بوابة الوفد:
2024-10-06@18:22:10 GMT

الوداع مبتدأ الألم

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

كثُرت فى الآونة الأخير وفيات الأحبة والزملاء وكم أتعبُ كثيرا فى تحويلهم من خانة الأحياء إلى خانة الموتى، هذه عملية معقدة ومؤلمة لا أحب الوداع فهو مبتدأ الألم، وكم أطلب رقم هاتف عزيز فلا يرد أو يأتى الصوت «الهاتف الذى طلبته خارج نطاق الخدمة» لأكتشف أنه خارج نطاق الحياة، إنه فى برزخ ربما يرانا منه ولا نبصره إلا مناما، وكم تُخفف هذه المنامات (الرؤى) هذا البُعد، كم نتلمس تلك الرؤى وننتظرها بلهفة، عندما كنتُ صغيرا قالوا لنا إن أرواح الموتى تأتى فى صورة طائر أخضر كنت أبحثُ عن هذه الطيور الخضراء التى لا تجىء إلا نادراً، كم كنت أفرح عندما أرى طائرا أخضر حطّ على إحدى شجراتنا أو نخلاتنا وينظر إلينا فى فرح مغردا، كنت أترك ما لدى محدقا فيه، أودّ أن أسلّم عليه، ربما كان جدى أو أختى التى ماتت فى ريعان شبابها.

. كانت الطيور الخضراء أرواح الأحبة التى جاءت لتزورنا وتطمئن على أحوالنا، هل صار الموت طقسا عاديا فى ظل كورونا وأشباهها وما بعدها، نراه ونسمع به وكأننا نشاهد فيلما تراجيديا، كان العزاء فى قرينتا يستمر أربعين يوما، وعندما اختصروه لسبعة أيام كان هذا الحدث قصة ظلت تُتداوَل بين الناس، فريق موافق وآخر معترض، وعندما اختصروا العزاء لثلاثة أيام صار الأمر عُرفا فرضه عمل الناس ووظائفهم، أما الآن فلم يعد هناك عزاء إذْ أغلقت المنادر أبوابها وصار العزاء على القبر، صار الدفن يتم بسرعة بمن حضر من خواص الفقيد، صار الفقد أسرع مما نتخيل، وصار الرحيل سمة هذا الزمان، صار الموت مشهداً مرئياً معتاداً وأضحت منصات التواصل الاجتماعى شواهد قبور تكتب جملة ترحُّم على أول شاهد قبر إلكترونى لتنسخه للقبور التالية، لا تحذفوا أرقام الراحلين بل هاتفوهم حتى لو كانوا خارج نطاق الحياة، ألم يقل الشاعر أبونواس:

وما الناسُ إلا هالكٌ وابن هالكٍ

وذو نسبٍ فى الهالكين عريقُ

خاتمة الكلام

ها قد رجعتُ، علامَ الآن تســألنى/

وإنْ ســألتُ على خِلٍّ يُقالُ: خَلا

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/

ركضَ السرابِ،ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/

وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتمِلا

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هذه عملية

إقرأ أيضاً:

بدء حملة التطعيم ضد جدري القردة في الكونغو الديمقراطية

أطلقت جمهورية الكونغو الديموقراطية اليوم السبت رسميا حملة التطعيم ضد جدري القردة (إمبوكس) للحد من انتشار المرض في هذا البلد الواقع في وسط أفريقيا والأكثر تضررا من الفيروس في العالم.

وتأخرت الحملة التي كان من المفترض أن تبدأ الأربعاء، بسبب صعوبات اعترضت نقل الجرعات. وبدأت حملة التطعيم ظهرا في غوما (شرق).

وتلقى نحو 10 أطباء وممرضين وعاملين في مجال الرعاية الصحية في أكبر مستشفى في غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، أولى الجرعات، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الطبيبة جانين موهافي، وهي أول من تلقى اللقاح، للصحفيين "بوصفي طبيبة، أنا في الخطوط الأمامية وعلى اتصال دائم بالمرضى (…) أريد أن أحمي نفسي".

ومن المقرر أن تستمر الحملة على نطاق أوسع اعتبارا من الاثنين في شرق البلاد، وخصوصا في إقليم جنوب كيفو المجاور حيث ظهر الوباء الحالي قبل عام، بحسب السلطات الصحية.

وأكد وزير الصحة سامويل-روجيه كامبا في مؤتمر صحفي الجمعة أن "التطعيم لن يكون جماعيا" في هذه المرحلة.

ولم يتم تحديد موعد بدء التطعيم في العاصمة كينشاسا المكتظة والمهددة بانتشار المرض على نطاق واسع، بسبب العدوى السريعة وارتفاع عدد الإصابات التي أبلغت عنها وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي.

وسجلت جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ مطلع العام أكثر من 30 ألف إصابة ونحو 990 حالة وفاة، مع زيادة عدد الوفيات بين الأطفال.

وأشار وزير الصحة الجمعة إلى أن "ما يقرب من 70% من الوفيات هي لدى أطفال دون سن الخامسة"، لكن التطعيم يخص البالغين فقط في هذه المرحلة.

وتلقت البلاد، وهي من بين أفقر 5 دول في العالم، الشهر الماضي 265 ألف جرعة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

إمبوكس هو مرض فيروسي ينتشر من الحيوانات إلى البشر، ولكنه ينتقل أيضا بين البشر من خلال الاتصال الجسدي، ويتسبب بحمى وآلام في العضلات وتقرحات جلدية.

مقالات مشابهة

  • جوجل توسع نطاق البحث الذكي في Gmail ليشمل مستخدمي آيفون
  • طرق فعّالة لعلاج خشونة الركبة وتحسين الحركة
  • دراسة: التأمُّل الذهني يخفف الألم
  • بدء حملة التطعيم ضد جدري القردة في الكونغو الديمقراطية
  • مواجهة التحديات
  • عاجل.. فرض المحافظ ضرائب محلية مخالف للدستور
  • عدم دستورية فرض المحافظ ضرائب محلية
  • ريال مدريد.. ذكريات «الألم الأخير» في «البرنابيو»!
  • كيف يتحوّل العمود الفقري من الألم إلى الأداء العالي؟