في الذكرى الـ١٤٠ لتأسيسها.. البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالفجالة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الأحد، كنيسة السيدة العذراء بحي الفجالة بالقاهرة، بعد ترميمها وتوسعتها وتجديدها بالكامل وذلك في الذكرى الأربعين بعد المئة لتأسيسها، واتخذت الكنيسة الآية "قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ" (أش ٦٠: ١) شعارًا لاحتفالها بالذكرى الـ ١٤٠.
واستقبل نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة التابعة له الكنيسة المحتفلة، وكهنة الكنيسة قداسة البابا على بابها الخارجي وعزف فريق الكشافة موسيقاه ترحيبًا بقداسته.
وأزاح قداسة البابا الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، وباركها باسم الثالوث، والتقطت الصور التذكارية لقداسته أمام اللوحة وإلى جواره نيافة الأنبا رافائيل وكهنة الكنيسة ومجلسها، وقدم مجموعة من الأطفال الزهور لقداسة البابا الذي استقبلهم بود وترحاب وشجعهم.
ثم دخل موكب قداسته إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك وسط سعادة وترحيب كبيرين من شعب الكنيسة بقداسته.
وتم تدشين المذبح الرئيس على اسم السيدة العذراء مريم، والمذبح القبلي على اسم الشهيد مار جرجس الروماني.
ودُشِّنَت كذلك أيقونة البانطوكراطو في شرقية الهيكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أرجاء الكنيسة.
ووقع قداسة البابا والآباء على الوثيقة الخاصة بتدشين الكنيسة.
وفي بداية عظة القداس قال قداسة البابا: هذا يوم مفرح لهذه الكنيسة صاحبة التاريخ الطويل في الخدمة الكنسية عبر الـ ١٤٠ وبالتزامن مع احتفال مصر اليوم بذكرى انتصارات أكتوبر.
وشكر قداسته نيافة الأنبا رافائيل والآباء الكهنة ومجلس الكنيسة والأراخنة والشمامسة والخدام وشعب الكنيسة، على جهودهم في العمل الكبير الذي تم بالكنيسة لتخرج بهذه الصورة البهية.
ثم تحدث في العظة عن خريطة لحياتنا مع الله تضعها لنا الكنيسة في بداية السنة القبطية من خلال قراءات آحاد شهر توت:
١- تحديد الهدف (الأحد الأول): ضع عينك على الهدف وهو ملكوت السموات.
"اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ" (مت ١١: ١١)
٢- المحبة هي الطريق إلى السماء (الأحد الثاني): لا يوجد طريق للوصول إلى السماء سوى المحبة "فَأَجَابَ وَقَالَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ»." (لو ١٠: ٢٧).
والنقطتان السابقتان تشكلان العارضة الرئيسية من الصليب، أما العارضة الأفقية من الصليب يمثلها ما تقدمه الكنيسة في الأحدين الثالث والرابع وهي نماذج للتوبة:
٣- توبة زكا من محبة المال (الأحد الثالث): (نموذج رجل)
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:"الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، ١٠لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (لو ١٩: ٩- ١٠).
٤- توبة المراة الخاطئة من عبودية شهوات الجسد (الأحد الرابع): وقدمت توبتها باتضاع شديد، عندما تنقي قلبك تستحق أن تعاين الله.
"مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ، لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيرًا. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً". ثُمَّ قَالَ لَهَا:"مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ" (لو ٧: ٤٧ - ٤٨).
وألقى نيافة الأنبا رافائيل كلمة شكر خلالها قداسة البابا مشيدًا بتاريخ خدمة كنيسة الفجالة طوال الـ ١٤٠.
وقدم آباء الكنيسة هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن نموذج لبوابة الكنيسة الأثرية، وقدم قداسته هدايا تذكارية للمسؤولين الذين حضروا القداس للتهنئة.
وعقب صلاة الصلح تم منح القس موسى نيروز كاهن الكنيسة رتبة القمصية بيد قداسة البابا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسقف العام الأنبا رافائيل الأسقف العام الأنبا رافائيل السيدة العذراء مريم نیافة الأنبا رافائیل قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
ترامب يستمع للأذان في كنيسة ويحضر عظة لم تعجبه.. فيديو
اختتمت أمس في الصباح، مراسم تنصيب ترامب بحدث أخير تمثل في حضور صلاة مشتركة بين الأديان، أقيمت في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن، حيث استمع أيضا للأذان.
حضر الصلاة ترامب والسيدة الأولى ميلانيا وأفراد العائلة، بالإضافة إلى نائبه جيدي فانس وزوجته أوشا، لكن محتوى الخطبة التي ألقتها القسيسة كان غير متوقع تمامًا، حيث ظهرت علامات الاستياء على وجه ترامب، وكان واضحًا أنه لم يعجبه ما قيل.
المستشار الألماني: ترامب يُشكل تحديًا لأوروبا ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
وتحدثت القسيسة عن المهاجرين والمثليين والمتحولين جنسياً، الذين أصدر ترامب بحقهم قرارات تنفيذية منذ اليوم الأول لتنصيبه، والتي تضمنت إلغاء الأوامر التي تعزز حقوق المثليين والمتحولين جنسياً.
وقد اعتبر هذا تنفيذًا لتعهداته المستمرة بأن إدارته لا تعترف إلا بجنس الذكر والأنثى، كما شمل القرار الثاني المهاجرين، حيث علق ترامب برنامج إعادة توطينهم لمدة أربعة أشهر، وأصدر أمرًا يتعلق بحق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة لأبناء المهاجرين غير الشرعيين.
وفي خطبتها، تحدثت القسيسة عن هؤلاء الأشخاص، قائلة: "باسم إلهنا، أطلب منكم أن ترحموا الناس في بلادنا الذين يشعرون بالخوف. هناك أطفال مثليون ومتحولون جنسياً في عائلات ديمقراطية وجمهورية ومستقلة، بعضهم يعيشون في خوف".
أما بالنسبة لردود فعل ترامب، فإن تعابير وجهه لم تكن قابلة للتفسير، حيث كان هناك أيضًا استغراب من أفراد عائلته ونائب الرئيس فانس.
بعد مغادرته الكاتدرائية، سألته إحدى الصحفيات عن رأيه فيما حدث، وكان جوابه يعكس عدم رضاه، ثم توجه إلى منصة "تروث سوشال" ونشر منشورًا هاجم فيه القسيسة وطالبها بالاعتذار، مشيرًا إلى أنها تمثل اليسار المتطرف المناهض له.
ووصف نبرتها بأنها سيئة وغير مقنعة، واعتبر أن موجة المهاجرين هي جريمة تحدث في أمريكا.
واختتم ترامب بالقول إن تصريحاتها غير لائقة، وأن الخطبة كانت مملة وغير ملهمة، مشددًا على أنها وكنيستها مدينتان له باعتذار.
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".
وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".
ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".
واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.
وفي سياق أخر، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن، وكان من بينها إلغاء 78 أمرًا يتعلق بإرشادات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تشمل تجميد التوظيف الفيدرالي ووقف فرض أي لوائح جديدة. تجدر الإشارة إلى أن الأوامر التنفيذية لا يمكنها تعديل القوانين أو اللوائح، مما يعني أن بعض هذه القرارات قد تواجه معارك قانونية قد تستمر لفترات طويلة.
الخطوة الأكثر جدلاً هي انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، والتي كانت إدارة ترامب قد انسحبت منها في ولايته الأولى. وبعد أن أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، يأتي ترامب اليوم ليعود بالبلاد إلى المربع الأول. من خلال هذا القرار، تصبح الولايات المتحدة واحدة من الدول القليلة التي لن تكون جزءًا من اتفاقية باريس لعام 2015، لتنضم بذلك إلى دول مثل إيران وليبيا وجنوب السودان وإريتريا واليمن.
هذا الانسحاب يعني أن الولايات المتحدة على الأرجح ستتخلى عن تعهداتها التي تم تقديمها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك التزامها بتقديم مساعدات مناخية للدول النامية والالتزام بخفض الانبعاثات بنسبة قد تصل إلى 66% بحلول عام 2035. وفقًا للإجراءات البروتوكولية، يتعين على إدارة ترامب إخطار الأمم المتحدة كتابيًا بنيتها الانسحاب من الاتفاقية، وهو ما سيستغرق عامًا كاملاً حتى يصبح الانسحاب رسميًا.