جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-16@12:21:23 GMT

آمال على شفير معارك الثأر والكرامة

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

آمال على شفير معارك الثأر والكرامة

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

بدأت منذ 7 أكتوبر 2023 حرب تحرير فلسطين والأقصى المبارك بطوفان زلزل كيان العدو المحتل، وما زال يُزلزله حتى يومنا هذا، فلقد تعالى العدو في غروره واستخفافه بالمقاومة حتى جاءه الرد الصاعق بتداعيات لم تكن في حسبانه، وثأر للكرامة لم يتوقع حدوثه، ويوما بعد يوم انكشف غطاء العدو الوهن كبيت العنكبوت، وأنه لا قوة له ولا حيلة له إلا بحلفائه الذين هبوا لنصرته وهو يتساقط صريعا يوما بعد آخر، رغم كل ما يمتلكه من ترسانة أسلحة مدمرة وقوة خارقة، لكنه فشل فشلا ذريعا في كل مواطن القتال، ونجح فقط في غدره بالأبرياء وبقادة ألوية الميدان الشجعان من الداعمين لأهل فلسطين ونضالهم من أجل التحرير.

ورغم سقوط الأقنعة وانكشاف عورات الأمم إلا أن القضية صامدة والنصر قادم والفجر سيشرق قريبا بإذن الله.

ورغم كل ذلك تتجدد الآمال بزوال الكيان واجتثاث أثره ونحن على شفا معارك الثأر والكرامة والتي رأينها من خلال المقاومة الباسلة من جميع أبطالها من غزة والضفة وكامل فلسطين، ومن لبنان والعراق واليمن وإيران الداعمة للقضية بعتادها وعدتها، والتي شفت صدور المسلمين بالأمس القريب بدكها المتصهينين في عقر دارهم، والتي ستؤدي إلى استنهاض الأمم نحو المشاركة في المقاومة الصامدة في الدفاع عن حقها في أوطانها واسترداد أراضي فلسطين التي اغتصبها الصهاينة.

اليوم.. يمضي عام كامل منذ بدء معركة الثأر والكرامة، ونحن نرى قوة الشعب الفلسطيني في ثباته في ميدان المعركة رغم طول مدتها ورغم أعداد الشهداء ورغم أعداد الجرحى والأسرى، فقد وهب الجميع نفسه لله وفداءً لوطنه ونصرةً لقضيته التي طالت، فقد علم الجميع أنه لا حل للقضية سوى بالمقاومة وطرد المحتل الغاشم، وما عداه فهي وعود هشة يُخلفها العدو الغاصب كل حين، فلا اتفاقيات ولا وعود أوفى بها العدو، وإنما كسب الوقت من أجل التمكن من احتلال كامل فلسطين وطرد أهلها من ديارهم.

فلسطين ستبقى وقضيتها عادلة بإذن الله، وطرد المحتل قريب جدًا، والرايات سترفرف خفاقة في القدس وسائر فلسطين؛ فهي مسألة وقت لا أكثر.

اليوم نستذكر إنجازات عام من الانتصارات المدوية على الكيان اللعين، رغم ما ارتكبه العدو من مذابح وقتل للأبرياء، وأن فلسطين دولة عربية تضم ثالث أقدس الأماكن على وجه الأرض، وبإذن الله ستعود إلى حياض العرب والمسلمين، شاء من شاء وأبى من أبى، وسيُسحق المحتل البغيض وسنُصلي في القدس الشريف.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "واجب الأمة في وقت الأزمات".

قال الدكتور محمود الهواري، إنه يجب على المسلم أن يكون فطنا ويقظا ومدركا لما يدور حوله من حراك في مجالات الحياة كافة، وألا يخدع من هنا أو من هناك، وبخاصة في وقت الأزمات، والوقائع التاريخية تشهد على مكانة الأمة الإسلامية عندما كان المسلمين على يقظة ووعي حقيقي بكل شيء يدور حولهم، كما كانت لديهم الفطنة والذكاء في التعامل معه، وما تجرأ البعض على مقدرات ومصير هذه الأمة إلا نتيجة غياب الوعي والفهم الحقيقي لقضايانا ودورنا.

وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب على كل فرد في الأمة الإسلامية، أن يفهم طبيعة العلاقة مع الصهاينة، والتي تجدها في العداوة القديمة مع أسلافهم، الذين رفضوا السلام مع الرسول صلى الله عليه وسلم، رغم أنه لم يطلب منهم مالا ولا ملكا وإنما أراد أن يدلهم على الله سبحانه وتعالى، مبينًا أن موقف الصهاينة اليوم يعكس أن رفضهم للسلام هو أمر متجذر في نفوسهم، وأن عداوتهم للإنسانية شديدة، وأن كل المحاولات في التستر على جرائمهم، هي خيانة للإنسانية، لأن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها لا تعبر عن تحضر ولا رقي كما تدعي تلك المجتمعات التي تساندهم.

وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب على الأمة أن تتكاتف وأن تتوحد، لأن الفرقة والخلاف أخطر عدو عرفته هذه الأمة، ولم تضعف مكانتها ولم تتأخر عن دورها إلا بسبب الفرقة، وهو ما يدركه الأعداء جيدا، لهذا يعملون على تنامي الخلافات بين المجتمعات المسلمة بشتى الطرق، ليفسح أمامهم الطريق لمحاولة تقرير مصيرها والتاريخ ينطق بهذا.

وذكر خطيب الجامع الأزهر، أن من واجبات الأمة في وقت الأزمات، أن تعلم أن تحرير الأرض مرهون بتحرير الفكر من خلال الفهم الكامل لقضايانا، ففلسطين هي قضيتنا الأولى، وعلينا أن نعيد إلى الأذهان تاريخنا المجيد، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الحقائق كاملة لكي لا نسمح لأحد أن يضللهم، ففلسطين ليست قضيَّة، تقبل الربح والخسارة، بل هي حق ثابت، لا تغيره الاعتداءات ولا الحروب، ولا القتل، ومحاولة التعامل معها أنها قضية شعب فهو خداع لنا، لأن فلسطين قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وما يحدث فيها من انتهاكات جعلها قضية الإنسانية بأسرها، وما يرد على ألسنة المسؤولين في العالم وما يتردد في وسائل الإعلام من تقسيمات، فكانت أولا قضية إسلامية، ثم اختصرت فأصبحت قضية عربية، ثم حُجِّمَت فأضحت قضية فلسطينية، ثم خُنِقَتْ فغدت قضية الأرض المحتلة، وكأن الأرض أرضان: أرضٌ محتلة، فهذا عبث وخداع بالقضية المصيرية الأولى لدى المسلمين، ولا نقبل بتقسيم "القضية الفلسطينية" إلى قضايا متعددة، فهي قضية واحدة لا يجوز التحدث عنها إلا بلفظ واحد وهو "القضية الإسلامية"، كما يجب أن لا نتحدث عن الصهاينة إلا في إطار كونهم غرباء عن هذه الأرض، وأن الأرض تكرههم بمن فيها وما فيها.

وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حب الأوطان والدفاع عنها، هو جزء من عقيدة المسلمين، لهذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيفية حب الأوطان من خلال درس عملي ظهر في حبه صلى الله عليه وسلم لوطنه "مكة"،  فلما استوطن المدينة دعا الله جل جلاله أن يحببها إليه كحبه مكة، فالأوطان لا تقبل المفاوضة، الأوطان ليست سلعة تباع وتشترى، كما أن حب الأوطان جزء من الفطرة، قال الله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ»، مبينا أن المواقف المشرف لمصر بشعبها وأزهرها في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني يدعونا للوحدة خلف هذا الرأي الذي ينتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا، وألَّا نسمحَ لأحدٍ أن يسلبَنا شخصيَّتَنا، ولا أن يمليَ علينا قواعدَه؛ فنحنُ لم نخلق لنجرَّ من آذاننا، ولم نُخلق لنقولَ لأيِّ مخلوقٍ- كائنًا من كان- سمعنا وأطعنا، وإذا لم نحرِّر فكرنا وإرادتنا فلن نستطيع أن نحرِّر أرضنا.

مقالات مشابهة

  • مفتي المملكة: رؤية 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • مفتي المملكة: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع
  • الإفتاء الأردني .. لا تجوز الهجرة من أرض فلسطين وإخلائها لليهود
  • لوموند: معارك طاحنة على الحدود اللبنانية السورية بسبب معابر التهريب
  • فلسطين من (عصا موسى) إلى (عصا السنوار)
  • دور الشباب في فلسطين
  • تشيلسي يفشل في الثأر من برايتون بالدوري الإنجليزي
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة