بوابة الوفد:
2025-01-21@02:17:47 GMT

ذكرى يوم عظيم

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

اليوم هو الاثنين الموافق السابع من أكتوبر عام 2024. مر عام كامل على طوفان الأقصى الذى سواء اتفقت مع ما حدث فيه أو اختلفت إلا أن السابع من اكتوبر علم 2023 سيبقى يوما هامًا فى التاريخ الحديث. ذلك اليوم الذى شهد عملية طوفان الأقصى التى أعادت بعضًا من الكرامة العربية المهدرة على يد اليهود الغاصبين لأراضى أشقاءنا فى فلسطين.

نعم سيقول قائل أن الثمن كان فادحًا لكن من قال ان ثمن الكرامة يكون رخيصًا؟! وماذا يملك الإنسان أغلى من نفسه يبذلها رخيصة فى سبيل استرداد وطنه وحقه فى الحياة التى يظن الغاصبون أنه صادروا هذا الحق للأبد.

نعم، فقد مئات الآلاف حياتهم وهم على استعداد لتقديم من تبقى منهم على قيد الحياة فى سبيل قضيتهم العادلة التى لا يراها العالم كذلك حيث يغض الطرف عما يحدث لهم بل يشجعون الغاصب على المزيد من انتهاك كل الأعراف والقواعد الدولية التى لا يعترفون بها ولا يزعجونا بترديدها إلا عندما تتعلق بأزمة يتعرض لها ولو أصغر طفل غربى أوروبى أمريكى،أما أطفال العرب فلا يحرك للغرب ساكنًا ما يتعرض له أطفال فلسطين كل يوم على مرأى ومسمع من الجميع.

يظن هؤلاء المحتلون أنهم لو قتلوا كل الفلسطينيين أنهم بذلك سيغلقون تلك القضية وأنهم سيعيشون بعدها فى أمن وأمان.لا يعرفون أنه حتى لو لم يبق على الأرض فلسطينى واحد ستنبت الأرض الفلسطينية المزيد منهم. سيخرج من تراب تلك الأرض معجزات جديدة،لن يتم التزاوج بين رجال ونساء بل سيخرج من كل ذرة تراب فلسطينية رجالًا أشداء يتولون الدفاع عن قضيتهم. لا يدرك المحتلون أن هؤلاء الأبطال على استعداد لأن يكونوا فى رباط حتى قيام الساعة ولا يعيشون لحظة واحدة فى ذل وهوان يريد العالم الظالم أن يفرضه عليهم. مرابطون حتى قيام الساعة حيث لا ظلم وقتها بل سيعرف الذين ظلموا ولكن بعد فوات أوان الندم أى منقلب ينقلبون.

من المؤسف طبعًا أن يكون بيننا من لا يزال يلقى باللوم على حركة المقاومة الإسلامية حماس فى كل ما تعرض له الأشقاء. حتى بعد أن كشف نتيناهو–أقذر من أنجبت البشرية–ورفاقه الأوغاد عن وجوههم القبيحة ونواياهم الدنيئة، لا يزال ثلة من المفكرين–أحبط الله فكرهم–يرون أن تلك الأفعال الهمجية حق لهؤلاء المجرمين لأنهم يدافعون عن أنفسهم!!، وإذا كان الأمر كذلك فكيف لا يكون من حق أصحاب الأرض الدفاع عنها وعن وجودهم وهم الذين يتعرضون لأبشع ما يمكن أن يتعرض له بشر طيلة سنوات طويلة على يد هذه العصابات الصهيونية التى بعضها يسلم المهمة لمن يخلفه.

ولأن الأيام كاشفة،نجح يوم السابع من اكتوبر فى كشف زيف كثير ممن طالما خدعونا بأقنعة العروبة والدم العربى الواحد وغيرها من الشعارات التى طالما كانوا يتشدقون بها وكان كثير من الناس وكاتب هذه السطور منهم يصدقونهم، لكن يومًا بعد يوم نكتشف كم كنا فى حالة خداع طال أمدها قبل أن يضع السابع من اكتوبر حدًا لها،،فشكرًا جزيلًا أيها اليوم العظيم على كل ما قدمت وستظل تقدمه!.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة هشام مبارك ذكرى يوم عظيم ى طوفان الأقصى طوفان الأقصى السابع من

إقرأ أيضاً:

تداول السلطة

شعار سياسى رنان .. براق .. تطرب له الآذان فور سماعه . . حلو المذاق حينما يتردد على السنة الطامحين و الطامعين .. المصلحين  منهم و المغرضين .. الذين يخطبون فينا من مختلف الأبواق و على مختلف المنابر .. ينادون ب تداول السلطة .. أسوة بالدول ( الكوبرا ) .. التى تلتهم كل من حولها من شعوب و دويلات مسالمة .. بعد ان صدرت اليهم هذا المفهوم .. تماما مثل كرة القدم .. تقذفها إلى ملاعبهم لينقسموا  فيما بينهم إلى فرق متنافسة و متناحرة .. يحاول كل منهم ان يتلقفها ليفوز بالمباراة .. و يحشد كل فريق منهم جمهوره من المشجعين ليصفقوا و يهللون له كى يفوز على منافسه .. فى هذا السباق المزعوم .. و هم يعتقدون أن من يصل فيه إلى خط النهاية قبل منافسه .. حتما هو الفائز .. و هو فى حقيقة الأمر سباق ليس فيه فائز أو خاسر .. ف الجميع فيه خسران .. أما الفائز الأكبر و المنتصر الوحيد فى هذه اللعبة .. هى تلك الدول ( الكوبرا ) فقط و التى تترقب و تراقب فريستها من اللاعبين . بل و تدعمهم و  تدفعهم و تحمسهم  و تشجعهم  لكى يسحقوا  منافسيهم من أبناء و طنهم .. حتى تحين فرصتها بعد ان ينقسمو و يمزقو وطنهم . ف تبتلعهم و لايبقى منهم أحد . . لا منتصر و لا مهزوم .. ف هذه الدول ( الكوبرا ) لا تلعب هذه اللعبة على أرضها .. لأن تداول السلطة عندهم مجرد شعار .. ربما يسمح لهم بتغيير الوجوه فقط .. و لكن مهما اختلفت الوجوه او الأسماء .. ف طريقهم واحد و خطتهم مرسومة بدقة لا يحيد عنها اى منهم .. و هدفها واحد .. هو أن يظلو هم دائما الدول الكبرى دون غيرهم من أى شعوب .. ف يا أيها المواطن المصرى المخلص ..اسأل نفسك هذا السؤال قبل ان تتلقف هذه الكرة لتلهث و رائها على أرض ملعبك .. هل لديك خطة الفوز ام أنك ستنافس على مقعد الخاسر الاكبر و الوحيد ..

مقالات مشابهة

  • دعاء زيارة المريض .. احصل على أجر عظيم
  • مفاعل نووي يتعرض لـعطل.. إغلاق وفتح تحقيق في بلجيكا
  • مانشستر يونايتد يتعرض لهزيمة مذلة في عقر داره
  • سيارة بـ13 مليون جنيه.. أفشة يتعرض لعملية نصب من رجل أعمال شهير
  • تداول السلطة
  • 13مليون جنيه.. نجم الأهلي يتعرض للنصب ويستغيث بالأمن
  • المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى: الجيش السوداني سيكون له مستقبل مشرق وشأن عظيم
  • «السد العالي».. صرح عظيم شاهد على قوة وعزيمة المصريين
  • بسبب شارب وحلق.. أحمد سعد يتعرض لهجوم شرس ويتهم بتقليد عمرو دياب
  • ذكرى وفاة مطربة "يا جدع" المنسية على إذاعة القاهرة الكبرى.. غدَا