بوابة الوفد:
2024-10-06@18:18:11 GMT

قرض مشترك بقيمة 10.3 مليار جنيه من 8 بنوك

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تحالف مصرفى يمول مشروع بالم للتنمية العمرانية بمدينة أكتوبر الجديدة

 

وقعت 8 بنوك على منح شركة بالم للتنمية العمرانية احدى شركات بالم هيلز قرضا مشتركا طويل الأجل بقيمة تصل إلى 10.3 مليار جنيه، يهدف القرض تقديم تمويل جزئى للتكلفة الاستثمارية للمشروع العمرانى "باديا"  بمدينة أكتوبر الجديدة.

وضم التحالف بنك مصر بصفته المرتب الرئيسى الأولى ومسوق التمويل ووكيل التمويل وبنك الحساب وبنك الحساب الوسيط، والبنك الأهلى المصرى بصفته المرتب الرئيسى الأولى ومسوق التمويل، وبنك القاهرة بصفته المرتب الرئيسى الأولى ومسوق التمويل وبنك حساب استهلاك خدمة الدين، وبنك الإمارات دبى الوطنى بصفته مرتبا رئيسيا ووكيل الضمان، وبنك أبو ظبى التجارى بصفته مرتبا، وبنك البركة بصفته مرتبا، والبنك الأهلى الكويتي- مصر بصفته مرتبا، وبنك التنمية الصناعية بصفته مقرضا.

تم التوقيع بحضور هشام عكاشة  الرئيس التنفيذى لبنك مصر وسها التركى نائب الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصري.

قام بتوقيع عقد التمويل المشترك كل من محمد خيرت رئيس قطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر، وشريف رياض الرئيس التنفيذى للائتمان  المصرفى للشركات والقروض المشتركة  للبنك الأهلى المصرى، ومحمد شاكر المشرف على مجموعة الائتمان المصرفى للشركات وقطاع ائتمان القروض المشتركة والتمويل الهيكلى ببنك القاهرة، وتامر راغب  رئيس قطاع الشركات والمؤسسات المالية لبنك الإمارات دبى الوطنى - مصر، وهشام عباس عضو مجلس الإدارة التنفيذى ورئيس تمويل الشركات والمؤسسات المالية ببنك أبو ظبى التجارى، وحازم حجازى الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس الادارة بنك البركة، وخالد السلاوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للبنك الأهلى الكويتى - مصر، وحسين رفاعى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية، وعن بالم هيلز كل من  على ثابت  عضو مجلس الإدارة المنتدب للشئون المالية، وعمرو محفوظ نائب الرئيس التنفيذى للتطوير. وقد حضر التوقيع لفيف متميز من قيادات تلك البنوك والشركة وذلك يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024. وقد قام كل من مكتب حلمى وحمزة وشركاؤهما «أعضاء مكتب المحاماة بيكير آند مكنزى انترناشونال « بدور المستشار القانونى للبنوك ومكتب معتوق بسيونى بدور المستشار القانونى لبالم هيلز. 

ويعد هذا التمويل أكبر  قرض من حيث الحجم  يتم منحه للشركات العاملة بالقطاع الخاص فى مجال التطوير العقارى فى السوق المصرى مما يعكس ثقة البنوك الكبيرة وايمانها بالدور الذى يقوم به مشروع مدينة «باديا» وأهميته فى دعم الاقتصاد الوطنى وتوفير فرص عمل جديدة؛ حيث يعد مشروع مدينة «باديا» الكائن بمدينة أكتوبر الجديدة واحد من أكبر المشاريع الاستثمارية فى القطاع العقاري، أول مدينة مستدامة فى مصر طبقا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأول مدينة ذكية فى غرب القاهرة  على مساحة حوالى 3000 فدان، ويقع المشروع  فى موقع استراتيجى بالقرب من أهرامات الجيزة ومطار سفينكس الدولى الجديد، وعلى بعد 45 دقيقة من العاصمة الإدارية الجديدة، مما جعلها همزة الوصل بين غرب القاهرة وشرقها.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمع جديد متكامل ومتعدد الاستخدامات يوفر تنوعًا فى الوحدات السكنية والخدمات التجارية والادارية والترفيهية، بالإضافة إلى المرافق التعليمية والرياضية والاجتماعية، والحدائق المركزية.  كما يتميز المشروع بترسيخ مفاهيم الاستدامة وتوفير بيئة صحية متكاملة تلبى احتياجات سكانه، وتعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة مما ساهم فى تقليل التكاليف التشغيلية للمشروع بنسبة 20%، وخفض معدلات استهلاك المياه والطاقة بنسبة 30%، بالإضافة إلى إنتاج 30% من مصادر الطاقة المتجددة  ما يجعله أحد أهم وأكبر مشاريع مجموعة بالم هيلز للتعمير فى السوق المصرى.

 

 

و أكد هشام عكاشه – الرئيس التنفيذى لبنك مصر على الدور الحيوى الذى يقوم به القطاع المصرفى المصرى فى دعم الاقتصاد القومي، وأن مشاركة بنك مصر فى هذا التمويل تعد استكمالا لدوره الرائد فى دعم الاقتصاد المصرى خاصة وأن قطاع العقارات من أهم القطاعات المؤثرة فى الاقتصاد المصري؛ وذلك لارتباطه بمجموعة كبيرة من الصناعات والأنشطة الوسيطة والتى يحرص البنك على تمويلها لتوفير المزيد من فرص العمل فى مختلف التخصصات بما يخدم بشكل عملى خطط التنمية، كما تعد مشاركة بنك مصر فى هذا التمويل المشترك استمرارًا للخطط التسويقية المكثفة التى ينتهجها بنك مصر لتنفيذ أهدافه الإستراتيجية فى دعم الاقتصاد القومى فى شتى المجالات والقطاعات، حيث يحرص بنك مصر دائما كونه مؤسسة مصرفية رائدة على الدخول فى المبادرات والبروتوكولات التى تهدف لتقديم خدمات تتناسب مع احتياجات كافة شرائح العملاء، حيث يؤمن بنك مصر بضرورة تضافر الجهود من أجل دعم خطط الدولة لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يعمل بنك مصر دائما كمحفز للتنمية الوطنية والاستراتيجية، لإيمانه بالاستدامة والتطوير المستمر». 

 

قال ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز: « يعكس هذا التمويل الكبير ثقة المؤسسات المصرفية فى بالم هيلز والتزام القطاع المصرفى بالمساهمة فى تطوير مجتمعات سكنية وتجارية متكاملة».

تتطلع شركة بالم هيلز على فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز الثقة فى السوق العقارى المصري، مما يدعم الاستدامة والنمو فى هذا القطاع الحيوى. حيث تعتمد استراتيجيتنا على تطوير مشاريع تجمع بين الحياة المتميزة والعائد الاستثمارى المرتفع، مما يعزز من قدرتنا على دفع عجلة التطور فى السوق العقارى المصرى ويزيد من ثقة المستثمرين على المدى الطويل.

لذلك أثبت مشروع مدينة 'باديا'، أول مدينة مستدامة فى مصر واول مدينة ذكية فى غرب القاهرة، جدارته ليصبح نموذجًا يُحتذى به فى التنمية العمرانية المستدامة، مستفيدًا من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا البنية التحتية الذكية.

نتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم فى هذا المشروع الواعد، بما يسهم فى تحقيق أهدافنا لتعزيز الاستدامة والابتكار، وتحقيق رؤيتنا فى خلق بيئة معيشية متكاملة تلبى احتياجات المستقبل

 

وأضاف محمد الاتربى الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى أن تحالف البنوك الوطنية فى المشاركة فى تمويل المشروعات الكبرى  يعزز تضافر الجهود المبذولة من المؤسسات المالية من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحرص البنوك على القيام بدورها الحيوى فى مساندة كافة الأنشطة التى تساهم فى دعم الاقتصاد القومي، وتقديم الخدمات المصرفية والمالية بصورة ميسرة ومتطورة، وتعمل البنوك على تعزيز تميز خدماتها والحفاظ على نجاحها طويل المدى والمشاركة بفاعلية فى الخدمات التى تلبى احتياجات عملائها؛ حيث أن قيم واستراتيجيات عملها تعكس دائمًا التزامها بالتنمية المستدامة والرخاء لمصر. 

 

مضيفا أن ترتيب هذا التمويل من البنوك الوطنية المشاركة يأتى استكمالا لدعم القطاع العقارى بمصر، تماشيًا مع توجه الدولة بالتوسع فى هذا القطاع وزيادة حجم الاستثمارات فيه، خاصة أن هذا الدعم يسهم بشكل كبير فى تعزيز كفاءة البنية التحتية لتلبية احتياجات كافة الشركات التى تسعى لاقتناص الفرص الاستثمارية فى السوق المصرية.

مؤكدا أن القطاع العقارى فى مصر يعتبر من القطاعات الاستراتيجية التى ترتبط بالعديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والخدمات المكملة، مثل قطاع التشييد والمقاولات وقطاع مواد البناء، مما تسهم فى تنمية موارد وقدرات الاقتصاد الوطنى من خلال توطين الصناعة وزيادة القيمة المضافة، وزيادة الناتج القومي، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب المصري، مؤكدا أن قطاع التطوير العقارى يلعب دورًا مهمًا فى تحقيق أهداف الدولة فى التنمية المستدامة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

 

قال بهاء الشافعى نائب  الرئيس التنفيذى لبنك القاهرة أن قطاع التطوير العقارى يمثل بعدًا محوريًا هامًا لتحقيق التنمية الشاملة لما تسهم به مشروعات التنمية العقارية فى خلق مزيد من فرص العمل للشباب فى هذا القطاع الإستراتيجى وايضًا الصناعات المرتبطة به، وتأتى مشاركة بنك القاهرة فى تلك العملية التمويلية بإعتباره المرتب الرئيسى الأولى ومسوق التمويل وبنك حساب استهلاك خدمة الدين لما يتمتع به البنك من خبرات متميزة فى مجال التمويل الهيكلى والقروض المشتركة كشريك تمويلى فعال مع الشركات الكبرى والبنوك فى مجال التمويلات المشتركة، موضحًا أهمية تلك العملية التمويلية والتى شهدت تكاتف 8 بنوك بالقطاع المصرفى المصرى لمساندة مشروع «باديا» والذى يعد واحدًا من اكبر المشروعات الإستثمارية الواعدة فى مجال التطوير العقارى. 

 

وأضاف عمرو الشافعي، الرئيس التنفيذ لبنك الإمارات دبى الوطنى – مصر قائلًا: «يمثل هذا التحالف المالى الضخم خطوة جوهرية نحو تعزيز التكامل المثمر بين القطاعين المصرفى والعقارى فى مصر. ودعمنا لمشروع مدينة باديا يتماشى مع استراتيجيتنا الرامية إلى تلبية احتياجات التمويل الحيوية للمشروعات الاستراتيجية وإيمانًا منا بالدور المحورى الذى سيلعبه المشروع فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة فى مصر، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تقديم مجتمعات سكنية متكاملة وخدمات مبتكرة».

 

وقال هشام عباس، عضو مجلس الإدارة التنفيذى ورئيس تمويل الشركات والمؤسسات المالية – بنك أبو ظبى التجارى مصر، نحن سعداء بمشاركتنا فى واحدة من أكبر صفقات التمويل مشترك فى مصر مع نخبة من البنوك الرائدة لصالح شركة بالم للتنمية العمرانية أحد شركات بالم هيلز وما لها من اهمية كبيرة فى مجال الاستثمار العقارى. وهذا يعكس بوضوح مرونة البنك وقدرتنا على تقديم حلول تمويلية مبتكرة لعملائنا لدعم مشروعاتهم وخططهم للتوسع بما يعود بالنفع على الاقتصادر المصرى بصورة مباشرة. وسجل عام 2024 زيادة كبيرة فى محفظة بنك أبو ظبى التجارى مصر من التمويل المشترك بصورة خاصة وكذلك محفظة القروض والتسهيلات بصفة عامة، تنفيذًا لخطة البنك فى التواجد بصورة قوية والتوسع فى السوق المصرى.

 

وأشار حازم حجازي، الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة، إلى أن مشروع «باديا» يعد نموذجًا استثماريًا رائدًا فى القطاع العقاري، يجمع بين الابتكار والاستدامة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويعزز البنية التحتية العمرانية. إن مشاركتنا فى هذا التمويل تأتى ضمن استراتيجيتنا التى تشمل تمكين الشركات الكبرى من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة تدعم خطط التنمية المستدامة فى مصر، بما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية.»

 

ونوه خالد السلاوي، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للبنك الأهلى الكويتى – مصر، إلى أن  البنك الأهلى الكويتى - مصر يلتزم التزامًا راسخًا بدعم وتمويل كافة القطاعات الحيوية فى السوق المصرى إيمانا من البنك بضرورة تضافر كافة الجهود من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد القومى وتعظيم المنفعة التى تعود على المجتمع بأكمله. مؤكدًا بأن البنك يمتلك رؤية ثاقبة لتمويل هذا النوع من الصفقات ذات الجدوى الاقتصادية والقومية تحقيقًا للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. كما أكد على حرص البنك الأهلى الكويتى - مصر منذ بدء عملياته فى السوق المصرفى المصرى على الاستمرار فى تنفيذ استراتيجيته المتكاملة وخطته التوسعية التى تهدف إلى تنمية محفظة شركاته وتقديم التسهيلات الائتمانية للعملاء من الشركات من مختلف القطاعات، وسوف يواصل البنك دوره فى دعم الشركات الكبرى من خلال تقديم خدمات وحلول تمويل متعددة الأغراض تلبى احتياجاتها وتمكنها من تحقيق أهدافها التشغيلية على أكمل وجه فى ظل مناخ اقتصادى محلى وعالمى ملئ بالمتغيرات.

قال حسين رفاعى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية إن مشاركة بنك التنمية الصناعية فى هذا التمويل الكبير تأتى فى إطار استراتيجيتنا لدعم المشاريع القومية التى تساهم فى تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص عمل جديدة. نحن ملتزمون بدعم قطاع التطوير العقارى الذى يُعَد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصرى، ًولأثره المباشر على العديد من القطاعات الخدمية الأخرى. مشروع 'باديا' يُعد واحدًا من المشاريع الهامة التى تسهم فى تحسين جودة الحياة وتقديم نموذج متكامل للتنمية العمرانية المستدامة. إننا فخورون بتقديم هذا الدعم جنبًا إلى جنب مع التحالف المصرفى القوي، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات التى تعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى.

 

 

كلام الصورة: قيادات البنوك والشركة خلال توقيع الاتفاقية

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر أكتوبر الجديدة منح شركة بنک التنمیة الصناعیة للتنمیة العمرانیة الرئیس التنفیذى التطویر العقارى فى دعم الاقتصاد فى السوق المصرى والعضو المنتدب فرص عمل جدیدة البنک الأهلى مجلس الإدارة للبنک الأهلى مشروع مدینة بنک القاهرة مشارکة بنک التمویل ا المزید من بالم هیلز رئیس مجلس تحقیق ا دعم خطط من خلال فى مجال بنک مصر فى مصر

إقرأ أيضاً:

بين الانتصار والاغتيال دروس لإنقاذ الوطن

حرب أكتوبر 1973 ملحمة تاريخية انتصرت على واقع مرير وحطمت أسطورة الجيش الذى لايقهر: ستبقى حرب أكتوبر المجيدة من الحروب التى سيتحدث عنها التاريخ لكونها أعظم ملحمة عسكرية قادها ببسالة الرئيس السادات وكانت بمثابة زلزال حدث للمرة الأولى فى تاريخ الصهيونية وذلك وقت عبور عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة المصرية إلى الضفة الشرقية لقناة السويس يوم السادس من أكتوبر 1973 لإستعادة أغلى بقعة فى الوطن وهى سيناء، كما إستعادة مصر حينها هيبتها وكرامتها وإحترامها أمام العالم.

وقرر الرئيس السادات، اتخاذ قرار الهجوم بشكل مفاجئ على الجيش الإسرائيلى يوم السبت السادس من أكتوبر تزامناً وقت الهجوم يوم عيد الغفران اليهودى الذى يحتفل به اليهود و الذى وافق العاشر من رمضان حيث يصوم المسلمون، وكان هذا القرار مخطط لإحباط الجيش الصهيونى عن المقاومة، وتحقيق عنصر المفاجئة للعدو، وكان هذا مدعوماً من جانب الرئيس السادات فى خططه مع المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية والتخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والإستخبارات الإسرائيلية، كما حددا الجيشان المصرى والسورى موعد الهجوم فى الساعة الثانية بعد الظهر وبدأت الحرب بكل بسالة وإصرار على الإنتصار، حيث شنت القوات المصرية هجوماً شاملاً وإقتحمت قناة السويس بمائتى وعشرون طائرة حربية مصرية نفذت ضربات جوية على الأهداف الإسرائيلى شرق القناة وحققت نسبة عظيمة من أهدافها الموضوعة وشلت حركة الجيش الإسرائيلى، وتدفقت القوات المصرية الباسلة عبر القناة عابرة خط باريف متقدمة شرقاً حتى نجحت فى السيطرة على المواقع الإسرائيلية بالأرض المحتلة، ليقوم الأبطال برفع العلم المصرى فوق أرض سيناء، ليشاهد العالم كله إنتصار الجيش المصرى وهزيمة العدو.

تلك الحرب التى جسدت بسالة الجيش المصرى فى استرداد أرض الوطن، ليثبت عدة نجاحات سيقف التاريخ أمامها، كما تحققت إنجازات شارك فيها الجميع عسكريين ومدنيين بكافة طبقات الشعب المصرى، ومن أبرزها، أولاً: تحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، ثانياً: إسترداد روح العزة والكرامة، ثالثاً: أهمية التضامن العربى فى وجه الإحتلال ومعاونيه، رابعاً: تعمير أرض الفيروز والعمل على تحويلها إلى منطقة إستراتيجية متكاملة، مع إسترداد السيادة الكاملة على قناة السويس وعودة الملاحة لها لينتج نصراً إقتصادياً عظيماً يعم بالنفع والخير، خامساً: تحريك قضايا المنطقة والاتجاه بها نحو الحل السلمى إذ قرر مجلس الأمن البدء فوراً فى التفاوض بين الأطراف لنصل إلى معاهدات السلام.

ظلت مصر تحتفل بذلك التاريخ المجيد وصولاً لليوم المشئوم وقت إغتيال الرئيس السادات الموافق السادس من أكتوبر عام 1981 أثناء العرض العسكرى بمنطقة مدينة نصر بالقاهرة إحتفالاً بإنتصارات أكتوبر، حيث قام بتنفيذ عملية الإغتيال مجموعة من العناصر التابعة للجماعات التكفرية الإرهابية.

ونجد تاريخ النضال المصرى يحمل بين طياته العديد من الرسائل الهامة لبناء الوطن والتغلب على نقاط الضعف والعمل على النهوض والبناء لبقاء الوطن شامخ قوى لايهزم، وبإعتراف العالم بقوة وبسالة الجيش المصرى العظيم فى حرب أكتوبر يلزمنا حبنا للوطن بجعل يوم النصر كل عام إحتفالاً مختلفاً يحمل رسائل هامة للشعب والأجيال الجديدة أهمها:

أولا: لابد أن نعلم أبنائنا وأحفادنا جيل بعد جيل قصة الكفاح ومرارة الهزيمة وعظمة الإنتصار التحرر من كل إستبداد والنهوض والصحوة الدائمة التى لابد أن يشعر بها كل مواطن شريف غيور على تراب بلده.

ثانيا: ضرورة تنشأت الأجيال الجديدة على البسالة والمواجهة حين يتطلب الأمر، فلولا نصر أكتوبر ماكان هناك مستقبل جيد للأجيال المتعاقبة، فقد ولدت الأجيال فى وطن منتصر حر ذات سيادة، يسير بخطى ثابتة لإقامة مشروعات عملاقة ومسرية تنمية مستدامة، تحظى بالريادة والإحترام والتقدير من كافة دول العالم.

ثالثا: الحرص كل عام من الإحتفال بنصر أكتوبر بتطوير الخطاب الإعلامى ليواكب التحديات التى تعصف بالأجيال الجديدة، وضرورة بث الإنتماء لكل مؤسسات الدولة وإحترام القيادة السياسية والإلتحام معها والوقوف على قلب رجل واحد.

رابعا: القناعة التامة التى لابد أن تزرع داخل عقول شباب الوطن أن التيارات المسماه «بالإسلامية» كلها واحد تستقى معلوماتها من نهر واحد لذلك كانت هناك شراكة بين جماعة الأخوان الإرهابية والتنظيمات المسلحة فى عملية إغتيال الرئيس السادات «رجل الحرب والسلام»، ومهما حاولت تلك الجماعات الإرهابية تضليل الشباب وطمس جرائمها وتورطها فى إراقة دماء شرفاء الوطن لن نسمح لتلك الجماعات بوجودها داخل المجتمع لأنهم ليس لهم عهد ولا كلمة خونة يسرى الغدر فى دمائهم.

أخيراً ستبقى مصر أصل الحضارات، صاحبة أعرق المؤسسات على مر التاريخ، ولايخفى لاأحد دور الجيش المصرى منذ العهد القديم ليثبت أنه خير أجناد الأرض الذى زرع بذور الحرية والكرامة والعزة داخل تراب الوطن الغالى ليكتب التاريخ الإنجازات وشموخ الأبطال البواسل ليقود الأجيال إلى الحرية والكرامة والتحرير.

مقالات مشابهة

  • د. منجي علي بدر يكتب: الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم
  • وعاد إلى المشهد…!!
  • ٥١ عاماً.. الطيران المصرى عزة وكرامة
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • بين الانتصار والاغتيال دروس لإنقاذ الوطن
  • ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 19 مليون جنيه
  • بقيمة 1.5 مليار جنيه.. الداخلية تضبط أخطر تشكيل عصابي لتهريب الكبتاجون
  • أكتوبر المجيد غَير الواقع وشَكَل المستقبل
  • المشاط: 11 مليار دولار قيمة التمويل التنموي للقطاع الخاص من الشركاء المتعددي الأطراف