آمال على شفير معارك الثأر والكرامة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
بدأت منذ 7 أكتوبر 2023 حرب تحرير فلسطين والأقصى المبارك بطوفان زلزل كيان العدو المحتل، وما زال يُزلزله حتى يومنا هذا، فلقد تعالى العدو في غروره واستخفافه بالمقاومة حتى جاءه الرد الصاعق بتداعيات لم تكن في حسبانه، وثأر للكرامة لم يتوقع حدوثه، ويوما بعد يوم انكشف غطاء العدو الوهن كبيت العنكبوت، وأنه لا قوة له ولا حيلة له إلا بحلفائه الذين هبوا لنصرته وهو يتساقط صريعا يوما بعد آخر، رغم كل ما يمتلكه من ترسانة أسلحة مدمرة وقوة خارقة، لكنه فشل فشلا ذريعا في كل مواطن القتال، ونجح فقط في غدره بالأبرياء وبقادة ألوية الميدان الشجعان من الداعمين لأهل فلسطين ونضالهم من أجل التحرير.
ورغم سقوط الأقنعة وانكشاف عورات الأمم إلا أن القضية صامدة والنصر قادم والفجر سيشرق قريبا بإذن الله.
ورغم كل ذلك تتجدد الآمال بزوال الكيان واجتثاث أثره ونحن على شفا معارك الثأر والكرامة والتي رأينها من خلال المقاومة الباسلة من جميع أبطالها من غزة والضفة وكامل فلسطين، ومن لبنان والعراق واليمن وإيران الداعمة للقضية بعتادها وعدتها، والتي شفت صدور المسلمين بالأمس القريب بدكها المتصهينين في عقر دارهم، والتي ستؤدي إلى استنهاض الأمم نحو المشاركة في المقاومة الصامدة في الدفاع عن حقها في أوطانها واسترداد أراضي فلسطين التي اغتصبها الصهاينة.
اليوم.. يمضي عام كامل منذ بدء معركة الثأر والكرامة، ونحن نرى قوة الشعب الفلسطيني في ثباته في ميدان المعركة رغم طول مدتها ورغم أعداد الشهداء ورغم أعداد الجرحى والأسرى، فقد وهب الجميع نفسه لله وفداءً لوطنه ونصرةً لقضيته التي طالت، فقد علم الجميع أنه لا حل للقضية سوى بالمقاومة وطرد المحتل الغاشم، وما عداه فهي وعود هشة يُخلفها العدو الغاصب كل حين، فلا اتفاقيات ولا وعود أوفى بها العدو، وإنما كسب الوقت من أجل التمكن من احتلال كامل فلسطين وطرد أهلها من ديارهم.
فلسطين ستبقى وقضيتها عادلة بإذن الله، وطرد المحتل قريب جدًا، والرايات سترفرف خفاقة في القدس وسائر فلسطين؛ فهي مسألة وقت لا أكثر.
اليوم نستذكر إنجازات عام من الانتصارات المدوية على الكيان اللعين، رغم ما ارتكبه العدو من مذابح وقتل للأبرياء، وأن فلسطين دولة عربية تضم ثالث أقدس الأماكن على وجه الأرض، وبإذن الله ستعود إلى حياض العرب والمسلمين، شاء من شاء وأبى من أبى، وسيُسحق المحتل البغيض وسنُصلي في القدس الشريف.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
62 مسيرة حاشدة في عمران تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
الثورة نت/
شهدت محافظة عمران اليوم الاثنين، 62 مسيرة جماهيرية غير مسبوقة، تأكيدًا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
وأكد أبناء عمران أن العدوان الأمريكي على صنعاء وعدد من المحافظات لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإيماناً وصموداً في مواجهته والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأعلنوا تأييدَهم لأي خطوات تتخذها القيادة الثورية والقوات المسلحة للرد على العدوان الأمريكي.. مؤكدين أن القضية الفلسطينيةُ ستضل في قلب كل يمني ولن يكون لهذا العدوان أي تأثير سوى تعزيز الصمود والمضي في طريق دعم المقاومة.
ورفع المشاركون بالمسيرات التي شارك فيها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة العامة والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن هذه المسيرات تأتي امتدادا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعما لخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنوا ثباتهم على موقف الحق والموقف الإيماني والجهادي في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
ورددوا الهتافات المؤكدة على التمسك بخيار الجهاد واستمرار التصعيد في مواجهة الهيمنة الأمريكية، والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين.. مؤكدين ألا تراجع عن نصرة غزة مهما بلغت التضحيات، وأن أي اعتداء أمريكي سيواجه برد أقوى.
وأكدوا أن “يوم الفرقان” كان تجسيدا لمعادلة النصر الإلهي القائم على الإيمان والثبات والصبر، وهو ذات المفهوم الذي يتجلى اليوم في ميدان المواجهة مع قوى الهيمنة العالمية، إذ يواجه الشعب اليمني قوى الطغيان.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن الخروج في مسيرات مليونية اليوم ” يأتي استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى”.
وأعلن ثبات الشعب اليمني على موقفه الثابت والقاطع وقراره الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد الأجداد الأنصار لرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وأضاف البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله).
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وعبر البيان عن ” الفخر والاعتزاز بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.
وأعلن “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.