قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إننا نعيش يوم 6 أكتوبر 2024 في حماية وأمان جيشنا الوطني العظيم الذي سطر منذ 51 عامًا ملحمة النصر العظيم، لأننا الجيش الوحيد الذي هزم الغرب وحفظ كرامة العرب من غطرسة الصهاينة، وذلك لأن الجيش المصري والشعب المصري لو لم يتحدوا ويضحوا بالغالي والنفيس في هذا اليوم ما كنا سنعيش هذا اليوم في ظل التهديدات الإقليمية.

وأضاف "الحسيني"، أن ما يشهده العالم العربي اليوم من أزمات ونزاعات، لا سيما الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، أو إسرائيل وحركة حماس في فلسطين يُعيد إلى الأذهان أهمية وجود قوة عسكرية متماسكة قادرة على الدفاع عن سيادة الوطن وحماية مصالحه، قوة تعمل لصالح الدولة وبتناغم مع الدولة ومع الشعب وهنا نجد الدرس الأساسي أن وحدة الشعب وأن تكون الأيدلوجية الوحيدة هي حب الوطن بدون الانتماء لمذهب او فصيل هو درس النصر في أكتوبر 1973 كان بسبب اتحاد المصريين تحت راية الوطن والتفافهم حول جيشهم الأبي لتحرير البلاد من المستعمر الصهيوني.

وأوضح أن حرب أكتوبر عام 1973 تعد واحدة من أعظم المعارك في التاريخ العسكري الحديث، فقد خاضت مصر معركة مصيرية لاستعادة سيناء التي كانت محتلة من قِبل إسرائيل بعد حرب يونيو 1967، وانتهت حرب العبور بتحقيق نصر عسكري مهم لمصر على جبهة سيناء، لذلك فإن وجود الجيش القوي يُعد الحماية للوطن، فوجود الجيش المصري كان عنصرًا حاسمًا وأساسيًا في نجاح مصر في مواجهة الاحتلال، ففي فترة ما قبل الحرب كانت إسرائيل تملك تفوقًا عسكريًا واضحًا بفضل المساعدات الغربية، لا سيما بعد حرب 1967، ومع ذلك استطاعت مصر إعادة بناء جيشها وتحديثه ووضع الثقة فيه، بل ووضعت خططاً استراتيجية تعتمد على المفاجأة والإبداع التكتيكي، مثل عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الذي كان يعتبر أحد الخطوط المنيعة والصعبة.

وأكد أن المصريين وما يتمتعون به من بسالة ووطنية وإخلاص للوطن لم ينظروا للأسطورة الكاذبة بأن هناك جيش لا يُقهر، وآمنوا بأنفسهم وبوحدتهم وتكاتفهم، فحققوا النصر، وأعادوا للوطن هيبته وكرامته وأرضه التي سُرقت منه، وقدموا أرواحهم فداءً لمصر بعزيمة وإرادة، ليُسطروا انتصارًا عظيمًا سيظل علامة فارقة ونقطة مضيئة في تاريخ مصر والوطن العربي، مشيرا إلى أن هذا النصر الذي حققه الأبطال ما زال وسيظل يُدرس في جميع الكليات والأكاديميات العسكرية فى دول العالم، كونه نموذجاً لا يضاهيه نموذج آخر في العالم، وشهادة على كفاءة وقدرة العسكرية المصرية واصطفاف المصريين حول قيادتهم السياسية ومؤسسات الدولة وجيشهم الوطني حفاظاً على أمن واستقرار بلادهم ودفاعًا عنها ضد أي عدوان غاشم.

واختتم: لذلك وبعد 51 عامًا يجب علينا في وطننا الغالي أن نعلم جيدًا أن الجيش القوي المدعوم بإرادة سياسية واستراتيجية واضحة هو الضمانة الحقيقية لتحقيق السيادة الوطنية وحماية الكرامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواجهة الاحتلال إسرائيل وحركة حماس فلسطين حماس لبنان حزب الله الشعب المصرى سيناء 6 أكتوبر المعارك أكتوبر انتصار

إقرأ أيضاً:

أحمد محمد الحميري: علامة مضيئة في المسيرة الشامخة

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة محمد بن سلطان بن خليفة: فخورون بالإنجازات حمد المدفع: مناسبة لاستنهاض الهمم عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

أكد معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، أن الثاني من ديسمبر يومٌ تاريخي، وعلامةٌ مضيئة في المسيرة الشامخة لدولتنا ولشعبنا، يومٌ نُجدّد فيه الانتماء إلى الوطن، والولاء للقيادة الرشيدة، ونؤكد الثقة في قدرات أبناء وطننا، مُستحضرين بالثناء والعرفان السيرة العطرة لمؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، رحمهم الله، الذين أرسوا بالإرادة القوية والرؤية الثاقبة، دعائمَ دولةٍ اتحاديةٍ عصرية نفتخر بالانتماء إليها، ونعتز بإنجازاتها، ونبذل الأرواح فداءً لها، حتى تظل رايتها عاليةً خفاقة.
وأضاف معاليه: «إننا في دولة الإمارات مطمئنون بأن مسيرتنا الاتحادية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في ثباتٍ نحو مقاصدها، بترسيخ صدارة الدولة في مؤشرات الأداء الحكومي والمؤسسي، وإطلاق الخطط الاستراتيجية التنموية، والمبادرات المتميزة لإسعاد المواطنين، واستكمال المشروع الوطني (مئوية الإمارات 2071)، استشرافاً للمُستقبل بآفاقٍ واعدة، إلى جانب تعزيز مكانة الوطن إقليميّاً ودوليّاً، ودوره الفاعل في دعم السلام والحوار الحضاري بين الشعوب». 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: لن نعود إلى الوضع الذي كان قبل 7 أكتوبر 2023
  • وزير الإسكان يوجه بسرعة الانتهاء من وحدات سكن لكل المصريين في أكتوبر الجديدة
  • عيد الاتحاد الـ53.. الإمارات تمضي نحو المستقبل بإنجازات فارقة
  • انتصر حزبُ الله على حزب الشيطان
  • عبد الله بن سالم القاسمي: الثاني من ديسمبر علامة فارقة في تاريخنا الحديث
  • عيد الاتحاد الـ53 .. الإمارات تمضي نحو المستقبل بإنجازات فارقة (1)
  • "أتوم ستروي إكسبورت": مشروع الضبعة النووي يشكل علامة فارقة في التعاون المصري الروسي
  • أحمد محمد الحميري: علامة مضيئة في المسيرة الشامخة
  • محمد الحسيني: يوم تاريخي رسخ أسس وحدتنا وجمع إماراتنا السبع
  • محمد الحسيني: عيد الاتحاد يوم تاريخي رسّخ أسس وحدتنا