُشارك هيئة الموسيقى بمجموعة من الفعاليات الموسيقية التي تهدف من خلالها إلى التعريف بالموسيقى السعودية ونشرها إقليميًا وعالميًا، من خلال تنظيمها لجناحٍ يستعرض أبرز الآلات الموسيقية التراثية التي أُلِّفت منها الموسيقى السعودية، بالإضافة إلى شاشات تعريفية لأبرز المبادرات والفعاليات التي نظّمتها الهيئة، وعددٍ من الشاشات التفاعلية للمخرجات المرئية والمسموعة لمبادرتي “طروق السعودية يلتقي العالم” و”ذاكرة الموسيقى السعودية”.

وتنظّم الهيئة ندوةً حوارية بعنوان “الموسيقى الكلاسيكية في السعودية وقطر مقاربات وفوارق” يشارك بها مجموعة من الباحثين والمتخصصين من البلدين، بالإضافة إلى مجموعة من العروض لمبادرة “طروق السعودية يلتقي العالم” تدمج مقطوعات موسيقية تراثية من السعودية وقطر بمقطوعاتٍ موسيقية عالمية، إلى جانب إقامة حفلٍ موسيقي لفنان سعودي يستهدف جمهور وزوار فعاليات الأسبوع الثقافي.

وبدورها تُقدّم هيئةُ فنون الطهي تجربةَ الطهي الحي في ركن الطُّهاة بمشاركة مجموعةٍ من الطُّهاة السعوديين الذين يقدمون أبرز الأطباق والأصناف الغذائية السعودية، إلى جانب خيمة خبير القهوة التي تُبرز مذاق ضيافة القهوة الأصيلة مع التمور الفاخرة، كما يقدّم ركن المشروبات أنواعًا مختلفة من المشروبات السعودية الحارة والباردة في تجربةٍ مميزة تمنح زوّار الأسبوع الثقافي السعودي في قطر تعريفًا عن فنون الطهي السعودي الفريد.

اقرأ أيضاًالمملكة“وزير الاقتصاد”: حجم استثمارات البنية التحتية المتوقعة تصل تريليون دولار

وتشارك هيئة فنون العمارة والتصميم بجناحٍ تعريفي مخصص لمبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني؛ لإبراز الميثاق وأثره في قطاع العمارة والتصميم، إلى جانب مبادرة “صُمِّم في السعودية” التي تُبرز الابتكارات في مجال التصميم الصناعي بالمملكة.

فيما تقيم هيئة الأزياء متاجر لعرض أبرز التصاميم للأزياء، ومعرضًا لعرض التصاميم التراثية التقليدية السعودية من قِبل أبرز مصممي الأزياء السعوديين، وإتاحة الفرصة للزوار باقتناء الأزياء السعودية.

وتنظّم هيئة المكتبات معرضًا مصغّرًا لعرض المخطوطات العربية النادرة الرقمية عبر شاشاتٍ تفاعلية، ما يتيح للزوار فرصة اكتشاف الإرث العربي والتراث الثقافي باستخدام مخطوطات رقمية وشاشات جدارية وتفاعلية.

وتشارك هيئة الأفلام من خلال عرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على مناطق المملكة وإرثها الثقافي المتنوع، كما تعرض أفلامًا سعودية قصيرة منها “كورة”، و”المدرسة القديمة”.

ومن جانبه، يُنظّم المعهد الملكي للفنون التقليديّة “وِرث” مجموعةً من الأنشطة الثقافية التي تعكس التراث والتقاليد المتوارثة لكلا البلدين الشقيقين بهوية “المعادن”، ويتضمن ذلك مشاركة طلاب “وِرث” في تقديم عروض حيّة لمنتجاتهم اليدويّة وبيعها، إلى جانب عرض القطع الفنية والأدوات المشهورة في الحِرف اليدويّة، وتقديم محتوىً إثرائيٍّ ومرئي للفنون التقليديّة، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل تفاعلية لصناعة فاصلِ كتابٍ معدنيّ مطعّم بالنقوش التقليديّة.

وتُنظّم مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، معرض الخط العربي الذي يعرضُ مقتنياته في قالبٍ زجاجي، من بينها الأقلام المستخدمة للخط العربي، والورق المقهّر، ومحبرة خيوط الحرير “الليقة”، إلى جانب عرض فيديو تعريفي عن المركز، وإستراتيجيته، وأهدافه، وأدواره في خدمة الخط العربي.

وتهدف وزارة الثقافة من خلال الأسبوع الثقافي السعودي في قطر إلى ترسيخ حضور الثقافة السعودية على الساحة الدولية، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وتوطيد العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب دعم المنظومة الثقافية للمشاركة الدولية للمملكة، لفتح نافذةٍ للمجتمع الخليجي والدولي للتعرّف على الثقافة السعودية عن قُرب.

مقالات مشابهة

  • ورشة فنون الكتابة الإبداعية تنمّي مواهب الأطفال بمعرض جازان للكتاب2025
  • اختتام ورشة عمل لإعداد الخطة التشغيلية وتقييم الآداء المرحلي
  • هيئة التراث و”الإيسيسكو ” توقعان برنامجًا للتعاون في تسجيل مواقع التراث الثقافي بـ “الإيسيسكو”
  • هيئة التراث و”الإيسيسكو ” توقعان برنامجًا تنفيذيًا للتعاون في بناء القدرات لتسجيل مواقع التراث الثقافي بـ “الإيسيسكو”
  • عبدالله بن زايد يلتقي المديرة العامة لـ«اليونيسكو» على هامش القمة العالمية للحكومات
  • المفوضية تنظم ورشة تدريبية لتطوير مهارات مقدمي البرامج في تغطية الانتخابات البلدية
  • جامعة قناة السويس تنظم ورشة عمل حول الحوكمة الأحد المقبل
  • اختتام ورشة التدريب حول تغطية «الانتخابات البلدية»
  • وزارة الثقافة تستعد لتنظيم الأسبوع الثقافي السعودي في قطر
  • «ابدأ مشروعك».. ورشة عمل تنظمها مكتبة الإسكندرية