حرب أكتوبر.. قائد كتيبة صواريخ يكشف مفاجآت مثيرة حول أصعب اللحظات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف اللواء علي الببلاوي قائد كتيبة صواريخ خلال حرب أكتوبر 1973، أن الهجوم المصري بالطائرات خلال الحرب بدأ الساعة 2 إلا خمس دقائق ولم يقابله هجوم معاكس.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد، أن انتشار الطائرات المصرية فوق سيناء لم يستغرق سوى 5 دقائق.
وأردف اللواء علي الببلاوي قائد كتيبة صواريخ خلال حرب أكتوبر 1973، أنه تلقى معلومة بوجود حرب قبل الموعد المحدد لها بيومين واستلم المظروف وأبلغوه بعدم فتحه حتى تصل له كلمة السر.
وحول أصعب وقت مر عليه، قال إنه وقت تداخل العدو السلبي وهذا نوع من الحرب الإلكترونية لأن هذا يسبب التوتر له ويجعله لا يعرف الهدف الذي يريد ضربه وكان ذروة هذا يوم 14 أكتوبر وربما كانوا يستعدون للثغرة.
واختتم اللواء علي الببلاوي قائد كتيبة صواريخ خلال حرب أكتوبر 1973، أنه يوم 14 أكتوبر طلعت 4 طائرات مسيرة موجهة كانت تقوم بالتداخل للتشويش على الجيش المصري ولكن تم إسقاطها جميعًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عندما رُدعَتْ إسرائيل في حرب أكتوبر 1973
رغم مرور 51 عاما على حرب السادس من أكتوبر 1973، إلا أن تلك الحرب الخالدة التي خاضها رجال مصر البواسل ضد قوات العدو الإسرائيلي ستظل محط أنظار وفخر للأجيال القادمة، لِمَ لا وهي الحرب المجيدة التي استفاق خلالها شعب مصر العظيم، هذا الشعب الذي عُرف خلال التاريخ بأنه شعب لا يقهره الغزاة، ولا يقهره الحكام الذين حكموه عبر التاريخ، لأنه كان عبر تاريخه طاردا للغزاة، قاهرا للظالمين والمعتدين، فبعد نكسة يونيو الغادرة عام ١٩٦٧ تمكن شعب مصر من الاستعداد لحرب أكتوبر خير استعداد، وتمكن جيش مصر الباسل خلال ست سنوات من بذل الجهد وحسن التدريب وبذل التضحيات الجسام، ومنها خوضه لحرب الاستنزاف التي أربكت صفوف العدو الإسرائيلي، وكانت الاستعدادات خلال تلك الفترة على قدم وساق، وتم تخطيط القادة العسكريين للمعركة وبقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات على أتم وجه وفي سرية تامة.
وجاء هذا التخطيط الخرافي ليضلل أجهزة التجسس الأمريكية والغربية، بل وخادعا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وبالرغم من السنوات الصعبة فإن المصريين وبرغم الصعوبات التي واجهوها قد استفاقوا من غفلتهم، واعدوا العدة والعتاد، وبإمكانات وأسلحة محدودة لم تكن بنفس قوة وكفاءة أسلحة إسرائيل التي كانت تزود بها من جانب أمريكا والغرب، إلا أن الجيش المصري بقوته وإرادته وعزيمته تمكن من التفوق على كل تلك الأسلحة، بل وتمكن من تفادي ألاعيب إسرائيل وأمريكا، حتى فوجئ العدو يوم العاشر من رمضان 1393ه بجنودنا البواسل، وتمكنهم من عبور القناة، ومن تحطيم خط بارليف ووحداته العسكرية الحصينة بالضفة الشرقية من القناة، بل ونجحوا من تسجيل أروع الملاحم والبطولات عندما عبروا بصدورهم القناة، وحطوا رحالهم، ورفعوا علمهم على أرض سيناء الحبيبة، مقدمين كل أنواع التضحيات والشهادة، متمكنين من استرداد سيناء وتطهيرها من دنس العدو الإسرائيلي، هذا العدو الذي تم ردعه ليقر بالهزيمة، ويجبر في خشوع وتواضع على القبول بالسلام الذي عرضه عليهم في الكنيست الإسرائيلي الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ولتتمكن مصر بعد ردع إسرائيل من استرداد كامل أرضها، وها نحن الآن وبعد 51 عاما من تلك الحرب بموازينها وتداعياتها نرى أنفسنا أمام تغيير جديد للمعادلة، وهذا التغيير يظهر من خلال رجوع العدو الإسرائيلي إلى طبيعته ووحشيته، وفرض جبروته على البلدان العربية المحتلة، لم لا وهو يتفاخر الآن بمساعدة أمريكا والغرب بقواته وعتاده، ليعود ويتجبر بوحشية من جديد مرتكبا أبشع جرائم الإبادة والاغتيال والاستيطان، والتوغل في غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، غير عابئ بالأعراف والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى والمدنيين والعزل، بعد أن استعاد عدوانه ووحشيته من جديد، وإذا كانت أمريكا تصمت على جرائم إسرائيل على هذا النحو، فإنها ومهما وفرت لهم من الحماية والأسلحة والأموال وتركهم ليفعلوا كل منكر، لن يتمكنوا أبدا من تحقيق الأمن والسلام لهم في المنطقة، وستظل المقاومة العربية متواصلة جيلا بعد جيل، مضحية بكل أبنائها من أجل استرداد حقها وأرضها المغتصبة واستعادة كرامتها، وإعداد العدة يوماً للقضاء على تلك الخلية السرطانية التي زرعها الغرب في جسد الأمة العربية.