دخل الهيئة الحساسة.. من هو الجزائري الذي عينه بابا الفاتيكان بـمجمع الكرادلة؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلن البابا فرنسيس، الأحد، أنه سيعيّن، خلال مجمع ينعقد في الثامن من ديسمبر 21 كاردينالا جديدا من مختلف أنحاء العالم، بينهم كاردينال جزائري الجنسية.
وقال البابا، إثر صلاة "التبشير الملائكي" في الفاتيكان "يسرني أن أعلن لكم أنني سأعقد مجمعا في الثامن من ديسمبر المقبل لتعيين كرادلة جدد".
وأضاف أن "أصولهم تعبر عن الطابع الكوني للكنيسة (.
ونشر الفاتيكان بعد ذلك قائمة بأسماء الكرادلة الجدد، والدول التي يتحدرون منها.
ولإيطاليا الحصة الأكبر عبر 4 كرادلة يحق لثلاثة منهم التصويت في المجمع المقبل، كون الكاردينال الرابع المولود عام 1925 تخطى الحدود العمرية التي تتيح له انتخاب رأس جديد للكنيسة الكاثوليكية (80 عاما).
ومن بين الكرادلة الذي سيجري تعيينهم رئيس أساقفة الجزائر العاصمة، الفرنسي الجزائري جان بول فيسكو.
ويتحدر 5 من الكرادلة الجدد من 5 دول في أميركا اللاتينية، فيما يتحدر الآخرون من دول مختلفة مثل إندونيسيا واليابان وصربيا وكندا والفلبين والهند وبلجيكا وأوكرانيا.وأصغر الكرادلة سنا هو المونسنيور ميكولا بيشوك (44 عاما) المولود في تيرنوبيل، وهو حاليا رئيس أساقفة ملبورن الأسترالية.
ومجمع الكرادلة مؤسسة حساسة في النظام الكنسي الكاثولوي، وهو أعلى هيئة استشارية في الفاتيكان. ويتألف من 243 كاردينالا، بينهم 136 كاردينالا يُطلق عليهم لقب "الكرادلة الناخبين"، وهم الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما المؤهلون للمشاركة في انتخاب البابا الجديد.
من هو فيسكو؟
جان بول فيسكو هو رئيس أساقفة الجزائر العاصمة، ويشغل هذا المنصب منذ تعيينه في 2021 بعد مسار طويل في العمل الكنسي الكاثوليكي في الجزائر.
وبعد دراسته في "المدرسة الفرنسية للكتاب المقدس والآثار" في القدس، انتقل جان بول فيسكو إلى تلمسان الجزائرية، ثم عين في أبرشية وهران في 6 أكتوبر 2002. وقد أعاد هذا التعيين حضور "رهبنة الدومينيكان" في هذه الأبرشية بعد 6 سنوات من اغتيال أسقفها بيير كلافيري.
من عام 2005 إلى 2010، شغل منصب النائب العام للأبرشية، ومن 2007 إلى 2010 كان أيضًا أمينًا عامًا للأبرشية. وفي 16 أكتوبر 2007، تم انتخابه رئيسًا لرهبنة الدومينيكان في تلمسان.
وفي ديسمبر 2010، تم انتخاب فيسكو رئيسًا إقليميًا للدومينيكان في فرنسا، وتولى مهامه في باريس في 11 يناير 2011.
وفي 1 ديسمبر 2012، عيّنه البابا بنديكتوس السادس عشر أسقفًا لأبرشية وهران. وتلقى رسامته الأسقفية في 25 يناير 2013 في كاتدرائية وهران على يد الكاردينال فيليب باربارين، رئيس أساقفة ليون، بمساعدة غالب موسى عبد الله بدر، رئيس أساقفة الجزائر، وألفونس جورجير، أسقف وهران المتقاعد.
وفي 27 ديسمبر 2021، عيّنه البابا فرنسيس رئيسا لأساقفة الجزائر.
وفي 27 فبراير 2023، منحه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجنسية الجزائرية، بموجب مرسوم رئاسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس أساقفة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس أساقفة إيطاليا يشيد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، عن تحديد الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزه، قائلًا: “ نتمني مستقبل من الاستقرار في المنطقة”.
وأعرب رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، الكاردينال ماتيو زوبي، عن ارتياحه للإعلان عن الاتفاق على هدنة في غزة.
وقد جاء ذلك خلال حضوره في السفارة الإيطالية لدى الكرسي الرسولي، على هامش تقديم كتاب "الخط السري – كواليس العلاقة بين الدولة والفاتيكان" للصحفي والكاتب أنطونيو بريتسيوزي، حيث قال: "نأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لتجنب المزيد من المعاناة".
بدوره، عبّر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني عن تفاؤله قائلاً: "أعتقد أنها أخبار رائعة، وخطوة مهمة نحو السلام، ومن الضروري تعزيز وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في المراحل التالية".
وأضاف زوبي، في تصريحاته للصحفيين، أنه كان ينتظر هذا الإعلان مع رئيس الجالية اليهودية في بولونيا، مؤكدًا: "نأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى نحو إيجاد حلول أكثر استدامة. يجب أن نُعِدَّ للسلام بجدية".
كما وصف هذه المرحلة بأنها "بالغة الأهمية"، مشيرًا إلى ضرورة استشراف المستقبل والسعي نحو "شيء مستقر".
وأضاف: "هناك رضا كبير بعد ألم هائل لا ينبغي أن ننساه، لكي نواصل العمل من أجل السلام".
من جهته أشار تاجاني إلى أن هذه الهدنة تأتي مكملة لوقف إطلاق النار في لبنان، الذي ترافق مع انتخاب الرئيس ميشال عون، ومع ما وصفه "بأول الإشارات الإيجابية من الإدارة السورية الجديدة"، مما يعزز الرجاء في إمكانية "بناء السلام تدريجيًا في الشرق الأوسط".
وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتم توقيفه إذا زار إيطاليا، رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
كما أعلن عن زيارته المرتقبة إلى فلسطين يوم الاثنين المقبل، مؤكدًا أن "إيطاليا ستكون أكثر حضورًا لدعم عملية السلام".
كذلك تطرق تاجاني إلى العلاقة بين إيطاليا والفاتيكان، وهو موضوع كتاب بريتسيوزي، مشددًا على الدور القوي لإيطاليا على المستوى الأوروبي، واصفًا موقفها بأنه "أوروبي النزعة، وهو ما نؤمن به".
كما استشهد بخطابات البابا يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس في البرلمان الأوروبي، وبحثهما عن "روح أوروبا وجذورها المسيحية، التي تمثل هويتنا"، مضيفًا: "هذا الكتاب يوضح مدى أهمية العلاقة بين إيطاليا والمسيحية".
وأكد في هذا السياق أن هذه وليست مجرد علاقة بين الإكليروس والكنيسة والدولة الإيطالية، وإنما هي "علاقة طبيعية" بين الدين المسيحي والإيطاليين.
كما أعاد وزير الخارجية الإيطالي التأكيد على أن الهدف النهائي يجب أن يكون "دولتين لشعبين".
وأعلن تاجاني في هذا السياق عن استعداد إيطاليا "للمشاركة عسكريًا في حال قررت الأمم المتحدة إنشاء إدارة شبيهة بقوات اليونيفيل في فلسطين"، وذلك لتوحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، بهدف تحقيق "الاستقرار والسلام أخيرًا للشعب الفلسطيني".
واختتم تاجاني حديثه بالإشارة إلى أن العلاقات بين إيطاليا والفاتيكان هي "أكثر من إيجابية"، حيث يتفق الطرفان على "ضرورة نشر السلام، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في إفريقيا وأوكرانيا".
كما شدد على أن الفاتيكان قد حافظ على "موقف ثابت من السلام منذ عهد البابا بيوس الثاني عشر وحتى البابا فرنسيس"، مستذكرًا "الخطاب الشهير للبابا بولس السادس في الأمم المتحدة".