صدّق ملك الأردن، السبت، على مشروع قانون يعاقب الخطاب الإلكتروني الذي يعتبر "ضارا بالوحدة الوطنية"، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية الأردنية، وهو تشريع أثار اتهامات من جانب جماعات حقوق الإنسان بأنه يقمع حرية التعبير في بلد تتزايد فيه الرقابة.

يعاقب التشريع أصحاب بعض المنشورات التي تعد مخالِفة على الإنترنت بالسجن لمدة شهور وغرامات مالية.

وتشمل هذه المنشورات تلك "التي تروج أو تحرض أو تساعد أو تحرض على الفجور" أو تظهر "ازدراء الدين" أو "تقوض الوحدة الوطنية".

كما يعاقب أولئك الذين ينشرون أسماء أو صور ضباط الشرطة على الإنترنت، كما يحظر طرقا معينة لإخفاء الهوية عبر الإنترنت.

وبتصديق العاهل الأردني، عبد الله الثاني، أصبح مشروع القانون الآن قانونا، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد شهر واحد من نشره في صحيفة "الرأي" الحكومية. ومن المنتظر أن تنشر الصحيفة القانون، الأحد.

أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" بأنه بعد تعديل مشروع القانون للسماح للقضاة بالاختيار بين فرض عقوبة السجن والغرامات، بدلا من الأمر بعقوبات مجمعة، أقر مجلس الأعيان مشروع القانون، الثلاثاء. وكان مجلس النواب الأردني مرر التشريع، في يوليو.

جادل بعض المشرعين بأن التشريع، الذي يعد تعديلا لقانون الجرائم الإلكترونية، لعام 2015، ضروري لمعاقبة المبتزين ومنفذي الجرائم الإلكترونية.

غير أن نواب المعارضة وجماعات حقوق الإنسان حذروا من أن القانون الجديد من شأنه أن يوسع سيطرة الدولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعيق حرية الوصول إلى المعلومات، ويعاقب الخطاب المناهض للحكومة، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وقد وصف تحالف من 14 منظمة حقوقية، بما فيها "هيومن رايتس ووتش"، القانون بأنه "قاس".

وتقول المنظمات إن "المواد الغامضة فيه تفتح الباب أمام السلطة التنفيذية الأردنية لمعاقبة الأفراد لممارستهم حقهم في حرية التعبير، ما يجبر القضاة على إدانة المواطنين في معظم القضايا".

كما حذر نقيب الصحفيين الأردنيين من أن صياغة القانون قد تنتهك حرية الصحافة وحرية التعبير.

ويعد التشريع أحدث حلقة في سلسلة من الحملات على حرية التعبير بالأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والذي ينظر إليه على أنه مصدر مهم للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب.

وكان تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" صدر، في عام 2022، خلص إلى أن السلطات الأردنية تستهدف المتظاهرين والصحفيين بشكل متزايد في "حملة ممنهجة لقمع المعارضة السلمية وإسكات الأصوات المنتقدة".

يهيمن الملك على السلطة في الأردن، إذ يعين الحكومات ويقيلها. ويعد البرلمان مواليا للسلطة بسبب نظام الصوت الواحد الانتخابي، الذي لا يشجع على تشكيل أحزاب سياسية قوية.

وكان العاهل الأردني وعد مرارا بانفتاح في الحياة السياسية، لكنه تراجع بعد ذلك بسبب مخاوف من فقدان السيطرة لصالح الإسلاميين، وفق الوكالة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حریة التعبیر

إقرأ أيضاً:

بنص القانون.. الحبس والغرامة عقوبة سقوط عقار والتسبب في وفاة وإصابة أشخاص

تبدأ وزارة التنمية المحلية تطبيق قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 للتيسير على المواطنين في استخراج تراخيص المباني.

وحدد القانون عقوبة سقوط جزء من عقار أو كليا، ونشأ عن ذلك وفاة شخص أو أكثر، أو إصابة أكثر من 3 أشخاص بإصابة نشأت عنها عاهة مستديمة لكل منهم أو إذا ارتبطت الجريمة بتزوير أو استعمال محرر مزور تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن عشر سنوات وغرامة لا تقل عن مثلي قيمة الأعمال المخالفة ولا تزيد على 3 أمثال قيمة الأعمال المخالفة، وذلك دون الإخلال بأي عقوبة أشد ينص عليها قانون آخر.

شطب من سجلات نقابة المهندسين أو اتحاد المقاولين

وأشار قانون البناء إلى أنه في تلك الحالات يحكم بشطب اسم المهندس المصمم أو المشرف على تنفيذ أعمال البناء أو المقاول من سجلات نقابة المهندسين أو سجلات اتحاد المقاولين وذلك لمدة لا تزيد على عامين، وفي حالة العودة يكون الشطب مدة لا تقل عن مثلي مدة العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها عليه.

إلغاء اشتراطات البناء

ومن جانبها، أكدت وزارة التنمية المحلية أنه تم إلغاء العمل باشتراطات البناء والعودة لتطبيق قانون البناء في التقديم لاستصدار رخصة المباني بهدف إزالة أي عراقيل والتبسيط على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • فيديو لوفاة لاعب كرة قدم بنوبة قلبية.. وحزن يخيم على الشارع الأردني
  • بنص القانون.. الحبس والغرامة عقوبة سقوط عقار والتسبب في وفاة وإصابة أشخاص
  • ما عقوبة الساحر في القانون المصري؟.. قانوني يوضح
  • الجراجات إجبارية.. 8 صور توضح اشتراطات البناء في القانون 119 لسنة 2008
  • وزير الداخلية يصدق على منح خريجي الشرطة درجة الليسانس فى القانون والشرطة
  • نظرة شاملة في قانون العفو العام في العراق
  • موقف طلبات تراخيص المباني بعد انقضاء المدة المحددة
  • ضياء الدين داوود عن الإجراءات الجنائية: لا يوجد مصلحة لأحد بأن يخرج القانون منقوص
  • عاد من اليمن قبل 3 أيام وكان قائد التدريب للحوثيين ومسؤول الصواريخ الأول .. من هو محمد سرور القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟
  • احتجاجات في تونس بعد تصويت البرلمان على تعديل مشروع قانون مثير للجدل