لجريدة عمان:
2024-12-23@06:13:20 GMT

كيف تحمي نفسك من الصدمات المالية؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تشير الصدمة المالية إلى «الضيق العاطفي العميق الناتج عن تحديات مالية شديدة، مثل فقدان الوظيفة بشكل مفاجئ أو قلة الفرص الوظيفية، التي يعتبرها الشخص فشلًا شخصيًّا يؤدي به إلى شعور متزايد بالخوف وفقدان الأمان، فضلًا عن ضعف في تقدير الذات».

ينعكس ذلك في سلوك مالي غير عقلاني، مثل تجنب التخطيط المالي أو الإسراف في الإنفاق كوسيلة للتعامل مع هذا القلق، أو البخل الشديد بهدف الادخار لدرجة حرمان الشخص نفسه من الاحتياجات الأساسية، ويصل الأمر عند البعض إلى حد رفض الحديث عن المال أو متابعة حركة الرصيد المصرفي، مما يؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات مالية متهورة.

كما يمتد تأثير الصدمات المالية ليشمل العلاقات الإنسانية مع الأسرة والأصدقاء، فيصبح المرء عدوانيًّا أو منعزلًا، لا لشيء سوى شعوره بالعجز، خاصة إذا كان رجلًا والمعيل الأساسي للأسرة، في زمن تعصف فيه الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية.

لكن، ورغم سوداوية الصورة التي قد يراها الشخص الذي تعرض لصدمة مالية، فإن التعافي منها ممكن، ويتطلب التخطيط والصبر، فإذا كنت ممن مرّ بوضع مالي سيئ، فاعلم أنك لست الوحيد، وأن وضعك، مهما كان سيئًا، هو وضع مؤقت، يتطلب قليلًا من المسؤولية وقرارًا صادقًا باستلام زمام الأمور في حياتك، قد تطول العملية قليلًا، لكن لا بأس، فكما يقال دائمًا: «في آخر النفق دائمًا بصيص من النور». ألقِ نظرة بداية على وضعك المالي بصدق لمعرفة الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، بعدها ضع ميزانية واقعية تراعي فيها وضعك المالي وأسلوب حياتك؛ لأن الإدارة المالية لا تعتمد على مقاس واحد للجميع، قسّم دخلك إلى مصروفات ضرورية، ورفاهية، وادخار، وعندما تضع ميزانية، التزم بها؛ لأن لا جدوى من خطة لن تلتزم بها، إذا كنت مثقلًا بالديون، ضع خطة لتسديدها بشكل تدريجي.

بمجرد أن تبدأ في استعادة استقرارك المالي، احرص على تخصيص جزء من دخلك لبناء صندوق للطوارئ، سيساعد هذا الصندوق في تغطية النفقات غير المتوقعة، وسيسهم في تخفيف الضغط المالي عند حدوث أزمات مستقبلية.

كما يُقال: «العلم نور»، فالتثقيف المالي يمكن أن يعزز صحتك النفسية ويمنحك الثقة والطمأنينة، فالإنسان عدو ما يجهل، هناك العديد من المستشارين المختصين في هذا المجال الذين يمكنهم مساعدتك، فلا تتردد في طلب المساعدة.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

3 حالات تحمي الطبيب.. متى تنتفي المسئولية الطبية في مشروع القانون الجديد؟

يناقش مجلس الشبيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مشروع قانون المسؤولية الطبية، في الجلسات العامة، الأسبوع المقبل، والذي يهدف لحماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة ومعاقبة الإهمال أو التقصير الذي قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم أو سلامتهم.

متى تنتفي المسئولية الطبية بمشروع القانون الجديد؟

وحدد مشروع القانون منى نتفي المسئولية الطبية في 3 حالات.

ونص مشروع قانون المسؤولية على أن تنفي المسئولية الطبية في الحالا الآتية:

1ـ إذا كان الضرر الواقع على متلقي الخدمة هو أحد الآثار أوالمضاعفات الطبية المعروفة في مجال الممارسة الطبية المتعارف عليها علمياً.

2ـ إذا اتبع مقدم الخدمة أسلوباً معيناً في الإجراء الطبي يتفق مع الأصول العلمية الثابتة، وإن خالف في ذلك غيره في ذات التخصص.

3ـ إذا كان الضرر قد وقع بسبب فعل متلقي الخدمة أو رفضه للعلاج أوعدم اتباعه للتعليمات الطبية الصادرة إليه من مقدم الخدمة.

صحة الشيوخ ترفض 5 تعديلات للأطباء وتقر المسؤولية الطبية.. والنقابة تتحفظالتعويض بدل الحبس .. 8 توصيات من أطباء الشرقية بشأن المسؤولية الطبية

وترتكز فلسفة مشروع قانون بإصدار قانون المسئولية الطبية وحماية المريض على تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وواجبات الأطقم الطبية ومسئولية القائمين على إدارة المنشآت الطبيعة.

مع ضمان بيئة عمل عادلة وآمنة للعاملين في المجال الصحي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية من خلال وضع إطار قانوني واضح يحدد الالتزامات والمسئوليات، ويعالج القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية بطريقة عادلة ومنصفة، ويراعي التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال الصحي، ويهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز من جودة الرعاية المقدمة ويحمي حقوق جميع الأطراف المعنية.

مرتكزات قانون المسئولية الطبية

وينطلق مشروع القانون من المبادئ الأساسية التالية:

حماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة ومعاقبة الإهمال أو التقصير الذي قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم أو سلامتهم.

تشجيع الكفاءة الطبية عبر وضع معايير واضحة تحفز الممارسين الطبيين على الالتزام بأعلى درجات المهنية والدقة في عملهم، ما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.

تحقيق العدالة: يسعى مشروع القانون إلى إنصاف المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية دون المساس بحقوق الأطباء الذين قد يقعون ضحية لاتهامات غير عادلة، من خلال اعتماد آليات تحقيق دقيقة ومحايدة.

تعزيز المسئولية الأخلاقية 

يدعو مشروع القانون إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما يشمل احترام كرامة المرضى وحقوقهم الإنسانية.

توفير بيئة داعمة للأطقم الطبية من خلال حماية الممارسين الصحيين من التعدي عليهم أثناء عملهم والملاحقة التعسفية وضمان توفر التأمين ضد المخاطر المهنية، ما يشجعهم على أداء عملهم بثقة وأمان.

مقالات مشابهة

  • ما هو نظام التعليق وكيف يعمل بالسيارات ؟
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • جامعة القناة تنظم ندوة توعوية حول "كيف تحمي نفسك إلكترونيًا"
  • كيف تحمي نفسك وأسرتك في الأجواء الشتوية الباردة؟.. 5 نصائح فعالة
  • كأس العالم 2030 في المغرب.. فرص اقتصاية وتحديات مالية
  • دعاء الحسد والعين.. حصن نفسك وأبناءك من القريب والغريب بـ4 سور
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب؟
  • خبير: الاحتلال يريد تصفية الفلسطينيين.. ومصر تحمي ما تبقى من حقوقهم «فيديو»
  • نصائح للوقاية من نزلات البرد المنتشرة.. «عشان تحمي نفسك»
  • 3 حالات تحمي الطبيب.. متى تنتفي المسئولية الطبية في مشروع القانون الجديد؟