روايح الزمن الجميل.. «كريستين» تنفذ مشروع هدايا مستوحى من الأفلام القديمة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
سارت في طريق مغاير لدراستها، إذ قررت أن تلبي شغف قلبها، وهوسها بالزمن الجميل، الذي تطلعت إليه من خلال مشاهدتها للأفلام القديمة، لتستوحي كريستين هاني، 23 عامًا، فكرة مشروع، يعتمد على إنشاء الهدايا ذات التصاميم القديمة، التي تبث في النفوس الذكريات القديمة والحنين إلى الماضي.
تخرجت كريستين هاني في كلية التجارة جامعة السويس، لتنفذ فكرتها التي راودتها منذ الطفولة، بإنشاء مشروع مستلهم من الأشياء والشوارع والأفلام القديمة، والنوستالجيا التي تعود إلى زمن السبعينيات، مثل التصميمات العتيقة والجوابات القديمة، بحسب حديثها لـ«الوطن».
تعيش «كريستين» في الإسماعيلية، وتصمم هدايا غير تقليدية، مغلفة بتصاميم عتيقة تعود إلى زمن السبعينيات، مثل الطريقة التي كانت تستخدم في كتابة الجوابات قديمًا، والمنتجات التي لم تعد موجودة في عالمنا، وصور عمالقة الزمن الجميل مثل كوكب الشرق أم كلثوم، ويُعتبر الهدف الأساسي إعادة إحياء ثقافة الكتابة اليدوية والروح القديمة للهدايا في زمن الألفينات.
لا ترتبط فكرة المشروع بالماضي فقط، بل تواكب العصر الحالي أيضًا، إذ يمكن تصميم مطبوعات أو هدايا، حسب اهتمامات الشخص، تحمل الطابع القديم المتنوع، وينعكس ذلك على الهدايا، فلكل هدية قصة حب وتفاصيل، وتحتاج كل قطعة إلى اهتمام.
الجوابات القديمةالجوابات القديمة واحدة من أشهر الأفكار، التي تقدمها «كريستين» في مشروعها، إذ تكتب بخط اليد، وتغلف بأسلوب جذاب وقديم في الوقت نفسه، يشعرك بعودتك بالزمن للخلف، ويتكون الجواب من ظرف بتصميم قديم بداخله ورقة، يمكنى الكتابة عليها، وإرسالها إلى شخص ما.
«نوت بوك» قديمةوتعد «النوت بوك» من الأكثر مبيعًا، وهي عبارة عن دفاتر يتم تصميمها على الطراز القديم.
ورق عتيقورق يحمل اللمسات القديمة، يستخدم في الكتابة أو تغليف الهدايا، بطريقة تجعل الشخص يشعر بروح الماضي.
علب هدايا مغلفة بتغليف قديمتغلف الهدايا بطريقة مختلفة، مستوحاة من الزمن القديم.
مطبوعات الزمن الجميلمطبوعات الزمن الجميل واحدة من أجمل التصميمات، إذ تحمل صورًا من الأفلام القديمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جوابات ذكريات مشروع تصميمات الزمن الجمیل
إقرأ أيضاً:
ناقد فني: مشاهد نصر أكتوبر لن تُنسى مهما مّر الزمن بفضل الفن
قال الناقد الفني محمود قاسم، إن السينما عقب نصر أكتوبر العظيم نجحت بشكل كبير في توثيق ما حدث خلال هذه الحرب، التي أثبتت فيها مصر مدى قوتها وجسارتها بفضل القوات المسلحة المصرية ورجالها العِظام، وذلك من خلال سلسة أفلام عديدة حيث استغل صناع السينما هذه الحالة العظيمة وقاموا بتسجيل ما حدث من خلال الدعم اللوجيستي الذي قُدم لهم.
وأوضح «قاسم» أنه بفضل حماس صناع الفن وقتها وإيمانهم الشديد بما يحدث إلى جانب الدعم الذي قُدم إليهم والسماح لهم بالتصوير في أماكن بعينها، كل ذلك ساهم في أن هذه الأعمال السينمائية أصبحت وثيقة مهمة جدًا عابرة لكل الأجيال على مختلف الأزمنة «عندما تشاهدها حاليًا كأنك أمام وثائق مازالت حية تجعلك جزء من هذا الزمن الذي لم تعشه وتوالت عليه أجيال متعددة على مدار 51 عام».
سينما النصر ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصريةوأشار إلى أن «التوثيق» من أهم مميزات السينما التي تجعل التجارب تعيش طويلًا وفرصة ثمينة لمن سيأتي بعد سنوات أخرى ليعرف تفاصيل ما حدث، خصوصًا عندما تكون كذلك التجارب قوية وتحمل رسائل كثيرة، لافتًا إلى أن هناك عدة أفلام مأخوذة عن أعمال أدبية مثل «الرصاصة لا تزال في جيبي» للأديب إحسان عبدالقدوس، و«أبناء الصمت» لـ«مجيد طوبيا» وكان مجندًا بالجيش وعاش بالفعل كواليس وتفاصيل حرب أكتوبر وأصبح في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وأضاف «قاسم» أن السينما كان لديها حالة من الاحتفاء بهذا النصر العظيم ومن ثم كان لديها نوعًا من الحرص الشديد على تقديم سلسلة أفلام ابتداء من عام 1974 منها «الوفاء العظيم» سيناريو وحوار فيصل ندا، و«حتى آخر العمر» عام 1975 للكاتبة نينا الرحباني وسيناريو وحوار يوسف السباعي.
أفلام شاهدة على العصروأوضح أنه بعد هذا الاحتفاء بالنصر الكبير، اتجهت السينما لتقديم نوعية مختلفة من القصص الملهمة منها فيلم «الصعود إلى الهاوية» في نهاية فترة السبعينيات للكاتب صالح مرسي ويحتل مركزًا في قائمة أفضل 100 في تاريخ السينما المصرية كذلك، وتوالت بعدها أعمال عديدة منها «بئر الخيانة» عام 1987، و«فخ الجواسيس» عام 1992 وكلاهما للكاتب إبراهيم مسعود، مشيرًا إلى أن هذه الأفلام ألقت الضوء على حرب أخرى بشكل مختلف وانتصارًا ملهمًا ليس بالضرورة وسط أرض المعركة والأسلحة والدبابات ولكن حلبة أخرى حققت فيها الدولة المصرية ضربات قاسية للعدو.