صحيفة أميركية تكشف تفاصيل اختراق الاحتلال لحزب الله من خلال صفقة البيجر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
سرايا - كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تفاصيل متعلقة بمسار صفقة أجهزة النداء (بيجر) وتفاصيل أخرى متعلقة بتنصت إسرائيل على حزب الله.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) خططت لعملية تفجير أجهزة النداء الخاصة بحزب الله عام 2022.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن أجهزة النداء التابعة لحزب الله صنعت في إسرائيل وتحت إشراف الموساد.
وقالت إن المتفجرات أخفيت في أجهزة النداء بشكل دقيق، لتفادي رصدها حتى لو فككت.
وفي تفاصيل أخرى نقلا أيضا عن المسؤولين أنفسهم ذكرت الصحيفة أن صفقة أجهزة النداء عُرضت على حزب الله من قبل مسؤولة تسويق في عام 2023.
وأشارت إلى أن قراءة الرسائل في أجهزة النداء كانت تتطلب الضغط على زرين، مما يعني استخدام اليدين في آن واحد.
و"البيجر" هو جهاز اتصال إلكتروني لاسلكي صغير ومحمول اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس عام 1949، ويسمى أيضا جهاز النداء اللاسلكي، ويمكن استخدامه للتواصل داخل المؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.
وهذه الأجهزة كذلك صعبة الاختراق، لأنها في الأغلب لا تكون موصولة بشبكة الإنترنت، وتعمل بتقنية أمواج الراديو اللاسلكية على ترددات محددة وبرموز خاصة، وذلك هو ما يفسر استخدام حزب الله اللبناني إياها للتواصل بين أعضائه.
وفيما يتعلق بأجهزة الاتصال اللاسلكي المفخخة، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن الموساد بدأ إدخالها إلى لبنان عام 2015.
وأضافت أن بطاريات أجهزة اللاسلكي المفخخة كانت كبيرة وفيها متفجرات ونظام لرصد الاتصالات.
وأكدت أن الإسرائيليين تنصتوا على اتصالات حزب الله عبر أجهزة اللاسلكي 9 سنوات، واحتفظوا بخيار تحويلها إلى قنابل.
وفي يوم 17 سبتمبر/أيلول 2024 أعلن حزب الله أن المئات من مقاتليه وآخرين من المواطنين اللبنانيين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة بعد انفجار أجهزة "بيجر" كانوا يحملونها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات.
ووقعت هذه التفجيرات في مناطق عديدة في لبنان، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن البقاع والنبطية والحوش وبنت جبيل وصور وطرابلس وبعلبك، وغيرها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أجهزة النداء حزب الله
إقرأ أيضاً:
ابنة نصر الله تكشف أبرز المتأثرين برحيله.. وتؤكد: رأيته بعد الاغتيال
قالت ابنة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، إنها رأته" بعد اغتياله على يد الاحتلال بقصف المكان الذي تحصن فيه، بالضاحية الجنوبية من بيروت، في رد على شائعات بأنه لا يزال حيا.
ولفتت زينب حسن نصر الله، إلى أن عملية تشييعه، المعلقة منذ اغتياله، تعود إلى سبب أن "المعنيين بالأمر لن يقبلوا تعريض حياة الناس للخطر، وهناك انتظار لانتهاء المهلة لانسحاب الاحتلال، في 18 شباط/فبراير الجاري".
وأشارت إلى أن والدتها الأكثر تأثرها برحيله، بسبب مرافقتها له بشكل كبير، وتابعت: "نحن ووالدتي كنا نرجع إليه ونتواصل معه ونأخذ رأيه في أمورنا، ومذ كنا صغارا، لم يفرض رأيه علينا يوما".
وعن جدتها، لفتت إلى أن نصر الله كان يزور والدته في المستشفى عندما تمرض، بعد اتباع إجراءات أمنية، وأنه صلى عليها عندما توفت وقد تأثر جدا بعد وفاتها.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كان "حزب الله" اللبناني قد أعلن عن "استشهاد" أمينه العام حسن نصر الله، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الحزب في بيان، إن "سيد المقاومة انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا بطلا مقداما شجاعا حكيما مستبصرا مؤمنا".
وأضاف البيان ذاته، أن نصر الله "التحق برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم نحوا من ثلاثين عاما، حيث قادهم فيها من نصر إلى نصر".