ترامب يعود إلى مسرح محاولة اغتياله
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
عاد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب إلى المكان الذي شهد محاولة اغتياله الصيف الماضي في ولاية بنسلفانيا، مناشدا حشودا من أنصاره للعمل من أجل الفوز في الانتخابات.
وحرص ترامب على استئناف حديثه من حيث توقف في يوليو/تموز الماضي، حين أصابت رصاصة أذنه اليمنى، حينما كان يخاطب جمهوره بمدينة باتلر في بنسلفانيا، إحدى الولايات المهمة التي قد تحسم السباق الرئاسي.
واستهل الرئيس السابق كلمته أمس السبت بالقول "كما كنت أقول…"، وأشار إلى رسم بياني بشأن الهجرة كان يتحدث عنه حين بدأ إطلاق النار.
وتابع قائلا "قبل 12 أسبوعا، جميعنا تلقينا رصاصة من أجل أميركا. كل ما نطلبه هو أن يخرج الجميع ويصوتون. لا بد أن نفوز. لا يمكننا أن ندع هذا يحدث لبلادنا".
ترامب استأنف حديثه من حيث توقف المرة الماضية بالإشارة إلى الهجرة غير النظامية (أسوشيتد برس)وأضاف "حاول قاتل إسكاتي وإسكات حركتنا. كان هذا الوحش الشرير على وشك تحقيق ذلك لكن يد العناية الإلهية منعته".
وأكد ترامب عزمه على مواصلة مسيرته، قائلا "لن أستسلم أبدا، لن أنكسر أبدا".
عقب ذلك، وقف المرشح الجمهوري دقيقة صمت، في الوقت المحدد الذي دوّى فيه الرصاص في 13 يوليو/تموز، قبل استئناف خطابه.
"أعداء الداخل"وندد ترامب في كلمته بمن أسماهم "أعداء الداخل"، ورأى أنهم "أخطر بكثير من أعداء الخارج".
وتابع الرئيس السابق أمام أنصاره قائلا "على مدى السنوات الثماني الماضية، قام أولئك الذين يريدون إيقافنا بالتشهير بي، وحاولوا إقصائي من منصبي، ولاحقوني قضائيا، وحاولوا سرقة بطاقات اقتراع مني، ومن يدري؟ ربما حاولوا قتلي. لكني لم أتوقف أبدا عن النضال من أجلكم، ولن أتوقف أبدا".
وأدى إطلاق النار في باتلر إلى مقتل أحد المشاركين في التجمع الانتخابي، بينما أصيب ترامب بجرح طفيف في أذنه اليمني، جراء الهجوم الذي نفذه الشاب توماس كروكس ببندقية من نوع "إيه آر-15".
وأثارت محاولة الاغتيال صدمة كبيرة على الساحة السياسية، وانضم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى عدد من قادة دول العالم الذين تواصلوا مع ترامب ليتمنّوا له السلامة.
وساهمت الحادثة في خفض حدّة الحملة الانتخابية، لكن لفترة وجيزة، قبل أن تعود التوترات إلى حالها.
وتعرّض جهاز الخدمة السرية -المسؤول عن حماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات وكبار الشخصيات الأجنبية- لانتقادات لاذعة لإخفاقه في تأمين المبنى الذي أُطلقت منه الأعيرة النارية، والواقع على بعد مئات الأقدام من المسرح، حيث كان ترامب يلقي خطابه، واضطرت مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل إلى تقديم استقالتها.
وكانت محاولة اغتيال الملياردير الجمهوري هذه، الأولى من بين سلسلة من الأحداث التي هزّت البيت الأبيض، وأفضت إلى انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي لصالح نائبته كامالا هاريس.
وفي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، قُبض على رجل بعد رؤيته في ملعب ترامب للغولف في فلوريدا وهو يحمل بندقية وكاميرا، فيما وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه محاولة اغتيال ثانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
(CNN)-- اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الملياردير سكوت بيسينت ليكون وزير الخزانة في الإدارة الأمريكية المقبلة.
وكان بيسنت البالغ من العمر 62 عاما مستشارا لترامب لشؤون السياسة الاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وهو مؤسس صندوق التحوط "كي سكوير كابيتال مانجمنت"، وقبل ذلك، كان يشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة صندوق سوروس، وهو صندوق تحوط أنشأه المتبرع الديمقراطي الكبير جورج سوروس، وقد اكتسب شهرة في الشركة لقيادته الجهود للمراهنة ضد الجنيه البريطاني والين الياباني والتي حققت للشركة أرباحًا بمليارات الدولارات.
وسيكون بيسنت أول وزير خزانة مثلي الجنس، وكذلك أول عضو في مجلس الوزراء يؤكده مجلس الشيوخ من مجتمع LGBTQ في إدارة جمهورية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، في عام 2021، أصبح وزير النقل في إدارة بايدن، بيت بوتيغيغ، أول عضو مثلي الجنس في مجلس الوزراء يؤكده مجلس الشيوخ.
ومنذ فوز ترامب الانتخابي، قفز الدولار الأميركي، فبلغ أعلى مستوى له منذ عام واحد، وقال بيسنت في مقال رأي نشره في صحيفة وول ستريت جورنال في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر إن هذا الارتفاع "هو تصويت بالثقة في قيادة الولايات المتحدة على المستوى الدولي وفي الدولار باعتباره العملة الاحتياطية في العالم"، وقال إن الارتفاعات المماثلة في الأسواق المالية هي علامات على أن المستثمرين "يتوقعون أن تعمل أجندة ترامب على تعزيز النمو غير التضخمي الذي سيدفع الاستثمار الخاص".
وفي مقابلات أجريت مؤخرا مع صحيفتي فاينانشيال تايمز و"سي إن بي سي"، أشار بيسنت إلى دعمه لنهج أكثر تدرجا في التعامل مع التعريفات الجمركية بهدف احتواء ردود الفعل التضخمية المحتملة التي قد تنشأ عن فرض مثل هذه الرسوم.
وزير الخزانة الأمريكي، وهو لاعب رئيسي الإدارة الأمريكية، يقدم المشورة للرئيس بشأن المسائل الاقتصادية والمالية، بما في ذلك الإنفاق والضرائب، ويُنظر إلى هذا الدور على أنه الوظيفة المالية العليا في أي إدارة، وقد أصبح منصبًا تذكاريًا للعديد من المتبرعين الأثرياء في وول ستريت.
وإذا تم تأكيد تعيين بيسنت من قبل مجلس الشيوخ، فقد تكون الأيام الأولى لبيسنت في الوظيفة أكثر صعوبة من المعتاد، حيث سيتعين عليه مواجهة ضغوط لمعالجة حد الدين الفيدرالي، والأحكام المنتهية في حزمة التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي قدمها الجمهوريون، بالإضافة إلى وعود ترامب التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية.
وقال ترامب في بيان أعلن فيه الاختيار، الجمعة، ومؤكدًا تقرير CNN السابق: "لطالما كان سكوت مدافعًا قويًا عن أجندة أمريكا أولاً، عشية الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس بلدنا العظيم، سيساعدني في الدخول في عصر ذهبي جديد للولايات المتحدة، بينما نعمل على تعزيز مكانتنا كاقتصاد رائد في العالم، ومركز للابتكار وريادة الأعمال، ووجهة لرأس المال، من دون أدنى شك، الحفاظ على الدولار الأمريكي باعتباره العملة الاحتياطية في العالم".