بوابة الوفد:
2024-10-06@18:23:26 GMT

المركزية والتحديات

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تؤمن مصر بالدور الحيوى الذى تقوم به البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية فى دعم الاقتصاد، استدامته، وحماية الدول من الصدمات الاقتصادية التى أصبحت متتالية وبشكل لا يترك للدول فرصة للتنفس.

يأتى هذا الإيمان منذ عام 1972 عندما قامت مصر باحتضان الاجتماع الأول لمجلس محافظى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وخلال الأسبوع الماضى احتضنت مصر اجتماع الدورة الثامنة والأربعين، وعُقد الاجتماع تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وافتتحه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وحضره أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى المصرى الذى استضاف الاجتماع، ومحافظى البنوك المركزية العربية ورؤساء المؤسسات المالية العربية والدولية، وسفراء الدول العربية.

وسُمِحَ للصحفيين بحضور الجلسة الافتتاحية وأُغلقت باقى الجلسات لمناقشة التحديات التى تواجه الأمة العربية فى وقت يتكالب عليها العدوان الذى تدخل بشكل غير مباشر، فخلق نزاعات وحروبًا بين الشعب الواحد. وبشكل مباشر، حيث قام العدوان الإسرائيلى بتدمير غزة، والأراضى الفلسطينية المحتلة، واحتلالها، واتجه إلى لبنان ليضاف إلى التكالب والتخريب الذى قامت به أمريكا فى العراق وغيرها.

إذًا، فالتحديات كثيرة أمام البنوك المركزية، والحرب بدأت، وإلى أين تنتهى لا نعلم. وهنا تزداد خطورة الدور الذى تقوم به البنوك المركزية، والتحديات كثيرة أمام منها: تعزيز صلابة واستقرار النظام المالى فى عصر الرقمنة، وانعكاسات السياسة النقدية على الاستقرار المالى، وتعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى القطاع المالى، وتحديات المخاطر السيبرانية، والتغيرات المناخية، والديون، والبطالة، والتضخم والتوترات الجيوسياسية وغيرها.

يمكننا أن نخرج من الجلسة الافتتاحية بأن التحديات صعبة، وأن التعاون العربى أمر حتمى فى ظل ظروف وتحديات غير تقليدية، وسياسة التشديد النقدى فى مصر سوف تستمر لفترة حتى نرى انخفاضًا كبيرًا ومستدامًا فى معدلات التضخم.

الأمر الذى يدعو للتفاؤل هو إدراك القيادات للتحديات والصعوبات، ولم يحاول أحد أن يخفى هذه التحديات. أمام المؤشرات الإيجابية التى ظهرت فى الاقتصاد خلال الفترة الماضية، تم ذكر الإيجابيات، وأيضا التحديات، مما يعطى مؤشرًا بأن العمل مستمر من أجل تعزيز مسيرة الاستقرار والتطوير الاقتصادى والمالى والنقدى، والدافع اليوم أقوى للحكومات العربية للتعاون الاقتصادى والاستثمارى والمالى والنقدى.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: م الآخر حماية الدول المصارف المركزية الدكتور محمد عادل البنوک المرکزیة

إقرأ أيضاً:

«خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر

برز الإعلام الوطنى كعنصر حاسم فى مكافحة الشائعات التى تهدف إلى تقويض استقرار البلاد فى مواجهة التحديات الجسيمة التى تمر بها مصر، ومن أبرز المؤسسات الإعلامية التى أسهمت فى بناء الوعى المجتمعى، الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، صاحبة الدور الكبير فى بناء الوعى المجتمعى، من خلال تقديمها محتوى إعلامياً ومسلسلات درامية وبرامج ثقافية تناولت قضايا الأمن القومى ومواجهة الشائعات.

ونجحت «المتحدة» فى الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، وأعادت القوة الناعمة للإعلام المصرى واستعادت الريادة عبر تقديم نموذج إعلامى جديد يعتمد على تقديم محتوى هادف ودراما متنوعة تتجاوز الحدود الجغرافية، فضلاً عن دعم القضايا القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المشتعلة منذ أزمة 7 أكتوبر الماضى، حيث قدمت الصورة الحقيقية للاحتلال الغاشم وسط صمت دولى رهيب، فضلاً عن انحياز القوى الدولية للاحتلال مخالفاً جميع الأعراف الإنسانية.

 «الكشكى»: الشركة المتحدة سخّرت منصاتها لنقل الحقائق وتدعيم الاستقرار

وقال الكاتب الصحفى، جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الوعى يعد أقوى أسلحة فى مواجهة التحديات الراهنة، حيث لعب الإعلام دوراً رئيسياً فى تعزيز ثقة المواطنين وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة، وتفنيد الشائعات وتقديم الحقائق للمواطنين، إذ شهد العقد الأخير جهوداً مكثفة لتوعية المواطنين وتعزيز الروح الوطنية عبر تقديم محتوى هادف ومتعدد الوسائل.

وتابع «الكشكى»، لـ«الوطن»: «فى ظل التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى، أصبح من السهل نشر الشائعات بسرعة واسعة، لكن الإعلام المصرى وفى القلب منه (المتحدة) كان على استعداد لمواجهة هذه التحديات من خلال تطوير أدواتها الإعلامية، بما فى ذلك وسائل الإعلام الرقمى، وتم تفعيل منصات التواصل الاجتماعى الرسمية للدولة لتفنيد الشائعات ونشر الحقائق بشكل سريع وفعال».

وأشار إلى نجاح الإعلام بفضل استراتيجيته القوية فى التصدى لمعظم الشائعات التى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع، منوهاً بأن الإعلام الوطنى لعب دوراً أساسياً فى هذا النجاح، حيث جرى توجيه جميع الوسائل الإعلامية لنقل الحقائق وتعزيز الوعى الوطنى، فضلاً عن دور الإعلام المحورى فى تحصين المواطن ضد الشائعات، وهو ما أسهم بشكل مباشر فى استقرار المجتمع.

«عبدالمجيد»: الإعلام يلعب دورا في توعية المواطن بأساليب التحقق من الأخبار

وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن الإعلام بمختلف وسائله، كان له دور كبير فى نشر ثقافة الوعى وتحذير المواطنين من المخاطر التى تواجه مصر، بخاصة تلك التى تأتى عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن الإعلام الوطنى لم يقتصر على مجرد تصحيح المعلومات، بل توعية المواطنين بأساليب التحقق من الأخبار وتجنب المصادر غير الموثوقة. وأكملت: «فى ظل التحديات المستمرة التى تواجهها مصر، يظل الإعلام الوطنى من أهم الأدوات فى التصدى للشائعات التى تستهدف استقرار البلاد، وقد نجحت الدولة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الوطنية وفى القلب منها (المتحدة)، فى بناء وعى مجتمعى متماسك وقوى، قادر على مواجهة التحديات المختلفة»، مشيرة إلى أن بناء الوعى المجتمعى هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار والتصدى للشائعات.

وأكدت الدكتورة هبة شاهين، عميد كلية الإعلام جامعة عين شمس، أن الإعلام يسعى إلى تعزيز روح الوطنية واليقظة بين المواطنين، ما يسهم فى تعزيز استقرار البلاد وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات والأزمات، لافتة إلى أن قنوات الشركة المتحدة تعمل على توعية وتثقيف الجمهور وتقديم محتوى إعلامى يليق بالمشاهدين من مختلف الفئات المجتمعية والأعمار. وأكملت: «لذلك تحولت استراتيجية الإعلام المحلية إلى استراتيجية إقليمية ودولية، من خلال تقديم الخبر والمعلومة والتحليل التفصيلى المجرد من التحيز، من خلال استديوهات تحليلية وخبراء فى المجالات الدولية والأمنية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، مع الاهتمام بنقل صورة الواقع، وهو ما لاقى صدى واسعاً فى جميع أنحاء العالم حتى نقلت عنهم وسائل الإعلام العالمى».

وأوضحت أن «المتحدة» نجحت منذ تأسيسها، فى الدخول على خط المنافسة مع وسائل الإعلام العالمى، واتضح ذلك النجاح الكبير فى تغطية أحداث الحرب الأخيرة على غزة، حيث أثبتت قناتا «القاهرة الإخبارية، وإكسترا نيوز» نجاحاً فعالاً ومؤثراً فى نقل الأحداث.

وقالت «شاهين» إن الأدوار المختلفة والمتكاملة التى قدمتها قنوات «المتحدة» للمشاهدين فى تغطية أحداث غزة بما فى ذلك أحداث الهدنة وصفقة الإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين، هو ما جعل منها هدفاً موثوقاً للنقل من العديد من المؤسسات الإخبارية العالمية.

مقالات مشابهة

  • الفاجعة
  • د. منجي علي بدر يكتب: الذكرى 51 لنصر أكتوبر العظيم
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • معارك ذات الكبارى وآخر اليد
  • «خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر
  • عصابة فوق القانون!
  • غزة عام الحرب والمقاومة
  • انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات
  • الشاطر حسن