لجريدة عمان:
2025-04-18@21:34:07 GMT

كيف تحمي نفسك من الصدمات المالية؟

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تشير الصدمة المالية إلى «الضيق العاطفي العميق الناتج عن تحديات مالية شديدة، مثل فقدان الوظيفة بشكل مفاجئ أو قلة الفرص الوظيفية، التي يعتبرها الشخص فشلًا شخصيًّا يؤدي به إلى شعور متزايد بالخوف وفقدان الأمان، فضلًا عن ضعف في تقدير الذات».

ينعكس ذلك في سلوك مالي غير عقلاني، مثل تجنب التخطيط المالي أو الإسراف في الإنفاق كوسيلة للتعامل مع هذا القلق، أو البخل الشديد بهدف الادخار لدرجة حرمان الشخص نفسه من الاحتياجات الأساسية، ويصل الأمر عند البعض إلى حد رفض الحديث عن المال أو متابعة حركة الرصيد المصرفي، مما يؤدي بهم إلى اتخاذ قرارات مالية متهورة.

كما يمتد تأثير الصدمات المالية ليشمل العلاقات الإنسانية مع الأسرة والأصدقاء، فيصبح المرء عدوانيًّا أو منعزلًا، لا لشيء سوى شعوره بالعجز، خاصة إذا كان رجلًا والمعيل الأساسي للأسرة، في زمن تعصف فيه الأوضاع الاقتصادية والأزمات المالية.

لكن، ورغم سوداوية الصورة التي قد يراها الشخص الذي تعرض لصدمة مالية، فإن التعافي منها ممكن، ويتطلب التخطيط والصبر، فإذا كنت ممن مرّ بوضع مالي سيئ، فاعلم أنك لست الوحيد، وأن وضعك، مهما كان سيئًا، هو وضع مؤقت، يتطلب قليلًا من المسؤولية وقرارًا صادقًا باستلام زمام الأمور في حياتك، قد تطول العملية قليلًا، لكن لا بأس، فكما يقال دائمًا: «في آخر النفق دائمًا بصيص من النور». ألقِ نظرة بداية على وضعك المالي بصدق لمعرفة الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، بعدها ضع ميزانية واقعية تراعي فيها وضعك المالي وأسلوب حياتك؛ لأن الإدارة المالية لا تعتمد على مقاس واحد للجميع، قسّم دخلك إلى مصروفات ضرورية، ورفاهية، وادخار، وعندما تضع ميزانية، التزم بها؛ لأن لا جدوى من خطة لن تلتزم بها، إذا كنت مثقلًا بالديون، ضع خطة لتسديدها بشكل تدريجي.

بمجرد أن تبدأ في استعادة استقرارك المالي، احرص على تخصيص جزء من دخلك لبناء صندوق للطوارئ، سيساعد هذا الصندوق في تغطية النفقات غير المتوقعة، وسيسهم في تخفيف الضغط المالي عند حدوث أزمات مستقبلية.

كما يُقال: «العلم نور»، فالتثقيف المالي يمكن أن يعزز صحتك النفسية ويمنحك الثقة والطمأنينة، فالإنسان عدو ما يجهل، هناك العديد من المستشارين المختصين في هذا المجال الذين يمكنهم مساعدتك، فلا تتردد في طلب المساعدة.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ساكنة لعوينة بتمصلوحت تشتكي من مختل عقلي وتطالب بتدخل الجهات المعنية

تحرير :زكرياء عبد الله

 تعيش ساكنة دوار لعوينة بجماعة تمصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، على وقع القلق والخوف اليومي بسبب تواجد شخص يعاني من اضطرابات عقلية، يتجول بحرية وسط الساكنة، مما بات يُشكل تهديدًا حقيقيًا على أمن وسلامة السكان، خصوصًا الأطفال والنساء.

وأفاد عدد من السكان المحليين في تصريحات متطابقة، أن هذا الشخص يعاني من اختلالات عقلية واضحة، ويُقدم في أحيان كثيرة على تصرفات عدوانية وغير متوقعة، مما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان.

وأكدت مصادر محلية أن المعني بالأمر سبق وأن تم التعامل معه في مناسبات سابقة من قبل السلطات، إلا أن غيابه المستمر عن المتابعة الطبية وتركه بدون رعاية أو احتضان اجتماعي، يُفاقم من حالته النفسية، ويزيد من خطورته على محيطه.

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تطالب الساكنة بتدخل عاجل للسلطات المحلية والمصالح الصحية المختصة، من أجل نقل هذا الشخص إلى مؤسسة مختصة توفر له الرعاية الضرورية، وتحمي الساكنة من الأخطار المحتملة.

كما دعت جمعيات المجتمع المدني إلى ضرورة اعتماد مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والإنسانية في مثل هذه الحالات، والعمل على إدماج هؤلاء المرضى في منظومة العلاج والرعاية بدل تركهم عرضة للضياع والشارع.

مقالات مشابهة

  • ساكنة لعوينة بتمصلوحت تشتكي من مختل عقلي وتطالب بتدخل الجهات المعنية
  • برج الجوزاء .. حظك اليوم الخميس 17 أبريل 2025: امنح نفسك حرية
  • كيف تغتنم يوم عرفة بالطريقة الصحيحة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • تكريم رئاسي لـ«4 حيطان»| مُبادرة إنسانية تحمي النساء من العنف والتشرّد.. فدا فليب تكشف التفاصيل
  • ازاي تحمي نفسك من سرطان القولون.. نصائح خاصة
  • دنيا زاد: مجموعة العمل المالي “GAFI” هيئة لتعزيز آليات الرقابة في التحقيقات المالية والقضائية
  • المالية النيابية: أزمة رواتب كوردستان حُلت تقريباً والوضع المالي بالعراق مقبول
  • الفبركة الإلكترونية والابتزاز الرقمي.. كيف تقع الضحية؟ وكيف تحمي نفسك؟
  • أسماء أولاد تناسب يوم العلم الأردني
  • 9 أشياء تكشف معلومة مهمة عن عقلك