رغم الانتقادات.. ملك الأردن يصدق على مشروع قانون الجرائم الإلكترونية المثير للجدل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
صدّق ملك الأردن، السبت، على مشروع قانون يعاقب الخطاب الإلكتروني الذي يعتبر "ضارا بالوحدة الوطنية"، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية الأردنية، وهو تشريع أثار اتهامات من جانب جماعات حقوق الإنسان بأنه يقمع حرية التعبير في بلد تتزايد فيه الرقابة.
يعاقب التشريع أصحاب بعض المنشورات التي تعد مخالِفة على الإنترنت بالسجن لمدة شهور وغرامات مالية.
وتشمل هذه المنشورات تلك "التي تروج أو تحرض أو تساعد أو تحرض على الفجور" أو تظهر "ازدراء الدين" أو "تقوض الوحدة الوطنية".
كما يعاقب أولئك الذين ينشرون أسماء أو صور ضباط الشرطة على الإنترنت، كما يحظر طرقا معينة لإخفاء الهوية عبر الإنترنت.
وبتصديق العاهل الأردني، عبد الله الثاني، أصبح مشروع القانون الآن قانونا، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد شهر واحد من نشره في صحيفة "الرأي" الحكومية. ومن المنتظر أن تنشر الصحيفة القانون، الأحد.
أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" بأنه بعد تعديل مشروع القانون للسماح للقضاة بالاختيار بين فرض عقوبة السجن والغرامات، بدلا من الأمر بعقوبات مجمعة، أقر مجلس الأعيان مشروع القانون، الثلاثاء. وكان مجلس النواب الأردني مرر التشريع، في يوليو.
جادل بعض المشرعين بأن التشريع، الذي يعد تعديلا لقانون الجرائم الإلكترونية، لعام 2015، ضروري لمعاقبة المبتزين ومنفذي الجرائم الإلكترونية.
غير أن نواب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان حذروا من أن القانون الجديد من شأنه أن يوسع سيطرة الدولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعيق حرية الوصول إلى المعلومات، ويعاقب الخطاب المناهض للحكومة، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.
وقد وصف تحالف من 14 منظمة حقوقية، بما فيها "هيومن رايتس ووتش"، القانون بأنه "قاس".
وتقول المنظمات إن "المواد الغامضة فيه تفتح الباب أمام السلطة التنفيذية الأردنية لمعاقبة الأفراد لممارستهم حقهم في حرية التعبير، ما يجبر القضاة على إدانة المواطنين في معظم القضايا".
كما حذر نقيب الصحفيين الأردنيين من أن صياغة القانون قد تنتهك حرية الصحافة وحرية التعبير.
ويعد التشريع أحدث حلقة في سلسلة من الحملات على حرية التعبير بالأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والذي ينظر إليه على أنه مصدر مهم للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب.
وكان تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" صدر، في عام 2022، خلص إلى أن السلطات الأردنية تستهدف المتظاهرين والصحفيين بشكل متزايد في "حملة ممنهجة لقمع المعارضة السلمية وإسكات الأصوات المنتقدة".
يهيمن الملك على السلطة في الأردن، إذ يعين الحكومات ويقيلها. ويعد البرلمان مواليا للسلطة بسبب نظام الصوت الواحد الانتخابي، الذي لا يشجع على تشكيل أحزاب سياسية قوية.
وكان العاهل الأردني وعد مرارا بانفتاح في الحياة السياسية، لكنه تراجع بعد ذلك بسبب مخاوف من فقدان السيطرة لصالح الإسلاميين، وفق الوكالة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
جبران: صدور قانون العمل إنجاز كبير للدولة المصرية
قدم محمد جبران وزير العمل التهنئة إلى الشعب المصري وفي القلب منه العمال، بمناسبة موافقة مجلس النواب اليوم على مشروع قانون العمل، وقال أنه سيطبق على ما يقرب من 30 مليون مواطن مصري، ويحقق التوازن والعدالة في علاقات العمل بين طرفي العملية الإنتاجية من أصحاب أعمال وعمال ،والمزيد من الأمان الوظيفي للعمال، ويشجع على الاستثمار ،ويراعي معايير العمل الدولية ...كما قد الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي،والسادة النواب، وممثلي أطراف العمل الثلاثة من الحكومة ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال على الجهد المبذول حتى صدر هذا التشريع.
ووافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، اليوم الثلاثاء، بشكل نهائي، على مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة. جاء ذلك خلال الجلسة العامة التي عقدها المجلس، حيث تم التصويت لصالح مشروع القانون بعد مناقشات موسعة حول مواده.
وكان المجلس قد سبق ووافق على مجموع مواد مشروع القانون في جلسات سابقة، ليتم اليوم إقرار القانون بشكل نهائي، ليصبح جاهزًا للتنفيذ. ويهدف المشروع إلى تنظيم العلاقات بين أصحاب الأعمال والعمال، وتعزيز حقوق الطرفين، بما يساهم في تحقيق التوازن بين مصلحة العمل والإنتاج في مختلف القطاعات.
وتتضمن بنود القانون العديد من التعديلات التي تهدف إلى تحسين بيئة العمل في مصر، بما في ذلك تعديل شروط الأجور والإجازات، وتنظيم العلاقة بين الأطراف المعنية في سوق العمل، وكذلك توفير آليات لضمان حقوق العمال في حال حدوث نزاعات.
وتعد هذه الخطوة خطوة هامة نحو تحديث التشريعات المتعلقة بالعمل في مصر بما يتماشى مع المعايير الدولية، ويعكس التزام الدولة بتطوير بيئة العمل وتعزيز حقوق العمال.