التونسيون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية يغيب عنها التنافس
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
يواصل التونسيون الأحد الاقتراع لانتخاب رئيس جديد من بين ثلاثة مرشحين يتقد مهم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعي د المتهم بـ »الانجراف الدكتاتوري »، في أعقاب حملة انتخابية غابت عنها الحماسة بسبب الصعوبات الاقتصادية.
وبدأ الناخبون المسجلون البالغ عددهم 9,7 ملايين، الإدلاء بأصواتهم عند الثامنة صباحا (7,00 ت غ) في أكثر من خمسة آلاف مركز لاختيار رئيسهم للسنوات الخمس المقبلة، على أن تستمر عمليات التصويت حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وفقا لهيئة الانتخابات.
وبلغت نسبة المشاركة حتى الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي 14,16% بحسب ما صر ح رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي، مؤكدا أنه « لم يسجل أي حادث قد يكون مؤثرا ».
ولاحظ الناطق الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري أن نسبة الاقبال « أعلى بالفعل » مما كانت عليه في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية مطلع العام 2023 (نحو 12%).
وقدر في تصريح لفرانس برس بأنها « ستتجاوز 30% » لتكون في مستوى النسبة التي تم تسجيلها في العام 2022 خلال الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد.
لوجظ أن عددا كبيرا من المقترعين في عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة من الكهول والشيوخ الذين يمثلون نحو نصف الناخبين.
وقال النوري المصمودي (69 عاما) في مركز اقتراع في العاصمة « جئت مع زوجتي لدعم قيس سعيد، العائلة بأكملها ستصوت له ».
على مسافة قريبة منه، أوردت فضيلة (66 عاما) أنها جاءت « من أجل القيام بالواجب وردا على كل من دعا إلى مقاطعة الانتخابات ».
في مركز آخر، أعرب حسني العبيدي (40 عاما) عن خشيته من حصول عمليات تلاعب لذلك « قدمت للتصويت حتى لا يتم الاختيار مكاني ».
وأدلى سعيد بصوته ترافقه زوجته في مركز اقتراع بمنطقة النصر في العاصمة بعد نحو ساعة من فتحه.
وأفادت رئيسة المركز عائشة الزيدي بأن « الإقبال محترم للغاية ».
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية « على أقصى تقدير » الأربعاء المقبل، ويظل إمكان الإعلان عن النتائج قبل هذا التاريخ واردا.
ويتنافس سعيد (66 عاما) مع النائب السابق زهير المغزاوي (59 عاما)، والعياشي زمال، رجل الأعمال والمهندس البالغ 47 عاما والمسجون بتهم « تزوير » تواقيع تزكيات.
ولا يزال سعيد الذي انتخب بما يقرب من 73% من الأصوات وبنسبة مشاركة بلغت 58% في العام 2019، يتمتع بشعبية كبيرة لدى التونسيين حتى بعد قراره احتكار السلطات وحل البرلمان وتغيير الدستور بين عامي 2021 و2022.
بعد خمس سنوات من الحكم، يتعرض سعيد لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني، لأنه كرس الكثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه، وخصوصا حزب النهضة الإسلامي المحافظ الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر من التحو ل الديموقراطي التي أعقبت الإطاحة بالرئيس بن علي في العام 2011.
وقالت الطالبة وجد حرار (22 عاما) « في الانتخابات السابقة لم يكن لي حق التصويت والناس اختاروا (رئيسا) سيئا. هذه المرة من حقي التصويت ».
وتندد المعارضة التي يقبع أبرز زعمائها في السجن ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية، بـ »الانجراف السلطوي » في بلد مهد لما سمي « الربيع العربي »، من خلال الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية العام 2022 وبداية 2023، حوالى 12% فقط.
وفي خطاب ألقاه الخميس، دعا سعيد التونسيين إلى « موعد مع التاريخ »، قائلا « لا تتردوا لحظة واحدة في الإقبال بكثافة على المشاركة في الانتخابات »، لأنه « سيبدأ العبور، فهب وا جميعا إلى صناديق الاقتراع لبناء جديد ».
من جانبه، وجه رمزي الجبابلي مدير حملة العياشي زمال في مؤتمر صحافي الجمعة، « رسالة إلى هيئة الانتخابات (مفادها) إياكم والعبث بصوت التونسيين ».
وكانت الحملة الانتخابية باهتة بدون اجتماعات أو إعلانات انتخابية أو ملصقات، ولا مناظرات تلفزيونية بين المرشحين مثلما كان عليه الحال في العام 2019.
وقال الخبير في « مجموعة الأزمات الدولية » مايكل العي اري أن الرئيس سعيد « وجه » عملية التصويت لصالحه « ويعتقد أنه يجب أن يفوز في الانتخابات »، حتى لو دعت المعارضة اليسارية والشخصيات المقربة من حزب النهضة إلى التصويت لصالح زمال.
أما المنافس الثالث فهو زهير المغزاوي، رافع شعار السيادة السياسية والاقتصادية على غرار الرئيس، وكان من بين الذين دعموا قرارات سعيد في احتكار السلطات.
وأدلى المغزاوي بصوته في منطقة المرسى الأحد ودعا في تصريح للصحافيين التونسيين « للتصويت بكثافة » قبل غلق مكاتب الاقتراع.
وتعرضت عملية قبول ملفات المرشحين من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لانتقادات شديدة وصلت الى اتهامها بالانحياز الكامل لسعيد حين رفضت قرارا قضائيا بإعادة قبول مرشحين معارضين بارزين.
وتظاهر مئات التونسيين في العاصمة تونس الجمعة للتنديد بـ »القمع المتزايد ».
وطالب المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة بإنهاء حكم سعيد، رافعين لافتات تصفه بـ »الفرعون المتلاعب بالقانون » وسط انتشار أمني كثيف.
وتشير إحصاءات منظمة « هيومن رايتس ووتش » إلى أن « أكثر من 170 شخصا هم بالفعل محتجزون لدوافع سياسية او لممارسة الحقوق الأساسية » في تونس.
كلمات دلالية انتخابات تونس قيسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: انتخابات تونس قيس فی الانتخابات فی العاصمة فی العام
إقرأ أيضاً:
20 سنة سجنا لشبكة “السفاح” و”سعيد المجرم” أغرقت العاصمة بالمهلوسات
قضت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد بتسليط عقوبات متفاوتة في حق متهمين موقوفين. ينشطون ضمن شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية يقودها 3 بارونات. كل من المكنى ” الخال” و” سعيد المجرم” و”السفاح” .
تمتهن الشبكة الإجرامية نقل المؤثرات العقلية انطلاقا من منطقة وادي سوف وتوزيعها بإقليم ولاية الجزائر العاصمة. وبالأخص الضاحية الشرقية بمدينة دار البيضاء وضواحيها. حيث تم تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق المتهمين كل من المدعو، و” د.بشير”، “ر.نبيل” “ر.الخيذر” “ح.كريم” ،ع.السعيد”. كما تم الحكم على بقية المتهمين بـ3 سنوات سجنا ويتعلق الأمر بالمدعو ” ح،أحمد سفيان” والمدعو ” س.محمد البشير” وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج.
كما تم توقيف المتهمين في أعقاب التخطيط لابرام صفقة نقل كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع ” بريقابالين “. من مدينة وادي سوف إلى العاصمة على متن شاحنة محملة بالخضر. حيث تم توقيف سائقها بمدينة تابلاط بالمدية. مع حجز كمية معتبرة من السموم قدرت إجمالا بـ 96390 كبسولة ” بريغبالين” 300 ملغ.
تسويق المهلوسات من ليبيا نحو الجزائر العاصمةحيث يستخلص من ملف التحري، أنه استقاء من معلومات عن شبكة اجرامية مختصة في الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية. تنشط في إطار منظم، على مستوى الجهة الشرقية لولاية الجزائر، يتمحور نشاطها الإجرامي عبر إقليم اختصاص محكمة الدار البيضاء. مستغلة مدينة “وادي سوف” الحدودية كمركز لإستقبال هذه السموم المهربة من دول الجوار خاصة دولة - ليبيا. ليتم تسويقها على مختلف المدن الجزائرية وبالأخص العاصمة.
وكشف التحقيق أن قائد الشبكة يدعى “ر. نبيل” المكنى “جعفر”، المقيم بمدينة الحميز شرقي العاصمة. كما توصل محققوا الفرقة عن عزم هذه الشبكة الإجرامية إدخال شحنة من المؤثرات العقلية نوع “بريقابالين” و المعروفة لدى المروجين بـ (double signature ) إلى الجزائر. إنطلاقا من ولاية وادي سوف إلى غاية العاصمة ” مدينة الدار البيضاء “.
حيث أن الصفقة يقودها المكنى “الخال” المقيم بولاية الوادي و المدعو “ر. نبيل” المكنى “جعفر” بالتنسيق مع شركاء آخرين.
ومن خلال تعميق التحريات الميدانية عن ونقل المخدرات بطريقة تمويهية على متن شاحنة محملة بالخضر. لغرض تضليل المصالح الأمنية مع تنقل المدعو” ر. نبيل” إلى ولاية الوادي لعدة مرات لملاقاة المكنى “الخال” لغرض إبرام صفقات.
كما أنه تم تحديد هوية الناقل ويتعلق الأمر بالمدعو “ر. الخذير” من المسيلة. يتم تكليفه من طرف المكنى” الخال” والمكنى “جعفر” بنقل المؤثرات العقلية إنطلاقا من ولاية الوادى إلى العاصمة، على متن شاحنة محملة بالخضر.
اذ تبين أن هذا الأخير قام بإدخال عدة شحنات من المؤثرات العقلية قادمة من ولاية الوادي إلى غاية منطقة في الحوضين بتابلاط ولاية المدية. حيث أنه بتاريخ الموافق لـ / 2023/10/25 ، في حدود الساعة الواحدة زوالا. تم تتبع مسار الشاحنة وتوقيفها على مستوى منطقة في الحوضين (DEUX BASSINS) تابلاط ولاية المدية و كذا توقيف سائقها ” ر.الخيذر”. وهو أب لاربعة أطفال. ثم استدراج المدعو “جعفر” الى منطقة فج الحوضين تابلاط على متن سيارة من نوع “تويوتا هيليكس”. خضراء اللون بعد تفطنه بتواجد عناصر الشرطة لاذا بالفرار إلى وجه مجهولة.
تمويه المهلوسات بصناديق الخضربعد إخضاع الشاحنة إلى التفتيش تم ضبط 31800 كبسولة من المؤثرات العقلية من نوع بريغبالين ، كانت مخبأة بإحكام بالصندوق الخلفي للشاحنة وسط صناديق فارغة خاصة بحمل الخضر و مغلفة بغلاف بلاستيكي أسود اللون و شريط لاصق شفاف.
كما تبين من خلال التحريات. مع الموقوف المدعو “ر. الخذير،” أن هذا الأخير يقوم بنقل كميات معتبرة من من المؤثرات العقلية عكس الكمية الأولى المضبوطة، أين تم إعادة التفتيش الكلي للشاحنة وتم العثور على كمية أخرى من المؤثرات العقلية قدرت بـ/ 64590 كبسولة ، من نوع بريغبالين كانت مخبأة بإحكام وسط صناديق فارغة خاصة يحمل الخضر و مغلفة بغلاف بلاستيكي، أسود اللون. حيث أن الكمية الإجمالية لكمية المؤثرات العقلية المضبوطة قدرت بـ96390 كبسولة ” بريغبالين” 300 ملغ .
وصرح المتهم أن دوره ضمن الشبكة الإجرامية يكمن في نقل المؤثرات العقلية (كراس) ، من ولاية واد سوف و إيصالها إلى أصحابها، بإيعاز من طرف أصحاب المؤثرات العقلية ، كل من المكنى “الخال” و المكنى “سعيد المجرم” ، المقيمان بولاية وادي سوف.
كما أقر أنه قام بنقل المؤثرات العقلية المضبوطة من ولاية وادي سوف، لغرض تسليمها للمدعو “جعفر” بالمنطقة المعروفة باسم فج الحوضين ) DEUX BASSINS) تابلاط ولاية المدية، وذلك بإيعاز من طرف كل من المدعو ” سعيد المجرم” و المكنى ” الخال” حيث تم تحديد هويته لاحقا ويتعلق الأمر بالمدعو “د. بشير “، بعد تنقيط هذا الأخير تبين أنه محل أوامر قضائية بالقبض.
كما كلللت التحقيقات بتوفيف المكنى “سعيد المجرم” ويتعلق الأمر بالمدعو ” ع.سعيد” من وادي سوف أيضا مع المكنى “السفاح “ويتعلق الأمر بالمدعو” ص.عبد الغني” بخميس الخشنة،. كما تم تحديد شركائهم المدعو “ر. نبيل” المكنى “جعفر” ، و المدعو “ح. كريم ” من حي برج الكيفان الدار البيضاء الجزائر، والذي يعد شريك المشتبه فيه المدعو “ر. نبيل” في عملية نقل المؤثرات العقلية وتوزيعها على باقي عناصر الشبكة الإجرامية.