الجزيرة:
2025-03-15@14:32:04 GMT

كيف أصبح واقع المصانع في العراق؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

كيف أصبح واقع المصانع في العراق؟

بغداد- يعاني العراق من تراجع حاد في قطاع الصناعة، وذلك بعد أن كانت البلاد تتمتع بصناعات ثقيلة متطورة قبل 3 عقود، ويرجع السبب في ذلك إلى الأحداث السياسية والاقتصادية التي مرت بها، بالإضافة إلى الفساد والإهمال الذي أصاب القطاع في ظل الحكومات المتعاقبة.

وبحسب إحصائيات، فإن المعامل الصغيرة تشكل قرابة 90% من إجمالي المصانع والمعامل، وهي نسبة تعكس مدى ضعف الصناعة العراقية وهيمنة الصناعات التحويلية بدلا من الإستراتيجية والثقيلة.

كما يبلغ العدد الكلي للمصانع التابعة لشركات القطاع العام في العراق نحو 227 مصنعا، في حين يبلغ عدد المصانع النشطة منها 140 فقط بحسب بيانات وزارة الصناعة والمعادن للعام‏ 2022.

ووفقا لتلك البيانات، فإن نحو 18 ألفا و167 مشروعا صناعيا متوقفة عن العمل لأسباب مختلفة.

ويقول عضو اتحاد الصناعات العراقية المهندس عبد الحسن الزيادي إن "العراق كان يتمتع بصناعات ثقيلة وجيدة جدا، وقد وصلت إلى مراحل متقدمة في تطويرها، لكن بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 تركت هذه الصناعة وأهملت المعامل، مما أدى إلى تدهورها بشكل كبير".

ويضيف الزيادي خلال حديثه للجزيرة نت أن "الحصار الذي فرض على النظام السابق أتعب الصناعة العراقية، وبعد عام 2003 جاءت الحكومات الجديدة التي لم تكن تملك خبرة أو معرفة بالصناعة والزراعة، إذ كان أغلب هؤلاء يعيشون خارج البلد وليست لديهم أي معرفة بما يصنع أو ينتج العراق".

ويشير الزيادي إلى أن "هؤلاء الحكام لم يكونوا يعلمون أهمية هذه القطاعات، بل كان اهتمامهم ينصب على الفساد الذي نجحوا من خلاله في تعطيل البلد لمدة 20 سنة دون صناعة".

وأكد أن "هناك بوادر للتغيير في الحكومة الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني، إذ تبنت مشاريع بسيطة".

القطاع الصناعي كان يشكل 23% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للعراق في منتصف ستينيات القرن الماضي (الجزيرة) قبل وبعد 2003

بدوره، سلط الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الصناعة والفرص المتاحة للنهوض بها، مشيرا إلى أنه في الفترة ما قبل عام 2003 كانت المصانع العراقية تنقسم إلى قطاعين رئيسيين: العام والخاص.

وأوضح التميمي خلال حديثه للجزيرة نت أن مصانع القطاع العام كانت تعاني من تدهور ملحوظ في خطوط الإنتاج، إذ بدأت تنهار وتصبح قديمة، ولم تكن الدولة قادرة على تحديثها وإعادة تشغيلها بجودة عالية.

 18 ألفا و167 مشروعا صناعيا متوقفة عن العمل في العراق

من ناحية أخرى، كانت مصانع القطاع الخاص تشهد تفاوتا في الأداء، إذ ازدهر بعضها، في حين واجه الكثير منها مصاعب كبيرة.

وأضاف "بعد عام 2003 شهدت المصانع في كلا القطاعين تدهورا حادا، فقد تعرضت مصانع القطاع العام للنهب ثم الإهمال وعدم وجود مخصصات مالية كافية في الموازنة لضمان نجاحها، أما مصانع القطاع الخاص فقد واجهت تحديات كبيرة متعلقة بالمنافسة في السوق، إذ لم تكن صناعاتها قادرة على المنافسة مع المنتجات المستوردة، سواء من حيث الجودة أو النوعية أو التصاميم".

وتابع "هذه الظروف أدت إلى تضاؤل النشاط الصناعي في كلا القطاعين إلى أدنى مستوياته، إذ لم تسهم هذه الصناعات سوى بنسبة لا تزيد على 1-2% من الناتج المحلي الإجمالي".

ويضيف التميمي أنه في السنوات الأخيرة بدأ ينبثق نوع من الاهتمام بالقطاع الصناعي في العراق، إذ تم تفعيل بعض القوانين المهمة، مثل قانون حماية المنتج المحلي وقانون حماية المستهلك، وتم فرض ضرائب على البضائع المستوردة، بالإضافة إلى منع استيراد بعض المنتجات، مثل حديد التسليح والإسمنت ومواد أخرى تنتج محليا.

مصانع القطاع العام كانت تعاني من تدهور ملحوظ فأخذت تنهار ولم تكن الدولة قادرة على تحديثها (الجزيرة)

وبالإضافة إلى ذلك، بدأت الحكومة العراقية في تشجيع الاستثمار في بعض القطاعات الصناعية الحيوية، مثل الصناعات الدوائية، إذ توفرت فرص حقيقية للمستثمرين -برعاية الحكومة- لإنتاج مجموعة واسعة من الأدوية، كما بدأت هيئة الصناعات الحربية في الانفتاح على عقد شراكات مع القطاع الخاص وفتح عشرات المعامل والمصانع.

ووفقا للتميمي، فإن ما نشهده الآن هي خطوات أولى نتمنى أن تستمر بالوتيرة نفسها، مؤكدا على أهمية اهتمام الحكومة بقطاع الصناعات النفطية والبتروكيميائية، على اعتبار أن العراق يتمتع بموارد نفطية وفيرة، ومن الضروري تطوير هذه الصناعات وجعلها محركا رئيسيا للاقتصاد العراقي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القطاع العام مصانع القطاع فی العراق عام 2003 لم تکن

إقرأ أيضاً:

مرسيدس C180 أوتوماتيك بـ 600 ألف جنيه

يوجد داخل سوق السيارات المصري الكثير من طرازات السيارات المستعملة التي يرغب المواطنين في اقتناءها لما يتوافر بها من مميزات تعمل علي راحة قائد السيارة وركباها، بالاضافة إلي ان تلك الإصدارات تم تواجدها بعد تراجع الأسعار واستقرار سوق السيارات المصري ومن ضمن تلك السيارات، مرسيدس C180 موديل 2003، وتنتمي C180 لفئة السيارات السيدان .

سيارة مرسيدس C180 موديل 2003تويوتا كورولا مستعملة سعرها 550 ألف جنيهتبدأ من 18 ألف ريال.. أفضل 3 سيارات مستعملة في السوق السعودي- مواصفات مرسيدس C180 موديل 2003 الخارجيةسيارة مرسيدس C180 موديل 2003

تظهر سيارة مرسيدس C180 موديل 2003 من الخارج بتصميم أنيق وجذاب بفضل احتوائها علي ، مصابيح أمامية، ومصابيح خلفية، وبها شبكة أمامية يتوسطها شعار شركة مرسيدس، وتم تثبيت شعار شركة مرسيدس علي حقيبة السيارة الخلفية، وبها مصابيح ضباب أمامية، وبها صداد أمامي وخلفي بنفس لون السيارة، وبها مرايات جانبية بنفس لون السيارة وبها إشارات لتحديد اتجاه السيارة، وبها مقابض أبواب خارجية بنفس لون السيارة، وبها جرائد تم تثبيتها بمنتصف الأبواب الخارجية لإظهار الشكل الجمالي للسيارة، وبها 4 جنوط رياضية للكاوتش، وبها مساحات أمامية للزجاج .

- محرك مرسيدس C180 موديل 2003سيارة مرسيدس C180 موديل 2003

تستمد سيارة مرسيدس C180 موديل 2003 علي قوتها من محرك سعة 1800 سي سي، ومتصل بها علبة تروس أوتوماتيك، وتمكنت من قطع مسافة 430 ألف/كم، وتباع باللون الفضي، ولا يوجد بالسيارة دهانات داخلية، وبها رخصة سارية .

- مقصورة مرسيدس C180 موديل 2003 الداخليةسيارة مرسيدس C180 موديل 2003

تمتلك مقصورة مرسيدس C180 موديل 2003 العديد من المميزات من ضمنها، تكييف، ومخارج تكييف أمامية، وبها عدادات للسرعة والحرارة والوقود، وبها درج تخزين أمامي، وبها مساحات إضافية للتخزين بالأبواب الأمامية، وبها زجاج كهربائي، وبها كونسول وسطي، وبها أذرعة تم تثبيتها علي جانبي عجلة القيادة للتحكم في عمل الإشارات والمساحات، وبها اضاءة داخلية للقراءة، وبها أحزمة أمان، وبها فرش مقاعد من الجلد، وبها مراه داخلية للرؤية .

- سعر مرسيدس C180 موديل 2003سيارة مرسيدس C180 موديل 2003

تتوافر سيارة مرسيدس C180 موديل 2003 في سوق السيارات المصري للمستعمل بسعر 600 ألف جنيه، ويختلف السعر حسب حالة السيارة الفنية.

مقالات مشابهة

  • الصناعة في عُمان.. ركيزة للتنويع الاقتصادي
  • عن حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص.. مذكرة من الإتحاد العمالي إلى عون!
  • نصيحة أمريكية لسوريا الشرع: عليكم بالسعودية لا عراق 2003 فعين ايران عليكم
  • كيف يتم تصنيع رائحة الكحك في المصانع؟.. إليك أسرار الصناعة
  • طلب إحاطة لتعزيز آليات الدولة للتعامل مع المصانع المتوقفة والمتعثرة
  • الاسمر: لدمج الرواتب التي تعطى كمساعدات في القطاع العام ضمن أساس الراتب
  • رابطة المصارف الخاصة تنظم جلسة حوارية لمناقشة آخر تطورات القطاع المصرفي في العراق
  • تركيا تعلن مقتل 24 من المسلحين الأكراد في شمال العراق وسوريا
  • التعليم العالي في العراق.. انفتاح أكاديمي وتحديات تتطلب حلولًا جذرية
  • مرسيدس C180 أوتوماتيك بـ 600 ألف جنيه