قالت صحيفة هآرتس اليوم الأحد إن إسرائيل بعد مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول تواجه تحديات أمنية متزايدة من عدة جبهات، لكنها غير قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة لحماية مصالحها وضمان الأمن لسكانها في الشمال والجنوب، في ظل التصعيد مع إيران واستمرار المواجهة مع حزب الله والفشل بإعادة الأسرى من غزة.

وانتقد المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، قائلا إن سياساتها أدت إلى الفشل في الجبهات التي تخوض فيها إسرائيل الحرب.

فشل بالجبهات

وأبرز هرئيل التصعيد مع إيران كأحد أكبر التحديات التي تواجهها إسرائيل، في ظل الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع مطلع الشهر الجاري، الذي شمل إطلاق أكثر من 180 صاروخا باليستيا، قائلا إن التعامل مع هذا النوع من الصواريخ يظل تحديا إستراتيجيا لإسرائيل ويطرح تساؤلا عن مدى صمودها بالمستقبل.

وفيما يخص حزب الله، أشار المحلل العسكري إلى أن "إسرائيل تكثف عملياتها في جنوب لبنان، لكن التقدم بطيء جدا"، في حين يبدي الحزب مقاومة شديدة ويواصل قصف الشمال، من دون أن يؤثر اغتيال شخصيات بارزة على تنظيمه.

كما وجه هرئيل انتقادات حادة للحكومة بخصوص تعاملها مع قضية المحتجزين الإسرائيليين، مشددا على أن قضية الأسرى في غزة تكاد تكون منسية، مما يظهر أن إسرائيل لا تهتم بمصيرهم.

وذكر المحلل الإسرائيلي أن حكومته تركت غزة بلا حلول جذرية، وبات ينظر إلى غزة على أنها "جبهة ثانوية" مقارنة بالتحديات التي تواجهها في الشمال ومع إيران، قائلا إن "ترك حكومة نتنياهو هذا الجرح المفتوح دون إستراتيجية واضحة يعكس افتقارها للقيادة والرؤية".

العلاقة مع واشنطن

وفي حديثه عن العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة، قال إن الإدارة الأميركية تحاول جهدها تجنب تصعيد الموقف ضد إيران، بالرغم من دعمها تحركات إسرائيل بـ"الدفاع عن نفسها" في جميع الجبهات، بحسب وصفه.

لكنه انتقد طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع حليفها الرئيسي، قائلا "إسرائيل تخاطر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة بتهديدها المتكرر بضرب إيران".

وأوضح أن ذلك قد يؤثر سلبا على الدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي لإسرائيل.

حكومة غير متوازنة

كما قال هرئيل إن الحكومة الإسرائيلية تفتقر إلى نهج إستراتيجي متكامل، وإن الردود العسكرية وحدها ليست كافية للتعامل مع التحديات الحالية.

وأشار إلى أن سياسات الحكومة تظهر عدم اهتمام بالإسرائيليين وتدفعهم للهجرة.

وختم قائلا إن الحكومة بعيدة كل البعد عن أن تكون متوازنة بما يحقق التكامل الأمني والعسكري والدولي الذي تحتاجه إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قائلا إن

إقرأ أيضاً:

منير الوسيمي يبكي على الهواء عند سماعه أغنية «بسم الله الله أكبر» (فيديو)

تأثر الموسيقار منير الوسيمي، عضو مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين وأحد المشاركين في حرب أكتوبر 1973، عند سماعه أغنية «بسم الله الله أكبر»، خلال لقائه في برنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على قناة «DMC».

وحكى «الوسيمي» ذكرياته عام 1967، قائلا إنه عندما كان يمشي في الشارع، وهو متأثرا بما حدث، قال له والده: «أنت قاعد مستني لما اليهود يدخلوا علينا؟.. روح الجيش»، لافتا إلى أنه خلال هذه الفترة كان طالبا جامعيا، فساعده والده بالأموال لشراء بدلته العسكرية.

ولفت إلى أنه في عام 1973 كان يقضي خدمته العسكرية بالجيش، بوحدة الحرب الكيماوية، وحكى عن ذكرياته في نصر أكتوبر 1973، قائلا إن هذه الحرب أثرت به وبكل من شاركوا بها بشكل كبير.

وتابع: «تأثرت عند سماع أغنية بسم الله الله أكبر، حيث أتذكر كل ما حدث في الحرب، فضلا عن رد الكرامة المصرية، وأنني أمشي مرفوع الرأس».

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: الحرب على غزة ما زالت تعصف بحياة الفلسطينيين
  • ما السيناريو الأكثر ترجيحا لرد إسرائيل على إيران؟ محلل سياسي يجيب
  • إسرائيل تدرس إبعاد السنوار إلى دولة عربية
  • نصر أكتوبر.. ذكاء السادات كلف إسرائيل قبل الحرب 1.6 مليار دولار في السنة
  • منير الوسيمي يبكي على الهواء عند سماعه أغنية «بسم الله الله أكبر» (فيديو)
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم كبير على إيران
  • عاجل | هآرتس عن الجيش الإسرائيلي: نستعد لهجوم كبير في إيران
  • ‏"اليونيفيل" تقول إن قواتها ما زالت في مواقعها في جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها
  • الحكومة العراقية: إسرائيل تهدف لتوسعة الحرب في المنطقة