قال المهندس أحمد حامد، خبير الأمن السيبراني، إنه في عالم يتسارع فيه الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي؛ تتصدر مصر المشهد الإقليمي من خلال إنشاء كليات متخصصة للذكاء الاصطناعي، وهذه المبادرة جاءت ضمن رؤية طموحة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث حرص الرئيس على تعزيز التعليم التكنولوجي باعتباره محركًا أساسيًا لتقدم مصر في العصر الرقمي.

وأضاف “حامد”، أن توجيهات الرئيس السيسي شملت إنشاء جامعات تكنولوجية متخصصة تتضمن كليات واقسام للذكاء الاصطناعي ودعم الاستثمار في البحث العلمي والتطوير لتوفير بيئة محفزة على الابتكار ودعم مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تُسهم في التنمية المستدامة وضرورة تعزيز التعاون الدولي مع الدول المتقدمة لضمان تبادل المعرفة والخبرات في مجالات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الرئيس السيسي أكد خلال زيارته لأول كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ والتي أنشأت في عام 2019، كجزء من استراتيجية الدولة لتعزيز الابتكار التكنولوجي وتماشيًا مع رؤية مصر 2030 بمقولته ضمن لقائة مع الطلبه “اللي بتدرسوه ده المستقبل كله العالم كله بيتحرك في الاتجاه ده وإحنا لازم نكون موجودين فيه بقوة”.

وأشار إلى الدور الحاسم الذي ستلعبه هذه الكوادر في نهضة مصر وتحقيق التنمية المستدامة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يُسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي كعنصر أساسي لدعم النمو الاقتصادي المستدام ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة للتنمية المستدامة تُعد التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي جزءًا حاسمًا لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، ومن خلال رؤية مصر 2030 تستهدف الحكومة دمج هذه التقنيات في مجالات الصحة، الزراعة، والطاقة لضمان استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي متوازن؛ مما يُسهم في تحقيق التنمية دون الإضرار بالبيئة أو استنزاف هذة الموارد.

وأكد أن هذة الكوادرالتي يتم تأهيلها في هذه الكليات تُمثل الأمل في مستقبل مشرق لمصر، وبفضل الرؤية المستقبلية التي يقودها الرئيس السيسي بدعم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تضع مصر نفسها في مقدمة التحول الرقمي والكوادر المؤهلة من هذه الكليات، وستساهم في تحقيق التنمية المستدامة وأهداف رؤية مصر 2030، مما يضمن مستقبلًا اقتصاديًا متوازنًا ومستدامًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهداف رؤية مصر 2030 كليات الذكاء الاصطناعي كلية متخصصة الذكاء الاصطناعي رؤية مصر 2030 التكنولوجيا مصر 2030 الرئيس السيسي الاقتصاد الذکاء الاصطناعی رؤیة مصر 2030

إقرأ أيضاً:

هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟

أطلق العالم الياباني، هيرواكي كيتانو، في العام 2021، ما سمّاه "نوبل تيرنينغ تشالنج"، وهو الذي يتحدى الباحثين لإنشاء "عالِم قائم على الذكاء اصطناعي" قادر بشكل مستقل على إجراء أبحاث تستحق جائزة نوبل بحلول عام 2050. ما جعل "القلق" يتسلّل إلى عدد متسارع من الفنانين والكتاب وغيرهم ممّن لهم إمكانية الترشّح مستقبلا لجائزة نوبل. 

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ متخصص في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة تشالمرز في سويد، روس دي كينغ، أنه "في الوقت الذي يعمل فيه عدد من الباحثين بلا كلل لإنشاء مثل هؤلاء الزملاء القائمين على الذكاء الاصطناعي، ثمة نحو مئة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم".

وقال دي كينغ، الذي نشر خلال عام 2009، مقالة عرض فيها مع باحثين آخرين روبوتا علميا اسمه "آدم"، يشكل أول آلة تنتج اكتشافات علمية بشكل مستقل، "لقد صنعنا روبوتا اكتشف أفكارا علمية جديدة واختبرها وأكّد صحتها".

وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" أضاف دي كينغ، بأنه "تمّت برمجة الروبوت من أجل وضع فرضيات بشكل مستقل، وتصميم تجارب لاختبارها وحتى برمجة روبوتات مخبرية أخرى لتنفيذ هذه التجارب والتعلم في النهاية من هذه النتائج".


إلى ذلك، تم تكليف الروبوت "آدم" باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق. فيما يؤكد معدّو المقالة أنّ هذه "الاكتشافات متواضعة ولكنها ليست تافهة".

وقال دي كينغ، إنه "كذلك، تم ابتكار روبوت علمي آخر أُطلق عليه اسم "إيف" وهو مختص لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى. فيما كلّفت روبوتات مماثلة، الأبحاث مبالغ أقل، كما أن هذه الآلات تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة في متابعة العمليات".

إثر ذلك، أبرز الباحث بأنّ "الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدا عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، حيث يتطلّب ذلك روبوتات تكون أكثر ذكاء، لتكون قادرة على فهم الوضع ككل، من أجل التنافس ونيل جوائز نوبل".

من جهتها، قالت الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إنغا سترومكي، إنّ "التقاليد العلمية لن تحل محلها الآلات قريبا"، مضيفة "هذا لا يعني أن ذلك مستحيل".


وأشارت سترومكي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، إلى أنّه "من الواضح بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي كان وسيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك "ألفافولد" الذي ابتكرته ديب مايند، التابعة لغوغل، والذي يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني".

تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الرائدة التي أنجزتها "ألفافولد"، تجعل مصمميها بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل. فيما حصل مدير "ديب مايند"، جون إم جامبر والرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة ديميس هاسابيس، على جائزة "لاسكر" المرموقة عام 2023.

مقالات مشابهة

  • أشرف صبحي: إطلاق برنامج "انهضي" يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • “غرفة دبي” تستعرض دور الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة
  • دور الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (2-4)
  • هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • جامعة خليفة تنظم منتديات حول أهداف التنمية المستدامة ضمن “آيروس 2024”