بوابة الوفد:
2025-03-01@16:08:38 GMT

الوداع مبتدأ الألم

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

كثُرت فى الآونة الأخير وفيات الأحبة والزملاء وكم أتعبُ كثيرا فى تحويلهم من خانة الأحياء إلى خانة الموتى، هذه عملية معقدة ومؤلمة لا أحب الوداع فهو مبتدأ الألم، وكم أطلب رقم هاتف عزيز فلا يرد أو يأتى الصوت «الهاتف الذى طلبته خارج نطاق الخدمة» لأكتشف أنه خارج نطاق الحياة، إنه فى برزخ ربما يرانا منه ولا نبصره إلا مناما، وكم تُخفف هذه المنامات (الرؤى) هذا البُعد، كم نتلمس تلك الرؤى وننتظرها بلهفة، عندما كنتُ صغيرا قالوا لنا إن أرواح الموتى تأتى فى صورة طائر أخضر كنت أبحثُ عن هذه الطيور الخضراء التى لا تجىء إلا نادراً، كم كنت أفرح عندما أرى طائرا أخضر حطّ على إحدى شجراتنا أو نخلاتنا وينظر إلينا فى فرح مغردا، كنت أترك ما لدى محدقا فيه، أودّ أن أسلّم عليه، ربما كان جدى أو أختى التى ماتت فى ريعان شبابها.

. كانت الطيور الخضراء أرواح الأحبة التى جاءت لتزورنا وتطمئن على أحوالنا، هل صار الموت طقسا عاديا فى ظل كورونا وأشباهها وما بعدها، نراه ونسمع به وكأننا نشاهد فيلما تراجيديا، كان العزاء فى قرينتا يستمر أربعين يوما، وعندما اختصروه لسبعة أيام كان هذا الحدث قصة ظلت تُتداوَل بين الناس، فريق موافق وآخر معترض، وعندما اختصروا العزاء لثلاثة أيام صار الأمر عُرفا فرضه عمل الناس ووظائفهم، أما الآن فلم يعد هناك عزاء إذْ أغلقت المنادر أبوابها وصار العزاء على القبر، صار الدفن يتم بسرعة بمن حضر من خواص الفقيد، صار الفقد أسرع مما نتخيل، وصار الرحيل سمة هذا الزمان، صار الموت مشهداً مرئياً معتاداً وأضحت منصات التواصل الاجتماعى شواهد قبور تكتب جملة ترحُّم على أول شاهد قبر إلكترونى لتنسخه للقبور التالية، لا تحذفوا أرقام الراحلين بل هاتفوهم حتى لو كانوا خارج نطاق الحياة، ألم يقل الشاعر أبونواس:

وما الناسُ إلا هالكٌ وابن هالكٍ

وذو نسبٍ فى الهالكين عريقُ

خاتمة الكلام

ها قد رجعتُ، علامَ الآن تســألنى/

وإنْ ســألتُ على خِلٍّ يُقالُ: خَلا

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/

ركضَ السرابِ،ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/

وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتمِلا

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هذه عملية

إقرأ أيضاً:

ابن عامر: ملتزمون بتوسيع نطاق خدمات شرطة الشارقة

الشارقة: «الخليج»

 افتتح اللواء عبدالله مبارك بن عامر القائد العام لشرطة الشارقة صباح أمس عدداً من مراكز الخدمة بالمنطقة الوسطى، منها مركز شرطة المدام الشامل الجديد، ومركز الفحص الفني «اينوك» لتسجيل المركبات، ومعهد الشارقة للسياقة في منطقة المدام بإمارة الشارقة؛ تجسيداً لرؤية شرطة الشارقة في تعزيز الأمن والأمان من خلال بنية تحتية حديثة تلبي أعلى معايير الجودة والريادة الشرطية، وتوفير خدمات متكاملة تعزز من جودة الحياة، وتلبي احتياجات المجتمع الأمنية والمرورية.
شهد حفل الافتتاح حضور الشيخ محمد معضد بن هويدن، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور المدير العام للإدارة العامة للعمليات والدعم الأمني، والعميد إبراهيم مصبح العاجل المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد عمر أحمد بوالزود المدير العام للإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ، والعميد الدكتور علي أحمد بوالزود نائب المدير العام للإدارة العامة لوقاية وحماية المجتمع، والعميد يوسف عبيد بن حرمول نائب المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد حميد الجلاف مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى، إلى جانب كبار المسؤولين بمنطقة المدام.
وفي كلمته خلال الحفل أكد اللواء عبدالله مبارك بن عامر أن افتتاح عدد من مراكز الخدمة في منطقة المدام بالمنطقة الوسطى يعكس التزام شرطة الشارقة بتوسيع نطاق خدماتها، والارتقاء بمستوى الأداء الأمني.
وأضاف بأن ما يتميز به المركز هو تصميمه الحديث المستدام الذي يعكس الهوية المعمارية الموحدة لمراكز الشرطة بالإمارة، وتقديمه للخدمات الأمنية والمرورية وفق أعلى المعايير.
وفي الختام كرم القائد العام الشركاء من الجهات والأفراد الذين كان لهم بصمة واضحة في تحقيق الإنجازات التي تعزز من كفاءة العمل الشرطي وخدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • ابن عامر: ملتزمون بتوسيع نطاق خدمات شرطة الشارقة
  • بعد ساعات من “رسالة الوداع”.. تحول مفاجئ في موقف ليفربول من صلاح
  • معالج جرحى فلسطين: الموصل وغزة تتشاركان الألم والإرادة (صور)
  • محافظ الجيزة يتابع أعمال رصف وتطوير طريق مصر أسيوط نطاق قرى المرازيق والشوبك
  • هل يساعد فيتامين "د" على تخفيف آلام الدورة الشهرية؟
  • إخلاء سبيل متهم بالإتجار بالنقد خارج نطاق السوق المصرفية بضمان مالى
  • الصداع العنقودي أشد أنواع الألم ويتجاوز آلام الولادة
  • يوفنتوس.. «الوداع الصادم»!
  • مصرع شابين وإصابة آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين بالغربية
  • السيد نصرالله.. مشاهد على عتبة الألم