واشنطن متفاجئة .. إيران تختصر الرد على طلب أمريكي بثلاث كلمات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد (6 تشرين الاول 2024)، عن مضمون رد ايراني عبر وسطاء عراقيين حول رسالة امريكية وصلت مساء الجمعة.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة بالفعل قلقة من تطورات المشهد الاقليمي واحتمالية نشوب حرب مفتوحة تؤدي الى تهديد مصالحها في منطقة غنية بمصادر الطاقة"، مؤكدا، أن "واشنطن تفاجأت بالرد الايراني من خلال استخدام صواريخ فرط صوتية بعكس ما كان متوقعا، مسيرات وصواريخ بالستية يمكن اسقاطها بسهولة قبل وصولها الى تل ابيب".
وأضاف، أن "أمريكا ومن خلال نخب سياسية عراقية تلعب دور الوسيط غير المعلن أرسلت رسالة الى طهران مساء الجمعة بعد خطبة المرشد الايراني، تتضمن محاور تتركز على التهدئة وأنها لا تريد حربا مباشرة معها وستحاول الضغط على تل ابيب من اجل تفادي أي رد يقود الى حرب شاملة".
وأشار المصدر الى أن "الرد الايراني كان مفاجئا لواشنطن واختصر في ثلاث كلمات وهي "سنرد سنرد سنرد" على أي هجوم وبشكل مضاعف".
وبين، أن "أميركا ظنت للوهلة الاولى بأن فقدان نصر الله سيقود ايران الى قرارات تراجع لكن ما حصل مخالف للتوقعات خاصة مع خطبة المرشد الايراني التي حملت 3 مضامين، هي المضي الى نهاية المطاف في المواجهة مهما كانت العواقب والتأكيد على أن أي ضربة سترد بأقوى منها بالاضافة الى ان تهديد الفصائل بحرمان سوق الطاقة من 12 مليون برميل يمثل أكبر مصدر قلق امريكي وخليجي في نفس الوقت".
وشنت إيران هجوما صاروخيا مكثفاً بـ200 صاروخ، مساء الثلاثاء الماضي، على إسرائيل قالت إنه جاء ردا على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، مبينة أن 90% من هذه الصواريخ اصابت أهدافها بدقة.
وكشفت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل)، عن وجود خطط مهيئة لاستهداف إيران بشكل مباشر خلال مدة أقصاها أيام قليلة، مبينة أن نتنياهو ينتظر مكالمة من بايدن للبدء بالهجوم.
يشار الى ان إسرائيل هددت باستهداف القطاع النفطي الإيراني كعملية رد على الضربات التي تعرضت لها في الأول من أكتوبر الحالي، الامر الذي "اثار ذعرا" بين المستثمرين في قطاع النفط بحسب ما أوردت صحيفة بارونز الامريكية في وقت سابق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الفتح: واشنطن استغلت الاطار الاستراتيجي وبغداد لا تعلم بتحركات القواعد الامريكية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قال القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، إن واشنطن استغلت اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع بغداد في تمرير اجندتها بالمنطقة.
وذكر عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن تضمنت نقاطًا كثيرة تتعلق بإبعاد اقتصادية وامنية وتجارية لكن الحقيقة بان أمريكا استغلت الاتفاقية في تمرير اجندتها من خلال نقل القوات داخل العراق والمنطقة دون أي قيود لدرجة بان بغداد لا تعلم ما يجري في القواعد سواء عين الأسد او حرير في أربيل".
وأضاف، ان" زيادة القوات الامريكية في عين الأسد او حرير لابد ان يخضع لموافقة بغداد لكن الحقيقة ان واشنطن تفعل كل شيء وتعلن عنه بشكل مفاجئ من خلال وسائل الاعلام، لافتا الى ان" أمريكا تستغل ما تسميه مكافحة الإرهاب في تحريك القطعات العسكرية دون اي قيود وهناك ارتال تنتقل من العراق الى سوريا وبالعكس دون أي تفتيش".
وأشار عبد الهادي الى، أن" أمريكا لا تريد الخروج من العراق تحت أي ظرف واجندتها هي البقاء وادامة وجودها في سوريا وهذا ما يفسر نقل المئات من الجنود مؤخرا الى قواعد الحسكة، مؤكدا بأن" على بغداد التحرك والضغط باتجاه اخراج تلك القوات استجابة لقرار نيابي وشعبي لان وجود تلك القوات يعني المزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة".
وكشف مصدر مطلع، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن انتقال رتل عسكري كبير من عين الأسد الى قواعد أمريكية في سوريا.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "رتلاً عسكرياً للقوات الامريكية انتقل من عين الأسد غرب الانبار الى قواعد أمريكية تقع في ريف الحسكة السورية ضمن إجراءات تعزيز نفوذ واشنطن في بلد يشهد حالة اشبه بالفوضى عقب سقوط نظام الأسد بعد حكم دام اكثر من نصف قرن".
وأضاف أن "قوات أخرى قادمة من الحرير في أربيل التحقت بالقوة عبر معبر الوليد الحدودي باتجاه الحسكة في ظل وجود اكثر من قاعدة أمريكية متمركزة في مناطق جغرافية تسيطر على خطوط مواصلات رئيسية ضمن جغرافية السورية".
وأشار الى أن "تعزيز واشنطن لقواعدها العسكرية في سوريا تظهر بانها تترقب تطورات قد تجري في أي لحظة في ظل متغيرات متسارعة تحدث وخشية ان تؤدي الى ارتدادات مباشرة على امن قواعدها ما دفعها الى زيادة التعزيز الأمنية وخاصة نقل المعدات العسكرية الثقيلة".
وفي شأن متصل، أكدت مصادر سورية، الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، أن قوات أمريكية خاصة بدأت بالمرابطة في أربعة مواقع قرب مخيم الهول في سوريا.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إن "قوات من العمليات الخاصة الامريكية قادمة من عين الاسد غرب العراق وصلت بعد ظهر اليوم وبدأت بالانتشار في 4 مواقع قرب مخيم الهول السوري".
وأضافت أن "الانتشار وهو الاول من نوعه منذ سنوات يأتي لدعم القوات الكردية الحليفة لها والتي تمسك بزمام إدارة مخيم الهول لمنع هروب الالاف من الاسر الموجودة بداخله والتي اغلبها تنتمي الى داعش ومن جنسيات مختلفة".
وأشارت الى أن "واشنطن قلقة من تطورات الاصطدام المسلح بين انقرة وحلفائها والقوات الكردية في التأثير على سجون تضم عتاة الارهاب بالاضافة الى مخيم الهول، ما يعني اضافة توتر آخر لمنطقة هي بالأساس تعيش توتر مع نشاط خلايا داعش في بادية دير الزور وحمص في الايام الماضية".
وأثار انهيار نظام بشار الأسد في سوريا مخاوف بشأن مصير نحو 50 ألف من مقاتلي داعش السابقين المحتجزين في مخيمات شمال البلاد خاصة مع انتشار الفوضى في المنطقة والقلق المتزايد بشأن فتح مراكز الاحتجاز تلك، ما ينذر بعودة داعش الإرهابي في المنطقة.
وأعلن البنتاغون، في العاشر من شهر كانون الأول الحالي، أن طائراته أغارت على أكثر من 75 هدفا لتنظيم داعش في سوريا "من أجل منع التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية، وضمان عدم سعيه للاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا".