عمّان - وصل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأحد 6-10-2024، إلى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة رسمية.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أنه كان في مقدمة مستقبلي الرئيس الإماراتي لدى وصوله مطار السرب الملكي "ماركا"، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن وعدد من كبار المسؤولين.

وعقب وصوله، عقد بن زايد والعاهل الأردني جلسة مباحثات، حول "جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في تحقيق رؤية البلدين وأولويات التنمية والازدهار المستدام اللذين يتطلعان إليهما".

وذكرت الوكالة أن اللقاء الذي انعقد في قصر بسمان في عمّان، استعرض فيه "مسارات التعاون الإماراتي ـ الأردني في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية المستدامة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها"، حيث أكد بن زايد والملك عبدالله "اهتمامهما المشترك ببناء شراكات اقتصادية إستراتيجية تلبي تطلعات شعبي البلدين إلى التنمية والتقدم وتعزز آفاق تعاونهما على مختلف المستويات".

كما أكدا أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي يوقعها البلدان خلال الزيارة والتي تأتي نتيجة مسار طويل من العلاقات الاقتصادية المثمرة وقاعدة واسعة من الفرص لتنميتها في المستقبل.
وفيما يتعلق بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات في قطاع غزة ولبنان، أكدا "أهمية تعزيز الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني"، فضلاً عن "دفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع".

كما شددا على موقف البلدين الثابت "تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني الشقيق، وضرورة التحرك الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان وتوفير الحماية للمدنيين فيه".

وأكدا "ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتجنيب المنطقة تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها"، إضافة إلى "العمل على إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع".

وأشارا إلى أهمية تعزيز العمل العربي المشترك سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي وذلك في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وعقب ذلك، شهد رئيس الإمارات وملك الأردن، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين.

كما شهدا توقيع اتفاقية التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية بين حكومتي البلدين، حيث من المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقيات أسواق البلدين للسلع والخدمات والاستثمارات بين البلدين، وتزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين.

ووفق الوكالة، تأتي هذه الزيارة "في إطار الزيارات المتبادلة التي يقوم بها الجانبان لتعزيز العلاقات الأخوية وبناء شراكات إستراتيجية تلبي تطلعات شعبيهما نحو مستقبل أكثر نماء وازدهاراً بجانب الحرص المشترك على مواصلة التشاور الأخوي في مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك".

ويرافق الرئيس الإماراتي خلال الزيارة وفد يضم عدد من المسؤولين من بينهم، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة.

ووقع البلدان على مدار الأعوام الماضية عددا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي ومذكرات التفاهم بينها حزمة مشاريع استثمارية بقيمة 5.5 مليار دولار وقعها الملك عبدالله الثاني مع رئيس دولة الإمارات العام الماضي.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.5 مليار دولار خلال الفترة من الفترة 2019 حتى 2023 والذي وصل ذروته عام 2022 بحجم 2.4 مليار دولار.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الرئیس الإماراتی بین البلدین آل نهیان بن زاید

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك


• «المشاط» تستعرض تطورات الاقتصاد المصري والجهود المبذولة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص

• الاجتماع يبحث تطورات الشراكة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والصحة والري والموارد المائية

• «المشاط» تؤكد ضرورة التوسع في آليات التمويل للقطاع الخاص المحليي والأجنبي

• "المشاط": التعاون الثلاثي يُمثل محورًا مهمًا للشراكة لنقل خبراتنا مع البنك للدول الأخرى

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي(EIB) والوفد المرافق لها، بحضور السيد/ جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك في القاهرة، في إطار زيارتها لمصر حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية مع البنك، الذي يمثل الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي وأحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي.

وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن البنك أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة.

وأوضحت أن افتتاح بنك الاستثمار الأوروبي مركزه الإقليمي في القاهرة في نوفمبر 2023، يُعزز التعاون والشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعمل على  تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة في السنوات القادمة، ومعالجة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون مع الشركاء في الاستثمارات العامة والخاصة.

وناقش الاجتماع أولويات التعاون المُستقبلي بين الجانبين في ضوء أولويات المرحلة المقبلة واحتياجات الوزارات المختلفة لتعزيز التنمية الاقتصادية، كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات الحالية على مستوى مؤشرات الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.

كما بحث الجانبان تطورات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة المتجددة والصحة والري، والتعاون المستقبلي خاصة على مستوى دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك المشروعات الجارية لشركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، والتي تعد واحدة من الشركات المستفيدة من التمويلات الميسرة من شركاء التنمية لدفع جهود التحول الاخضر في مصر.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية وضع آليات الاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة من خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين، مما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.

وسلّطت الضوء على جهود الدولة المصرية لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في القطاعات المختلفة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية، منوهة عن عرض مختلف تلك الآليات سواء آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.

وشهد اللقاء استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين وأبرزها التعاون في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفى" و"نوفى +":بمحاور الطاقة والغذاء والمياه والنقل المستدام، إلى جانب التعاون في مجال الصحة في المشروعات الخاصة بتصنيع اللقاحات، كما تناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع الصناعة الخضراء المستدامة (GSI) -، وناقش الجانبان العمليات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في مصر خلال السنوات القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي.

وفي هذا الصدد، أشادت «المشاط»، بالشراكة مع البنك في إطار برنامج «نُوَفِّي»، كما تطرقت إلى البيان المُشترك الصادر في COP29، عن 12 بنكًا دوليًا حول أهمية المنصات المبتكرة للعمل المناخي ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، كنموذج لما يجب أن تنفذه الدول النامية فيما يتعلق بطموحها المناخي.

وأطلعت نائب رئيس البنك، الدكتورة رانيا المشاط، على نتائح الاجتماعات التي عقدتها مع الجهات الوطنية والوزارات المختلقة، في إطار زيارتها لمصر، وذلك في ضوء ما تقوم به الوزارة من دور محوري لدفع الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وناقشا تطورات الشراكة في مجالات الإسكان والصحة والري والكهرباء وغيرها من القطاعات.

جدير بالذكر، أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار يعملان معًا منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي نحو 14 مليار يورو في القطاعين العام والخاص لمشاريع استثمارية مستدامة، ويشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطيران المدني، كما تم افتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في القاهرة في أكتوبر 2003، وكان أول مكتب يتم افتتاحه خارج الأراضي الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • شخبوط بن نهيان ورئيس جنوب أفريقيا يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
  • شخبوط بن نهيان ورئيس جنوب إفريقيا يبحثان التعاون
  • بعد هجوم مشتبه به سعودي بألمانيا.. إيلون ماسك يشن هجوما لاذعا ويذكر بتصريح الشيخ الإماراتي عبدالله بن زايد
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي خلال لمُناقشة مختلف ملفات العمل المشترك
  • رئيسا مصر وإيران يبحثان التطورات في غزة ولبنان سوريا
  • "الإماراتي المركزي" وسلطة النقد في هونغ كونغ يبحثان التعاون
  • ما الأجندة التي يحملها بزشكيان خلال زيارته إلى القاهرة؟
  • الرئيس السيسي ونظيره التركي يؤكدان ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • السيسي يعلن اعتماد البيان المشترك لقمة دول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي