شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة الهادفة إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المتبادل، بجانب توفير مزيد من فرص العمل في الجانبين وتحسين سلاسل التوريد وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.


وقع الاتفاقية، خلال المراسم التي جرت في قصر بسمان، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ومعالي المهندس يعرب فلاح القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن.
كما شهد سموه والملك عبد الله الثاني توقيع اتفاقية التعاون الإداري في المسائل الجمركية بين دولة الإمارات والأردن. وقعها من جانب دولة الإمارات، معالي علي بن حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ومن الجانب الأردني معالي المهندس يعرب فلاح القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين.
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتوقيع الاتفاقية، التي تعد الأولى لدولة الإمارات مع دولة عربية، مشيراً سموه إلى أنها تطور طبيعي للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والأردن. 
وقال سموه إن الاتفاقية تشكل قاعدة مهمة لتعزيز التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين بجانب بناء مزيد من الشراكات المثمرة وإطلاق حقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري طويل الأجل بما يحقق النمو الاقتصادي المستدام في البلدين الشقيقين والازدهار في المنطقة عامة. 
من جانبه، أعرب جلالة الملك عبد الله الثاني عن تطلعه إلى أن تسهم الاتفاقية في تحقيق رؤية البلدين المشتركة تجاه التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مثمناً دعم دولة الإمارات للجهود التنموية في الأردن.
ينطلق توقيع الاتفاقية التاريخية من قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين دولة الإمارات والأردن بعد أن تخطت التجارة الثنائية غير النفطية 4.2 مليار دولار أميركي. فيما تواصل مسارها الصاعد بعدما سجلت 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024 بنمو أكثر من 36.8% مقارنة مع ذات الفترة من 2023. 
ووفقاً لدراسات الجدوى، ستسهم الاتفاقية في تحفيز التدفقات التجارية المتبادلة عبر إزالة أو تخفيض القيود التجارية والتدابير غير التعريفية على المنتجات السلعية والخدمية. 
يعد الأردن حالياً ثالث أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات خارج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما تعد الإمارات أكبر مستثمر عالمي في الأردن حيث تشير التقديرات إلى بلوغ الاستثمارات المتبادلة بين البلدين حوالي 22.5 مليار دولار. 
ولدى دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، يتوقع إسهامها في زيادة تلك الأرقام إلى مستويات أعلى ما يحفز نمو الفرص عبر قطاعات متعددة تشمل الطاقة المتجددة والمشاريع الصناعية والتصنيع والنقل والأدوية وتصنيع الأغذية.
يشكل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه، ركيزة رئيسة لاستراتيجية دولة الإمارات للنمو الاقتصادي الرامية إلى توسيع علاقاتها التجارية مع مختلف دول العالم عن طريق إزالة الحواجز أمام التجارة وتحسين الوصول إلى الأسواق وتسهيل التعاون مع القطاع الخاص.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان علاقات البلدين والتطورات الإقليمية رئيس الدولة يصل إلى الأردن في زيارة عمل المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن زايد رئيس الدولة عبد الله الثاني ملك الأردن توقيع اتفاقية دولة الإمارات رئیس الدولة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

“وزراء ومسؤولون”: اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع صربيا تخلق مزيداً من الفرص الواعدة

أكد وزراء ومسؤولون في حكومة الإمارات وقيادات حكومية في الجهات المحلية أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جمهورية صربيا كونها خطوة استراتيجية مع شريك اقتصادي مهم.
وأشار الوزراء والمسؤولون إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهد لمرحلة جديدة من العلاقات القوية والتعاون حيث تفتح الأبواب أمام الشركات والاستثمارات في القطاعات الحيوية وتخلق مزيداً من الفرص الواعدة لكلا الاقتصادين، كما أن الاتفاقية من شأنها أن تزيل الحواجز أمام حركة تدفق التجارة، وتحفز الممكنات التنموية في مجالات مهمة كقطاع الصناعة والطاقة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها.

وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية “ تواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها دولة الإمارات استحداث فرص جديدة للقطاع الخاص في الدولة للتوسع والوصول إلى أسواق جديدة وإلى سلاسل التوريد العالمية وتُمثّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا خطوة جديدة في هذا الاتجاه عبر تأمين شراكة تجارية واستثمارية مع اقتصاد واعد في أوروبا الشرقية يسجل نسبة نموّ عالية، ومع صناعات تتسم بالتطور وقوى عاملة عالية المستوى، ونظام مصرفي موثوق بعدما استفاد من اجراءات الدمج والترشيد خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف معاليه ” لعبت السياسات الاقتصادية التي اتبعتها صربيا على مدار السنوات الماضية دورًا مُساعدا على صعيد تجنّب الركود وعلى الحفاظ على خط نمو يتّسم بالإيجابية، الأمر الذي ستساعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في تفعيله”.

وقال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية.. ” تُعتبر جمهورية صربيا شريكًا مهمًا لدولة الإمارات ووجهة للمشاريع الرأسمالية الكبرى التي تعزز مكانة وريادة الدولة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة. وأحد الأمثلة على ذلك هي محطة شيبوك لطاقة الرياح، وهي مشروع مشترك مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، والذي يُعد أكبر مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى المرافق العامة في غرب البلقان، ويعمل حالياً على تلبية احتياجات الطاقة لأكثر من 110 آلاف منزل، والحد من انبعاث 370 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا”.

وأضاف معاليه ” يمكن لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا أن تحفّز على المزيد من هذه الاستثمارات، من خلال توفير فرص استثنائية ومهمة للقطاع الخاص في الدولة، وتعزيز صادراتنا من الخدمات، كما أنها تدعم مكانتنا الرائدة عالميًّا في مجال الطاقة المتجددة”.
وقال معاليه ” توفّر هذه الاتفاقية أيضًا مجالًا واسعًا للاستثمار في مشاريع البنية التحتية المهمة التي تعتبر أساسية في تحقيق أهداف التنمية في صربيا، ويشمل ذلك قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة، ومختلف القطاعات التي يمكن لدولة الإمارات دعمها برأس المال والخبرة والتي يمكن للبلدَين أن يجنيا منها فوائد قيّمة”.

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.. ” تتماشى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز التواصل والتعاون وتوسيع الشراكات العالمية للدولة الإمارات، حيث تساهم هذه الشراكات في تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، كما تؤمّن هذه الاتفاقية جسر عبور للصادرات الصناعية الإماراتية إلى قلب أوروبا، موفّرةً فرصًا جديدة وواعدة لإقامة الشراكات وتعزيز الاستثمارات، ليس فقط مع صربيا، بل أيضًا مع دول منطقة البلقان ككل، التي تتمتع بقاعدة صناعية متنوعة، خاصة في الصناعات التحويلية والسيارات والتكنولوجيا بالإضافة إلى الموارد الطبيعية، كما توفّر صربيا وجهة مهمة لصادرات دولة الإمارات خاصة من الماكينات، والآلات والمعدات الكهربائية، والبلاستيك والمواد الكيميائية العضوية وغيرها”.
وأضاف معاليه “ تشكّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا محفّزًا لتعزيز الصادرات الإماراتية غير النفطية، وإنشاء مسارات للاستثمار الاستراتيجي والمشاريع المتنوعة في القطاعات التي تحقّق المنفعة المتبادلة مثل الصناعة، والزراعة، والسيارات، والسياحة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.
وقال معاليه ” تم تصميم برنامج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بهدف فتح أسواق جديدة للصناعات الإماراتية، وتعزيز قدراتها الإنتاجية والتنافسية العالمية، بما يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، كما ستوفر هذه الاتفاقية العديد من فرص التعاون والنمو للشركات في البلدين”.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد.. “ تواصل دولة الإمارات إبرام الاتفاقيات الاستراتيجية الداعمة للنمو وتوسيع شبكة شركائها التجاريين حول العالم، وخصوصًا مع الدول التي نتشارك معها الرؤية حول الاقتصاد المفتوح القائم على المنافسة والابتكار. وتُجسّد جمهورية صربيا، التي سجّلت أعلى ناتج محلي إجمالي في تاريخها على الإطلاق بنهاية 2023 بقيمة 75.1 مليار دولار هذه القيم. كما أنها توفّر سوقًا تزداد أهميةً بالنسبة إلى دولة الإمارات. ومن خلال تعزيز دخول الصادرات الإماراتية إلى الأسواق، وتقليص الحواجز التجارية غير الضرورية وتوفير منصة حيوية جديدة للاستثمارات، ستعطي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا زخمًا جديدًا للعلاقة بين البلدَين”.
وأضاف معاليه ” مع دخول دولة الإمارات حقبة جديدة من النمو، وسعيها إلى مضاعفة حجم اقتصادها بحلول عام 2030، توفّر اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي نعمل على تعزيزها، بوابةً لشركاتنا إلى عالم من الفرص، سواء من خلال العملاء الجدد في دول جديدة أو المجموعة المتنوعة من الشركاء والمستثمرين. فهذه الاتفاقيات لن تحفز الإنتاجية الجديدة وحسب، بل ستعزّز الابتكار وتبادل المعارف والخبرات وتدعم تطوير قدرات صناعية وتكنولوجية جديدة”.

وقالت معالي آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة.. ” تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا دليلاً آخر على التزام الدولة بتحقيق النمو المستدام على المدى البعيد، وبالرؤية العالمية الطابع للاقتصاد الوطني”.
وأضافت معاليها “ كما تساهم هذه الاتفاقية في تحقيق مستهدفات الدولة في مجال الأمن الغذائي بالتزامن مع استمرار الجهود لتطوير قنوات وشبكات التوريد الرئيسية وعلى تطوير أنظمة جديدة ومبتكرة مُخصّصة لإنتاج الغذاء، حيث تمثل الزراعة والغابات ومصايد الأسماك في صربيا ما نسبته 9.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وما نسبته 18 في المائة من مجموع صادراتها، والعمل قائم حاليًا على تطوير قطاع زراعي أكثر كفاءة، بهدف إدارة عمليّات الاستدامة والتنوع البيولوجي على المدى البعيد بشكل أفضل ونأمل أن توفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا منصة مناسبة لتوفير الدعم لهذه الجهود ولتطوير منصة قادرة على توفير فوائد أكبر للطرفين”.

وقال معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار.. “ توفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا مجموعة من الفرص الواعدة للتعاون وتأسيس المشاريع المشتركة وتحفيز تدفق الاستثمارات المتبادلة وعلى مدار العقد الماضي، عززت الإمارات وصربيا علاقات التعاون البناء في القطاعات ذات الأولوية المشتركة، وخصوصاً الطيران والزراعة والعقارات، وفي وقت سابق من هذا العام اتفقت الدولتان على التعاون في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي بموجب اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة”.
وأضاف معاليه ” يمكننا أن نتطلع إلى العمل معاً على مجموعة من المشاريع التي تدعم أهدافنا الاقتصادية المشتركة، بما في ذلك تطوير قدرات صناعية وتكنولوجية جديدة وتوفير البنية التحتية الداعمة للنمو الاقتصادي المستدام وهذه الشراكة ستوفر المزيد من الفرص أمام الاستثمارات الإماراتية في واحد من الاقتصادات الناشئة ذات آفاق النمو الواعدة في القارة الأوربية”.

وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية.. “ تعد التجارة الخارجية محوراً رئيسياً وعنصرًا مؤثرًا ومحفزًا لتحقيق ضمن مستهدفات دولة الإمارات لتحقيق النمو المستدام للاقتصاد الوطني، ولهذا السبب نهدف إلى مضاعفة تجارتنا الخارجية غير النفطية وصولًا إلى 4 تريليونات درهم، والصادرات الإماراتية إلى 800 مليار درهم بحلول عام 2031”.

وأضاف معاليه “ تُعد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة محركًا رئيسيًا للمساهمة في تحقيق هذه المستهدفات، فهي تسهم في تسريع التجارة وتدفقات الاستثمار عن طريق خفض التعريفات الجمركية، وتقليص الحواجز التجارية، وتعزيز فرص دخول المصدّرين الإماراتيين إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى إنشاء مسارات جديدة للمشاريع المشتركة وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر”.
وقال “ تمثّل الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا خطوةً إضافية مهمة في برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية الذي تواصل الدولة تنفيذه، كما تتيح أول بوابة مباشرة إلى قلب أوروبا وتُعد صربيا إحدى الوجهات الرائدة في القارة للاستثمارات الجديدة، وهي تحتل حاليًّا المرتبة الـ 44 في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في العالم وتتوج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا التطور المستمر في علاقات الصداقة بين الدولتَين، ففي النصف الأول من عام 2024، بلغ إجمالي التجارة البينية غير النفطية 55 مليون دولار أمريكي، متجاوزًا كامل الإجمالي المسجل لعام 2020 وبالتالي يمكن التطلع إلى تعزيز هذه الأرقام بشكلٍ كبير على المديَين القريب والمتوسط، وذلك من خلال خفض الرسوم الجمركية أو إلغائها على أكثر من 95% من السلع والبضائع المتبادلة”.
وأضاف معاليه ” نرى إمكانات خاصة في قطاع التصنيع، الذي يُعتبر مكونًا أساسيًا في اقتصاد صربيا القائم على التصدير ونأمل أن نتمكّن من خلال مكانة الدولة كمركز لوجستي، من دعم الانتشار العالمي لقطاعها الصناعي، ومن توفير فرص جديدة لها في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط كما نأمل أيضًا استكشاف فرص الاستثمار في القطاعات التي تحقّق المنفعة المتبادلة، مثل الزراعة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، حتى نكتب فصلًا جديدًا في شراكتنا الاقتصادية”.

وقال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة.. ” تواصل دولة الإمارات المساهمة في حشد الجهود الدولية لإيجاد حلول عالمية للتحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، سواء كان الأمر مرتبطًا بالتحول إلى الطاقة المتجددة أو بتفعيل مرونة سلاسل التوريد العالمية وتمثّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا أحدث خطوة ضمن أجندة متكاملة على صعيد التجارة الخارجية للدولة، وخصوصاً انها ستساهم في استحداث ممر تجاري واعد بين منطقة الخليج العربي من جهة ومنطقة البلقان وشرق أوروبا من الجهة الأخرى”.
وأضاف معاليه “ تؤمّن هذه الشراكة مع صربيا التي تمتاز بسرعة نمو اقتصادها، وتقع جغرافيًا ضمن منطقة تُعدّ الأكثر حيوية في أوروبا، فرصًا واعدة بالنسبة للقطاع الخاص في الدولة عبر فتح أسواق جديدة أمام الشركات التجارية والصناعية والاستثمارية. كما تترجم هذه الاتفاقية التزام دولة الإمارات بمواصلة تأسيس شراكات دولية تدعم أهداف التنمية المستدامة الرئيسية في قطاعات التجارة الخارجية والطاقة المتجددة والصناعة والاستثمار”.

وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.. ” تواصل دولة الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة تنفيذ خططها الرامية إلى ترسيخ مكانتها ضمن الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم وتعزيز نظامها المالي وتُمثّل هذه الاتفاقية خطوة هامة في برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع نطاق التعاون الاستراتيجي مع دول ذات اقتصادات حيوية وواعدة لخلق فرص لدعم المبادلات التجارية للدولتين خاصةً المجالات المالية والمصرفية، مما سيسهم في تحقيق النمو المستدام”.

وقال سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي مدير عام الجمارك بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.. “ تمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا إضافة مهمة إلى الاتفاقيات المثيلة التي سبق للدولة إبرامها والتي حققت بالفعل تأثيراً إيجابياً ملموساً كبيراً وانعكاسات مؤثّرة على حجم التجارة الخارجية غير النفطية للدولة وفي النصف الأول من العام 2024، تمكّنت دولة الإمارات من تسجيل قيمة قياسيّة على مستوى تجارتها الخارجية غير النفطية بلغت 1.4 تريليون درهم، الأمر الذي يساهم في تحفيز الإنتاج الصناعي، ويضيف قدرات وآفاقاً جديدة، ويرفع قدرتنا التنافسية على الصعيد العالمي”.
وأضاف ” الأهم ممّا سبق، أنّ من شأن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، أن تُعزّز موقع دولة الإمارات ودورها كمركز للتبادل التجاري على الصعيدين الإقليمي والدَولي، في حين أنّ هذه الشراكة مع صربيا كفيلة بتوسيع مدى وآفاق وصولنا إلى أسواق منطقة أوروبا الشرقية، ومن شأنه أن يفتح أسواقاً جديدة لكل من عمليّات الاستيراد وإعادة التصدير، والتي ستصبّ كلّها في دعم الجهود المبذولة لتحقيق التنوّع الاقتصادي. وتتمتع صربيا باقتصاد يعتمد على عمليّات التصدير، لا سيما في مجال التصنيع وفي القطاع الزراعي، ونحن متحمسون بشأن الإمكانات والفرص التي ستتيحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة على مدى الأشهر والسنوات المقبلة”.

وقال معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.. ” تمثّل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا خطوة مهمة لوصول مصدّرينا ومجتمع الاستثمار إلى آفاقًا جديدة، خاصة في القطاعات الحيوية مثل اللوجستيات والبنية التحتية والسياحة والطاقة المتجددة. وتمتلك صربيا اقتصاداً يعد ضمن الأهم والأكبر في منطقة البلقان المستمرة بالنموّ والتي تتمتّع بإمكانات واعدة. وتجمع الإمارات وصربيا رؤية مشتركة على مستوى الأولويات والسياسات في المجال الاقتصادي، ولهذا نتطلع إلى العمل المشترك لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من هذه الاتفاقية”.

وقال معالي عبدالله محمد البسطي، أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي.. ” تجسد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وصربيا حرص الدولة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مزيد من الأسواق الناشئة عالمياً، لا سيما في قلب قارة أوروبا، بما يسهم في ترسيخ مكانتها كمحور عالمي للتجارة والاستثمار. وتعزز هذه الاتفاقية التجارة الثنائية مما يتيح فرصاً جديدة تدعم بناء جسور اقتصادية أوسع بين البلدين”.
وأضاف معاليه ” ستسهل هذه الاتفاقية التجارة البينية وتدفق السلع والخدمات بين الإمارات وصربيا، مما يفتح الباب أمام استثمارات مشتركة في قطاعات متنوعة تشمل إعادة التصدير، والصناعة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، وستمكّن الشركات الإماراتية من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لصربيا كمنفذ للأسواق الأوروبية، في حين ستتيح للشركات الصربية الوصول إلى كم الفرص التي توفرها دولة الإمارات عبر توسطها خطوط التجارة الدولية وتوفيرها الخدمات اللوجستية والبُنى التحتية المتقدمة ومكانتها العالمية كبوابة لأسواق تعد من الأسرع نمواً في المنطقة والعالم، مما يعزز من إمكانات التبادل التجاري المستدام ويخلق فرصاً تنموية واعدة”.وام


مقالات مشابهة

  • ثاني الزيودي: الاتفاقية الشاملة مع الأردن تفتح آفاقاً واعدة للنمو الاقتصادي
  • الإمارات والأردن يوقعان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • محمد بن زايد يشهد وعبدالله الثاني توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والأردن
  • محمد بن زايد وملك الأردن يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • بحضور الملك عبدالله ومحمد بن زايد.. توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الأردن والإمارات
  • “وزراء ومسؤولون”: اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع صربيا تخلق مزيداً من الفرص الواعدة
  • الإمارات وصربيا تتبادلان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • رئيس الدولة والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • محمد بن زايد والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة