هآرتس: إسرائيل ما زالت تواجه تحديات أمنية بعد عام من الحرب
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس اليوم الأحد إن إسرائيل بعد مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول تواجه تحديات أمنية متزايدة من عدة جبهات، لكنها غير قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة لحماية مصالحها وضمان الأمن لسكانها في الشمال والجنوب، في ظل التصعيد مع إيران واستمرار المواجهة مع حزب الله والفشل بإعادة الأسرى من غزة.
وانتقد المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، قائلا إن سياساتها أدت إلى الفشل في الجبهات التي تخوض فيها إسرائيل الحرب.
فشل بالجبهاتوأبرز هرئيل التصعيد مع إيران كأحد أكبر التحديات التي تواجهها إسرائيل، في ظل الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع مطلع الشهر الجاري، الذي شمل إطلاق أكثر من 180 صاروخا باليستيا، قائلا إن التعامل مع هذا النوع من الصواريخ يظل تحديا إستراتيجيا لإسرائيل ويطرح تساؤلا عن مدى صمودها بالمستقبل.
وفيما يخص حزب الله، أشار المحلل العسكري إلى أن "إسرائيل تكثف عملياتها في جنوب لبنان، لكن التقدم بطيء جدا"، في حين يبدي الحزب مقاومة شديدة ويواصل قصف الشمال، من دون أن يؤثر اغتيال شخصيات بارزة على تنظيمه.
كما وجه هرئيل انتقادات حادة للحكومة بخصوص تعاملها مع قضية المحتجزين الإسرائيليين، مشددا على أن قضية الأسرى في غزة تكاد تكون منسية، مما يظهر أن إسرائيل لا تهتم بمصيرهم.
وذكر المحلل الإسرائيلي أن حكومته تركت غزة بلا حلول جذرية، وبات ينظر إلى غزة على أنها "جبهة ثانوية" مقارنة بالتحديات التي تواجهها في الشمال ومع إيران، قائلا إن "ترك حكومة نتنياهو هذا الجرح المفتوح دون إستراتيجية واضحة يعكس افتقارها للقيادة والرؤية".
العلاقة مع واشنطنوفي حديثه عن العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة، قال إن الإدارة الأميركية تحاول جهدها تجنب تصعيد الموقف ضد إيران، بالرغم من دعمها تحركات إسرائيل بـ"الدفاع عن نفسها" في جميع الجبهات، بحسب وصفه.
لكنه انتقد طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع حليفها الرئيسي، قائلا "إسرائيل تخاطر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة بتهديدها المتكرر بضرب إيران".
وأوضح أن ذلك قد يؤثر سلبا على الدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي لإسرائيل.
حكومة غير متوازنةكما قال هرئيل إن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى نهج إستراتيجي متكامل، وإن الردود العسكرية وحدها ليست كافية للتعامل مع التحديات الحالية.
وأشار إلى أن سياسات الحكومة تظهر عدم اهتمام بالإسرائيليين وتدفعهم للهجرة.
وختم قائلا إن الحكومة بعيدة كل البعد عن أن تكون متوازنة بما يحقق التكامل الأمني والعسكري والدولي الذي تحتاجه إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قائلا إن
إقرأ أيضاً:
سيطرة أمنية ومشاركة خجولة للمرأة.. ماذا تعرف عن تشكيلة الحكومة السورية الجديدة؟
أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، مساء السبت، عن تشكيلة حكومته الجديدة التي ضمّت شخصيات بارزة مقربة منه، فيما شغلت امرأة واحدة فقط منصبًا وزاريًا، وهو ما أثار تساؤلات حول تمثيل المرأة في الحكومة.
أبرز التعيينات في الحكومةاحتفظ كل من وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة بمنصبيهما، نظرًا لصلتهما القوية بالرئيس الشرع. كما تم تعيين رئيس المخابرات العامة أنس خطاب، وهو شخصية نافذة وقريبة من الشرع، وزيرًا للداخلية، في خطوة تعكس توجه الحكومة نحو تعزيز السيطرة الأمنية.
وفي خطوة لافتة، عُيّنت هند قبوات، المعارضة للنظام السابق والناشطة البارزة في المجتمع المدني، وزيرةً للشؤون الاجتماعية والعمل، ما اعتبره البعض محاولة من الحكومة لكسب شرائح مختلفة من المجتمع، خصوصًا مع انتمائها إلى الطائفة المسيحية. كما تم تعيين رائد الصالح، رئيس منظمة "الخوذ البيضاء"، والتي كانت تعمل في مناطق المعارضة سابقًا، وزيرًا للطوارئ والكوارث، وهو ما يُفسَّر بأنه اعتراف رسمي بدور منظمات الإغاثة الإنسانية في مرحلة إعادة الإعمار.
وضمّت الحكومة أيضًا:
مظهر الويس – وزيرًا للعدل
محمد أبو الخير شكري – وزيرًا للأوقاف
مروان الحلبي – وزيرًا للتعليم العالي
محمد البشير – وزيرًا للطاقة
محمد يسر برنية – وزيرًا للمالية
نضال الشعار – وزيرًا للاقتصاد
محمد عنجراني – وزيرًا للإدارة المحلية والبيئة
عبدالسلام هيكل – وزيرًا للاتصالات
أمجد بدر – وزيرًا للزراعة
تعهدات ببناء "دولة قوية ومستقرة"خلال كلمته في مراسم الإعلان عن الحكومة، أكد الرئيس أحمد الشرع أن تشكيل هذه الحكومة يأتي في إطار رغبته في بناء دولة قوية ومستقرة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية واقتصادية تتماشى مع تطلعات السوريين والمجتمع الدولي.
وقد أدى الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس في قصر الشعب بدمشق، وسط متابعة دولية، خصوصًا في ظل مطالب المجتمع الدولي بـعملية انتقالية شاملة في سوريا.
تحديات المرحلة المقبلةيأتي تشكيل هذه الحكومة في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تسعى الإدارة الانتقالية إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية. ومع ذلك، يظل نجاح الحكومة مرهونًا بمدى قدرتها على تحقيق إصلاحات حقيقية، وإدارة الملفات الاقتصادية والأمنية الشائكة، فضلًا عن كسب ثقة السوريين والمجتمع الدولي.