من بين جميع الفلاسفة الملحدين الذين عاشوا في المائة عام الماضية، كان أنطوني فلو واحدًا من أكثر الفلاسفة الذين نشروا الحجج الفلسفية ضد الإيمان بالله، حتى إن العالم لم يظن أبدًا أن يعود «فلو» إلى صوابه ويعلن إسلامه، ويقولها علنًا «الآن آمنت أن هناك إلها»، وطبَّق مقولة أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي، وفي إطار حملة «الوطن» لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.

. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، نستعرض كيف وصل أشهر ملحد في العالم إلى الإيمان.

كيف وصل أنطوني جيرارد فلو إلى الإيمان؟

تاريخ الفيلسوف البريطاني أنطوني جيرارد فلو زاخر بالمناقشات ضد الإيمان بالله، إذ اشتهر بكتاباته في فلسفة الأديان، ولم يعتقد العالم يومًا أن يعتنق الإسلام، إذ كانت احتمالية تغيير رأيه ضئيلة جدًا، ومع ذلك، فقد أعلن أيضًا التزامه باتباع الأدلة أينما قادته لكن حدث تحول مدهش في تفكيره، واعترف في النهاية بوجود «ذكاء لا نهائي» يفسِّر بعض الحقائق حول العالم في كتابه، «هناك إله»، يصف هذا التحول والأسباب وراءه، وفق موقع «worldviewsummit». 

«أعتقد الآن أن الكون قد نشأ بفضل ذكاء لا نهائي.. وأعتقد أن القوانين المعقدة لهذا الكون تتجلى فيما أطلق عليه العلماء عقل الله.. وأعتقد أن الحياة والتكاثر ينبعان من مصدر إلهي»، إحدى مقولات «فلو» عندما توصل إلى الإيمان، جعلت الجميع يتساءل عن السبب الذي أدى إلى هذا التحول في تفكيره؟، بعدما كان يقول: «خلال أكثر من خمسين سنة لم أنكر وجود إله فحسب، بل أنكرتُ أيضًا وجود حياة بعد الموت، ومحاضراتي التي سجلها كتاب (منطق الفناء) والتي تمثل خلاصة رحلتى مع الفلسفة التحليلية شاهدة على ذلك»، والإجابة المختصرة على سؤال ماذا حدث لفكر «فلو» بحد قوله هي الصورة التي حرص على نشرها للعالم والتي برزت من خلال العلم الحديث، إذ قال: «العلم يُسلط الضوء على ثلاثة أبعاد للطبيعة تشير إلى الله، الأول هو حقيقة أن الطبيعة تخضع للقوانين، والثاني هو بعد الحياة، أي الكائنات المنظمة بذكاء والتي تحركها غاية، والتي نشأت من المادة، والبعد الثالث هو وجود الطبيعة ذاته، ولكن ليس العلم وحده هو الذي وجهني.. فقد ساعدتني أيضاً دراسة متجددة للحجج الفلسفية».

تاريخ أنطوني جيرارد فلو ونشأته

أنطوني جيرارد نيوتن فلو المولود في 11 فبراير 1923، هو فيلسوف بريطاني، اشتهر بكتاباته في فلسفة الأديان، كان واحدًا من أشهر الملحدين في العالم ألَّف العديد من الكتب التي تنكر وجود الإله، لكنه في آخر حياته ألَّف كتابا حطم كل كتبه السابقة وقد تجاوزت ثلاثين كتابًا بعنوان: هنالك إله.

«فلو» ابن الوزير/اللاهوتي روبرت نيوتن فلو، ووالدته وينفريد جيرارد (1887-1982)، ولد في لندن، وتلقى تعليمه في مدرسة (سانت فيث) بكامبردج تليها مدرسة (كينجز وود).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية

إقرأ أيضاً:

رمضان عبد المعز: الإيمان بالتوراة والإنجيل من أركان عقيدتنا.. فيديو

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الإيمان بالكتب السماوية والرسل من أركان الإيمان، مضيفا: "كل واحد بيعتز بعقيدته، وأنا مؤمن بالملائكة الذين يدبرون أمر الكون، مثل ميكائيل وإسرافيل، الحاملين للعرش، والملائكة الموكلين بالأرزاق والأمطار والرياح، وأؤمن بأن كل هذه الكائنات تعمل وفق إرادة الله تعالى."

وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "نؤمن بالله وملائكته وكتبه، ونحن مؤمنون بالكتب السماوية، سواء كانت التوراة أو الإنجيل أو القرآن الكريم، رغم أننا لا نعلم أين هي الآن، لكننا نؤمن بأنها نزلت من عند الله وأن التوراة كانت فيها هدى ونور كما ذكر في القرآن."

وتابع عبد المعز: "أنا مؤمن بكل الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله، منهم داوود وسليمان وزكريا ويحيى، ورغم أننا لم نرهم، إلا أننا نؤمن بهم، ونتعلم منهم كما ذكر القرآن الكريم في كثير من الآيات."

وأوضح أن الإيمان بالأنبياء يشمل إيماننا بالرسل الذين ذكرهم القرآن، حيث قال: "مثلاً، عندما دعا سيدنا سليمان ربه قائلاً: 'ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه'، هذا الدعاء نقتدي به وندعوه في حياتنا اليومية."

وتابع: "إذا قال أحد أنا مؤمن بالنبي محمد ولكن لا أعرف عيسى، فإن هذا لا يعتبر إيمانًا كاملاً، يجب أن نؤمن بكل الرسل الذين ذكرهم الله في القرآن."

وأكمل حديثه قائلاً: "إيماننا يشمل كذلك يوم القيامة، حيث نؤمن بأن الله سيفصل بين الناس يوم القيامة ويحاسبهم على أعمالهم. كما نؤمن بالقدر خيره وشره، فنحن نعلم أن كل شيء بيد الله."

ونصح الشيخ عبد المعز المسلمين بالاعتزاز بعقيدتهم وحسن التعامل مع الآخرين مهما كانت عقيدتهم، قائلاً: "كل واحد معتز بعقيدته، لكننا نعامل الآخرين بأفضل ما يكون، لا تسبوا المعبودين، حتى لو كان الشخص يعبد شجرة أو بقرة، لأن هذا ليس من حقنا."

وأضاف: "الرسول صلى الله عليه وسلم قال: 'اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها'، هذه هي المبادئ التي يجب أن نتبعها في حياتنا."

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن يعتزم زيارة إيطاليا في آخر رحلة خارجية له خلال فترة رئاسته
  • أضعف الإيمان
  • «الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
  • حرب السودان المنسية.. عندما يمتزج الألم مع الإيمان بالقضاء والقدر
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: مصر.. رحلة حضارة تتحدى الزمن وتبهر العالم
  • إغلاق مؤقت لمكاتب اشتراكات مترو الخط الثالث (الخط الأخضر)
  • عدة المطلقة التي استؤصل رحمها.. الإفتاء توضح
  • الشيخ رمضان عبد المعز: الإيمان بالتوراة والإنجيل من أركان عقيدتنا
  • رمضان عبدالمعز: الإيمان بالتوراة والإنجيل من أركان عقيدتنا
  • رمضان عبد المعز: الإيمان بالتوراة والإنجيل من أركان عقيدتنا.. فيديو